مع صدور نظام IOS 15 الجديد منذ فترة قريبةٍ بالإضافة إلى قرب وصول نظام Andorid 12 تزداد حيرة المُشتري خصوصاً بسبب الآراء المتناقضة بشكلٍ غريب حول هذا الموضوع. فهل سيكون من الأفضل لكَ كمستخدِم حمل هاتف iPhone أم هاتف من شركة أخرى يعمل بنظام أندرويد؟ هذا ما ستتعرفه في هذا المقال.كمستخدمٍ عادي حائر بين هذين الخيارين سوف نقارن لكَ هنا بينَ الميّزات التي تجعل كلاً منهما متفوّقاً على الاخر، مع بعضِ الأسباب التي قد تجعلمَ تميل لأحدهما على المنحى الشخصيّ.
1- الخصوصية والأمان
بالنّسبة للعديد من مستخدمي الهواتف تعدّ هذه النقطة الأكثر أهميّة بالنسبة لهم، فإلى جانب الميّزات الأخرى تهتّم الشركات بشكل أساسي بتطوير نظامها ضد الاختراق وإغلاق الثّغرات فيه مع إصدار تحديثات أمنية دوريّة من الشركة الأم، وفي هذه النّقطة يتفوق نظام iOS المتوافر في أجهزة iPhone بشكلٍ ملحوظ. يعودُ ذلكَ بشكلس أساسي يعود إلى كون نظام Android نظاماً مفتوح المصدر –أي أن بيانات النظام متاحة لأي شخص للاطلاع والتّعديل عليها- ما يسهّل على المخترقين برمجة فيروسات فتّاكة أكثر وإيجاد الثغرات في النظام.. على غرار نظام iOS الذي يعد نظاماً محميّ المصدر.
2- السلاسة وسهولة الاستخدام
تعد هذه أيضاً إحدى الأسباب التي قد تؤثر في عملية اختيار الهاتف، وأيضاً قد لا تستطيع المقارنة بينهما بشكلٍ مباشر، إذ أنّ نظام أجهزة iOS يأتي مع واجهةٍ واحدة للسلسة كاملة، على عكس منافسه نظام أندرويد إذا أنّ كلّ شركة تستغل إمكانيات النظام بطريقتها الخاصة لإنتاج واجهةٍ جديدة خاصة بأجهزتها، كواجهة MIUI الخاصة بالصّينيّة Xiaomi وواجهة OneUI الخاصّة بالعملاق الكوري Samsung.بشكلٍ عام يمكن اعتبار واجهة سامسونج إحدى أفضل الواجهات التي تستخدم نظام أندرويد حالياً، وبالمقارنة مع نظام iOS ومن وجهة نظر شخص قام بتجربة الاثنين، أٌقول بأن نظام iOS يملك نظاماً يتمتّع بسلاسة كبيرة لا تقارن مع أي من منافستها من نظام أندرويد. من ناحيةٍ أخرى يستطيع مستخدمو نظام أندرويد التحميل من أي مصدرٍ خارجي بسبب عدم اتباع النظام للسياسة نفسها، بالإضافة إلى اتباعه شروط مخففة أكثر على المطورين ودعمهم لزيادة أرباحهم. فمن هذه النقطة يسجل نظام أندرويد تفوّقاً واضحاً على الآخر.
3- دعم المطورين وجذب اهتمامهم
بالتأكيد تطبيقات الطّرف الأول التي توفّرها الشركة الأم في نظامها لن تكفي المستخدم وسيضطر للبحث عن تطبيقات طرفٍ ثالث لتؤدي وظائف أخرى، ففي نظام iOS يقتصر التحميل فقط على المتجر الرسمي الخاص بالشركة -باستثناء بعض الملفات التي يمكنك تحميلها من متصفح Safari الخاص بالنظام- والّتي قد يعدها البعض سلبيةً أكثر من كونها إيجابية. بالإضافة إلى فرض الشركة الأمريكية شروطاً صارمة على المطوّرين كوجوب دفع مبلغٍ معين قبل إضافة التطبيق مع فرض رسومٍ على كل عملية شراء قد تصل إلى 30 بالمئة من القيمة الكلية للعملية، وهو رقمٌ مبالغ فيه خصوصا بالنسبة للمطورين الناشئين أصحاب المشاريع الصغيرة.
4- تطبيقات الطرف الثالث
مع اعتبار نظام Android يسمح بإضافة الكثير من الميّزات التي قد تفيد مستخدمي الهواتف للألعاب بشكل رئيسي مثلاً، إلا أن أداء التطبيقات الأخرى يأتي بسلاسة أكبر على نظام iOS وما زاد على ذلك ما تم الإعلان عنه بكون نظام iOS لن يدعمَ تردد 120 هرتز للشاشة في تطبيقات الطرف الثالث وسوف تكتفي ب 60 هرتز المعتادة، لكن بما أن المشكلة قد يتم حلها في التحديثات القادمة يمكن اعتبار ذلك تساوياً في هذا المجال بين النظامين
5- استمرارية دعم النظام
في نظام Android يختلف الأمر من شركة إلى أخرى ولكن تتراوح المدّة بين سنتين إلى ثلاثة سنوات من تحديثات النظام الأساسية ومن ثمّ سنتان من تحديثات الأمان الدورية قبل أن تتوقف كلياً عن دعم الهاتف، أما عند شركة Apple فالأمر مختلف في نظام iOS الخاص بها. حيث أنها قد ترسل تحديثات نظام أساسية لفترة تصل إلى 6 سنوات كما حصل مع هاتف iPhone 6s حيث حصلَ مؤخراً على تحديث iOS 15 رغم صدوره في عام 2015. أي أن الشركة تهتم بهواتفها لفترة أطول قليلاً. يُذكر أن شركة Google بدأت باتباع تلك الطريقة أيضا في هاتف Google Pixel 6 الذي سوف يستمر دعمه لخمس سنوات لاحقة.
الخلاصة
نستنتج هنا أن لكل نظام ميزاته الخاصة، لكن هاتفاً بنظام iOS قد يلائم أكثر الأشخاص الذين يريدون الحصول على تجربة سلسة وثابتة لفترة طويلة مقابل الاستغناء عن بعض الميزات التي قد تكون مفيدة للغاية في الأنظمة الأخرى. أما المستخدمون الذين يريدون الاستفادة من أقصى كفاءات وإمكانيات الهاتف مع إمكانية التعديل والمزيد من الحريّة في الاستخدام فهاتف يعمل بنظام Android ملائم تماماً بالنسبة لهم.
