أقدمت شركة Sony على مقاضاة عملاقة التكنولوجيا الصينية Tencent وشركتها التابعة Polaris Quest، متهمة إياها بالاعتداء على حقوق الملكية الفكرية لسلسلة ألعاب الفيديو الشهيرة Horizon عبر لعبتها القادمة Light of Motiram. وصفت سوني اللعبة بأنها “استنساخ وقح” لسلسلتها الناجحة، في دعوى قضائية رفعتها الأسبوع الماضي في المحكمة الجزئية الشمالية بكاليفورنيا.
تؤكد Sony في شكواها أن Light of Motiram تشترك في تشابهات جوهرية مع لعبتي Horizon Zero Dawn وHorizon Forbidden West، تمتد من تصميم المخلوقات الآلية وبيئة العالم المفتوح وصولاً إلى الشخصية الرئيسية والمواد التسويقية. وتُظهر اللعبة الجديدة بطلة ذات شعر أحمر تحمل قوسًا وسهامًا، في عالم ما بعد الكارثة تعجّ فيه المخلوقات الآلية، وهو ما يعكس بشكل لافت عناصر Horizon الأساسية.
وتشير الدعوى إلى أن أوجه التشابه لا تقتصر على المظهر البصري فحسب، بل تمتد لتشمل عناصر القصة، آليات اللعب، وحتى الأنماط الفنية، لوحات الألوان، الخطوط، والرموز المستخدمة في الترويج للعبة. كما ذكرت Sony في دعواها إشارات من مواقع ألعاب شهيرة مثل Kotaku وThe Gamer، بالإضافة إلى تعليقات المستخدمين على منصات مثل Steam وReddit، جميعها تسلط الضوء على هذه التشابهات المذهلة.
تضيف Sony أن Tencent بدأت في تطوير Light of Motiram عام 2023. وفي العام التالي، توجهت الأخيرة إلى Sony خلال مؤتمر مطوري الألعاب (GDC) لطلب صفقة ترخيص لتطوير لعبة Horizon خاصة بها، وهو ما رفضته Sony حسبما أفاد موقع رويترز. ومع ذلك، استمرت تينسنت في تطوير Light of Motiram. كما تزعم Sony أنها حاولت حل النزاع وديًا بعد اكتشاف اللعبة، لكن Tencent جددت محاولاتها لترخيص Horizon، وبعد رفض Sony مرة أخرى، استمرت في الترويج للعبتها وإجراء اختبارات اللعب.
تطالب Sony المحكمة بمنع Tencent من الاستمرار في انتهاك حقوق الملكية الفكرية، وتطلب تعويضات تصل إلى 150 ألف دولار عن كل عمل منفصل تم انتهاكه من سلسلة Horizon، بالإضافة إلى تسليم جميع المواد المخالفة لسوني لإتلافها. وتأمل الشركة من خلال هذه الدعوى حماية ما تعتبره واحدة من “أثمن” ملكياتها الفكرية.
لم يصدر أي تعليق رسمي من Tencent أو Polaris Quest بشأن الدعوى القضائية حتى الآن. من المتوقع أن تكون هذه القضية محط أنظار صناعة الألعاب، خاصة مع تزايد حالات التشابه بين الألعاب وانتشار محاولات الاستلهام التي قد تتجاوز حدود الإبداع إلى انتهاك الحقوق.
