يعتقد البعض أن شراء iPhone 14 Pro Max بسعر 60,000 جنيه مصري أمر لن يقوم عاقل بالإقدام عليه، إلا إذا كان تحت تهديد السلاح، ثم يتفاجؤون بأن هناك طوابير لا حصر لها من الناس الذين يريدون الحصول على هذا الجهاز من اليوم الأول، وجعله يداعب أصابعهم. لا يا عزيزي، هناك أسبابًا منطقية أخرى -بجانب تهديد السلاح- للإقدام على هذه الخطوة نشرحها لك في هذا المقال.
دع المواصفات جانباً لأن عظمة التفاحة تكفي!
لا يخفى على أحد أن شعار Apple “التفاحة” له جاذبية ليس لها مثيل بأي شعار آخر، ولقد ساعد على ذلك شكل الشعار المميز والانطباع الذي رسمته Apple بسياستها التسويقية والذي يوحي بفخامة منتجاتها وأنها موجهة للأغنياء فقط.
هناك فئة معينة من المستخدمين تقوم بشراء هواتف iPhone لثقتهم بشركة Apple، فهذه الشركة لا تصنع إلا المنتجات الراقية، لهذا لا يتهمون بمعرفة مواصفاتها لأنها ستكون رائعة في النهاية، لدرجة أن أحدهم قد يقوم بشراء هاتف فانٍ مثل iPhone 6 رغم أن مواصفاته حالياً أقل من معظم الهواتف المتوسطة لمجرد أنه iPhone تحت بند “عظمة التفاحة تكفي”!
الخامات الراقية وجودة التصنيع المرتفعة
هواتف iPhone معروفة بخاماتها الراقية خصوصاً عندما بدأت Apple باستخدام الزجاج والمعدن مع هاتف iPhone 4 فيما يُعرف بتصميم الـGlass Sandwich وتوقفت عنه مؤقتاً مع سلسلة iPhone 6 لتعود إليه مجدداً مع سلسلة iPhone 8، كما أنها الشركة الوحيدة التي تستخدم الصلب المقاوم للصدأ “Stainless Steel” بإطارات هواتف X/Xs وجميع هواتف Pro.
الأهم أن هواتف iPhone مثل جميع منتجات Apple تتميز بجودة تصنيع مرتفعة وقلة عيوب الصناعة بشكل لا يُصدق، وهذا ما يفسر العمر الافتراضي الطويل نسبياً لهواتفها، لدرجة أنها تعمل بشكل جيد حتى بعد انتهاء دعم تحديثات نظام التشغيل والتطبيقات.
لا تضع العتاد الأقوى في العالم فحسب، بل ادعمه بتحديثات سوفتوير طويلة الأمد!
أحد أكثر السمات البارزة لهواتف iPhone أدائها الفائق واستمراره بنفس المستوى لسنوات طويلة نسبياً، وهذا يرجع لسببين رئيسيين؛ أولهما قوة العتاد الداخلي المتمثل في المعالجات القوية وذاكرة التخزين السريعة، وثانيهما السوفتوير السلس ودعمه بتحديثات لمدة خمس سنوات.
رغم أن هواتف Android الرائدة لديها عتاد قوي وتحقق أداءً يقترب من هواتف iPhone، وأنها تدعم ما يصل لأربعة سنوات من تحديثات السوفتوير كهواتف Samsung مؤخراً، إلا أن نظام iOS يتميز بأنه يستغل قدرات هواتف iPhone بشكل رائع بسبب الـOptimization الممتاز، وهذا يفسر تربع هواتف Apple على عرش الأداء كل عام.
هواتف iPhone مثالية للتصوير
إذا سألت أي مستخدم iPhone عن سبب اختياره لهذا الهاتف، غالباً سيجيبك بأن الكاميرا كانت أهم سبب، وهذا صحيح لأن Apple تهتم باستخدام مستشعرات كاميرا خاصة من Sony مع عدسات فائقة الجودة وتثبيت بصري مميز، ويتم دعم هذا العتاد بقدرات التعلم العميق ومعالجة السوفتوير الفعالة، كما تهتم Apple كثيراً بمزايا تطبيق الكاميرا الخاص بها، بل أنها تسمح لمطوري التطبيقات الداعمة للتصوير مثل Instagram و SnapChat بالوصول لواجهة برمجة المستخدم “API” لاستغلال عتاد الكاميرا وتوظيفه بأفضل شكل ممكن.
أيضاً، فإن هواتف iPhone تُعد خياراً مثالياُ لصناعة المحتوى المرئي، بفضل مزايا التصوير الاحترافية مثل و Pro RAW و Cenimatic Mode و Sensor Shift، بل إن هواتف iPhone القديمة غير الداعمة لهذه المزايا لطالما استُخدمت في تصوير أفلام محدودة الميزانية، وحصدت جوائز عالمية منها فيلم Unsane الذي تم تصويره بهاتف IPhone 7 Plus من إخراج Steve Soderbergh.
لا يوجد هاتف بالعالم يتمتع بنفس بطارية هواتف iPhone 14 Plus/Pro Max!
لطالما تميزت هواتف Pro Max بأنها ذات بطاريات قوية ليس لها مثيل، ولا نقصد هنا أحجامها الفعلية لأنها أقل من معظم هواتف Android الرائدة، وإنما نقصد أداءها الفعلي الذي يُعد الأفضل عالمياً وبفرق لا يُستهان به عن منافسها، وهكذا تضرب لنا Apple مثالاً رائعاً لمبدأ :”الكم وليس الكيف”، انظر كيف يقوم iPhone 13 Pro بسحق أي منافس في اختبار البطارية، وستفهم ما أعنيه.
ولكن كيف تحقق بطاريات هواتف iPhone أداءً مثالياً بالنسبة لحجمها؟ الواقع أن السوفتوير هو السبب، وذلك لأن نظام iOS بسيط نسبياً وغير مُتطلّب للطاقة مثل Android، أي أنه لا يقوم بتنفيذ عدد كبير من المهام بدون داعٍ، كما تنفيذها يتم باستهلاك أقل قدر من الطاقة، ولهذا يتجه البعض لشراء هاتف مثل iPhone 14 Pro Max من أجل بطاريته رغم عدم حاجة معظمهم لكاميرا التيليفوتو أو معدل تحديث 120Hz.
هذه الأسباب المنطقية الكفيلة لأن يقوم أي شخص تهمه هذه الأسباب بشراء هاتف iPhone 14 Pro Max أو أحد هواتف السلسلة بشكل عام، ولكن إن كان معك مبلغ 60,000 جنيه مصري ولم تقتنع بالأسباب السابقة، فاقرأ مقالتنا عما يمكنك شراؤه بهذا المبلغ:
