شهدت الرياضة الإلكترونية نمو ضخم وعالمي في السنوات الماضية، مع المزيد من الشركات والعلامات التجارية التي تستثمر فيها. لكن هناك منطقة معينة كان نمو الصناعة فيها مذهلاً وأنا أتحدث عن الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.
لدى المملكة العربية السعودية خطة جيدة التنظيم لدخول صناعة الرياضات الإلكترونية، وهي خطة قيد التنفيذ بالفعل. في الآونة الأخيرة ، استثمرت المملكة العربية السعودية الكثير من الأموال في صناعة ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية لتنويع اقتصادها والحصول على موطئ قدم في السوق. يتوقع المحللون استثمار 38 مليار دولار في المستقبل بهدف جعل المملكة العربية السعودية مركزًا للرياضات الإلكترونية بحلول عام 2030.
منطقة استراتيجية جديدة في الرياضة الإلكترونية
يتمثل أحد أهدافهم في إنشاء ناشر ألعاب والحصول على حصص في شركات الألعاب. حتى لو لم يتم تطوير أو نشر لعبة لعبة بعد بأيدي سعودية بعد، فقد اشترى الصندوق بالفعل حصصًا في بعض أكبر شركات الألعاب في العالم مثل Activision Blizzard و Electronic Arts و Nintendo. قامت مجموعة Savvy Gaming المملوكة لصندوق الثروة السعودي بشراء اثنين من أكبر منظمي بطولات الرياضات الإلكترونية في العالم وهم FACEIT و ESL.
لكن خطتهم لدخول سوق الرياضات الإلكترونية على نطاق عالمي واجهت بعض الصعوبات. كما ذكرنا أعلاه فإن الخطة هي استثمار المليارات في هذا، من أجل تنويع الاقتصاد والحصول على موطئ قدم في السوق. لقد نجح هذا بشكل ملحوظ للغاية في المنطقة ولكن على نطاق عالمي، تلقت بعض الاستثمارات والشراكات الكثير من ردود الفعل من مجتمع الرياضات الإلكترونية.
كان استحواذ Savvy Gaming Group على ESL و FACEIT أيضًا هدفًا للكثير من الانتقادات من الناس في الصناعة. على الرغم من رد الفعل العنيف من المجتمعات الغربية، فإن السعوديين يقومون بعمل رائع في توسيع نفوذهم في الصناعة، وإلغاء بعض الصفقات التي لا يوجد أي داع إلى ذكرها .. لم يضر بمساعي الرياضات الإلكترونية في المملكة.
أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت المملكة العربية السعودية إلى استثمار المليارات في ألعاب الفيديو وصناعة الرياضات الإلكترونية ، هو حقيقة أن المملكة لديها مجتمع ألعاب كبير، يحب لعب الألعاب ومشاهدة الرياضات الإلكترونية والبثوث المباشرة. وفقًا لتقرير صادر، تضم المملكة العربية السعودية 23.5 مليون لاعب أي 67٪ من سكان المنطقة.
ليست مصدر للأموال فحسب .. إنها تتنفس
إحدى الطرق لمعرفة مدى نمو المجال ذلك هي النظر إلى عدد الأشخاص العرب الذين يشاهدون المحتوى على Twitch. تمت مشاهدة المحتوى العربي العام الماضي لمدة 30 مليون ساعة في الربع الأول، و 31 مليون في الربع الثاني وما يزيد عن 28 مليون في الربع الثالث. كما نرى على الرغم من الانخفاض الطفيف في الربع الثالث لا تزال هذه الأرقام مذهلة، مما يثبت أن مجتمع الألعاب في الشرق الأوسط مستمر في النمو.
كما زاد عدد القنوات العربية على Twitch حيث يتجه المزيد من الأشخاص من المنطقة إلى عالم البث المباشر. ينمو مجتمع الألعاب دائمًا في المنطقة لذلك فمن المنطقي تمامًا أن المملكة العربية السعودية تريد أن تكون المنطقة مرجعًا في عالم الرياضات الإلكترونية.
تم تنظيم بطولات بملايين الدولارات في المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة، مثل Dota 2 Riyadh Masters 2022، بالإضافة إلى Rocket League, Fortnite و Rainbow Six Siege. كانت كل هذه البطولات جزءًا من مهرجان Gamers8 للرياضات الإلكترونية (موسم الجيمرز)، والذي قدم مجموع جوائز بقيمة 15 مليون دولار. تمت رعاية هذا الحدث من قبل بعض أكبر العلامات التجارية في العالم.
نعم نعم .. المنطقة لديها فرق مثل كرة القدم تمامًا!
بدأت فرق الرياضات الإلكترونية في الشرق الأوسط في التطور بوتيرة سريعة وأصبحت أكثر تنظيماً. يتعين على مؤسسات الرياضات الإلكترونية الرئيسية في المملكة العربية السعودية الحصول على ترخيص من قبل الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية. عندما يتعلق الأمر بهيكلها يمكن لأفضل فرق الرياضات الإلكترونية في المنطقة منافسة أي منظمة في العالم.
الشيء المثير للفضول حول الرياضات الإلكترونية في المنطقة هو أن ألعاب الهواتف المحمولة أكثر شيوعًا من ألعاب الحاسب الشخصي. تحظى ألعاب مثل PUBG Mobile بشعبية كبيرة ولديها قاعدة كبيرة من اللاعبين.بعض أفضل فرق PUBG Mobile في المشهد قادمة من الشرق الأوسط. مع البطولات والدوريات المنتظمة الموجودة الآن في المنطقة يمكننا أن نتوقع المزيد من اللاعبين الموهوبين في المستقبل. هذه الصناعة كما قلت وسأقلولها .. ليست مجرد “ماوس وكيبورد والحمد لله”.
