لطالما كان شراء لابتوب للألعاب محل جدال بين المستخدمين، بين من يعدد سلبياته وينصح بالابتعاد عنه، ومن يحكي تجربته الرائعة مع لابتوب الألعاب ويشرح كيف هو الخيار الأمثل لظروف استخدام متعددة.
سواءً كنت مؤيدًا لفكرة اللعب على لابتوب أو معارضًا لها، لا يمكن إنكار التطور الهائل الذي شهدته إمكانيات وقوة لابتوب الألعاب في السنوات الأخيرة، وأن الاهتمام أصبح موجهًا نحوها أكثر من أي وقت مضى.
ذلك يُستدل عليه بالزيادة الكبيرة لأنواع اللابتوب المخصص للألعاب في الأسواق، وتنوع إمكانيات وميزات كل منها، الأمر الذي يجعل الوقوع في فخ الاختيار الخاطئ للابتوب ممكنًا بنسبة كبيرة. لذا؛ إليك 5 أخطاء قد تقع فيها، وكيفية تجنبها، عند شراء لابتوب مخصص للألعاب.
عدم التحقق من مكان مراوح طرد الحرارة
اللابتوب المخصص للألعاب دائمًا ما تزداد حرارته بشكل كبير عند اللعب، ما يعني أن طرد الحرارة يكون ميزة أساسية في أي لابتوب؛ ولذا تشغل مراوح طرد الحرارة مساحة لا بأس بها من جسم اللابتوب.
مكان تواجد تلك المراوح يمثل أهمية كبيرة، فلا يمكن أن تتواجد على الجانب الأيمين للابتوب، لأن حينها ستكون الحرارة موجهة نحو يدك اليمنى عند الإمساك بالماوس طوال الوقت، وهو ما لا تريده بالتأكيد منذ أنك ستقضي ساعات محدقًا بشاشته وممسكًا بالماوس بجانبه.
لذا احرص على أن تحصل على لابتوب تتواجد فيه مراوح طرد الحرارة بالجانب الخلفي للابتوب، ولكن بشرط ألا تتواجد منافذ اللابتوب في المكان ذاته، فهذا يعني أن السلوك التي تمر من الخلف ستكون في عرضة دائمة للحرارة المرتفعة، ما يقلل من عمرها.
البحث عن لابتوب ذي كيبورد ميكانيكي
أصبح اتجاهًا معروفًا الآن أن تتضمن أنواع اللابتوب المخصصة للألعاب كيبورد ميكانيكي بدلًا من الكيبورد العادي. ذلك يؤدي إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، الأمر الذي يجعل الكثيرين يسعون وراء تلك الأنواع، ظنًا منهم أنها هي الأفضل.
من يمتلك لابتوب للألعاب يعلم هذا جيدًا، أن اللعب باستخدام كيبورد اللابتوب ليس محبذًا في الأساس، سواءً كان ميكانيكيًا أم لا، الأمر الذي يرجع إلى سخونية كيبورد اللابتوب بعض الشيء بسبب تضمينه في جسم اللابتوب، الذي تكون حرارته مرتفعة طوال وقت اللعب بطبيعة الحال.
كما أنه وجود كيبورد ميكانيكي في لابتوب، حتى لو كان مخصصًا للألعاب، هي فكرة غير عملية، لأنه في النهاية لا يزال لابتوب، أي أنك ستأخذه معك للعمل أو للدراسة في أماكن مختلفة وسط زملاء آخرين، وبالتأكيد استخدام كيبورد تسبب أزراره أصواتٍ مع كل ضغطة، في بيئة للعمل أو الدراسة، ليس أمرًا محبذًا.
لذا، ليس عليك الانتباه بشكل أكبر من اللازم نحو كيبورد اللابتوب عند التفكير في استخدامه للألعاب، فاستخدام كيبورد ميكانيكي خارجي سيكون أفضل دومًا من استخدام كيبورد اللابتوب، أيًا كان نوعه، للألعاب.
شراء لابتوب حسب الترشيحات فقط، ودون إجراء بحثٍ كافٍ عنه
هو خطأ عام عند شراء أي شيء جديد يتعلق بالتقنية، أن تتبع ترشيحات شخصية من أحد الأصدقاء، أو حتى ترشيح أشخاص خبراء، دون أن تجري بحثك الكامل عنه وتعرف عيوبه قبل مميزاته عن ظهر قلب.
ذلك ينطوي أيضًا على الانخداع بالمواصفات المرتفعة دون معرفة تفاصيلها، كشراء لابتوب ببطاقة رسومية فاخرة، ولكن ذات استهلاك منخفض للطاقة، وبالتالي سيكون أدائها أقل من المتوقع، أو شراء لابتوب بعصا رام واحداة، ما يعني أنك ستضحي بميزة “القناة الثنائية” أو “Dual Channel” التي تتطلب وجود عصويْن من الرام للاستفادة بأداء أعلى.
والكثير من السيناريوهات الأخرى التي تظن فيها أنك أحسنت الاختيار وحصلت على لابتوب بقيمة معينة ليعطيك أداءً معينًا، فقط لتتفاجأ أنك كنت مخطئًا. لذلك، عليك بالبحث المستفيض عن اللابتوب الذي تنوي شراءه، وأن تقرأ وتشاهد مراجعات واختبارات أداء مختلفة عنه كيلا تندم.
المعاناة لشراء لابتوب من أعلى الفئات الفاخرة
لا يخفى على أحد الارتفاع الهائل في أسعار اللابتوب المخصص للألعاب، ومع إصدارات أحدث وعتاد أقوى، لا تنفك الأسعار في الارتفاع.
عند البحث لشراء لابتوب جيد للألعاب حاليًا، لا تنخدع وتظن أنك بحاجة لأعلى الفئات الفاخرة لتشغيل أحدث الألعاب، الأمر الذي يعتمد بدوره على ما تريد أن تحصل عليه في المقابل، فهل تريد أن تلعب بأقصى الجودات وأعلى معدلات الإطارات، أم تريد أن تحظى بجودة متوسطة ولا تزال تستمتع بالتجربة؟ يبدو الخيار الثاني أكثر عقلانية وموازنة في ظل الظروف الحالية.
لذا إن كنت من أصحاب الخيار الثاني، تأكد أنك لست بحاجة لأحدث الأنواع وأقوى الإمكانيات، فمثلًا لا يزال الـ GTX 1650، الموجود في الأنواع المتوسطة، خيارًا لا بأس به لأغلب الألعاب الحديثة، إن لم تكن جميعها، طالما أنك مستعد للتضحية ببعض الجودة الرسومية ولا تطمح للحصول على أقوى أداء ممكن.
الوضع نفسه ينطبق على أنواع الشاشات ومعدلات التحديث، فلا تظن أنك بحاجة لشاشة لابتوب بحجم 15 بوصة، أن تكون ذات معدل تحديث 360 هرتز! بالتأكيد لا تزال الشاشات ذات 165 أو 120 هرتز حتى خيارات رائعة.
على الجانب الآخر، إذا كان لديك المال لشراء لابتوب من فئة عالية ليعيش معك سنوات وسنوات دون مشاكل، فلا تزال أحدث الأنواع مبالغًا فيها ولا تشكل فارقًا ملحوظًا عن سابقتها، كالحصول على لابتوب ببطاقة رسومية RTX 3080 TI، لا، عندها لا تفكر مرتين قبل التراجع والحصول على RTX 3070 أو 3060 حتى، واستثمر فارق السعر في شيء آخر.
عدم التحقق الكامل من إمكانيات الشاشة
أحد أهم الجوانب التي قد تغفل عنها عند شراء لابتوب جديد هو ما يتعلق بشاشته، بالتأكيد ستنظر إلى حجم الشاشة ومعدل تحديثها، ولكن ذلك ليس كل ما في الأمر حين نتحدث عن الشاشة.
تشبع الشاشة بالألوان ومستوى إضاءتها لا يقلان أهمية عن حجم الشاشة ومعدل تحديثها، خصوصًا إذا كنت تنوي استخدام اللابتوب في الفوتوشوب أو التصميم من أنواع مختلفة، وإذا كنت تنوي استخدامه في مناطق مضيئة أو خارجية بصفة مستمرة.
لذلك احرص ألا تقل إضاءة الشاشة عن 300-Nits عند أقصى مستوى إضاءة ممكن للشاشة، وألا تقل الألوان عن 90 sRGB أو DCI-P3 85%.
ذلك يأخذنا إلى نوع الشاشة، سواءً كانت OLED أو IPS أو TN. الـ OLED هي الأفضل بالتأكيد وستجدها في الفئات العليا، تليها الـ IPS التي تقدم جودة لا بأس بها، ولكن إذا أردت تجنب المشكلات في تجربتك للشاشة ابتعد عن شاشات الـ TN.