بعد أن كانت حرب على أرض الواقع بين روسيا وأوكرانيا وحرب اقتصادية من دول العالم ضد روسيا ها هي تتجه الحرب إلى العوالم الافتراضية وتحديدًا ألعاب الفيديو، فلقد شهدنا إزالة شركة EA Sports الفرق الروسية ومنتخب روسيا من ألعابها الرياضية امثال FIFA 22 و NHL 22، لكن على ما يبدو أن هذا لم يكفي ولن يكفي، فإن الإتجاه الان ذاهب إلى منصات ألعاب الفيديو المختلفة مثل Xbox و PlayStation والمزيد!
إذًا، كيف خرجت الحرب من أرض الواقع إلى منصات ألعاب الفيديو Xbox و PlayStation ؟
خرجت الحكومة الأوكرانية في تصريح جديد نشره Mykhailo Fedorov نائب رئيس الوزراء الاوكراني عبر تويتر، طالبت فيه الحكومة الأوكرانية شركات تصنيع ألعاب الفيديو ومنصات الألعاب المنزلية أمثال Xbox و PlayStation و Nintendo بمنع الدعم عن ألعاب الفيديو في روسيا، وذلك في سبيل إيقاف الغزو الروسي على حد قوله.
قالت الحكومة الأوكرانية في تصريحها الأخير أنها تود منع اللاعبين الروس من اللعب عبر الانترنت من خلال منعهم حق الوصول إلى حساباتهم لفترة مؤقتة، بجانب تقديم طلب بإلغاء دعم ألعاب الفيديو في روسيا بالكامل، إليكم التصريح بالكامل:
“لجميع شركات تطوير الألعاب ومنصات الرياضات الإلكترونية. لقد شن الاتحاد الروسي هجوما عسكريا مخادعا وشائعا على بلدي! فقط تخيل أنه في عام 2022 ، هاجمت صواريخ كروز الأحياء السكنية ورياض الأطفال والمستشفيات في قلب أوروبا.
القوات المسلحة والمواطنون يدافعون عن أوكرانيا حتى النهاية! العالم كله يصد المعتدي من خلال فرض العقوبات – يجب أن يتكبد العدو خسائر كبيرة. لكننا نحتاج إلى دعمكم – في عام 2022 ، ربما تكون التكنولوجيا الحديثة هي أفضل إجابة للدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة والصواريخ.
أنا متأكد من أنك لن تسمع فحسب ، بل ستفعل كل شيء أيضًا لحماية أوكرانيا وأوروبا وأخيرًا، وأدعو إلى حظر جميع الحسابات الروسية والبيلاروسية مؤقتًا، وإيقاف مشاركة الفرق واللاعبين الروس والبيلاروسيين في جميع أحداث الرياضات الدولية وإلغاء جميع الأحداث الدولية التي تقام على أراضي روسيا وبيلاروسيا.
نحن على يقين من أن مثل هذه الإجراءات ستحفز مواطني روسيا على وقف العدوان العسكري المشين بشكل استباقي”.
هل قامت أي شركة بالرد على المطالبات الأوكرانية ؟
نعم، لكن جاء الردين الوحيدين من طرف شركتي Sony اليابانية و CD Project Red البولندية. قالت Sony في التصريح أنها تبرعت بمبلغ يقدر بنحو 2 مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمساعدة المتضررين من الحرب الروسية الأوكرانية.
“تتبرع شركة Sony Group Corporation بمبلغ 2 مليون دولار لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة إنقاذ الطفولة الدولية غير الحكومية ، من أجل تقديم المساعدة الإنسانية لشعب أوكرانيا ودعم البلدان المجاورة”.
لكن العملاق الياباني لم يتحدث عن تفاصيل حول إلغاء دعم أجهزة PlayStation من روسيا أو حتى منع اللاعبين من اللعب عبر الإنترنت، لذا فيبدو أن شركة Sony ستكتفي بالتبرع لأوكرانيا.
بينما جاء الرد الثاني على الحكومة الأوكرانية من قبل شركة CD Projekt Red القابعة في دولة بولندا المجاورة لدولة أوكرانيا، وقررت الشركة البولندية إتخاذ قرارًا حاسمًا للغاية… حيث أكدت أنها ستوقف بيع الألعاب في روسيا حتى إشعار آخر، وذلك في سبيل وقف الغزو الروسي على أوكرانيا.
“اتخذت مجموعة CD PROJEKT قرارًا بوقف جميع مبيعات ألعابنا إلى روسيا وبيلاروسيا حتى إشعار آخر. اليوم ، نبدأ العمل مع شركائنا لتعليق المبيعات الرقمية ووقف تسليم المخزون المادي لمنتجات CD PROJEKT Group، بالإضافة إلى جميع الألعاب الموزعة على منصة GOG، إلى أراضي روسيا وبيلاروسيا”.
نتوقع خلال الساعات القليلة المقبلة أن تظهر العديد من شركات تطوير ألعاب الفيديو الأخرى للرد على تصريح الحكومة الأوكرانية بالرفض أو قبول دعمهم في أزمتهم الحالية.
في الحقيقة فإنه يجب أن تكون السياسة بعيداً عن الرياضات المختلفة مثل كرة القدم وغيرها، أيضاً أن تكون بعيد عن صناعة ألعاب الفيديو لأنها أشياء نتجه إليها لتخفيف الضغط عن أنفسنا قليلاً، لكن يبدو أن السياسة أصبحت تأخذ حيذ من الفراغ في كل شيء حتى ألعاب الفيديو التي ليس لها علاقة بالسياسة إطلاقاً.