أخبار

16 مليار حساب مخترق: أكبر تسريب بيانات في التاريخ يضرب الإنترنت!

في كشف هو الأضخم من نوعه في تاريخ الإنترنت، تم تسريب أكثر من 16 مليار كلمة مرور عبر الإنترنت، في حادثة تُصنف كواحدة من أكبر كوارث الأمن السيبراني على الإطلاق. تخيلوا معي، هذا الرقم يعني أن هناك ما يقرب من حسابين مخترقين لكل إنسان على وجه الأرض! إنها ليست مجرد أرقام، بل هي إنذار خطير يهدد البيانات الشخصية لملايين المستخدمين حول العالم، وينذر بموجة عارمة من عمليات التصيد الاحتيالي، سرقة الهوية، واختراق الحسابات.

ما يجعل هذا الاختراق أشد خطورة هو أنه ليس مجرد “مكب نفايات” لبيانات قديمة كانت تتداول منذ سنوات. وفقًا لتقرير من شبكة Forbes، فإن معظم هذه البيانات المسربة حديثة، منظمة بشكل دقيق، وتم جمعها ببراعة عبر برامج خبيثة تُعرف باسم “Infostealers”. ما يزيد الوضع سوءًا هو سهولة شراء هذه البيانات المسروقة. تشير التقارير إلى أنه حتى الأشخاص ذوي المعرفة التقنية المحدودة ومبالغ صغيرة من المال يمكنهم الوصول إلى كلمات المرور هذه على الإنترنت المظلم. هذا يجعل الجميع تقريبًا عرضة للخطر، من المستخدمين العاديين إلى الشركات والمؤسسات.

المعلومات المسربة لا تقتصر على خدمة واحدة، بل إنها تضم بيانات تسجيل دخول لمجموعة هائلة من الخدمات الحيوية: من البريد الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي العملاقة مثل جوجل، فيسبوك، وتليجرام، وصولاً إلى حسابات المطورين على GitHub وحتى بعض البوابات الحكومية! والمثير للقلق أن هذه المعلومات منظمة بطريقة احترافية: رابط الموقع، ثم اسم المستخدم، يليه كلمة المرور.

خبراء الأمن السيبراني العالميين وصفوا هذا الاختراق بأنه “أحد أضخم الجرائم الإلكترونية العالمية” نظرًا لمدى هيكلة البيانات وسهولة استخدامها. يُعتقد أن حوالي 30 مجموعة بيانات ضخمة، كل منها يحتوي على ملايين إلى مليارات من تفاصيل تسجيل الدخول، تم تجميعها لتصل إلى هذا الرقم الفلكي الذي يتجاوز 16 مليار بيانات اعتماد مسروقة.

لا يزال مُرتكبو اختراقات البيانات مجهولين، مما يجعل من المستحيل اتخاذ أي إجراءات لمعرفة الجهات التي تقف وراء هذه الهجمة السيبرانية الفتّاكة. في غضون ذلك، غالبًا ما سيكون تغيير كلمات المرور الخاصة بحساباتك بشكل مُنتظم، واستخدام برامج مضادة للفيروسات مُحدّثة، وتجنب الروابط المُريبة، هو خط دفاعك الأخير ضد أي هجمات ضارة محتملة.

Mohamed Hamed

عاشق للهواتف الذكية والتطبيقات والألعاب ومُلم بكل خبايا العالم السحري وفان بوي مُتعصب لآبل
زر الذهاب إلى الأعلى