مقالاتهواتف

شراء هاتف قابل للطي هو قرار سيّئ في الوقت الحالي!

قامت شركة سامسونج بإصلاح الكثير من الأمور في هواتف سلسلة Galaxy Fold، مما يُصعب المنافسة على Mate X بالتأكيد، الهواتف القابلة للطي هي أمر شائع بعض الشيء في الوقت الحالي: بعض الناس هم مناصرين حقًا لتلك الهواتف ولا يملّون من تعديد مميزات تلك الأجهزة، في حين أن شريحة أخرى من المستخدمين، مجموعة أكبر بكثير، لا يزالون مترددين كثيرًا.

 Z Fold 3 و Z Flip 3 هما أفضل محاولة حتى الآن لتغيير الوضع الراهن ودفع الهواتف القابلة للطي على الساحة الرئيسية، ولكن إذا كنت من بين أوائل المستخدمين، فهناك شيء واحد ربما تكون قد لاحظته إذا حاولت ترقية هاتفك القابل للطي أو بيعه فقط.

هذا الشيء الوحيد هو أن قيمة إعادة بيع الهواتف القابلة للطي ليست سيئة فحسب – إنها في الواقع الأسوأ في عالم الهواتف بأكمله.

بدأ الجنون حول الهواتف القابلة للطي حقًا في خريف عام 2019 عندما أصدرت Samsung جهاز Galaxy Fold الأصلي، وهو جهاز يتحول إلى شاشة بحجم اللاب توب وتكلفته أقل من 2000 دولار. إذا كنت من بين أوائل المتبنين الذين دفعوا مبلغ ضخم على الهاتف الأحدث والأكبر في ذلك الوقت، فستجد نفسك في واقع محبط بعض الشيء عندما تحاول بيع هذا الهاتف والانتقال إلى جهاز مختلف.

Galaxy Fold يُنتقص من قيمته كثيرًا

تكلف الهواتف القابلة للطي الأولى ضعف سعر الهواتف الرائدة العادية، كما أنها فقدت قيمتها بمرور الوقت للأسف!

مقارنة بـ iPhone 11 Pro Max، وهو هاتف شهير آخر تم إصداره في نفس الوقت بالضبط، فقد جلاكسي فولد 75٪ من قيمته الأصلية، بينما فقد هاتف ايفون 47٪ فقط من قيمته. ومع ذلك، فإن النسب المئوية لا تروي القصة بشكل كبير مثل الأرقام الفعلية. إليك المبلغ الذي ستحصل عليه إذا حاولت بيع هاتفك المستعمل الآن وهي أسعار عالمية بالتأكيد، أما بالنسبة لمصر فالأمور تبدو بعيدة قليلًا نظرًا لأن تلك الهواتف تُباع بمبالغ باهظة أكثر من السعر الرسمي المُعلن عنه من الشركة المُصنعة وبالتالي لا يخضع سوق بيع الهواتف المستعملة لأي معايير واضحة:

  • سامسونج جلاكسي فولد: 500 دولار، مما يعني 75٪ خسارة في القيمة (السعر الأصلي 1980 دولارًا)
  • أيفون 11 برو ماكس: 580 دولار، مما يعني 47٪ خسارة في القيمة (السعر الأصلي 1100 دولار)
  • جلاكسي نوت 10 بلس: 370 دولار، مما يعني 66٪ خسارة في القيمة (السعر الأصلي 1100 دولار)
صورة من موقع Swappa الأشهر لبيع الهواتف المستعملة

تم إصدار كل هذه الهواتف في نفس الوقت تقريبًا، في النصف الثاني من عام 2019، لكن جميعها فقدت قيمتها في فترات مختلفة خلال هذين العامين. مع جلاكسي فولد، خسر هؤلاء المستخدمون الأوائل فعليًا 1500 دولار مقارنة بخسارة حوالي 500 دولار إلى 700 دولار مع الشركات الرئيسية التقليدية الأخرى. هذا ضعف الفرق، مما يعني أن تكلفة الهواتف الأولى القابلة للطي ليست ضعف تكلفة الرائد العادي فحسب، ولكنها أيضًا فقدت قيمتها مرتين أسرع!

ضع في اعتبارك أن الأرقام المذكورة أعلاه هي متوسطات حصلنا عليها على موقع إعادة البيع الشهير عالميًا Swappa، ومن المحتمل أن يكون هناك بعض الفروقات السعرية الطفيفة اعتمادًا على حالة جهازك، ولكن لا يوجد شيء رئيسي.

أسباب ذلك الانهيار المخيف في عملية إعادة البيع

من المحتمل أن تكون المشكلات الأولية مع الأجيال الأولى من الأجهزة القابلة للطي قد أوقفت المشترين وأنهم يعتبرون هذه الهواتف محفوفة بالمخاطر للغاية ولا يمكن الحصول عليها، خاصة في سوق الهواتف المستعملة. لسنا متأكدين مما إذا كان هذا يتمحور حول الحماية ضد الماء، ولكن في النهاية، قامت سامسونج بالفعل بإصلاح المشكلات الرئيسية الموجودة في الجيل الأول من Galaxy Fold.

هناك احتمال آخر أكثر إثارة للقلق وهو أن المستخدمين ليسوا مهتمين بعامل الشكل القابل للطي، ومع قلة الطلب، تراجعت الأسعار بسرعة إلى مستويات قياسية منخفضة.

مهما كان السبب وراء ذلك، دعونا لا ننسى وخصوصًا أننا ما زلنا في بداية تلك المرحلة، يجب علينا أن نقبل ركود الهواتف القابلة للطي ولا يوجد لدينا خيار سوى السماح لها ببضع سنوات لتنضج. يبدو أن أحدث إصدار وهو Galaxy Z Flip 3 قد يكون بداية تصحيح المسار، وخصوصًا مع سعره المثير الذي يبلغ 1000 دولار في الخارج و18 ألف جنيه في مصر.

في المقابل تقول سامسونج أنها تبيع هواتفها القابلة للطي الجديدة في الوقت الحالي بكثافة بل ووصل الأمر أنها نفذت تمامًا في العديد من الأسواق الرئيسية، لكننا ننتظر حتى تنتهي فترة الضجة المُثارة حول تلك الهواتف قبل إصدار حُكم منطقي بالتأكيد وتحديد ما إذا كنا سنتقبل وجودها في عالم الهواتف الذكية أم أن الهواتف الرائدة العادية هي الصفقة الآمنة والرابحة في نفس الوقت.

Mohamed Hamed

عاشق للهواتف الذكية والتطبيقات والألعاب ومُلم بكل خبايا العالم السحري وفان بوي مُتعصب لآبل
زر الذهاب إلى الأعلى