عالم هاري بوتر لا يكتمل دون رياضة الكويدتش الشهيرة، التي تعد جزءًا أساسيًا من تراث السحرة في هذا الكون الخيالي. هذه الرياضة التي استمتعنا بها من خلال الروايات والأفلام غابت للأسف عن لعبة Hogwarts Legacy، مما أثار استياء الكثيرين من عشاق هاري بوتر. على الرغم من أن Hogwarts Legacy قدمت الكثير من التفاصيل الدقيقة حول عالم السحر في هوجورتس، إلا أن غياب الكويدتش ترك فراغًا في قلوب اللاعبين. في خطوة لتعويض هذا النقص، جاءت لعبة Harry Potter: Quidditch Champions من تطوير أستوديو Unbroken Studios ونشر Warner Bros. Games: ولكن هل استطاعت اللعبة تقديم تجربة ممتعة وغير مكررة؟ وهل كانت إضافة ملائمة إلى عالم هاري بوتر أم أنها مجرد محاولة غير مجدية؟ إليكم مراجعة وتقييم Harry Potter: Quidditch Champions.
نبذة عن أسلوب اللعب
- تُعتبر الكويدتش من أشهر وأقدم الألعاب الرياضية في عالم السحرة. ابتكرتها الكاتبة الشهيرة البريطانية جي كي رولينغ كاتبة سلسلة هاري بوتر، وأصبحت جزءًا من ثقافة هذا العالم السحري. يتم تنظيم لها بطولات داخل المدارس مثل هوجورتس وبطولات عالمية أيضًا.
- يتمحور دورك كمحب لرياضة كويديتش يحلم بالانضمام إلى الدوريات الكبرى في هذه الرياضة. تتكون مباريات الكوديتش من فريقين، حيث يتكون كل فريق من ستة لاعبين في مراكز مختلفة. اللعبة تمنحك الفرصة لتخصيص شخصيتك واختيار واحد من أربعة مراكز رئيسية في الفريق وهما الباحث (Seeker)، والحارس (Keeper)، والضارب (Beater)، والمطارد (Chaser).
- الفرق بين هذه اللعبة والرياضة الأصلية في عالم السحرة يكمن في عدد اللاعبين. في اللعبة الأصلية، يتألف الفريق من سبعة لاعبين، بينما في اللعبة يتألف الفريق من ستة لاعبين فقط. حيثما تم تقليل عدد الضاربين (Beater) من اثنين إلى واحد، وذلك بهدف تحقيق توازن أكبر في أسلوب اللعب وتسهيل التفاعل بين اللاعبين في المباريات الثنائية (PvP). توزيع الأدوار هذا يتيح التنسيق بين الفريقين في مباريات 3 ضد 3، مما يمنح الجميع فرصة لتسجيل النقاط وتقديم الدعم اللازم للفريق.
هناك ثلاثة أنواع من الكرات التي يتم استخدامها في اللعبة. الكرة الأولى هي “الكوافل” (Quaffle)، وهي الكرة الحمراء التي يتم تمريرها بين المطاردين وتسجيل النقاط بها عن طريق تسديدها عبر أحد الأطواق الثلاثة. الكرة الثانية هي “البلادجر” (Bludger)، وهي الكرات التي يستخدمها الضاربون لإيقاف تقدم اللاعبين في الفريق الآخر.
الكرة الثالثة والأهم هي “السنيتش الذهبية” (Golden Snitch)، والتي تُمثل هدف الباحثين؛ عند إمساك أحدهم بها يحصل فريقه على 150 نقطة وتنتهي المباراة في الرياضة الأصلية، لكن في هذه اللعبة يحصل الفريق على 30 نقطة فقط، ولا تؤدي الإمساك بالسنيتش إلى نهاية المباراة بشكل تلقائي. هذا التغيير يتيح إمكانية إمساك السنيتش عدة مرات خلال المباراة، لكنه يظهر فقط في نقاط محددة مسبقًا.
طريقة لعب اللعبة بسيطة يبحث “الباحث” عن السنيتش الذهبية ويحاول أن يمسك به. يحمي “الحارس” الأطواق الثلاث الخاصة بفريقه ويمنع الفريق الآخر من التسجيل. يعاقبون “الضاربين” كرة البلادجر ويحمون فريقهم من ضربات الفريق الثاني. أما عن “المطاردين” فمهمتهم هي تسجيل الأهداف ققط.
كل دور في اللعبة له أوامر تحكم مميزة، ما يجعل التبديل بين الأدوار أثناء المباراة سلسًا. يمكنك التحكم في كل جانب من جوانب اللعبة سواء في الهجوم أو الدفاع، ما يوفر لك تجربة متنوعة تتناسب مع أسلوب لعبك المفضل. بعض اللاعبين قد يفضلون التركيز على جانب واحد مثل تسجيل الأهداف (Chaser) بينما يتركون الجوانب الأخرى لفريقهم. هذه المرونة تجعل اللعبة مناسبة سواء للاعبين الذين يفضلون أسلوب اللعب الاستراتيجي أو أولئك الذين يستمتعون بالمشاركة النشطة في كل لحظة.
اللعبة تقدم أيضًا أوضاعًا متعددة اللاعبين تسمح لك باللعب ضد أصدقائك أو ضد لاعبين آخرين عبر الإنترنت. التحديات تصبح أكثر صعوبة ومتعة عند مواجهة لاعبين حقيقيين، ما يضيف طابعًا تنافسيًا قويًا.
مميزات اللعبة
- تتميز اللعبة بتجربة لعب بسيطة وسهلة الفهم، حتى بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بتفاصيل الرياضة الأصلية. تم تصميم اللعبة بحيث تكون ممتعة وسلسة للجميع، سواء كانوا من عشاق هاري بوتر أم لا.
- كما أن اللعبة تقدم تجربة مليئة بالحركة والإثارة، وتجعلك تشعر وكأنك فعلاً تطير على مكنسة سحرية وسط مباراة حماسية.
- ميكانيكيات اللعبة تُظهر تفاني المطورين في تقديم تجربة تحاكي مبادئ رياضة الكويدتش الأصلية.
- خيارات اللعب الجماعي تُعد من أبرز مميزات اللعبة، حيث يمكنك التنافس مع أصدقائك في مباريات مثيرة ومليئة بالتحديات.
- اللعبة تدعم اللغة العربية قوائم ونصوص.
عيوب اللعبة
- الأداء الصوتي والتوجه الفني للرسوميات قد لا يكونان جذابين لبعض اللاعبين، خاصةً أولئك الذين يفضلون أسلوبًا أكثر واقعية.
- تجربة اللعبة بشكل عام قد تصبح مكررة بعد فترة قصيرة. بالرغم من البداية المثيرة، إلا أن اللعبة تفتقر إلى محتوى كافٍ للحفاظ على اهتمام اللاعبين لفترات طويلة. طور الحملة، على سبيل المثال، يمكن الانتهاء منه في غضون ثلاث ساعات فقط، وبعد ذلك ستبدأ في إعادة نفس المحتوى مرارًا وتكرارًا. حتى عشاق عالم هاري بوتر قد يجدون صعوبة في الاستمرار باللعب لفترات طويلة بسبب هذا التكرار.
- للعبة لا توفر تعليمات كافية للاعبين الجدد في البرنامج التعليمي، حول كيفية التحكم في الشخصيات وفهم آليات اللعبة بشكل جيد، مما يجعل البدء فيها صعبًا بعض الشيء لأولئك الذين ليس لديهم معرفة سابقة برياضة الكويدتش.
هل تستحق اللعبة الشراء؟
إذا كنت من عشاق هاري بوتر ورياضة الكويدتش تحديدًا، فقد تكون هذه اللعبة تجربة ممتعة لك: ولكن إذا كنت تبحث عن لعبة تقدم محتوى طويل الأمد وتجربة متنوعة، قد تجد اللعبة غير كافية لتلبية توقعاتك. اللعبة موجهة بشكل أساسي لمحبي عالم السحرة، وقد يواجه اللاعبون الذين ليس لديهم اهتمام كبير بهذا العالم صعوبة في الاستمتاع بها. بشكل عام، إذا كنت من المهتمين برياضة الكويدتش وتبحث عن تجربة تسلية قصيرة الأمد، فقد تكون هذه اللعبة مناسبة لك.
ملخص المراجعة
أسلوب اللعب - 9
التجربة البصرية والسمعية - 7.5
محتوى اللعبة وتنوعه - 6.5
الترجمة العربية - 9
8
ممتازة
لعبة Harry Potter: Quidditch Champion تقدم تجربة ممتعة لمحبي عالم هاري بوتر، خصوصًا عشاق رياضة الكويدتش. تتميز اللعبة بأسلوب لعب بسيط وسلس، ولكن اللعبة للأسف تعاني من تكرار المحتوى، مما قد يؤثر على جاذبيتها على المدى الطويل: إلا أنها ستعجب بشكل أساسي محبي السلسلة
