مقالات

ترتيب أجزاء Prince of Persia من الأسوأ للأفضل

تعد لعبة Prince of Persia موجودة منذ أكثر من ثلاثة عقود، مما يجعلها واحدة من أطول سلاسل ألعاب الفيديو استمرارًا. ما بدأت كلعبة تمرير جانبي ثنائية الأبعاد في عام 1989، تطورت لتُصبح واحدة من أكبر سلاسل الألعاب وأكثرها شعبية على الإطلاق في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. بعد أن ظلت في حالة سبات لمدة 14 عامًا، عادت السلسلة أخيرًا مع لعبة The Lost Crown التي يُمكنكم الإطلاع على مراجعتنا الشاملة والتفصيلية لها هنا.

مع تلقي الجزء الأخير ردود أفعال إيجابية واسعة للغاية ورغبة قطاع كبير من اللاعبين في تجربة ألعاب السلسلة وعيش تلك الأجواء الساحرة، ومع وجود حوالي 18 لعبة في جُعبة Ubisoft، قد يحتار البعض في تسمية ألعاب السلسلة الأفضل وكذلك الأسوأ وخصوصًا أن كل لعبة لها خصائصها المختلفة وظروف إطلاقها المعينى. ومع ذلك، سوف نتعمق في التفاصيل ونرى أي من هذه الألعاب كانت أفضل من البقية. فيما يلي جميع ألعاب Prince of Persia مرتبة من الأسوأ إلى الأفضل.

Prince of Persia

Prince of Persia 3D هي اللعبة الأسوأ في السلسلة بلا منازع. على الرغم من أن المطورين كان لديهم الفكرة الصحيحة حول الانتقال إلى عالم ألعاب 3D الذي كان قد بدأ يزدهر في تلك الفترة قبل بداية الألفية الجديدة، إلا أنهم لم يتمكنوا من صنع اللعبة بشكل جيد بما فيه الكفاية. يحتفظ هذا العنوان بإحساس حركة التمرير الجانبي الكلاسيكية التي جعلت الناس يقعون في حب هذه السلسلة، ولكن لم يكن ذلك كافيًا للأسف.

يوفر تصميم المستويات الممتاز وأسلوب اللعب سريع الوتيرة الكثير من المرح واللحظات المثيرة. ومع ذلك، فإن الرسومات السيئة وتصميم الشخصيات المروعة والكاميرا المختلة تمامًا جعلت اللعبة غير ممتعة تمامًا وباهتة للغاية، ولا ننصح أيًا من اللاعبين بتجربتها في الوقت الحالي.

Prince of Persia

كانت The Forgotten Sands محاولة حثيثة لإحياء السلسلة وإصلاح الصورة السلبية المأخوذة عنها في تلك الفترة. يوفر تصميم المستويات المعقد والحركة السلسة والألغاز المبتكرة الكثير مما يجعلك سعيدًا. ومع ذلك، فشلت اللعبة في الحفاظ على أسلوب اللعب المميز الذي تميزت به ثلاثية Sands of Time.

على الرغم من إصدارها في عام 2010، إلا أن Forgotten Sands تفشل بشكل مخجل في تقديم أسلوب القتال العميق والأنيق الذي ازدهرت به الأجزاء السابقة. علاوة على ذلك، فإن الافتقار إلى التحكم في الكاميرا يجعل هذه اللعبة غير قابلة للعب أثناء تسلسل المنصات، وبالطبع لا نخجل في تصنيفها كثاني أسوأ لعبة في قائمتنا.

Prince of Persia

تستمر رحلة الإحباط مع لعبة أخرى، حيث لم يصقل المطورون The Shadow and The Flame بشكل جيد التي تُعاني من مشاكل جمّة أبرزها نقص الأصالة والمميزات التي جعلتنا نقع في حب هذه السلسلة. بعض عناصر اللعبة تجعلها تبدو وكأنها مجرد تقليد رخيص للعبة الأولى التي صدرت في عام 1989. بالطبع لا يُمكن إنكار عمل فريق التطوير الذي بذل جهدًا في تصميم البيئات والاهتمام بأسلوب اللعب وما إلى ذلك.

ومع ذلك، فإن عناصر التحكم البطيئة، وتصميم المستويات الصعب والممل، والمؤثرات الصوتية المتكررة تجعل من هذا الجزء الثاني في السلسلة تجربة رتيبة، ولكن يمكن تخفيف وطأة الإحباط قليلًا بالنظر إلى أن هذه اللعبة صدرت في عام 1993، أي منذ أكثر من 30 عامًا!

Prince of Persia

اللعبة الأولى في السلسلة وباكورة إنتاج جوردن ميكنر، على الرغم من إصدارها عام 1989، ألا أنها تحتل مركز متقدم للغاية في قائمتنا. كانت رسومها المتحركة في ذلك الوقت ثورية للغاية مقارنة بباقي الألعاب، ودعونا لا ننسى بالتأكيد أسلوب اللعب المميز. هذه اللعبة أيقونية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وبصرف النظر عن الألوان الرتيبة ونظام التحكم السيئ، فإن الشيء الذي يعيق حصول اللعبة على المزيد من الاستحقاق والتقدير، هو عمرها بكل تأكيد.

كسرت Ubisoft القالب بهذه اللعبة. لقد ألهم أسلوبها الفني الثوري الكثير من الألعاب في أعقابها ولا يزال يحظى بإشادة الجماهير. ومع ذلك، كان هذه اللعبة تحديدًا مليئة بمشاكلها الخاصة، والتي لم تسمح لها أبدًا بالوصول إلى مكانة أعلى في عالم الألعاب. بطل اللعبة غير المرغوب فيه، وغياب العمق والصعوبة المطلوبين في نظام المستويات، ونظام القتال الردئ لم يلق قبول جيد من قطاع كبير من اللاعبين.

أدى هذا إلى إبعاد الانتباه عن كل الأشياء التي تقوم بها هذه اللعبة بشكل جيد. السرد القصصي الممتاز والألوان النابضة الحياة وتصميم الشخصيات الممتاز. علاوة على ذلك، تتميز هذه اللعبة ببعض من أفضل الرسوميات في السلسلة، وفي كل مرة ستقوم بتجربتها، ستندهش أنه تم إطلاقها منذ أكثر من 15 عام.

لقد كانت اللعبة وما زالت مختلفة بشكل مفاجئ عما توقعه مجتمع اللاعبين من سلسلة Prince of Persia في تلك الفترة، لا يُمكنني إطلاق عليها طفرة ثورية بالمعنى الحرفي، ولكنها لعبة جيدة ننصح بتجربتها حال سنحت الفرصة.

تُعد Warrior Within تكملة تم تصميمها ببراعة لـ The Sands of Time. لقد لقيت معارك الزعماء الممتازة وساعات اللعب الأطول وتصميم العالم المفتوح ونظام القتال الرائع استحسانًا كبيرًا من قبل اللاعبين. علاوة على ذلك، كانت أيضًا واحدة من أكثر الألعاب روعة فيما يخص الرسوميات وذلك في وقت إصدارها في عام 2004.

تميز هذا الجزء بالتحديد بالعديد من الأشياء على نحو مميز، وعلى الرغم من أن الموسيقى والإعدادات المظلمة والقاتمة لم تلق قبولًا في البداية من قِبل اللاعبين، فقد نمت شعبية هذه اللعبة بشكل كبير لتصبح من بين الإصدارات المُفضلّة خلال العشرين عامًا التي مرت منذ إصدار اللعبة.

أخذت هذه اللعبة السلسلة إلى ذروة شعبيتها. تقدم لعبة Sands of Time بيئة شرق أوسطية مذهلة تغمر اللاعبين تمامًا جنبًا إلى جنب مع تجربة صوتية مذهلة. قدمت هذه اللعبة آلية إعادة لف الوقت الثورية التي تُشتهر بها اللعبة اليوم.

توفر الرسوم المتحركة الممتازة وتسلسلات المنصات المصممة بعناية بعضًا من أكثر التجارب التي لا تنسى والتي تقدمها السلسلة. إن تسلق الجدران، والقفز على الحافة، والتأرجح من عمود إلى عمود دائمًا ما يكون سلسًا بشكل استثنائي ولا ينتهي به الأمر أبدًا إلى أن يكون أمرًا صعبًا على اللاعبين. هناك أوقات ستجعل فيها الكاميرا الثابتة التجربة صعبة قليلًا أثناء تسلسلات المنصات، ولكن مع ميزة Dagger of Time، يمكنك بسهولة إرجاع أخطائك وتصحيحها، الأمر الذي قد يكون مرضيًا للغاية في بعض الأحيان.

لقد قامت Ubisoft أيضًا بعمل جيد فيما يخص نظام القتال الخاص بهذه اللعبة. ومع ذلك، فإن The Sands of Time هي لعبة خطية للغاية ولا تخلو من العيوب بالتأكيد. من السهل إلى حد ما اكتشاف معظم الألغاز الموجودة في اللعبة وينتهي الأمر بالشعور بالملل في الكثير من الأحيان. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم قدرة الأمير على التقاط أسلحة ثانوية يؤدي أيضًا إلى انخفاض جودة اللعبة الرائعة.

تُعد The Lost Crown بمثابة إضافة ممتازة للسلسلة، وعودة إلى جذورها باعتبارها لعبة منصات ثنائية الأبعاد. توفر معاركها الأنيقة إحساسًا لا مثيل له بالرضا للاعبين. اللعبة متجذرة بشكل كبير في الأساطير الفارسية وتُقدم تجربة ممتعة تتحدى ذكاء اللاعبين بتصميم مراحلها الذي يشجع على الاستكشاف والتجربة والتعلم من الأخطاء، مع نظام معارك متقن ومصقول وعالم ضخم وقصة ممتعة.

إنها إضافة مرحب بها للغاية إلى السلسلة، وأفضلها حتى الآن من وجهة نظري الشخصية، بفضل قصتها القوية ومجموعة الشخصيات الرائعة، ونتمنى من Ubisoft أن تستثمر ذلك وتُحافظ عليه في جميع ألعاب السلسلة القادمة بدون أن يتم الإخلال في الجوهر.

Mohamed Hamed

عاشق للهواتف الذكية والتطبيقات والألعاب ومُلم بكل خبايا العالم السحري وفان بوي مُتعصب لآبل
زر الذهاب إلى الأعلى