آيفون 13 برو ماكس: الحجم الأكبر لا يعني أن تكون الهاتف الأفضل

لنعود إلى الوراء قليلًا في البداية قبل أن نخوض في تفاصيل iPhone 13 Pro Max.

نحن في أواخر 2020 أو بدايات العام الحالي؛ لقد قمت بشراء iPhone 12 Pro Max، بالفعل قمت بإعداده وبدأت في استخدامه. كما ترى، إنه هاتف كبير! لكن لا بأس – هذا ما أردته على أي حال. بعد أسبوع أو أسبوعين، تبدأ في إدراك أن هناك شيئًا آخر يجعلك تشعر بإحساس مختلف.

الوزن؟ ربما … لكن ليس تمامًا. كان iPhone 11 Pro Max وحتى iPhone XS Max ثقيلين جدًا بالفعل، وكذلك جميع هواتف Samsung وOnePlus وXiaomi الرائدة. الحجم – الطول والعرض؟ ربما. يعد iPhone 12 Pro Max أكبر من iPhone 11 Pro Max من جميع النواحي. ومع ذلك، فهو أرق! هذا بالتأكيد يجب أن يُترجم في النهاية إلى مسكة يد مُريحة أليس كذلك؟

حسنًا، مفاجأة! لا. إنها الجوانب المسطحة عزيزي المستخدم. بغض النظر عن أي هاتف من سلسلة iPhone 12 الذي لديك، أو إذا كنت قد استخدمت جهاز iPhone 12 القياسي لفترة من الوقت، فإن الحواف الحادة ليست مريحة إطلاقًا في اليد. حتى مع iPhone 12 العادي، الذي يُعد مضغوطًا بشكل ممتاز وخفيف إلى حد ما، الحواف موجودة دائمًا لتذكيرك بأمرين:

1. لديك أبرز وآخر هواتف آيفون. مبروك!
2. تريد الرجوع إلى هاتفك الأيفون القديم. تهانينا على معرفتك ما نقصده!

حسنًا، لا تُسيئوا فهمي – تصميم iPhone 12 جميل، ولكن من بعيد وعلى فيديوهات المراجعة على اليوتيوب. ولكن عندما يصل الأمر إلى تجربة الهاتف على أرض الواقع، فإن الجوانب المسطحة ليست لها أي أهمية تمامًا، على عكس الحواف المُنحنية.

مع استمرار التطور والنمو في سوق الهواتف الذكية، أدركت الشركات المُصنعة أنهم بحاجة إلى القيام بشيء ما من شأنه أن يُسهل التعامل مع تلك الأجهزة. بدأت سامسونج الطريق الثوري من خلال الشاشات المنحنية، وتبعتها بعد ذلك العديد من الشركات المُصنعة.

بدأنا أيضًا في رؤية المزيد والمزيد من اللوحات الخلفية المنحنية، والتي كانت الميزة التي رجحت كفة الهواتف الكبيرة. تلك الخواص تجعل الهواتف تبدو “طبيعية” بل وأكثر صيحة ومواكبة للعصر، بينما لنكن صادقين – تلك الهواتف ليست كذلك.

أيفون 13 برو ماكس: هل وقعت آبل في فخ “الهواتف الكبيرة” إلى الأبد؟

إذن، ما سبب هذه الجلبة؟ حسنًا، من المتوقع أن يتم الكشف رسميًا عن سلسلة iPhone 13 بعد أقل من شهرين من الآن.

من أجل أن نحسم ذلك الجدل – سيستمر التصميم المسطح لسنوات قادمة. آبل شركة تحب أن تُصّر على قراراتها، وفي هذه الحالة فإن التاريخ يعيد نفسه لسوء الحظ.

بينما من المتوقع أن تحصل الهواتف القادمة على بعض التحسينات التي طال انتظارها مثل مستشعرات كاميرا أكبر وأفضل وشاشات 120 هرتز في طرازي Pro، هناك جهاز iPhone واحد فقط من المتوقع أن ينال حصة الأسد من التحسينات – بالطبع، هو iPhone 13 Pro Max.

مقارنة بين أحجام بطاريات سلسلة آيفون 12 و13:

وفقًا للتسريبات، فإن أحجام البطاريات في سلسلة iPhone 13 لزامًا عليها أن تتطور من أجل استيعاب مكونات الهاتف المتعطشة للطاقة. نفترض أن الشاشة ستكون أكثر سطوعًا في الإصدار الميني والقياسي، وبالطبع شاشات برو-موشن 120 هرتز في طرازي Pro. بالطبع، مودم 5G هو أكبر المُستنزفين للبطارية، لكن هذا موضوع سنعود إليه في مقال آخر.

بينما سيحصل iPhone 13 على زيادة “مقبولة” في حجم البطارية، iPhone 13 Pro Max هو الذي يحصل على الترقية الأكبر في حجم البطارية بنسبة 18٪. هذا فرق كبير بالتأكيد، مقارنة بزيادة البطارية بنسبة 8٪ في iPhone 13 Mini وزيادة بنسبة 10٪ في iPhone 13 و 13 Pro!

من الواضح أن آبل تعي تمامًا أن iPhone 13 Pro Max سيحتاج إلى طاقة أكثر لتشغيل الشاشة الكبيرة التي ستأتي بحجم 6.7 بوصة وتدعم معدل تحديث 120 هرتز وميزة Always-on كذلك التي يُشاع أنه سيتم دعمها.

هذه تحسينات عادلة على الورق. ومع ذلك، فإن هذا يأتي مع آثار جانبية. من المتوقع أن يصبح iPhone 13 Pro Max (مثل بقية هواتف السلسلة) أكثر سُمكًا. تنطبق الزيادة في السُمك أيضًا على وحدة الكاميرا، والذي ستأتي مع مستشعرات أكبر، خاصة في إصدار البرو ماكس.

من أجل حسم الأمر، فإن آيفون 13 برو ماكس سيكون:

• أكثر سُمكًا
• وحدة كاميرا خلفية أكثر نتوءًا
• زيادة سعة البطارية وبالتالي زيادة وزن الهاتف
• نفس الحواف المُسطحة

كل هذا قد يجعل iPhone 13 Pro Max هاتفًا مُزعجًا بالنسبة لمعظم المستخدمين، حتى أولئك الذين لديهم أيدٍ أكبر. بالطبع، إذا كنت تحب الحجم الكبير والتصميم الجديد، وستستمر في ذلك. ومع ذلك، أشعر أن آبل قد استغنت عن حدسها الذي لا يُخطئ هنا، والذي قد يتحول إلى أكبر مخاطرة (حرفيًا) تقوم بها على الإطلاق.

قد يخرج البعض فجأة مع حل سريع: قم بشراء جراب بحواف مستديرة! حسنًا، في حين أن هذا قد يجعل iPhone 13 Pro Max أكثر راحة في اليد إلا أن ذلك الحل يأتي مع مزيد من الشروط والاعتبارات التي قد تكون مُزعجة للبعض مثل أنه يجب أن يكون ذلك الجراب ذو جودة ممتازة وليس مثل الذي يُباع في أغلب الأسواق الشعبية، ويجب أن يكون بحواف مُستديرة جيدًا وسميكًا بدرجة كافية من أجل حماية وحدة الكاميرا الخلفية من ملامسة الأسطح. هذه شروط منطقية جدًا لجراب لهاتف يتكون سعره من 5 أرقام!

“فقط بضع جرامات ومليمترات إضافية – كيف سيُحدث ذلك فرقًا؟” نعم، سوف يحدث بالتأكيد. في حين أن هذا لن يحدث أي فرق ملموس على جهاز لاب توب أو حتى تابلت أو آيباد، فإن “زيادة بضع جرامات ومليمترات” ستجعل الهاتف مُختلفًا بالتأكيد. حواف مزعجة لليد؛ أكثر سُمكًا وأثقل من أي وقت مضى عند استخدامه مع الجراب.

لا ألومك لارتفاع مستوى الفضول لديك لمعرفة كيف يمكن أن تنعكس كل تلك الأمور على المبيعات والأرباح وكيف سيكون رد الفعل العام على طراز برو ماكس. على الرغم من أن iPhone 12 Pro Max لم يُحقق أي إخفاقات عندما يتعلق الأمر بالمبيعات، فقد انتهى الأمر بالكثير من المستخدمين في النهاية إلى أنه من غير المريح استخدامه مقارنةً بـ iPhone 11 Pro Max أو غيره من الهواتف الرائدة.

على أي حال، سنكتشف الجواب سويًا عندما يكون الهاتف أمام أعيننا في شهر سبتمبر.