أجرى موقع GameTwo المهتم بصناعة الألعاب العديد من اللقاءات مع العاملون السابقون باستوديو Daedalic لأول مرة والتي كشفوا فيها عما جرى من أخطاء أثناء تطوير لعبة Lord of the Rings: Gollum. بعد إطلاقها الكارثي، اعتذر فريق التطوير عن التجربة لعبتهم المخيبة للآمال، وأعربوا عن ندمهم الشديد لعدم الوفاء بتوقعات اللاعبين، وأنهم يعملون بجد لإرسال تحديثات تصقل مشاكل لعبتهم.
وفقاً لمصدرين من مصادر GameTwo، فإن اعتذار الاستوديو قد كُتب بواسطة أشهر تقنيات الذكاء الاصطناعي، ChatGPT، والأكثر غرابة أن استوديو Daedalic لم يكن يعلم شيئاً عن محتويات الاعتذار ليتفاجأ به بعد نشره، فقد نُشرت الرسالة بواسطة ناشر اللعبة، Nacon. للاعتذار أسباب قوية تبرره، وتبدو جلية لدرجة أن Lord of the Rings: Gollum أقل ألعاب العام تقييماً عبر كل من OpenCritic و Metacritic.
يُذكر أن تطوير اللعبة قد كلف 15 مليون يورو، وهذه ميزانية متواضعة بالنسبة لألعاب AAA في عام 2023، لذلك لا يمكن لوم المطورين بأي حال. يؤكد ذلك المطور الأول والمدير التقني، Paul Schulze، بقوله أنه قد عمل على تطوير اللعبة مطورون بخبرة لا تقل عن 10 أعوام وتصل إلى 20 عاماً وهم جيدون، فلا يستطيعون ممارسة السحر وهم لم يحصلوا على تمويل كافٍ.
الأدهى أن مصادر GameTwo تدعي بأن الفريق لم يكن لديه متسعاً من الوقت، وكان من المُفترض أن يتم تقديم بضعة شخصيات ومشاهد، لذلك تمت إزالتها ببساطة. مثلاً، كان من المفترض أن يتنصت Gollum على محادثة بين شخصيتين رئيسيتين بأحد المشاهد، ولكن لم يتم تقديم المشهد رغم تسجيل الحوار، وبدلاً من ذلك تم الاكتفاء بنافذة ليستمع من خلالها Gollum بما يدور.
لا يمكنك إنفاق المزيد من المال على شيء مثل هذا فقط، والانتظار لمدة عام آخر لسيكون كل شيء على ما يرام. هذا غير واقعي لأن اللعبة لا تدعمه
Paul Schulze
لم يكن نظام الجدالات بعيداً مما سبق، وأقصد هنا الجدال بين Gollum و Smeagol حول الخيار الذي يمكن اتخاذه داخل اللعبة، فلم يتم الانتهاء من تطويره واستُبدل بحل مؤقت قبل وقت قليل من النشر. لقد كان من المُفترض أن يتم تطوير ميكانيكيات تحاكي الحوار الذي يدور بالفيلم لتغيير منظور الكاميرا وفقاً لجزء شخصية Gollum الذي يتحدث، ولكن عند الإطلاق وجد اللاعبون أنفسهم مُخيرون بين نصوص بسيطة بدون تبديل منظور الكاميرا.