دليلك للألعابمقالات

أفضل ألعاب 2025

كان عام 2025 عامًا رائعًا لعشاق الألعاب، حيث شهدنا العديد من الألعاب المميزة. حظينا بألعاب حققت نجاحًا مفاجئًا مثل Blue Prince و Clair Obscur: Expedition 33، إلى جانب ألعاب ضخمة وممتعة مثل Assassin’s Creed Shadows و Ghost of Yotei و Doom: The Dark Ages.

علاوة على ذلك، تم إطلاق جهاز Switch 2 في وقت سابق من هذا العام، وقد برزت العديد من ألعابه الحصرية كأفضل ألعاب العام. Mario Kart World هي لعبة سباق حماسية مليئة بالإثارة، و Donkey Kong Bananza مغامرة شيقة لعشاق القرود، وأخيرًا صدرت Metroid Prime 4: Beyond.

وما بين التفضيلات الشخصية لمجتمع اللاعبين والألعاب التي حظيت بآراء نقدية إيجابية والأخرى التي تُوجت في المحافل العالمية، يبقى تحديد أفضل ألعاب 2025 مطلبًا لجميع اللاعبين.

كان 2025 عامًا استثنائيًا لعالم الألعاب؛ لا تدع أحدًا يُقنعك بغير ذلك. إنها مهمة صعبة، لكن مجلة رولينج ستون قامت بالبحث في الكم الهائل من الألعاب الرائعة لاختيار أفضل 25 لعبة شكلت عام 2025. أين تقع لعبتك المفضلة في القائمة أدناه؟

تحمل سلسلة Silent Hill مكانة خاصة لدى عشّاق ألعاب الرعب، فهي واحدة من أهم ألعاب البقاء والرعب في حقبتي البلايستيشن الأولى والثانية. وبعد أن استعادت بريقها العام الماضي مع ريميك Silent Hill 2، أصبح من الضروري على شركة Konami مواصلة هذا الزخم. الإصدار الجديد كليًا Silent Hill f يأتي ليؤكد ذلك، مقدّمًا تجربة مرعبة ومكثفة تعيد السلسلة إلى قمتها من جديد.

على عكس الأجزاء السابقة ذات الطابع الأمريكي المعاصر، تأخذنا Silent Hill f إلى اليابان في ستينيات القرن الماضي، وتحديدًا إلى بلدة ريفية خيالية تُدعى Ebisugaoka. تدور القصة حول المراهقة شيميزو هيناكو التي تواجه صراعًا عائليًا قاسيًا، يتزامن مع ظهور الضباب الشهير الذي يبشّر بكابوس نفسي وجسدي مرعب. ورغم أن القتال قد يكون غير متقن في بعض الأحيان، إلا أن اللعبة تقدم منظورًا جديدًا ومؤلمًا للشخصية الرئيسية، مما يجعل Silent Hill f واحدة من أكثر ألعاب الرعب نجاحًا وتأثيرًا هذا العام.

  • مراجعتنا للعبة: هنا

تُعد Clair Obscur: Expedition 33 واحدة من تلك الألعاب التي لم يتوقع أحد ظهورها بهذا التأثير. فهي لعبة AA من تطوير فريق فرنسي متوسط الحجم، دون الاعتماد على علامة تجارية معروفة أو فكرة واضحة المعالم من الوهلة الأولى. لكن ما إن وصلت إلى أيدي اللاعبين وانتشرت الآراء الإيجابية بسرعة، حتى تحولت فجأة إلى واحدة من أكثر ألعاب عام 2025 التي لا يمكن تفويتها.

تدور أحداث اللعبة في عالم فانتازي مستوحى من حقبة Belle Époque، حيث تمتزج الموسيقى الفرنسية الحزينة مع مشاهد قاتمة وشخصيات غريبة تخلق أجواءً كئيبة ومقلقة. العالم نفسه يعيش تحت تهديد كيان إلهي يُعرف بـ«الرسّامة»، التي تقضي سنويًا على كل من يبلغ عمرًا معينًا، مما يجعل البشرية تتآكل تدريجيًا في مواجهة مصير محتوم.

ورغم أن أسلوب اللعب يعتمد على نظام أدوار تقليدي مع لمسة توقيت دفاعي إيقاعي، وقد تشوب القصة بعض المبالغة الدرامية، إلا أن التجربة ككل تتجاوز عيوبها لتقدم واحدة من أكثر الألعاب تأثيرًا عاطفيًا ومتعة في العام، قادرة على جذب حتى أولئك الذين لا يميلون عادةً لألعاب الآر بي جي.

  • مراجعتنا للعبة: هنا

قد يبدو من غير المنصف منح لعبة Hades II هذا المركز المتقدم، خاصة أنها تُعد بالفعل من أفضل ألعاب 2024 بينما كانت لا تزال في مرحلة الوصول المبكر. لكن هذا الاعتراض يختفي سريعًا عند خوض التجربة فعليًا. فالجزء الجديد من لعبة الأكشن والروغلايك الشهيرة من استديو Supergiant Games لا يكتفي بالبناء على نجاح الجزء الأول، بل يقدّم تطورًا هائلًا في الحجم والطموح، إلى درجة تجعله يبدو وكأنه تكملتان في لعبة واحدة.

تدور أحداث Hades II بعد وقائع الجزء الأول، حيث تتابع القصة ميلينوي، ابنة سيد العالم السفلي، وهي ساحرة درّبتها هيكاتي لتنفيذ مهمة واحدة: القضاء على العملاق كرونوس وتحرير آلهة الأولمب والكائنات الأخرى من قبضته الجنونية.

وكما هو الحال في الجزء السابق، تتعمق اللعبة في العلاقات العائلية والتحالفات والصراعات بين شخصيات الأساطير اليونانية، مدعومة بسرد قصصي ذكي يتكشف تدريجيًا عبر الحوارات المتجددة. ورغم متعة القتال والدورات المتكررة، تظل المكافأة الحقيقية هي التعمق أكثر في هذا العالم وشخصياته، ما يجعل كل محاولة جديدة مليئة بالمعنى والتأثير.

حاول الكثيرون تقديم تجارب تجمع بين التلفزيون والتفاعل، من تجربة Bandersnatch على Netflix إلى آليات التصويت النصي في برامج مثل American Idol، في محاولة لمنح الجمهور إحساسًا بالتحكم في مجريات القصة وضمان اندماجهم معها. وفي عالم الألعاب، نجحت مغامرات Telltale Games القصصية في تقديم هذا الإحساس بدرجة كبيرة، خاصة مع سلاسل مثل The Walking Dead، لكن حتى في أوجها ظل هناك انفصال واضح بين التفاعلات المفروضة داخل اللعبة وتدفق القصة نفسها.

هنا تأتي لعبة Dispatch من تطوير AdHoc Studios برؤية مختلفة قليلًا. الفريق، الذي يضم عددًا من المخضرمين القادمين من Telltale، صمم تجربة أقرب لمسلسل رسوم متحركة تفاعلي، متخليًا عن أكثر عناصر ألعاب الـ point-and-click مللًا مثل التحكم المباشر بالشخصيات. بأسلوب كوميدي يدور حول بيئة عمل الأبطال الخارقين، تتميز اللعبة بكتابة ذكية تجمع بين الطرافة والدفء دون الوقوع في فخ السخرية المكررة.

ومن خلال تبني إيقاع أقرب للتلفزيون بدلًا من الألعاب التقليدية، تنجح Dispatch في تحقيق توازن مثالي بين منح اللاعب قدرًا محدودًا من التحكم والحفاظ على مسار سردي محكم، لتصبح واحدة من أولى التجارب التي تبرر فعلًا أسلوب الإصدار الحلقاتي المنتظم.

تتفوق Sony بشكل واضح في تقديم تجارب اللعب الفردي السينمائية على نطاق يصعب مجاراته. سلاسل مثل God of War وThe Last of Us وHorizon تعتمد على تقنيات التقاط حركة متقدمة ورسوميات عالية الجودة لتقديم أداء تمثيلي واقعي يضفي عمقًا سينمائيًا على التجربة. وكانت Ghost of Tsushima الصادرة عام 2020 مثالًا قويًا على ذلك، إذ استلهمت روح أفلام الساموراي، وخاصة أعمال المخرج الياباني أكيرا كوروساوا، لتحويل لعبة عالم مفتوح جيدة إلى تجربة فنية أكثر تميزًا.

اللعبة الجديدة Ghost of Yōtei تواصل هذا النهج وتتجاوزه، مقدمةً تجربة أكثر إبهارًا بصريًا وسينمائية، مع استلهام أوسع من السينما اليابانية والغربية على حد سواء. تركز القصة على آتسو، في حكاية انتقام أكثر حدة ومأساوية من قصة جين في الجزء السابق، دون أن تسقط في فخ التقليد المباشر. لكن التطور الحقيقي يظهر في أسلوب اللعب الأكثر تنوعًا، حيث يمنح دور آتسو كمرتزقة حرية أكبر بعيدًا عن القيود الصارمة للساموراي، ما ينعكس على مهارات أكثر تنوعًا وعالم أكثر حيوية وديناميكية.

  • مراجعتنا للعبة: هنا

عندما يتعلق الأمر بالتجارب السينمائية في عالم الألعاب، يبرز اسم هيديو كوجيما كواحد من أكثر الأسماء تأثيرًا وجذبًا. مبتكر سلسلة Metal Gear كان من أوائل من أثبتوا أن الوسائط التفاعلية قادرة على تقديم قصص تضاهي الأفلام السينمائية، ومنذ مغادرته شركة Konami عام 2015، كرّس جهوده لدمج السينما بالألعاب بأسلوبه الخاص. وكانت Death Stranding في عام 2019 أول تجسيد كامل لهذه الرؤية، مع طاقم تمثيلي ضخم ضم أسماء مثل نورمان ريدوس ومادس ميكلسن ومارغريت كوالي، إلى جانب مخرجين بارزين مثل غيليرمو ديل تورو ونيكولاس ويندينغ ريفن.

الجزء الثاني يذهب أبعد من ذلك، بحجم أكبر وطموح أكثر جرأة، وربما قدر من المبالغة التي باتت سمة أساسية لأعمال كوجيما. تواصل Death Stranding 2 قصة سام بورتر بريدجز، الذي يجد نفسه أمام مهمة أخيرة لإعادة ربط ما تبقى من البشرية عبر شبكة موحدة.

الأحداث هنا تتشابك بشكل يصعب اختصاره، بين أرواح من أبعاد أخرى وقفزات زمنية وظواهر ذهنية غريبة، لتقدم تجربة لا يمكن استيعابها إلا من خلال اللعب نفسه. والأهم أن اللعبة تنجح هذه المرة في جعل الجانب التفاعلي أكثر تشويقًا وتنوعًا مقارنة بالجزء الأول، مؤكدة أن هذه الرحلة صُممت لتُعاش لا لتُروى.

  • مراجعتنا للعبة: هنا

رغم محاولات عديدة لجعل نمط ألعاب extraction shooter مناسبًا لشريحة أوسع من اللاعبين، لم ينجح في ذلك سوى عدد محدود من العناوين. حققت PlayStation نجاحًا لافتًا العام الماضي مع Helldivers 2 بطابعها الساخر، لكنها تعثرت في محاولتها التالية مع مشروع Marathon الذي تم تجميده لاحقًا. أما ARC Raiders من تطوير Embark Studios، فكانت التوقعات حولها غير واضحة؛ عروضها بدت واعدة وحديث اللاعبين كان إيجابيًا، لكن الضجة وحدها لا تصنع لعبة ناجحة.

ومع صدورها في أواخر أكتوبر، أثبتت ARC Raiders أنها العنوان الذي كان هذا النمط بحاجة إليه فعلًا. عالمها ما بعد الكارثة، والذي تدور أحداثه في إيطاليا بدلًا من البيئات الأمريكية المستهلكة، منحها هوية مختلفة، كما أن الأعداء الآليين شكّلوا تغييرًا منعشًا عن موجات الزومبي المعتادة. المفاجأة الأكبر كانت في مجتمع اللاعبين نفسه؛ فعلى الرغم من كونها تجربة PvPvE قائمة على التنافس وسرقة الموارد، إلا أن اللاعبين وجدوا طرقًا للتعاون والبقاء معًا. ورغم أن هذا الطابع الودّي لم يدم طويلًا، إلا أنه ساهم في انتشار اللعبة بين صُنّاع المحتوى وشجّع لاعبين مترددين على خوض تجربة هذا النوع من الألعاب.

  • مراجعتنا للعبة: هنا

منذ الإعلان الرسمي عنها في عام 2019، طال انتظار Hollow Knight: Silksong إلى درجة جعلت الكثير من الجماهير يعتقدون أنها تحولت إلى مشروع وهمي. لكن اللعبة كانت حقيقية فعلًا، وصدرت أخيرًا في شهر سبتمبر وسط استقبال جماهيري صاخب، لدرجة أنها تسببت في تعطّل المتاجر الرقمية من كثافة الإقبال عليها. إلا أن ما وجده العديد من اللاعبين، خصوصًا الجدد منهم، كان تجربة قاسية للغاية، موجهة بالأساس لمحترفي الجزء الأول أكثر من كونها محاولة لتقديم تجربة ترحيبية أو سهلة.

هل يجعلها ذلك لعبة أسوأ؟ ليس بالضرورة. فالجزء الأول من Hollow Knight لم يكن سهلًا هو الآخر، لكن Silksong تذهب أبعد في دفع اللاعبين للتفكير خارج المألوف عند التعامل مع ألغاز التنقل ومواجهات الزعماء القاتلة. كل شيء في هذا العالم قادر على قتلك، والوصول إلى نهاية فصولها الثلاثة الطويلة يتطلب تركيزًا ومهارة عالية.

صحيح أنها لا تقدم قفزة ثورية كبيرة، إذ بدأت في الأصل كتوسعة قبل أن تتحول إلى لعبة كاملة أقرب لتكملة موسّعة، لكن عندما يكون الأساس واحدًا من أعظم الألعاب على الإطلاق، فإن الحصول على المزيد منه لا يُعد مشكلة على الإطلاق.

لم تكن Nintendo بحاجة إلى مجهود كبير لضمان نجاح لعبة Mario Kart الجديدة، فالإصدار السابق Mario Kart 8 Deluxe الصادر عام 2017 حقق مبيعات هائلة، حيث اقتناه ما يقارب نصف مالكي جهاز Switch حول العالم. كان من الممكن الاكتفاء بتحديثات بسيطة لتحقيق أرباح مضمونة، لكن نينتندو قررت رفع السقف هذه المرة. Mario Kart World تُعد أضخم جزء في تاريخ السلسلة، مع عالم مترابط بالكامل للاستكشاف وسباقات تضم 24 لاعبًا، تضيف وتيرة جنونية وفوضوية غير مسبوقة لكل سباق.

في جوهرها، تظل التجربة هي Mario Kart الكلاسيكية: اختيار شخصيات نينتندو المحبوبة، تخصيص المركبات، والانطلاق إلى الحلبات. يضيف نمط التجوال الحر لمسة ممتعة لقضاء الوقت بين السباقات الجماعية، مع أسرار يمكن اكتشافها أثناء اللعب الفردي. أما الإضافة الأبرز فهي طور Knockout Tour، الذي يربط عدة حلبات في سباق طويل واحد بأسلوب إقصائي يشبه ألعاب الباتل رويال، حيث يتم استبعاد أصحاب المراكز الأخيرة تدريجيًا. ورغم أن البعض قد يرى أن اللعبة تلعبها بأمان مقارنة بتجارب أكثر جنونًا مثل Kirby Air Riders، إلا أنها تنجح في تحقيق توازن مثالي بين سهولة الوصول وقابلية الإعادة اللامحدودة.

وصلت ألعاب التصويب الجماعية عبر الإنترنت إلى مرحلة تخلّت فيها تقريبًا عن أي مظهر من مظاهر الواقعية، ما دفع شريحة كبيرة من اللاعبين للبحث عن تجربة أكثر توازنًا وأقرب إلى الأرض، بعيدًا عن الخيال العلمي المبالغ فيه والأطوار الغريبة. هنا يأتي دور Battlefield 6 من شركة EA، التي تسعى لإعادة المنافسات إلى إطار أكثر واقعية. لطالما تميزت سلسلة Battlefield بتركيزها على العمل الجماعي وتوزيع الأدوار، على عكس بعض المنافسين الذين يحصرون التجربة في عدد القتلات فقط.

في Battlefield 6 يختار اللاعبون بين فئات مثل الهجوم، الاستطلاع، الهندسة، والدعم، ولكل فئة مهاراتها الخاصة ودورها الحيوي في المعركة. وبدل الاكتفاء بمكافآت جاهزة مثل الضربات الجوية، تشجع اللعبة اللاعبين على قيادة المركبات بأنفسهم وخوض الفوضى من الداخل، سواء بإمطار الأعداء بالنيران أو محاولة إنقاذ المركبة في لحظات يائسة تحت الضغط. ورغم أن طور القصة يأتي بمستوى متواضع ولا يقدم الكثير على صعيد السرد، إلا أن متعة المعارك الجماعية الضخمة ذات الـ64 لاعبًا تجعل التجربة الجماعية واحدة من الأقوى في فئتها.

  • مراجعتنا للعبة: هنا

Mohamed Hamed

عاشق للهواتف الذكية والتطبيقات والألعاب ومُلم بكل خبايا العالم السحري وفان بوي مُتعصب لآبل
زر الذهاب إلى الأعلى