مقالات

أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجيتك في العمل

لم يعد يخفى على أحد أهمية الذكاء الاصطناعي والجميع بات متيقنًا أن لا مفر من استخدامه في زيادة إنتاجيتنا. سواء كنت تعمل في الوظائف غير التقليدية مثل صناعة المحتوى أو التعليق الصوتي أو التصميم الجرافيكي (على اعتبار أنها ما زالت غير تقليدية)، أو حتى في المجالات والوظائف المعروفة مثل الطب والهندسة، فالذكاء الاصطناعي سيفيدك بشكلٍ أو بآخر. في هذا المقال سنستعرض عددًا من أدوات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها أن تساعدك في مجالات مختلفة، ونبدأ بـ:

واختيارنا سيقع على 5 نماذج نرى أنهم الأفضل على الساحة حاليًا من دون منازع، وهُم: GPT-4o، وClaude 3.5 Sonnet، وPerplexity، وCopilot، وأخيرًا وليس آخرًا Google Gemini.

أما GPT-4o من OpenAI وClaude 3.5 Sonnet من شركة Anthropic، فهما الأقوى حاليًا مقارنة ببقية روبوتات الدردشة، وهذا من حيث الكثير من الأشياء، وبالنسبة للفروقات بينهما، فهناك أكثر من فرق حقيقيةً مثل أن نموذج OpenAI يستطيع إنشاء الصور في حين أن Claude 3.5 Sonnet لا يستطيع أن يفعل ذلك، ولكنه في نفس الوقت يتفوق في عدد الرموز المميزة وحجم النص الذي يستطيع استيعابه. الخلاصة أن المُفاضلة بينهما سترجع لك في النهاية وقد نفرد مقالًا مخصصًا في المستقبل لنتحدث عن الفرق.

ولكن، على الرغم من مميزات النموذجين المذكورين، فإن أجوبتهما لا تكون مدعومةً بالمصادر، وهنا يأتي دور النماذج الثلاثة الأخرى: Perplexity، وCopilot، وGoogle Gemini، فالأول والثاني يُعززان الأجوبة بالمصادر في حين يُتيح Gemini ميزة التأكد من الإجابات عن طريق زِر الـ “Double-check response” الذي يكون موجودًا بنهاية كل محادثة أو إجابة بمعنى أصح.

وطبعًا يمكنك أن تستشر هذه النماذج في كل شيء قد يخطر على بالك كما تعلم، إلا أننا لا نوصي بمشاركة أي شيء شخصي مثلما توصيك الشركات المطورة بنفس النصيحة.

الجدير بالذكر أن هناك حدًا لاستخدام GPT-4o وClaude 3.5 Sonnet، حتى وإن اشتركت بالنسخة المدفوعة بسعر 20 دولارًا شهريًا، ولمزيد من التفاصيل، يمكنك زيارة المواقع الرسمية لهذه النماذج.

هنا اخترنا أداتين؛ الأولى Jasper والثانية Grammarly، أما Jasper فتستخدم لصناعة المحتوى المكتوب وحتى المرئي حيث تستطيع إنشاء كل من النصوص والصور بجودة عالية، والفرق بين Jasper وروبوتات الدردشة المذكورة أعلاه أنها متخصصة في صناعة المحتوى وتنتج نصوصًا طويلة وبجودة عالية، كما تستطيع الوصول إلى الإنترنت بعكس GPT-4o وClaude 3.5 Sonnet المحدودين بتاريخ وصول وقاعدة بيانات معينة. المشكلة الوحيدة بهذه الأداة تقريبًا أنها لا توفر خطة استخدام مجانية.

بالنسبة للأداة الثانية، فهي الغنية عن التعريف Grammarly، والتي لم تعد تقتصر على تصحيح الجمل والكلمات من الناحية اللغوية وفقط، إذ تستطيع الآن مساعدتك على الكتابة من الصفر عن طريق توليد النصوص، ناهيك عن إمكانية إعادة الصياغة، واكتشاف نسبة الاقتباس، ووضع الاستشهادات citations، وغيرهم الكثير من الفوائد والاستخدامات الأخرى.

ويوفر Grammarly خطة اشتراك مجانية بمميزات جيدة جدًا من ضمنها توليد النصوص بالذكاء الاصطناعي، وتغيير الصياغة أو الـ Tone، وتصحيح الأخطاء النحوية والإملائية.

ننتقل الآن لمصممي الجرافيك تحديدًا ونشاركهم بأفضل 3 أدوات لذلك؛ DALL.E 3، وMidjourney، وPlayground AI.. الأداة الأولى والثانية تحتاج إلى اشتراكٍ مدفوع، ولكنهما يقدمان الصور بجودة لا يُعلى عليها، الفرق أن DALL.E 3 أسهل في الاستخدام قليلًا من Midjourney التي تُستخدم عن طريق ديسكورد. أما Playground AI، فبإمكانك أن تستخدمها من خلال النسخة المجانية، والتي نزعم أنها أكثر من كافية، وللحصول على مميزات أكثر، يمكنك الاشتراك بالنسخ المدفوعة.

الجدير بالذكر أن جودة الصور التي ستحصل عليها تعتمد بشكلٍ جذري على جودة الأمر Prompt الذي ستكتبه؛ كلما كان أكثر دقة وتفصيلًا، كانت الصور أفضل.

تستخدم Murf AI تعلم الآلة لتحويل النصوص إلى أصوات باستخدام الذكاء الاصطناعي. هناك أكثر من 200 صوت متاحين بـ 20 لغة تقريبًا، ناهيك عن وجود الملايين من المقاطع الصوتية والمرئية المختلفة التي تجعل هذه المنصة متكاملة لصناعة المحتوى، والخبر السعيد أنها توفر خطة استخدام مجانية، ولكنها محدودة جدًا بالطبع.

أما Altered فتتميز عن الكثير من الخدمات المشابهة بأسلوبها الروائي الطبيعي الذي يعطي للنصوص روحًا، كما أنها تقدم خطة مجانية، ولكنها محدودة أيضًا على مستوى الرموز المميزة، وعدد الدقائق، إلخ.

أخيرًا وليس آخرًا، تتمتع منصة ElevenLabs بعدد الأصوات الكبير جدًا وبخطتها المجانية التي تدعم حتى 29 لغة، فضلًا عن الخطط الأخرى التي تأتي بمميزات عظيمة.

لم يقطع الذكاء الاصطناعي ذلك الشوط الكبير بعد في إنشاء الفيديوهات، إلا أننا وصلنا لمراحل متقدمة، وربما بنهاية هذا العام أو العام القادم نرى فيديوهات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ لا يمكن تمييزه عن الحقيقة.

من الأشياء التي يستطيع الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا برنامج Descript، فعلها هو تفريغ الفيديوهات إلى نصوص ومن ثم التعديل على النص بالتغيير أو الحذف.

أما Filmora، والذي يعد أحد أشهر برامج المونتاج، فأصبح الآن يدعم الذكاء الاصطناعي ويفعل أشياء كانت تستغرق ساعات في ثوانٍ معدودة مثل إزالة الخلفيات، وتحسين جودة الصوت والصورة، وغيرهما.

Runaway مختلف قليلًا، فهو ليس تطبيقًا للتعديل على الفيديوهات وإنما يستخدم في إنشائها عن طريق توليد الفريمات وأجزاء الفيديو المختلفة، صحيح أن النتيجة ليست أفضل شيء، ولكنها ليست سيئة أيضًا.

  1. Trello: أحد أشهر تطبيقات تنظيم الأعمال والذي أصبح الآن داعمًا للذكاء الاصطناعي (للمزيد).
  2. RescueTime: يتتبع استهلاكك للهاتف والحاسوب ويستخدم الذكاء الاصطناعي ليعطيك مؤشرات دقيقة تساعدك على التخلص من إدمان الأجهزة وزيادة الإنتاجية في يومك (للمزيد).
  3. Notion: التطبيق الذي يستحق الترشيح حتى لو لم يكن يستخدم الذكاء الاصطناعي، ولكنه يستخدمه ليكون أكثر كفاءة في مساعدتك على ترتيب حياتك بالكامل (للمزيد).
  4. Evernote: تطبيق آخر يستخدم الذكاء الاصطناعي وهذه المرة لتحسين عادة تدوين الملاحظات لديك، حيث يُرتبها ويسهل من عملية الوصول إليها (للمزيد).
  5. Todoist: بسبب الحياة السريعة أصبحنا نتشتت بسهولة للدرجة التي تجعل عمل قوائم الـ “To-do” أولوية قصوى؛ يستخدم Todoist الذكاء الاصطناعي ليساعدك في عمل هذه القوائم بشكل ذكي وإعطاء أولويات حياتك المكانة التي تستحقها (للمزيد).

ختامًا، هناك العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي يمكنك استخدامها لزيادة الإنتاجية. الأمر يعتمد على طبيعة عملك والشيء الذي تريد إنجازه، في العادة يمكنك الاعتماد على ChatGPT ليساعدك في معظم المهام، إلا أن سلة الـ AI ممتلئة وتنتظرك لاكتشافها.

Ahmed Safwat

أتساءل إلى أين ستصل بنا التقنية في المستقبل، وأنطلق من هذا التساؤل إلى محاولات بائسة، ولكن شغوفة، للبحث عن الجواب من خلال مشاركاتي عن الألعاب والتقنية.
زر الذهاب إلى الأعلى