دليلك للتقنيةمقالات

هل تبحث عن بديل لـ ChatGPT؟ إليك الخيارات الأفضل

لنكن صريحين، روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT منتشرة في كل مكان، ولسبب وجيه. من صياغة رسائل البريد الإلكتروني إلى تبادل الأفكار، أصبح ChatGPT خياري الأمثل للعديد من المهام. ولكن على الرغم من حبي لاستخدامه، إلا أنه أحيانًا لا يُحقق المطلوب. سواءً بسبب نقص البيانات الفورية، أو محدودية التخصيص، أو ببساطة الرغبة في استخدام بديل أنسب لمهام محددة، وجدت نفسي أبحث عن أفضل بدائل ChatGPT.

ولست وحدي. فمع تزايد اعتماد الشركات والأفراد على أدوات الذكاء الاصطناعي، ازدهر السوق بالخيارات. يركز بعضها على حالات استخدام متخصصة، بينما يتنافس البعض الآخر على الأسعار أو الميزات الفريدة. لذلك، قمتُ باختبار مجموعة من الأدوات، وأعددتُ هذه القائمة التي تضم أفضل بدائل ChatGPT لعام 2025. هذه ليست مجرد اختيارات عشوائية، بل قيّمتها بناءً على الأداء، والتكامل، وجودة الاستجابة، وغيرها.

إذا كنت ترغب في استكشاف ما هو أبعد من ChatGPT، فابق معنا. سأشرح لك إيجابيات وسلبيات وتسعير كل أداة وأفضل استخداماتها. هيا بنا نختار شريك الذكاء الاصطناعي المثالي لك:

لا شك أن ChatGPT مُبهر، ولكنه يفتقر إلى حالات استخدام مُتخصصة، وقدرات تكامل، ومرونة في التسعير. لهذا السبب، قد تضطر إلى التفكير في بدائل ChatGPT إذا كنت بحاجة إلى حل أكثر تخصيصًا، أو تكاملًا، أو مرونة. إليك ما يزعجني بشأنه وما قد يدفعك للبحث عن بدائل له:

  • أدوات مدمجة محدودة: يتميز ChatGPT بميزة واحدة وهي توليد ردود طبيعية وتفاعلية. ولكن عند إدارة المهام أو بناء سير عمل معقدة، يبدأ بالتعثر. ولسد هذه الفجوة، غالبًا ما تجد نفسك تلجأ إلى تجميع تطبيقات خارجية، مما يزيد من الاحتكاك والتعقيد في مكان لا ينبغي أن يكون فيه أي منهما.
  • إحباطات التخصيص: يكمن سحر الذكاء الاصطناعي في جعله يعمل على طريقتك. بالنسبة للشركات التي تتطلب حلولاً مصممة خصيصاً – سواءً لبرامج إدارة المشاريع، أو البرمجة، أو إنشاء المحتوى – غالباً ما يبدو إطار عمل ChatGPT مُقيّداً نوعًا ما.
  • إمكانيات التكامل: هنا تكمن المشكلة: لا يتوافق ChatGPT جيدًا مع الأنظمة الأخرى. صحيح أنه عملي، لكن ربطه بسلاسة بمنصات مثل Google Workspace أو التطبيقات المخصصة، مع مراعاة تكاليف تطوير التطبيقات، قد يُمثل عائقًا. بالمقارنة، تُضفي بدائل مثل Google Gemini على التكاملات طابعًا شبه سهل.

عند تقييم أفضل بدائل ChatGPT، يجب التركيز على الميزات التي تجعل الذكاء الاصطناعي مفيدًا حقًا، وليس مجرد واجهة جذابة. تعمل العديد من هذه الأدوات بنماذج لغوية كبيرة (LLMs)، ولكن ليست جميع نماذج LLMs متساوية. من السهل الانجراف وراء الوعود الكبيرة، ولكن إليك ما يهم حقًا:

  1. جودة الاستجابة: في نهاية المطاف، تتمثل مهمة الذكاء الاصطناعي في تزويدك باستجابات دقيقة، ومناسبة للسياق، وتفاعلية. إذا كان مجرد تكرار للحقائق دون تفاصيل دقيقة، فهو لا يستحق وقتك.
  2. الأداء: السرعة أمر لا جدال فيه. سواء كنت تتبادل الأفكار أو تحلل البيانات، فإن الأداة التي تتأخر في الاستجابة لا تفي بالغرض. أختبر مدى كفاءة الذكاء الاصطناعي في التعامل مع الاستعلامات المعقدة وسرعة استجابته.
  3. التكاملات: أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي لا تُجبرك على تغيير سير عملك، بل تتلاءم معه. سواءً كانت Microsoft 365 أو Google Workspace أو منصات التواصل الاجتماعي مثل X، فإن التكامل السلس أمرٌ بالغ الأهمية.
  4. الأمان والخصوصية: إذا كانت الأداة تتعامل مع بيانات حساسة، فعليها إعطاء الأولوية للأمان. التشفير، والامتثال للوائح، وسياسات البيانات الواضحة أمورٌ أساسية.
  5. الدعم والمجتمع: لا أحد لديه الوقت الكافي للتعامل مع الميزات المعيبة. فريق دعم سريع الاستجابة ومجتمع مستخدمين قوي يمكن أن يجعل تعلم أداة جديدة أسهل بكثير.
  6. التسعير: الأمر لا يتعلق بالخيار الأرخص؛ الأمر يتعلق بالقيمة. نبحث عن ميزات تُبرر تكلفتها، سواءً كانت باقة مجانية بأساسيات متينة أو باقة مدفوعة بوظائف متقدمة.

بعد التطرق إلى معايير الاختيار وما قد يدفعك للبحث في الأساس عن بديل، إليك قائمة تضم أفضل بدائل ChatGPT في 2025:

إذا كنت من مستخدمي Google بالفعل أو تحتاج إلى روبوت دردشة ذكي يتكامل بشكل كامل مع أدواتك الحالية، فإن Gemini خيارٌ يستحق التجربة. إنه سريع ومتعدد الاستخدامات ومصمم خصيصًا لزيادة الإنتاجية. بالمقارنة مع نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى مثل GPT-4 وClaude 3.5، يوفر Gemini إمكانيات فريدة تجعله متميزًا، لا سيما فيما يتعلق بالتكامل مع خدمات جوجل.

يجمع Gemini، الذي طورته Google DeepMind، بين تحليل النصوص والصور والبيانات، مما يجعله مثاليًا لمهام مثل إنشاء محتوى إبداعي وتحليل البيانات والعمل التعاوني.

أكثر ما يعجبني في Gemini هو إمكانية الوصول الفوري إلى محرك بحث Google، والذي يوفر رؤىً محدثة مباشرةً في سير عملي. سواء كنت أكتب تقريرًا في Google Docs أو أحلل الأرقام في Google Sheets، فإن استجابات Gemini البديهية توفر لي الوقت والجهد.

التسعير:

  • النسخة المجانية: مثالية للمهام الأساسية ومتاحة لجميع مستخدمي مساحة عمل Google.
  • الاشتراك المدفوع: 19.99 دولارًا شهريًا، تقدم ميزات مميزة مثل البحث العميق وقدرات ذكاء اصطناعي مُحسّنة (مع نسخة تجريبية مجانية لمدة شهرين).

Claude، من تطوير Anthropic، هو أحد تلك الأدوات النادرة التي تجعلك تتساءل لماذا لا تعمل جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة.

لقد استخدمت Claude في مجموعة من المهام، وهو يتميز بأنه أداة ذكاء اصطناعي موثوقة وأخلاقية. صُمم للتعامل مع المحادثات الدقيقة والواعية للسياق بسهولة. سواءً احتجت إلى تلخيص أو كتابة مقالات من الصفر، أو صياغة رسائل بريد إلكتروني احترافية، أو تبادل الأفكار، فإن Claude يُقدم نتائج مُتقنة ومدروسة في كل مرة.

ما يعجبني حقًا في Claude هو تركيزه على الذكاء الاصطناعي الأخلاقي. فهو يُقلل من النتائج المتحيزة أو الضارة، مما يجعله خيارًا رائعًا لقطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم ودعم العملاء، حيث تُعدّ الثقة والدقة والتعاطف أمرًا بالغ الأهمية. مؤخرًا، أضافت Anthropic ميزات جديدة مثل أنماط الكتابة القابلة للتخصيص، وتحليل البيانات المتقدم، وقدرات التفاعل على سطح المكتب، مما يجعل Claude أكثر تنوعًا.

التسعير:

  • يتوفر اشتراك مجاني
  • اشتراك البرو المدفوع يُكلّف 20 دولارًا للشخص الواحد شهريًا
  • الاشتراك الجماعي للشركات يُكلّف 25 دولارًا للشخص الواحد شهريًا لكل مستخدم، تُدفع الفاتورة سنويًا

بصفتي شخصًا يعتمد على معلومات سريعة ودقيقة لاتخاذ القرارات، وجدت أن Perplexity AI نموذج ذكاء اصطناعي متميز. فعلى عكس العديد من منصات الذكاء الاصطناعي، لا يعتمد Perplexity فقط على البيانات المُدرّبة مسبقًا، بل يبحث بنشاط في الإنترنت آنيًا لتوفير معلومات ذات صلة وحديثة. ما أعجبني حقًا هو شفافيته، حيث تأتي كل استجابة مصحوبة بمراجع، مما يُسهّل عليّ التحقق من دقة البيانات.

في مهام مثل التحقق من الحقائق، والبحث، أو البقاء على اطلاع دائم بالأحداث الجارية، كان Perplexity أداةً ثورية. إنه مفيدٌ بشكل خاص عندما أحتاج إلى رؤى موثوقة وآنية لأبحاثي الشخصية دون اللجوء إلى مصادر غير موثوقة.

التسعير:

  • يتوفر اشتراك مجاني
  • اشتراك البرو المدفوع يُكلّف 20 دولارًا شهريًا، ويوفر 300 عملية بحث احترافية يوميًا

يُعد Meta AI، المُدمج عبر منصات مثل Meta وInstagram وWhatsApp وMessenger، بديلاً سهل المنال وفعالاً لـ ChatGPT. يُعد Meta AI أداة شاملة مُدمجة في العديد من منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، مُقدمةً ميزات فريدة مثل إنشاء صور متحركة وردود فعل تُشبه ردود الفعل البشرية. يجمع Meta AI بين قدرات الذكاء الاصطناعي التفاعلية وأدوات إبداعية مثل إنشاء الصور، مما يجعله مساعدًا متعدد الاستخدامات للمستخدمين العاديين.

على عكس ChatGPT، الذي يتطلب غالبًا تطبيقات أو واجهات مُنفصلة، ​​فإن هذا البديل لـ ChatGPT مُدمج مباشرةً في نظام Meta البيئي، مما يوفر تجربة سلسة ومألوفة للمستخدمين.

ما يُميز Meta AI هو تكامله العميق مع تطبيقات التواصل الاجتماعي والمراسلة، مما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى التبديل بين المنصات. إنه مثالي للأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا في استخدام تطبيقات Meta ويرغبون في مساعدة سريعة أو دعم إبداعي مُباشر ضمن سير عملهم الحالي.

التسعير:

  • هناك نسخة مجانية متاحة ولا يوجد اشتراك مدفوع حتى الآن

Grok AI، الذي طورته شركة xAI بقيادة إيلون ماسك، هو مساعد ذكاء اصطناعي متكامل مصمم خصيصًا لمستخدمي منصة X. بخلاف النماذج العامة مثل ChatGPT، يركز Grok على المحادثات السياقية والتفاعل مع المستخدمين مباشرةً داخل منصة X. ما يميز هذا البديل المجاني لـ ChatGPT هو تكامله السلس، مما يسمح للمستخدمين بطرح الأسئلة وإنشاء صور، بما في ذلك صور شخصية احترافية، باستخدام مولدات صور شخصية بتقنية الذكاء الاصطناعي، والحصول على رؤى فورية دون مغادرة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

السمة المميزة لـ Grok AI هي قدرته على الجمع بين الذكاء الحواري والمعلومات الفورية. إنه فعال بشكل خاص للمستخدمين النشطين على منصة X والذين يرغبون في تجربة مخصصة.

التسعير:

  • مجاني تماماً في الوقت الراهن

عندما يتعلق الأمر بالإنتاجية، يبدو Microsoft Copilot أكثر امتدادًا لأسلوب عملي اليومي منه لأداة كتابة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. فهو مدمج في تطبيقات Microsoft 365 مثل Word وExcel وPowerPoint وOutlook وTeams، ويتكامل بسلاسة مع سير عملي. فبدلاً من تعلم منصة جديدة، أستخدم التطبيقات التي أعرفها بالفعل، ويُحسّن Copilot كل ما أقوم به بهدوء.

ما يُميز Copilot بالنسبة لي هو إدراكه السياقي. فهو لا يستجيب بشكل عام فحسب، بل يستخرج البيانات من رسائل البريد الإلكتروني والمستندات والمحادثات عبر Microsoft Graph ليقدم لي اقتراحات قيّمة. سواءً كنتُ أكتب عرضًا تقديميًا أو أحلل الاتجاهات في Excel، فإنه يتوقع احتياجاتي ويُقدمها بدقة.

التسعير:

  • هناك إصدار مجاني متاح
  • اشتراك البرو المدفوع يُكلّف 20 دولارًا شهريًا

Mohamed Hamed

عاشق للهواتف الذكية والتطبيقات والألعاب ومُلم بكل خبايا العالم السحري وفان بوي مُتعصب لآبل
زر الذهاب إلى الأعلى