في الأونة الأخيرة أصبحت الشركات تهتم أكثر بكيفية تحقيق أرباح أكثر من ألعابها وذلك أصبح شيء أهم للشركات أكثر من متعة اللاعب وراحته، فمع ظهور تقنية NFT المنتشرة في الأونة الأخيرة أصبحت تهدف الشركات إلى إضافتها إلى ألعابها، مثل Ubisoft التي ضمت تلك التقنية لعدد من ألعابها. لكن على ما يبدو أن المخرج Josef Fares – مخرج It Takes Two – لا ينوي استخدام تلك التقنية في ألعاب فريق التطوير السويدي Hazelight القادمة، وذلك بحسب تصريحاته الأخيرة.
أولا وقبل أن تطرق إلى ما قاله المخرج سأشرح لكم بشكل مبسط عن ماهية تقنية الـ NFT:
كلمة NFT هى اختصار لجملة Non-fungible token أو رموز غير قابلة للإسترداد، وهى وبكل اختصار أصول أو عناصر تقوم بشرائها بداخل اللعبة وتكون ملكك أنت وحدك، ويمكنكم بعدها بيعها لأي لاعب بالسعر الذي تحدده أنت، تلك العناصر الغير قابلة للإسترداد لا تؤثر على أسلوب اللعب بل هي شكل جمالي فقط داخل اللعبة.
قامت صحيفة The Washington Post بإجراء مقابلة مع المخرج Josef Fares الشهير بعد أن حققت لعبته الأخيرة It Takes Two خلال حفل جوائز The Game Awards، وفي تلك المقابلة تم سؤاله عن مدى أهمية تلك الجائزة بالنسبة له.
لكن الأهم في تلك المقابلة أنه المخرج تطرق لتقنية NFT التي تتجه لها الشركات حالياً وتضيفها في ألعابها لتحقيق المزيد من الأرباح، لكنه أكد أنه لن يضيف تلك التقنية في ألعابه، لأنه يعتبر أن الألعاب فن.
هذا ما قاله المخرج Josef Fares:
“خدمة مباشرة ؟ لن نحصل على ذلك أبدًا. يمكن للناس العمل مع ذلك، وأنا لا أقول أن إعادة اللعب لكل لعبة أمر سيء، بعض الألعاب صممت من أجل هذا الأمر، أنا أقول فقط من أجل الألعاب التي نصنعها – الألعاب القائمة على القصة ومعظم ألعاب اللاعب الفردي – يجب ألا يكون التركيز على إعادة اللعب موجودًا لأن ليس هذا ما تدور حوله الألعاب القائمة على القصة.”
Josef Fares
وأكمل كلامه حول تقنية NFT قائلاً:
“أفضل إطلاق النار في ركبتي بدلا من إضافتها في ألعابنا.”
“أياً كان القرار الذي تتخذه في اللعبة، حيث يتعين عليك تعديل التصميم لجعل اللاعب يدفع أو تفعل شيئاً تريد منه أن يدفع المال فهذا خطأ، إذا صنعت لعبة بهدف سرد قصة، فأعتقد أن إضافة تلك التقنية خطأ. الأن سيقول المديرون التنفيذيين للشركات الكبيرة أنني غبي لأن الشركات تدور حول جني الأموال، لكني ما زلت أقول لا، بالنسبة لي الألعاب هي فن.”
Josef Fares
لحسن الحظ لا زال هناك بعض المطورين مثل Josef Fares الذين لا يستغلون اللاعبين من أجل كسب المزيد من الأموال أو يستخدمون اللاعبين كمجرد ألة لجني الأموال. نحن الأن في انتظار المشروع الجديد الذي يعمل عليه الاستوديو السويدي Hazelight برفقة المخرج Josef Fares.