تُعد ألعاب Resident Evil، السلسلة التي بدأت في العام 1996، من الأفضل في فئتها، الرعب والبقاء على قيد الحياة، على الرغم من منحنى التقلبات الذي مرت خلاله على مر أجزائها المختلفة، وأزمة الهوية التي عانت منها، إلا أنه لا شك في أنها تظل واحدة من أنجح التجارب وأمتعها في عالم الألعاب، وما يثبت ذلك النجاحات التي تحققها السلسلة على صعيد الأرقام ليومنا هذا.
ومع ذلك، فإن ألعاب Resident Evil -وخصوصًا الأولى منها- تتضمن أشياءً ليس من المفترض أن تكون بها، من شخصيات جانبية غير ملائمة تمامًا للأجواء التي تحاول اللعبة خلقها، إلى ثغرات مستفزة في الحبكة الدرامية، وحتى زعماء تم تصميمهم بشكل فقير.
اليوم نتناول أسوأ وأغبى 5 أشياء -دون ترتيب كالعادة- ظنت Capcom أنها ستشكل إضافة جيدة لأجواء ألعابها، إلا أنها كانت على النقيض.
تحذير بالحرق: القائمة التالية تتناول حرقًا لبعض أحداث أجزاء السلسلة.
مهمة المعركة الجوية – Resident Evil 6
تُعد هذه المهمة خير دليل على مدى تدهور أزمة الهوية التي كانت تمر بها السلسلة، السلسلة التي لطالما تميزت بأجوائها المرعبة ومحاولة البقاء حيًا في مواجهة غير عادلة أمام وحوش وكائنات مخيفة قوية، مع إتاحة موارد محدودة للاعب، تخرج عن ثوبها كليًا في Resident Evil 6.
في إحدى المهام في هذا الجزء، تحديدًا في قصة Chris، يتعيَّن على اللاعب الاستيلاء على طيارة حربية ومحاربة سفينة عدائية حاملة لمعدات جوية. قيادة طيارة حربية في مواجهة جوية في إحدى ألعاب Resident Evil! ليس ذلك فحسب، بل حتى ميكانكيات الطيران والتحكم بالطائرة أثناء التصويب كانت غريبة وصعبة بشكل غير مبرر.
ولكن رب ضارة نافعة، فهذا الجزء من السلسلة كان بمثابة نقطة تحول لـ Capcom في عناوينها المستقبلية، عندما أتت لنا باثنتين من أفضل ألعاب الرعب والبقاء حيًا، Resident Evil 7 و 8.
الحبكة الدرامية لـ Resident Evil 6
جميعنا نعلم أن الحبكة الدرامية والجانب القصصي هما من ركائز القوة في ألعاب Resident Evil، ولكن كون الجزء السادس من السلسلة فاقدًا لهويتها، لم يكن كافيًا، فالحبكة كانت ضعيفة وفقيرة.
تقوم الحبكة ببساطة على رفض Ada لـ Simmons، الأمر الذي يدفعه لاستنساخها بيولوجيًا وخلق Carla، والذي بدوره يتضح ليكون ذا تأثير سلبي على Simmons ويحوله إلى وحش يجب محاربته في النهاية.
يصبح Simmons وحشًا يتخذ صورًا عدة، من ديناصور إلى وحش طائر، وهو أمرٌ غير مبرر.
شخصيتا Quint و Keith – في Resident Evil Revelations
إضافة عنصر هزلي في أجواء ألعاب الرعب والأكشن من حين لآخر ليس بشيء مذموم إذا تم تضمينه بصورة لا تجعله طاغيًا على أجواء اللعبة الأصلية. فمثلًا إضافة بيانو يمكن العزف عليه بينما يحارب شريكك وحوشًا مخيفة من حولك في Resident Evil 5 هو أمر ذو حس فكاهي مقبول يكسر رهبة الأجواء قليلًا، ويمكن التفاعل معه حسب رغبة اللاعب.
الأمر مغاير حينما تكون الأداة لإضفاء حس فكاهي هي شخصيات جانبية يُجبر اللاعب على الاستماع إليها.
Quint و Keith هما صديقان يتمتعان بحس فكاهي غريب بعض الشيء، بينهما كيمياء لا تصلح إطلاقًا أن تتواجد في أجواء رعب تحبس الأنفاس، وبالأخص عند حدوث أمر هام في القصة تجد مزحة سخيفة تخرج من فم أحدهما. الجانب الإيجابي أنهما لم يظهرا مجددًا في ألعاب Resident Evil، ونأمل ألا تكرر Capcom هذه الإضافة التي لم تنل استحسان أغلب اللاعبين.
شخصية Ramon Salazar – في Resident Evil 4
أحد الزعماء في الجزء الرئيسي الرابع من السلسلة، يتمتع بنبرة صوت مستفزة، ليست لديه أي قوى تجعله زعيمًا مهيبًا. حتى تصميم الشخصية سيء، فهو حرفيًا يبدو كـ “نابليون” قزم، ويتحدث كثيرًا دون أفعال حقيقية.
أكثر الأمور غباءً حيال Ramon هو أنه دائمًا ما يتحدث لـ Leon ويهدده عن قرب، حرفيُا يكونون على بُعد أمتار فقط، ومع ذلك لم يخطر على ذهن Leon ولا مرة أن يخرج سلاحه ويقتله بطلقة واحدة، عوضًا عن ذلك يقف يستمع لتهديده ويعده بالنيل منه. الأمر لا يحتاج سوى طلقة واحدة!
المشاهد الحقيقية “Live-Action” – من Resident Evil 1
لا أدري من خطرت له الفكرة العبقرية لتضمين مشاهد سينمائية حقيقية في بداية ونهاية الجزء الأول من السلسلة، ربما هو الشخص ذاته الذي أُعجب بها بعد الانتهاء منها وقرر أنها ستكون إضافةً قويةً للعبة.
تمثيل سيء، جودة تصوير بهاتف منزلي، مؤثرات بصرية شبه منعدمة، إخراج كارثي، وكل ما يخطر على بالك من العوامل التي تجعل مقطع سينمائيًا هو الأسوأ على الإطلاق، تجده في مشهدي البداية والنهاية. مشهد النهاية بالأخص هو عمل فني يستحق النسف نوويًا، بمؤثرات عجيبة من المفترض أن تجعل المشهد يبدو وكأنه مرسوم “Animated” وليس حقيقي.
اللعبة صدرت في 1998، أي أنها لم تصدر في عصور الظلام مثلًا، بل في وقت كانت صناعة السينما مزدهرةً واقفةً على أرض صلبة.
بالتأكيد هناك المزيد من الهفوات والأمور التي يعتبرها البعض غير موفقة في ألعاب Resident Evil، كما أنه هناك لحظات أيقونية كبرنا عليها وأحببناها في السلسلة، على الرغم من التخبطات التي مرت بها على مر أجزائها المختلفة.