تعد لعبة Dying light 2 أحد أكثر الألعاب إنتظاراً، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، فقد حقق الجزء الأول مبيعات تخطت 17 مليون نسخة مباعة، كما حقق تقييمات جيدة، حيث بلغت تقييمات اللاعبين 8.0، لذا فى هذا المقال سنستعرض لكم الجزء الثاني من اللعبة، وأهم المعلومات التى نعرفها.
أحداث القصة:
تدور أحداث اللعبة بعد 20 عام من أحداث الجزء الأول، بعدما فشل البشر في إيجاد مصل للقضاء على الفيروس المنتشر، سيتسائل الكثير منكم ويقول “ماذا حدث فى الـ 20 عام بين أحداث الجزء الاول والثانى. لقد إضطرت الحكومة لوضع مدينة (Harran) تحت الحظر، وقطع جميع الإمدادات عنها، وبالفعل نجحت فكرتهم، وتم نسيان أمر هذا الفيروس، ولكن تمكن واحد من الزومبى من الهرب، ونشر الفيروس فى كل ألأرجاء وقضى على 98% من البشرية
أحداث الجزء الثاني تدور هذه المرة فى مدينة (Villador)، التى يعيش فيها الـ 2% المتبقين من البشر، معتمدين على البقاء بما تبقى لهم من موارد، أحاطوا أنفسهم بسور ضخم، معتقدين أنه سيمنع الفيروس عنهم، لكن الأمر الذي لم يكن معروف هو أن العلماء طوروا هذا الفيروس، وإنقلبت الأمور رأساً على عقب، وذلك بسبب هروب واحد من حاملين السلالة الجديدة من الفيروس فى عام 2021، وذلك بعد 7 سنوات من أحداث الجزء الأول وتسبب فى ظهور أنواع جديدة من الزومبى، أكثر فتكاً.
بطل اللعبة (Aiden):
فى الجزء الثاني سنلعب بشخصية جديدة تماماً وهو (Aiden) واحد من المنبوذين، الذين كانوا يعيشون خارج المدينة وبطريقة ما إستطاع الدخول، يسعي بطلنا (Aiden) للكشف عن أسرار ماضيه، والعثور على أحد أقاربه الذين فقدوا، لذا كما ترون هدفه بسيط جداً، ستتاح لكم حرية إختيار إلي أى فصيلة أو جماعة ستنضمون، مثل الـ Nightunners، ويتضح من إسمهم أنهم ينشطون فى الليل، وأنتم تعرفون ما معنى الليل فى اللعبة، خاصة فى الجزء الثاني.
الفصائل و الجماعات:
ستوفر اللعبة لنا 3 فصائل يتنافسون لحكم المدينة، والذين يتقاتلون للحصول على الموارد الشحيحة مثل الماء والكهرباء، ويمكنك تكوين معهم صداقات أو عداوات، ولكن أى قرار تختاره فستكون عواقبه وخيمة، حيث أنه يمكنك حرمان فصيلة منهم من مورد ما مثل الماء وغيرها من الموارد، والتى تعتبر شحيحة بشدة فى عالم اللعبة، الفصائل كالأتى:
- الناجون أو (Survivors):
هذه الفصيلة أو الجماعة تعتمد بشكل كبير على الحرف اليدوية ليبقوا على قيد الحياة، مثل صنع أسلحتهم وصنع كل ما سيستخدمونه.
- جنود حفظ السلام أو (Peacekeepers):
فصيلة مسلحة تريد فرض جميع قوانينهم وأنظمتهم على مدينة Villador وجعل المدينة تحت سيطرتهم بالكامل.
- المتمردون أو (Renegades):
مجموعة سجناء سابقين يريدون جعل المدينة تحت سيطرتهم، حالهم مثل جنود حفظ السلام.
يمكنك إستخدام هذه الفصائل لتحقيق أهدافك الشخصية فى اللعبة، فكما قلت يمكنكم تكوين صداقات معهم أو جعلهم أعدائكم، لتعيد تشكيل المدينة مثلما تريد. فى كل فصيلة من الفصائل ستجد شخصيات معقدة، لجعل القرارات التى تتخذها أصعب، وكلما ساعدت فصيلة منهم ستحصل على أسلحة وأدوات جديدة مثل الـ Trampoline و الـ Ziplines، وغيرهم من الأدوات والأسلحة.
الشئ المميز فى اللعبة هو طريقة اللعب أو الـ Gameplay:
شخصياً أنا لست من محبين ألعاب الزومبى وخاصة المنظور الأول منها، لكن إذا قمت بتجربة اللعبة، فسيكون من أجل طريقة اللعب فقط لا غير. خاصة الـParkour المشابه للعبة Mirror’s Edge Catalyst، بل ويتفوق عليها، فى اللعبة ستتاح لك حرية أكبر فى التنقل فى اللعبة، حيث يمكنكم الركض على الجدران، وهناك أكثر من 3000 حركة Animation ستجعل اللعبة أكثر مرونة وسلاسة.
أسلوب اللعب مصمم بشكل ديناميكي، مما يعنى أن أى شىء تفعله فى اللعبة سيؤثر على العالم، لن يكون تأثير على القصة فحسب، بل التأثير سيكون على العالم مما يعنى أنك يجب أن تراقب ما تفعله طوال وقتك فى اللعبة، كما قلت بالأعلى الحركة أصبحت أكثر مرونة وسلاسة من الجزء الاول، مما يجعلك تستمتع وأنت تقفز وتقوم بمختلف حركات الباركور.
القتال لن يقل متعة عن الـ Parkour، حيث أن اللعبة تقدم لك أسلحة يدوية ممتعة ومتنوعة كما رأينا فى العروض الخاصة باللعبة، لكن لن يتوفر أسلحة نارية والسبب يعتبر شيء منطقى للغاية، نظراً أن عالم اللعبة متضرر ومدمى بشكل كبير بسبب ما خلفه الزومبى ورائهم، لكن هذا لن يشكل عائقا، لأن اللعبة ستوفر لك أسلحة يدوية مثل السكاكين والمنشار والسيف كما رأينا فى عرض الكشف عن اللعبة، ويمكنك صناعة أسلحتك بنفسك.
عالم اللعبة:
عالم اللعبة سيتكون من طبقات أو Layers فوق بعضها البعض، مما يعنى أن عالم اللعبة مصمم بشكل رأسي وهذا ساعد فريق التطوير فى إضافة ألغاز تقوم بها أثناء قيامك بالـ Parkour، أما عن طريقة إستغلال عالم اللعبة لصالحك فهى بكل بساطة إذا وجدت نفسك فى مأزق فالحل الوحيد هو الذهاب إلى الأسطح.
ماذا يخبئ لنا عالم اللعبة؟:
فى الصباح ستواجه الفصائل بشكل أكبر، حيث أن الفصائل هى التحدى الأكبر لك، وكما ذكرت فإنه يمكنك تكوين صداقات معهم أو جعلهم أعداءك.
فى الليل، وما ادراك ما الليل فى لعبة Dying Light 2، تخرج حشود الزومبى من أعشاشها، وتخيف كل من فى الأرجاء بما فيهم هؤلاء الفصائل. والشجعان فقط من يمكنهم مواجهة الزومبى، والأمر الذي سيشجعك أكثر هو أن الـ Nests أو ألأعشاش ستكون فارغة وهذه فرصة لدخولها، نعم هناك مخاطرة ولكن الـ Loot نادر وقوي جدا، لذا فالأمر يستحق المخاطرة.
توفر اللعبة خيارات واسعة:
تتيح لك اللعبة حرية تشكيل عالمك بطريقتك، عن طريق إتخاذ قراراتك، ولكن الأمر لن يكون بتلك السهولة، فإن الإختيارات لن تكون بتلك السهولة، بل أحياناً سيختار اللاعبون إختيارات قاسية جداً، وقد تظهر عواقب هذه الإختيارات فى نهاية اللعبة، لذا الأوان سيكون قد فات للتراجع عن هذه الإختيارات.
تقدم اللعبة 3 أنواع من الإختيارات:
- إختيارات القصة:
من الأسم تعرف أن هذه الإختيارات التى ستؤثر على مسارات القصة والنهاية، وبسبب تحويل اللعبة إلى RPG فمن الطبيعي أن تتواجد إختيارات فى القصة.
- إختيارات المهام:
من بين الإختيارات التى تقدمها اللعبة والتى سيكون لها تأثير على عالم اللعبة، هى إختيارات المهام والتى من الممكن أن تجعل المهمة أصعب أو أسهل، لذا إنتبه لإختياراتك.
- إختيارات العالم:
النوع الثالث والأخير من الإختيارات، هو إختيارات عالم اللعبة، مثلاً إذا قمت بفتح برج كهرباء، فسيتم سؤالك لأى فصيلة تريد توصيل الكهرباء لهم، وهذا سيحسن علاقتك مع الفصيلة التى ستختارها، ويتيح لك حرية التنقل فى مناطقهم، وسيؤثر هذا الأمر على بيئة اللعب فى هذه المنطقة، مقارنة بباقى مناطق الفصائل الأخري.
يمكنك تجربة اللعبة بشكل تعاوني مع أصدقائك Co-op ما يصل إلى 4 لاعبين. تستطيع أن تقوم بإستضافتهم إلى العالم الخاص بك وسيروا الإختيارات الخاصة بك، وهذا لن يؤثر على إختياراتهم فى عالمهم، أو يمكنك الإنضمام إلى أصدقائك ورؤية تأثير الإختيارات فى عالمهم، وهذا لن يؤثر على عالمك أيضًا.
موعد صدور اللعبة:
كان من المفترض أن تصدر اللعبة فى 7 ديسمبر 2021، لكن استوديو Techland أعلن فى وقت سابق عن تأجيل اللعبة حتى 4 فبراير 2022، وذلك لإحتياجهم لوقت أطول فى تحسين اللعبة وإختبارها أكثر.
فى النهاية:
نحن على موعد مع واحدة من أفضل ألعاب الزومبى فى التاريخ، لا أريد الحكم عليها بشكل مسبق لكن ما رأيناه فى العروض وما ستقدمه اللعبة هو شيء رائع ولم نرى مثيل له فى أى لعبة من ألعاب الزومبى، ناهيك عن الباركور الرائع والممتع وتوفير أكثر من 3000 حركة Animation، مما يؤكد لنا أننا على موعد مع لعبة لا تنسى.