لطالما أبهرت لعبة Elden Ring عشاق الألعاب بعالمها الشاسع والمعقد الذي يمزج بين الأساطير والخيال بطريقة فريدة؛ ومع إصدار Elden Ring Nightreign، عادت اللعبة لتقديم تجربة متجددة تتوافق مع تطلعات اللاعبين ومتطلبات العصر الحديث. يجمع هذا الإصدار بين أسلوب اللعب التعاوني الذي يسمح لثلاثة لاعبين بخوض مغامرات خطيرة معًا، وبين إمكانية اللعب الفردي لمن يفضل مواجهة التحديات بمفرده. كما يمزج بين آليات اللعبة الأصلية وعناصر من نظام Rogue Like الذي يعيد اللاعب إلى نقطة البداية عند الهزيمة، بالإضافة إلى نظام Zone المستوحى من ألعاب Battle Royale، حيث تتقلص منطقة اللعب تدريجيًا بفعل عواصف نارية زرقاء، مما يزيد من حدة التحدي والإثارة. إليكم انطباعنا عن لعبة Elden Ring Nightreign – مغامرة جديدة ومختلفة في عالم Elden Ring.

محتوى اللعبة
خريطة اللعبة والعناصر البيئية
أحد أهم الأشياء في Elden Ring Nightreign هو عرض خريطة اللعبة بطريقة مبتكرة، حيث تظهر جميع العلامات المهمة منذ البداية، مما يُسهل على اللاعبين التخطيط السريع وتحديد المسارات الاستراتيجية. تضم الخريطة عدة نقاط بارزة مثل الكنائس التي تزود اللاعب بعدد أكبر من جرعات الشفاء، والمعسكر الخارجي “Roundtable Hold” الذي تم تحديثه ليشمل منطقة تدريب خارجية على حافة جرف، إضافةً إلى إمكانية اختيار Night Lord لمرافقة اللاعب في الجولة. كما يظهر على الخريطة مسارات الصقور الطيفية “Spectral Hawk paths” لتسهيل التنقل السريع بين النقاط المهمة.

تتضمن اللعبة العديد من الأحداث العشوائية التي تزيد من حدة التحدي وتضيف عنصر المفاجأة. فقد يواجه اللاعبون لقاءات عشوائية مع أعداء أقوياء أثناء الاستكشاف، مما يعزز من حدة التوتر ويكافئ اللاعبين بمكافآت خاصة عند الفوز. إضافةً إلى ذلك، تنتشر الغنائم بشكل عشوائي بعد فتح الصناديق، مما يتطلب من اللاعبين التنسيق فيما بينهم لتوزيع الموارد بشكل عادل، وهناك نقاط خاصة تمنح خيارات حصرية تزيد من متعة المغامرة.
أسلوب اللعب: تحدي وتعاون
تعتمد Elden Ring Nightreign على نظام دورة زمنية قصير يستمر حوالي 15 دقيقة لكل “يوم” داخل اللعبة، مما يتطلب من اللاعبين استغلال كل ثانية لتحسين فرصهم في البقاء. خلال هذه الدورة، يمكن جمع الموارد والعملات (Runes) التي تُمنح لجميع اللاعبين عند هزيمة الأعداء، مما يعزز من روح التعاون ويضمن توزيع المكافآت بشكل عادل بغض النظر عن المساهمة الفردية. كما تنتشر الكنائس والأبراج المحصنة والمناطق الغامضة في خريطة اللعبة، مما يتيح للاعبين فرصة اكتشاف ترقيات ومعدات ذات تأثيرات فريدة.

يتقلص Ring of Fire مع مرور الوقت، مما يجبر اللاعبين على التجمع في منطقة محددة، حيث يواجهون زعماء أقوياء في معارك حاسمة تتطلب تخطيطًا وتنسيقًا دقيقين بين أفراد الفريق. ويمكن للاعبين اختيار اللعب بشكل تعاوني مع اثنين من أصدقائهم عبر الشبكة، حيث ينسق الفريق جهوده لمواجهة الأعداء والزعماء، أو اختيار اللعب الفردي لاختبار مهاراتهم الخاصة.

تتميز اللعبة بتنوع أدوار الشخصيات في الفريق، مثل الشخصيات التي تعتمد على الهجمات بعيدة المدى، أو التي تتحمل ضربات العدو لجذب انتباهه، أو تلك السريعة التي تنفذ هجمات مباغتة. وعند هزيمة أحد اللاعبين، لا تنتهي الجولة، بل يدخل في حالة بين الحياة والموت، ويمكن لأصدقائه إنقاذه قبل انتهاء المؤقت، مما يعزز من روح الفريق ويزيد من حدة التحدي.
نظام التطور والترقية
تُعد Elden Ring Nightreign نقلة نوعية في نظام التطور، حيث تم تبسيط عملية تطوير الشخصيات. فبدلاً من تخصيص نقاط محددة لإحصاءات معينة، يمكن إنفاق Runes في Sites of Grace لرفع مستوى الشخصية بشكل عام، مما يشمل الصحة والقدرات البدنية والسحرية. هذا النهج يُسهّل اتخاذ القرارات بشأن الترقية دون تعقيد توزيع النقاط.

تُمنح Relics في نهاية كل جولة، سواء كانت ناجحة أو خاسرة، وتُستخدم لتحسين شخصية اللاعب بشكل دائم عند العودة إلى Roundtable Hold. تأتي Relics بثلاث مستويات ملونة تتوافق مع فتحات معينة لكل Nightfarer، مما يضيف بُعدًا استراتيجيًا في اختيار التعزيزات المناسبة. كما أصبح من الممكن استخدام الأسلحة حسب مستوى الشخصية العام دون الحاجة إلى متطلبات إحصائية محددة، مما يبسط عملية الاختيار ويجعلها أكثر سلاسة.
أنظمة المعارك والآليات القتالية
تم تحسين نظام المعارك في Elden Ring Nightreign بتقديم مجموعة متنوعة من الأسلحة والدروع والطلسمات التي يتم جمعها خلال الرحلة. تبدأ المغامرة في عالم Limgrave الواسع، حيث تتوزع نقاط البداية والعناصر بشكل عشوائي لإضفاء عنصر المفاجأة. وتُعد تعبئة الدم (Crimson Tears Flask) شريان حياة إضافي يمكن زيادته من خلال زيارة المعابد المنتشرة في العالم.

تتطلب معارك الزعماء تنسيقًا استراتيجيًا بين أعضاء الفريق، حيث تؤدي هزيمة أحد الزعماء إلى بدء مرحلة جديدة في الجولة. كما تم إضافة المهارات والحركات القاضية التي تُفعّل عبر عدادات تتجمع أثناء القتال، مما يُمكن اللاعبين من تنفيذ هجمات قاضية تُغير مجرى المعركة بشكل جذري.
نظام التحكم والتجهيزات
شهدت Nightreign تحديثات ملحوظة في نظام التحكم لجعل التجربة أكثر سلاسة. فقد تم تحديد عدد الأدوات التي يمكن حملها، مما يفرض على اللاعبين اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن المعدات الأكثر فعالية لكل جولة. كما تمت إضافة قيود على تنفيذ الأوامر، حيث أصبحت آلية تعبئة الدم تتم عبر زر المربع، ويمكن حمل أربع مواد مختلفة والتبديل بينها بسهولة باستخدام أزرار السهم.

تم تعديل نظام الأسلحة والمعدات، بحيث لم يعد عدد الأسلحة يؤثر على سرعة التنقل، وأصبح من الممكن حمل ستة أسلحة ضخمة دون التأثير على سرعة الركض. كما تم إضافة أسلحة ذات قدرات سلبية تمنح تأثيرات فريدة حتى دون استخدامها بشكل مباشر في القتال.
الاستكشاف والتنقل
تضمن Nightreign تجربة تنقل أكثر سلاسة في العالم المفتوح، حيث يمكن تسلق الجدران ذات العلامات البيضاء واستخدام تيارات هوائية للقفز عاليًا. كما يمكن ركوب طيور خاصة للتنقل السريع بين المناطق، مما يقلل من الوقت الضائع أثناء الاستكشاف.

تمت إضافة عناصر عشوائية تجعل كل جولة فريدة، حيث تتغير مواقع بداية الجولة والكنوز والأعداء في كل مرة، مما يحفز اللاعبين على التخطيط المستمر واستخدام استراتيجيات جديدة.
إصدار جديد بسعر أقل وتجربة لعب مبتكرة
اللعبة ستصدر بسعر أقل من اللعبة الأصلية، حيث ستكون متاحة مقابل 40 دولارًا فقط عند إطلاقها في 30 مايو القادم. وعلى الرغم من استغلالها لكثير من عناصر اللعبة الأصلية، إلا أنها تقدم طور لعب مختلف ومميز يستغل هذه العناصر بشكل ذكي ومبتكر، مما يمنح اللاعبين تجربة فريدة من نوعها.
أما بالنسبة لطول عمر اللعبة وتجربة اللعب منفردًا، فستحتاج هذه الجوانب إلى الانتظار لاكتشافها بشكل كامل بعد الإصدار. لكن مما جربناه حتى الآن، يبدو أن اللعبة تحمل الكثير من الحماس والإثارة، وتقدم مستوى عالٍ من المتعة والتشويق.