تشير تقارير حديثة إلى أن شركتي Tencent وعائلة Guillemot تفكران بجدية في الاستحواذ على شركة Ubisoft العملاقة في صناعة الألعاب. هذا التحرك يأتي بعد أن شهدت Ubisoft، المعروفة بسلسلة ألعابها الشهيرة مثل Assassin’s Creed و Far Cry، تراجعًا كبيرًا في أسهمها خلال العام الحالي بنسبة وصلت إلى 54%، مما أدى إلى انخفاض قيمتها السوقية إلى حوالي 1.4 مليار يورو.
تحركات Tencent وعائلة Guillemot
مع تراجع الأداء المالي لـ Ubisoft، بدأت Tencent، الشركة الصينية العملاقة، وعائلة Guillemot، المؤسسة لشركة Ubisoft، في التفكير في استراتيجيات جديدة لتعزيز الشركة واستعادة مكانتها في السوق. تمتلك Tencent حاليًا حوالي 9.2% من حقوق التصويت في Ubisoft، بينما تسيطر عائلة Guillemot على حوالي 20.5%. إحدى الأفكار التي يجري مناقشتها هي تحويل الشركة إلى ملكية خاصة، وهو ما قد يسمح لهم بإدارة الشركة بعيدًا عن ضغط المساهمين العامين وتحقيق الاستقرار في عملياتها.
هذا التعاون بين Tencent وعائلة Guillemot ليس بالأمر الجديد. ففي عام 2022، قامت Tencent بشراء 49.9% من شركة Guillemot Brothers، الشركة القابضة التي تمتلك حصة في Ubisoft، في خطوة اعتبرها المحللون محاولة لحماية الشركة من الاستحواذات العدائية من شركات أخرى. وبموجب هذه الاتفاقية، تمتلك Tencent حقوقًا محدودة فيما يتعلق بإدارة الشركة، ولا يمكنها بيع أسهمها في Ubisoft لمدة خمس سنوات، مما يمنح عائلة Guillemot القدرة على الحفاظ على السيطرة.
سيناريوهات محتملة
رغم أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن هناك عدة سيناريوهات قد تحدث في المستقبل القريب. أحد الخيارات المطروحة هو تحويل Ubisoft إلى شركة خاصة بالكامل، حيث تتعاون Tencent وعائلة Guillemot على شراء باقي الأسهم. هذا السيناريو قد يكون مناسبًا لتخفيف الضغوط الناتجة عن انخفاض أسعار الأسهم وتحقيق استقرار مالي للشركة.
من ناحية أخرى، قد تنظر Tencent وعائلة Guillemot في خيارات أخرى مثل جذب مستثمرين استراتيجيين أو بيع جزء من الشركة لشركات أخرى. بعض المساهمين الأقلية، مثل AJ Investments، يدفعون نحو بيع الشركة أو أخذها إلى القطاع الخاص، معتقدين أن هذه الخطوات هي الأفضل لإعادة رفع قيمة أسهم Ubisoft.
مستقبل Ubisoft
تواجه Ubisoft تحديات كبيرة في السنوات القادمة، لكنها أيضًا تمتلك إمكانات هائلة للنمو والابتكار. مع التقدم في تكنولوجيا الألعاب وظهور الجيل الجديد من أجهزة الألعاب، قد تكون الشركة قادرة على العودة إلى الساحة بقوة إذا نجحت في إدارة هذه الأزمة بشكل صحيح. الاستحواذ المحتمل من Tencent وعائلة Guillemot قد يكون هو الخطوة التي تحتاجها الشركة لإعادة بناء نفسها وترسيخ مكانتها كواحدة من أكبر الشركات في صناعة الألعاب.
في النهاية، يجب على عشاق الألعاب متابعة هذه التحركات عن كثب، حيث أن أي تغييرات في ملكية Ubisoft قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل ألعابها ومنتجاتها المستقبلية. قد نشهد إطلاق عناوين جديدة وتحسينات كبيرة في الألعاب الحالية، وهو ما قد يعيد Ubisoft إلى دائرة الضوء كواحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال.