مقالات

نقص التسويق وتأثيره المحتمل على مصير لعبة Hellblade 2

بين بريق الرسوم وقلق الفشل

لا شك أن نقص التسويق لأي منتج أو خدمة يُعَدُّ عائقًا كبيرًا أمام نجاحها واستمراريتها في السوق؛ ومع إشراقة لعبة Hellblade 2 بجمالياتها الرسومية المذهلة التي تكاد أن تكون فيلمًا سينمائيًا من العيار الثقيل، يظهر أن الجماهير تشعر أن Microsoft لم تقم بالترويج لها بشكل كافٍ قبل إطلاقها؛ لدرجة قد لا يعرف البعض حتى أن اللعبة ستصدر الأسبوع المقبل، وهذا يشكل قلقًا مبررًا. خاصًة بعد مصير استوديو Tango Gameworks المطور للعبة Hi-Fi Rush الذي أُغلق مؤخرًا. على الرغم من التفاعل الإيجابي من الجمهور حول اللعبة حتى الآن، فإن الأسباب الواردة تثير مخاوف بشأن مستقبل هذه التحفة الفنية. إليك مقالة “نقص التسويق وتأثيره المحتمل على مصير لعبة Hellblade 2”.

 لعبة Hellblade 2

لم ينجح فريق التسويق في شركة Xbox في إطلاق حملة ترويجية فعّالة للعبة Hellblade 2، وهو أمر مثير للتساؤل نظرًا لمكانتها البارزة كواحدة من أهم الحصريات المنتظرة. عندما يكون لديك منتج ذو هذا الحجم، فإن الترويج بشكل قوي يصبح ضروريًا لإبراز الجوانب المميزة وجذب أكبر عدد من اللاعبين.

 لعبة Hellblade 2

بالرغم من أن البعض قد يفترض أن الألعاب الشهيرة لا تحتاج إلى جهد تسويقي كبير، إلا أن الواقع يظهر أن حتى العلامات التجارية العملاقة مثل كوكاكولا تستمر في الترويج لمنتجاتها؛ وهذا يشير إلى أهمية الحفاظ على وعي الجمهور وإثارة اهتمامهم بشكل مستمر، حيث يمكن أن يؤدي الإهمال في التسويق إلى تراجع الوعي بالمنتج وانخفاض الاهتمام به.

لا بد من ملاحظة أن نجاح استراتيجية التسويق والتطوير للعبة يعتمد على عوامل متعددة، منها جودة وابتكار اللعبة ذاتها، وتواصلها مع الجماهير، والتسويق الرقمي والترويج؛ ويجب أن يتوفر توازن بين الجوانب الإبداعية والتجارية لضمان نجاح اللعبة.

للأسف، لم تحظ Hellblade 2 سوى بعرض تقديمي واحد محدود، والذي لم يكن كافيًا لعرض كامل إمكانيات اللعبة أو لجذب انتباه الجماهير والنقاد؛ وكانت عدم تواجدها في المؤتمرات الرئيسية للألعاب فرصة ضائعة للتفاعل مع الجماهير العالمية وبناء تواصل أوسع مع المعجبين أو اللاعبين عمومًا.

 لعبة Hellblade 2

بالرغم من أن حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بشركة Xbox تعتبر وسيلة فعالة للتسويق لأي منتج، إلا أنها لم تستغل بشكل جيد في تسويق لعبة Hellblade 2. عادةً، تقوم الشركات التي تستعد لإطلاق منتج جديد بتحويل حساباتها الاجتماعية إلى نارًا لا تنطفئ من المنشورات والفيديوهات أو حتى مميز كما تفعل بعض الشركات؛ ومع ذلك، لم تقم Xbox بأي جهد يُذكر لتسويق اللعبة، حيث بدا وكأن الترويجات المنشورة كانت ضعيفة للغاية، مثل المنشور أدناه الذي يظهر ضعف القوة التسويقية للعبة:

لكن يمكن أن يكون رحيل تميم أنطونيادس، أحد مؤسسي الاستوديو المطور للعبة، بعد فترة قصيرة من مرحلة التطوير لها، له تأثير على استراتيجية التسويق والتطوير للعبة، حيث قد سبب ذلك في تغييرات في الخطط والتسويق والتواصل مع المجتمع واللاعبين؛ ومع ذلك، حتى وإن كان هذا الأمر صحيحًا، فإنني لا أرى مبررًا كافيًا لقلة وضعف التسويق للعبة.

بالنسبة لمستقبل إستيديو Ninja Theory، هناك تكهنات بأن فشل Hellblade 2 قد يؤدي إلى إغلاق الاستوديو؛ لكن، يبدو أن هناك دعمًا قويًا من المعجبين واللاعبين الذين يؤمنون بجودة اللعبة والاستوديو؛ ومع ذلك، تشير بعض الإحصاءات إلى أن اللعبة تحتل المرتبة 186 في أكثر لعبة مبيعًا، والمرتبة 62 في قائمة الرغبات في متجر Steam، وتمتلك أكثر من 21 ألف متابع، وفقًا لقائمة “أكثر الألعاب المقبلة المتابعة على Steam”.

لذلك يشعر المعجبون بالقلق من أنه مع بقاء سبعة أيام فقط حتى الإطلاق، توجد اللعبة في وضع سيئ، ومع التسويق السيء من Xbox، سيكون من الصعب عليها تحقيق النجاح ماليًا، خاصةً لأنها ستكون متاحة أيضًا على خدمة Game Pass في اليوم الأول، ومن المهم أن نتذكر أن النجاح التجاري للعبة لا يعتمد فقط على التسويق، ولكن أيضًا على استقبال اللعبة من قبل الجمهور والنقاد، ومع اقتراب موعد إطلاق اللعبة، سنرى كيف ستتطور الأمور وما إذا كانت Hellblade 2 ستحقق النجاح المأمول من المعجبين.

Mohamed Ibrahim

مُحرر في Games Mix و Hardware Specialist، ومهتم بعالم التكنولوجيا الكمبيوتر والهواتف الذكية، وأعشق عالم الألعاب بكافة أنواعه منذ نعومة أظفاري خاصًة ألعاب القصص التي تتميز بتفاصيلها الدقيقة والرائعة، وطريقة اللعب الممتعة، كما أنني أحب معظم ألعاب اللعب الجماعي مثل League of Legends و Valorant.
زر الذهاب إلى الأعلى