لا يحتاج اسم فينس زامبيلا إلى تعريف لدى عشاق ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، خصوصًا محبي الأجزاء الكلاسيكية من Call of Duty وسلسلة Titanfall. فقد كان زامبيلا أحد أبرز العقول الإبداعية في صناعة الألعاب، ورئيس استوديو Respawn Entertainment، كما لعب دورًا محوريًا في إحياء سلسلة Battlefield خلال السنوات الأخيرة.
وسط هذا التاريخ الحافل بالنجاحات، صُدم مجتمع الألعاب بخبر وفاة فينس زامبيلا، بعد تعرضه لحادث سير مأساوي أنهى مسيرته الإبداعية بشكل مفاجئ، في خسارة وُصفت بالكبيرة على مستوى الصناعة ككل.
وفاة فينس زامبيلا تهز صناعة الألعاب
بحسب تقارير صحفية، كان فينس زامبيلا طرفًا في حادث سيارة وقع يوم الأحد عند الساعة 12:45 ظهرًا، حيث فقد السيطرة على المركبة التي كان يقودها، لتصطدم بحاجز خرساني. وأسفر الاصطدام عن اشتعال النيران في السيارة، ما أدى إلى احتجازه داخلها لفترة قصيرة قبل وفاته.
كما أدى الحادث إلى قذف الراكب الآخر خارج السيارة نتيجة قوة الاصطدام، حيث تم نقله إلى المستشفى لاحقًا، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصاباته. ولم يتم الإبلاغ عن ضحايا آخرين، إلا أن الحادث يبقى من أكثر الأخبار حزنًا التي شهدتها صناعة الألعاب مؤخرًا.
كان فينس زامبيلا يبلغ من العمر 55 عامًا فقط، ولا يزال في قمة عطائه المهني، إذ واصل خلال السنوات الأخيرة الإشراف على تطوير عدد من أنجح العناوين تحت مظلة Respawn Entertainment. كما كان أبًا لثلاثة أطفال، ما جعل الخبر أكثر ألمًا على الصعيد الإنساني.
ترك زامبيلا بصمة لا تُمحى في تاريخ ألعاب الفيديو، إذ كان من العقول الرئيسية وراء Call of Duty 4: Modern Warfare، التي وضعت أسس السلسلة الحديثة وساهمت في وصولها إلى مستويات غير مسبوقة من النجاح، وهو ما يفسر استمرار قوة علامة Modern Warfare حتى اليوم.
وفي Respawn Entertainment، قاد تطوير Titanfall وأجزائها، مقدّمًا تجربة تصويب خيال علمي مبتكرة، كما أشرف على تطوير سلسلة Star Wars Jedi التي لاقت إشادة واسعة من النقاد واللاعبين.
لا شك أن وفاة فينس زامبيلا تمثل خسارة فادحة لصناعة الألعاب، وتضع نهاية حزينة لعام 2025 بالنسبة لملايين اللاعبين حول العالم، بينما سيبقى إرثه حاضرًا في كل لعبة ساهم في صنعها.
