مراجعة وتقييم توسعة Diablo 4: Vessel of Hatred

منذ أن أطلقت لعبة Diablo 4، استطاعت أن تجذب انتباه عدد كبير من محبي ألعاب الـRPG الأكشن، لكنها كانت تواجه بعض التحديات والانتقادات من اللاعبين في مراحلها الأولى. كان البعض يرى أن اللعبة، رغم تميزها في العديد من الجوانب، إلا إنها يوجد بها بعض المشاكل؛ ومع ذلك، استمرت شركة Blizzard في تحسين اللعبة وتقديم تحديثات مستمرة استجابةً لتعليقات وملاحظات اللاعبين، وهو ما جعل اللعبة تتحول من مجرد لعبة RPG أكشن جيدة إلى واحدة من أبرز الألعاب في هذا النوع، بل وتُعتبر الآن من أفضل ألعاب العقد الأخير في هذا المجال. إليكم مراجعة وتقييم توسعة Diablo 4: Vessel of Hatred.

وها هي توسعة “Vessel of Hatred” التي تتويج لكل هذه التحسينات، حيث قدمت محتوى جديدًا بالكامل يعكس الرؤية الجديدة لشركة Blizzard تجاه اللعبة. عند الإعلان عن التوسعة خلال حدث Xbox Games Showcase، تم عرض مشهد سينمائي مثير ومروع، يعكس أجواء Diablo المعروفة بجوها المظلم والمشوق. هذا العرض جعل اللاعبين يشعرون بالإثارة والحماس لاكتشاف ما تحتويه التوسعة.

• مراجعة لعبة Diablo 4.

على عكس ما حدث مع Diablo 3 التي واجهت مشاكل عند إطلاقها الأول، نجحت Diablo 4 في تقديم تجربة قوية منذ اليوم الأول، مما جعل التوسعة تأتي في وقت مثالي لجذب اللاعبين، سواء الجدد أو المخضرمين؛ ولكن السؤال هل قدمت التوسعة تجربة مثيرة بالفعل ونجحت في الحفاظ على قوة لعبة Diablo 4؟

قصة التوسعة بدون حرق

قصة التوسعة تستمر لحوالي 8 ساعات، وهي تأخذ اللاعبين في رحلة جديدة داخل عالم Sanctuary، حيث تظهر تهديدات جديدة تحتاج إلى المواجهة. تبدأ القصة بعد الأحداث الرئيسية للعبة الأساسية، وتتمحور حول اكتشاف حجر روح يحتوي على روح Mephisto، أحد أقوى شياطين الجحيم. الشاب المغامر الذي يحصل على هذا الحجر يجد نفسه في مواجهة قوى شريرة تسعى لاستعادة Mephisto إلى قوته الكاملة.

خلال القصة، يتم استكشاف منطقة جديدة تُدعى Nahantu، وهي غابة مليئة بالأسرار والمخاطر. يتعرف اللاعبون على تاريخ هذه المنطقة وعلاقتها بالشياطين، ويتعين عليهم مواجهة تحديات جديدة واستكشاف المزيد من أعماق القصة. تُظهر القصة الصراع الداخلي الذي يعيشه المغامر وكيفية تعامله مع القوة الكبيرة التي يحملها حجر الروح.

بالإضافة إلى ذلك، القصة مليئة بالشخصيات المثيرة، بعضها أصدقاء جدد يساعدون المغامر في رحلته، وبعضها أعداء يسعون لتحقيق أهدافهم الشخصية. هذه الشخصيات تضيف طبقات من التعقيد والتشويق إلى القصة، وتجعل اللاعبين متحمسين لاكتشاف التحولات والتطورات التي تطرأ على الأحداث.

نبذة عن محتوى التوسعة

• Blizzard لم تكتفِ بإضافة قصة جديدة فقط، بل قامت بإدخال العديد من التغييرات والإضافات التي حسّنت من تجربة اللعبة بشكل عام.

• أحد أبرز هذه الإضافات هو عودة نظام التجنيد Mercenaries الذي كان موجودًا في Diablo 2 و3، والذي يسمح للاعبين بتجنيد شخصيات غير قابلة للعب (NPCs) للانضمام إليهم في المعارك. كل مرتزق يمتلك مهارات وقدرات فريدة يمكن تخصيصها لتحسين أدائه، مما أضاف بُعدًا استراتيجيًا جديدًا للعبة، وأعطى اللاعبين المزيد من الخيارات في كيفية مواجهة الأعداء.

• تم إضافة فئة جديدة تُدعى Spiritborn، وهي تجمع بين مهارات القتال اليدوي والقدرات الروحية. يمكن لهذه الفئة استدعاء أرواح لمساعدتها في المعركة، واستخدام تعاويذ تعزز من قوتها الهجومية والدفاعية. ما يجعل هذه الفئة مميزة هو مرونتها الكبيرة، حيث يمكن للاعبين تخصيص مهاراتهم لتناسب أسلوب لعبهم المفضل، سواء كان يعتمد على الهجوم المباشر أو تقديم الدعم من الخلف.

• الأرواح التي يمكن استدعاؤها لها أساليب قتال مختلفة. على سبيل المثال، روح النسر يساعد على الحركة السريعة والتفادي، بينما روح الغوريلا يجعلك بمثابة دبابة بشرية لا تقهر، مع قدرتك على تحمل الضربات بشكل هائل.

• أما فيما يتعلق بنظام التقدم Leveling، فقد تم تقليل الحد الأقصى للمستويات إلى 60 بدلاً من 100، مع إضافة 300 مستوى إضافي يمكن للاعبين الاستثمار فيها في أشجار المهارات المختلفة. تم تحسين نظام Looting أيضًا ليصبح أكثر مكافأة وتنوعًا، مما يزيد من فرص الحصول على معدات نادرة وقوية.

• ومن الإضافات الأخرى، تم تقديم ميزة الكلمات الرونية التي يمكن وضعها على المعدات لتعزيز قوة الشخصية، وهو ما يضيف بعدًا استراتيجيًا جديدًا لبناء الشخصيات.

• قدمت التوسعة منطقة جديدة تُدعى Dark Citadel، وهي مصممة لتكون تجربة تعاونية لنهاية اللعبة. يمكن للاعبين تشكيل فرق من 2 إلى 4 لاعبين لمواجهة تحديات قوية وزعماء نهائيين، وتقديم مكافآت قيمة تشمل معدات نادرة وعناصر فريدة. هذه المنطقة تعتبر واحدة من أصعب التحديات التي يمكن للاعبين مواجهتها في اللعبة.

• منطقة أخرى جديدة تُدعى Nahantu، وهي غابة كثيفة مليئة بالأعداء والمخاطر. البيئة هنا أكثر تفاعلية، حيث تتضمن أفخاخًا طبيعية وألغازًا بيئية تحتاج إلى حلها للتقدم. بالإضافة إلى سرداب Kurast Undercity  الذي يتطلب إكماله في وقت محدد لمواجهة الأعداء الأقوياء والحصول على مكافآت ضخمة.

إيجابيات التوسعة

• تحسينات وإضافات جديدة تضفي المزيد من التغيير والمتعة على اللعبة، لتزيد من سعادة اللاعب.
• تصميم فئة جديدة يشكل إضافة رائعة، إذ يقدم أساليب لعب متعددة وممتعة.
• عودة نظام المرتزقة تدعم اللاعبين الفرديين بشكل كبير، مما يجعل التجربة أكثر توازناً وإمتاعاً.
• التوسعة تتيح استكشاف مناطق جديدة وتحديات مثيرة، لتجلب تجربة ممتعة ومتجددة للاعبين.

سلبيات التوسعة

• القصة في منتصف التوسعة قد تعاني من بعض الإطالة.
• بعض المناطق الجديدة تبدو فارغة في بعض الأحيان.
• رغم التحسينات، قد يشعر بعض اللاعبين بأن أسلوب اللعب لا يزال تقليديًا في بعض الجوانب.

كلمة أخيرة

قد يشعر البعض بالقلق إذا كان قد ابتعد عن اللعبة لفترة طويلة، أو إذا لم يكن قد لعب Diablo 4 بعد الإصدار. لكن Blizzard حرصت على جعل توسعة “Vessel of Hatred” مناسبة للجميع، حيث يمكن لللاعبين الجدد أو العائدين بدء التوسعة دون الحاجة إلى العودة إلى البداية. يمكن للاعبين البدء بشخصيات جديدة والاستمتاع بتجربة متقدمة بشكل أسرع وأكثر مرونة. هذا التوجه جعل التوسعة ليست فقط موجهة للمخضرمين، بل مناسبة أيضًا لأولئك الذين يرغبون في الانضمام إلى عالم Diablo دون الإحساس بالتأخر أو الضياع في القصة.

هل تستحق توسعة Diablo 4: Vessel of Hatred الشراء؟

إذا كنت من عشاق Diablo 4 أو تسعى لتجربة RPG مليئة بالتحديات والمغامرات، فإن توسعة “Vessel of Hatred” تستحق الشراء بالتأكيد، خاصة إن كنت تفكر في شراء النسخة العادية؛ ومع ذلك، إذا كنت تفكر في شراء إحدى النسخ الأخرى الأعلى للتوسعة التي  التي تصل لـ 50 دولارًا (في حالة امتلاكك النسخة الأساسية)، فيجب أن تراجع خياراتك بعناية. التوسعة تضيف محتوى غني يتضمن قصة مثيرة وتحسينات كبيرة في أسلوب اللعب، مما يوفر تجربة متجددة مليئة بالتحديات؛ وعلى الرغم من بعض العيوب البسيطة، إلا أن الإضافات تجعلها استثمارًا جيدًا لعشاق ألعاب الـRPG.