لعبة Stalker هي واحدة من أكثر ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول المحببة للعديد من اللاعبين حول العالم فيكفي أنها كانت السبب الرئيسي في ظهور سلسلة ألعاب التصويب الشهيرة Metro، فلقد كانت Stalker بمثابة الأب الروحي لسلسلة ألعاب Metro… حيث استخدم استوديو 4A Games العديد من الأفكار التي كانت قد قدمتها Stalker مسبقًا. إذا كنت تود تجربة لعبة رعب من نوع Post-Apocalyptic فإنه بالتأكيد ستتجه لأجزاء Stalker الأولى بلا شك، لذا وفي ظل انتظار اللاعبين وصول شهر ديسمبر المقبل بفارغ الصبر لتجربة الجزء الثاني من Stalker فلقد قررنا أن نتعرف معكم اعزائي المتابعين على كل التفاصيل حول اللعبة المنتظرة.
أولاً، ما هي لعبة Stalker ؟
إذا كنت قد سمعت للتو عن لعبة Stalker فهي تعد واحدة من أفضل ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو. تندرج اللعبة تصنيف ألعاب الـ Post-Apocalyptic -بمعنى أخر تدور أحداثها بعد نهاية العالم- وتتميز اللعبة بأجواءها الظلامية والمرعبة. تم الإعلان عن أول جزء من السلسلة في عام 2001 من قبل استوديو GSC Game World ولكن اضطر الاستوديو إلى تأجيل اللعبة لمدة طويلة وصلت إلى ما يقارب 6 سنوات بسبب العديد من المشاكل في عملية التطوير.
بكل اختصار فإن أحداث Stalker تدور في عالم مدمر بسبب كارثة نووية أدت إلى تحول العديد من البشر والكائنات الحية، أنت تكون الناجي الوحيد من حادثة قد حدثت لشاحنة كانت قد مرت على حدود المدينة المدمرة بفعل الكارثة النووية، وبعد ذلك تقابل أحد الأشخاص والذي يعرفك على العالم وعلى طريقة النجاة.
ما الذي تدور حوله أحداث لعبة Stalker 2 بالتحديد ؟
على غرار الأجزاء السابقة من سلسلة Stalker فإن هذا الجزء تدور أحداثه في منطقة Chernobyl الشهيرة بعد انفجار محطة الطاقة النووية في عام 2006 مما ينتج عنه أحداث غريبة خارقة للطبيعة، ينتج عن هذا الانفجار تحول عدد كبير من البشر والكائنات الحية الأخرى إلى وحوش مخيفة ومتوحشة.
في Stalker 2: Heart of Chernobyl فإنك ستلعب بشخصية جديدة تماماً وهو أحد الناجين من هذه الكارثة ويدعى Skif، والذي يستكشف منطقة The Zone of Alienation أو منطقة الاختلال، بعد نهاية العالم، هذه المنطقة هي منطقة الإشعاع في عالم اللعبة، والتي تبلغ مساحتها 60 كيلومترًا وتم توسيعها بعد الكارثة النووية الاخيرة، وينتشر في منطقة الاختلال تلك الكثير من المخلوقات المتحولة والمتوحشة بفعل الانفجار النووي.
بالرغم من أن تلك المنطقة هى الأخطر في عالم اللعبة وتمتلئ بالكائنات المتوحشة والمرعبة إلا أنها مليئة بالعديد من الناجين الذين يتسللون إلى منطقة الإشعاع من أجل الحصول على العديد من الكنوز والقطع الفريدة التي تحمي حاملها من خطر الإشعاع، بما أن هذه القطع لها قيمة عالية فإن الأشخاص الذين يحصلون عليها يقومون ببيعها للعالم الخارجي، ويعد هذا العمل هو الذي يحصلون منه على لقمة العيش.
من خلال ما أكده استوديو GSC Game World المطور للعبة Stalker 2 فإنها تحمل معها “قصة قوية وملحمية غير خطية”، وهذه القصة الملحمية تأتي معها بنهايات ومساراتٍ متعددة تتأثر بشكل كبير باختيارات اللاعب، وكل شيء مهما كان صغير سيؤثر على العالم من حولك والقصة بالطبع. وإذا كنت تتسائل عن احتياجك لتجربة للأجزاء السابقة قبل الخوض في مغامرة هذا الجزء، فإن الإجابة هي لا.
ماذا عن أسلوب اللعب وعالم اللعبة؟
منذ صدورها لأول مرة في عام 2007 تميزت سلسلة Stalker بأنها تجعل اللاعب متوتراً وخائفاً سواء كان يقاتل المخلوقات المتحولة والمتوحشة أو كان يواجه العديد من الناجين، وبسبب العالم الموحش والمدمر فإن اللعبة تجعل اللاعب حذرًا في استخدام الأدوات ومحافظ عليها في نفس الوقت، وكما قدمت الأجزاء السابقة من السلسلة من رعب وتوتر وعناصر بقاء على قيد الحياة فإن هذا ما سيبني عليه جزء Stalker 2: Heart of Chernobyl.
اعتمادًا على ما تم تقديمه في أسلوب اللعب في الأجزاء السابقة من سلسلة ألعاب البقاء فإنه سيتم تطوير أسلوب اللعب بشكل كبير وتحسينه أكثر، حيث أن Stalker 2 ما زالت معتمدة على المزج بين عناصر ألعاب التصويب والرعب والبقاء في أن واحد.
عمل الاستوديو على تطوير كل العناصر التي تواجدت في الأجزاء السابقة، حيث أنك إذا اقتربت من مناطق الإشعاع سيؤثر هذا على شخصيتك بشدة وعلى معداتك في اللعبة. أيضاً فإن عدم الاهتمام بشخصيتك مثل استمرارك لمدة طويلة بدون طعام أو ماء أو حتى النوم، فإن كل هذا سيؤثر على صحة شخصيتك وقدرة تحملها، وليس هذا فحسب بل لن تكون قادرًا على حمل أسلحتك وستواجه شخصيتك صعوبة في الرؤية وقد ترى هلاوس في بعض الأحيان، لذا فيجب عليك أن تكون حريص على الاهتمام بكل هذه الأشياء لتبقى على قيد الحياة.
أما بالنسبة لعالم Stalker 2 فإنها تقدم عالم مفتوح هو الأضخم في السلسلة حتى الأن، وكما تعودنا من السلسلة في السابق فإن العالم هنا أيضًا سيكون مدمر بشكل كبير ومرعب وخطير للغاية. يتميز العالم بأنه عالم نابض بالحياة… حيث ستجد أن العالم متغير بشكل كبير وقد ترى حدوث أحداثًا غير متوقعة في طريقك بين الحين والآخر. عالم اللعبة مليء بالتفاصيل بالفعل وكل شيء في العالم يتفاعل بشكل ممتاز ليخلق عالم حي نابض بالحياة غير ميت، بينما تشعر دائمًا في العالم بأن هناك خطر يقترب منك دائماً، مما يجعلك في غاية الحذر.
أخيراً، تقدم اللعبة مناطق جديدة، وكائنات متحولة جديدة كلياً مثل الغزلان المتحولة التي ظهرت في عروض اللعبة، تستطيع الغزلان المتحولة استدعاء المتحولون الآخرين أو حتى صنع نسخ أخرى من نفسها. هذا وتقدم اللعبة العديد من الأسلحة والأدوات الجديدة، والمزيد.
إضافة فصائل جديدة كلياً مع عودة الفصائل القديمة!
شهدت الأجزاء السابقة من سلسلة Stalker تواجد العديد من الفصائل التي تفاعل معها اللاعبين خلال رحلتهم في عالم اللعبة، والتي كانت لها دور كبير في اللعبة وحياة الناجين “Stalkers”. كل فصيلة من الفصائل لها أهدافها الخاصة، ولها أيضاً حلفائها وأعداؤها. مع عودة الفصائل التي توفرت في الأجزاء السابقة مثل فصيلة Military و Bandits و Duty إلى الجزء القادم، ستوفر اللعبة أيضًا فصيلة جديدة تمامًا تحمل أسم Ward، هذا الفصيل هو شبه عسكري يهدف إلى السيطرة على منطقة الاختلال للحد من خطرها، يمكن أن نشبهها بفصيل Duty الذي يهدف إلى تدمير المنطقة، لكن الفارق أن فصيل Ward الجديد يهدف إلى السيطرة على Zone بشكل كامل.
سنشهد مستوى رسومي غير مسبوق!
ستكون لعبة Stalker 2: Heart of Chernobyl هى بمثابة أول لعبة جيل جديد حقيقية عبر أجهزة Xbox، لأنها بالفعل ستقدم مستوى رسومي قوي سنشهده لأول مرة في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو، يرجع هذا إلى أن استوديو التطوير GSC Game World الأوكراني يتعاون مع شركة Epic Games من أجل تطوير لعبة Stalker 2 على محرك Unreal Engine 5، وذلك يعني أنها ستكون أقوى لعبة رسوميًا في الجيل الجديد، وهو ما رأيناه بالفعل في عروض استعراض اللعبة.
هل تقدم اللعبة عناصر NFT’s ؟
في ديسمبر من العام الماضي خرج استوديو GSC Game World عبر حساب لعبة Stalker 2 الرسمي ليؤكد أنهم يضعون عناصر NFT’s أو العناصر الغير قابلة للإسترداد في اللعبة، هذا الأمر جعل اللاعبين يغضبون بشدة من الاستوديو بسبب إضافة تلك العناصر، لكن بعدها أكد فريق التطوير الأوكراني أنهم استمعوا للاعبين وقرروا إزالة أي شيء يتعلق بعناصر NFT’s من لعبة Stalker 2، لذلك لا داعي للقلق فإن Stalker 2 لن تحتوي على عناصر NFT بأي شكل من الأشكال.
بناءً على التعليقات التي تلقيناها منكم، فلقد اتخذنا قرارًا بإزالة أي شيء يتعلق بعناصر NFT في Stalker 2. تعتبر اهتمامات المعجبين واللاعبين لدينا هي الأولوية القصوى للفريق. نحن نصنع هذه اللعبة لتستمتع بها – مهما كانت التكلفة. إذا كنت مهتمًا ، فنحن نهتم أيضًا.
تصريح استوديو GSC Game World.
متطلبات تشغيل Stalker 2 عبر الحاسوب الشخصي:
أدنى متطلبات تشغيل:
- نظام التشغيل: Windows 10 / Windows 11.
- المعالج: AMD Ryzen 5 1600X / Intel Core i5-7600K
- الذاكرة العشوائية: 8 جيجا بايت.
- البطاقة الرسومية: AMD Radeon RX 580 8GB / NVIDIA GeForce GTX 1060 6GB
- المساحة المطلوبة: 150 جيجا بايت.
متطلبات التشغيل الموصى بها:
- نظام التشغيل: Windows 10 / Windows 11.
- المعالج: AMD Ryzen 7 3700X / Intel Core i7-9700K.
- الذاكرة العشوائية: 16 جيجا بايت.
- البطاقة الرسومية: AMD Radeon RX 5700 XT 8GB / NVIDIA GeForce RTX 2070 SUPER 8GB / NVIDIA GeForce GTX 1080 Ti 11GB.
- المساحة المطلوبة: 150 جيجا بايت.
بما أن لعبة Stalker 2 Heart of Chernobyl تحتاج إلى مساحة كبيرة لتثبيتها قد تتخطى الرقم المذكور أعلاه، فإنها وبلا شك قد تكون واحدة من أضخم ألعاب العالم المفتوح في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو.
موعد إصدار Stalker 2 Heart of Chernobyl:
كان من المفترض أن تصدر اللعبة في 28 أبريل المقبل، لكن كان قد أعلن استوديو GSC Game World منذ فترة قصيرة عن تأجيل اللعبة حتى 8 ديسمبر من العام الجاري 2022، وستصدر حصرياً عبر أجهزة Xbox Series X|S، والحاسوب الشخصي.
لعبة Stalker 2 Heart of Chernobyl ستكون واحدة من أضخم وافضل ألعاب العالم المفتوح في تاريخ ألعاب الفيديو لأنها بالفعل تقدم عالماً مرعبًا وحيوياً تتفاعل كل الكائنات فيه مع بعضها البعض بشكل ممتاز، مع مستوى رسومي قوي وأسلوب لعب مميز، كل هذا سيجعل من لعبة Stalker 2 هى الخيار الاول لمحبي ألعاب الـ Post-Apocalyptic بلا شك.
