في مقال سابق تحدثت عن ما تُمثله القصة بالنسبة لي في سلسلة ألعاب Call Of Duty، وأشرت إلي مدي تحمسي للعبة التي تعود بنا إلي أجواء الحرب العالمية الثانية، تحت عنوان Vanguard، وهي إصدارة جديدة من تطوير استوديو Sledgehammer الذي كان خلف علمية التطوير إصدارة WWII. فيا تري ما الجديد الذي يفصل الإصدارة الجديدة عن سابقتها؟
طور قصة سينيمائي اكثر من أي وقت مضى:
تدور أحداث القصة حول أربعة شخصيات من نخبة ضباط جيوش الحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية، وهم Arthur Kingsley ضابط الإنجليزي و Polina Petrova قناصة الروسية و Wade Jackson طيار الأمريكي وLucas Riggs ضابط الاسترالي.
إذ تجمعهم الأقدار ليتم تكليفهم لما يُعتبر أول تشكيل من القوات الخاصة في التاريخ. هذا التشكيل العسكري لم يحدث فعلًا، ولكن الفكرة من اللعبة كانت تقديم فكرة العمليات الخاصة، بشكل أكثر بدائية، وخلق مجموعة من الظروف التي تجبر الشخصيات الأربعة الأبطال على إتمام عمليات سرية خلف خطوط العدو، عوضًا عن استعراض بيئات الحرب المعتادة مثل إنزال نورماندي مثلًا والذي لا تخلو لعبة عن الحرب العالمية الثانية منه.
مهمة هذا الفريق المكون من رباعي النخبة هو البحث عن شيء غامض يُدعى “مشروع العنقاء” (Phoenix Project) وهو قتال ضد مجموعة من النازين عقب الهزيمة الرسمية للألمان وانتحار هتلر، يطمحون لاستكمال الحرب وإعادة إحياء الحزب النازي بقيادة شخصية تدعى “هنريك فريسينجر” أي أن الجزء الأكبر من قصة اللعبة يحدث في أعقاب انتصار الحلفاء في الحرب.
ولكن في الديمو الذي تم استعراضه للعبة تم عرض مرحلة من مراحل اللعبة الخاصة بشخصية القناصة Polina Petrova، أثناء معركة ستالينجراد أحد أصعب معارك الحرب العالمية الثانية. وبالتالي يممكنا استنتاج أن القصة تذهب بنا للأمام والخلف في احداث القصة، أو أن بداية القصة تكون في خلال أحداث الحرب، ومن ثم تبدأ في التقدم بالأحداث إلي الأمام. على كل، هناك انطباعات متباينة من اللاعبين على ذلك الإعلان، لأن فكرة “مشروع نازي سري” يهدف لقلب موازين الحرب يكاد يكون فكرة مستوحاه من عالم لعبة Wolfenstein وهي لعبة “خيال علمي”
أوضح مخرج اللعبة David Swenson أنها تميل إلي كونها فيلم أكشن أكثر من كونها لعبة تحكي أحداثًا تاريخية. وأضاف أن اللعبة تهدف إلي خلق أجواءًا مختلفة، تشبه أجواء التسلل والعمليات السرية للقوات الخاصة الذي تم تقديمه في Modern Warfare مع أجواء وخطورات الحرب العالمية الثانية. كما أن اللعبة تعتمد في أحداثها على فكرة الأسلحة ولاتكتيكات السريعة البدائية نظرًا لأن في أحداث اللعبة ستكون فكرة القوات الخاصة فكرة حديثة.
جميع الشخصيات غير حقيقية ولكنها مستوحاه من أبطال حقيقين للحرب العالمية الثانية، وشخصية Polina بالتحديد والتي تقوم بأداء شخصيتها النجمة Laura Bailey مؤدية شخصية آبي من لعبة The Last Of Us II مستوحاه من واحدة من أيقونات الحرب العالمية الثانية وهي لودميلا بافلتشينكو القناصة المُلقبة بسيدة الموت. والتي قامت بقتل 309 من جنود جيوش المحور قنصًا أثناء معارك الجيش الأحمر السوفيتي مع الجيش الألماني، وهي أيضًا واحدة من أوائل وأنجح الضباط السيدات في التاريخ المعاصر.
إذا فإن لكل من الشخصيات الأربعة اسلوب خاص به ومهماته التي تفرقه عن غيره من الشخصيات استنادًا على وحدته أثناء الحرب، ومكان مهمته، وفي ذلك قد صرح مخرج اللعبة بأن القصة ستأخذنا إلي الجبهتين الشرقية والغربية للحرب في أوروبا، كما ستأخذنا بعض المهمات إلي جبهة المحيط الهاديء. وتعود مهمات التخفي للظهور مرة أخري بعدما تم تقديمها في WIII في مهمة شهيرة تطلب منك التسلل للسفارة الألمانية أثناء الحرب، وأخري في Cold War. كما تأخذنا اللعبة أيضًا مع شخصية لوكاس إلي الحرب في خريطة العلمين، بين قوات الحلفاء والجيش الألماني.
أطوار اللعب الجماعي:
لقد قمنا بتجربة البيتا المغلقة، ومن ثم المفتوحة للعبة وكتبنا انطباعنا عنها، وقد حظيت اللعبة بتغييرات ملحوظة وإضافة بعض الأطوار، والتحسينات على اسلوب اللعب، ولكنها بشكل عام ما يُمكننا وصفه ب “المزيد من الشيء نفسه”
بالطبع الشخصيات الأربعة الرئيسية في القصة متوفرين في الطور الجماعي، وحسب التفاصيل التي كشف عنها المطورين، فإن اسلوب اللعب كله متمحور حول جعل اللاعب يشعر وأنه ينتمي لمجموعة من جنود النخبة. أبرز الخطوات التي تجعل هذا الشيء ممكنًا هو توفير نظام للتحكم في وتيرة المعارك في اللعب الجماعي، عن طريق اختيار نظام اللعب، بين نظام تكتيكي(Tactical) ، وآخر هجومي(Assault) بعدد لاعبين بين 20 ل48 لاعب وآخر يُدعي Blitz وهو المعارك سريعة الوتيرة المعروفة عن السلسلة.
طور الChampion Hill يعتبر هو الإضافة الأكبر إذ يعتبر مزيج بين الباتل رويال، و Gunfight الذي صدر في Modern Warfare 2019. تجربة مميزة ولكنك قد تمل منها بسرعة بسبب قلة عدد الخرائط.
تصدر اللعبة بمحتوي يتكون من 20 خريطة للعب الجماعي، وطور القصة، بجانب طور الزومبي (يأتي من تطوير Treyarch الشهير بتطوير أطوار الزومبي في سلسلة بلاك أوبس) والذي سيكون متصلًا من حيث القصة بأحداث أطوار الزومبي الخاصة بالأجزاء السابقة. وسيميل للرعب عن الأكشن.
Vanguard هي أول لعبة في تاريخ السلسلة تُقدم لنا هذا الكم من الخرائط في يوم الإطلاق الأول. خرائط الأونلاين تنقسم لـ 16 خريطة لأطوار اللعب العادية التي تدعم 6 ضد 6 و12 ضد 12، إلخ….، وهنالك 4 خرائط مُخصصين لنمط لعب Champion Hill.
تحصل أيضًا اللعبة على خريطة خاصة بها في لعبة Warzone، وهو ما أثار تساءل اللاعبين عن إمكانية تداخل اللعبتين مع اختلاف حقبهم التاريخية. وأوضح الاستوديو بأن ذلك بات ممكنًا بفضل العالم الخاص باللعبة الذي تتلاقى فيه عوالم وأزمنة إصدارات السلسلة معًا في شيء يشبه عالم مارفل السينمائي المشترك.
سعة تخزين Vanguard
لم يتم التأكيد رسميًا على هذه النقطة، ولكن من المُشاع أن اللعبة ستكون بمساحة 275 جيجا بايت كحجم كامل. وصل اللاعبون لهذه المعلومة عن طريق متجر إكس بوكس عقب الإعلان الرسمي عن اللعبة، ولكن بعدها تم تعديل الحجم ليكون 75 جيجا فقط، وهو ما يظن اللاعبون أنه حجم طور القصة فقط. لأن حجم طور القصة فقط في لعبة Cold war كان قريب من ذلك.
جدير بالذكر أن اللعبة ستصدر في يوم 5 نوفمبر القادم على منصات الجيل الحالي والسابق والحواسب الشخصية.
