في أنباء قد تصدم مجتمع اللاعبين العالمي، ألمح المطور الأسطوري هيديو كوجيما، العقل المدبر وراء سلاسل ألعاب شهيرة مثل Metal Gear Solid و Death Stranding، إلى أن مشاريعه القادمة،وهما لعبتي “OD” و “Physint”، قد تكونا آخر أعماله في عالم تطوير ألعاب الفيديو. جاءت هذه التصريحات المثيرة للجدل في مقابلة حديثة مع قناة BRUT على يوتيوب، حيث كشف كوجيما عن نواياه بإعادة ترتيب الأوضاع في شركة Kojima Productions بعد إطلاق هذه الألعاب، بهدف التفرغ للعمل في مجال الإخراج السينمائي.
يُتوقع أن يكون مشروع “OD” هو التالي لكوجيما، بينما لا يُنتظر إطلاق “Physint” قبل خمس أو ست سنوات من الآن، مما يضع تاريخ إصدارها المتوقع في حوالي عام 2030 على أقرب تقدير. بحلول ذلك الوقت، سيكون كوجيما قد بلغ السادسة والستين من عمره، وهو ما يتوافق مع رغبته المعلنة سابقًا في إخراج فيلم بينما لا يزال في سن الشباب نسبيًا. كما أشار المطور الياباني المخضرم إلى أن تجربته مع المرض ومشاكل العين قد أثرت على منظوره للحياة، مما دفعه للتفكير في هذا التحول المهني الكبير.
تأتي هذه التلميحات لتثير تساؤلات حول مستقبل صناعة الألعاب بدون مشاركة كوجيما المباشرة، والذي يُعرف بمنهجه الفريد في سرد القصص وابتكار تجارب ألعاب غير تقليدية وهو ما سلطنا الضوء عليه في مراجعة لعبة Death Stranding 2 التي يُمكنكم الإطلاع عليها كاملةً هنا. ومع ذلك، طمأن كوجيما معجبيه بأن أفكاره لن تتلاشى، حيث قام بإنشاء محرك أقراص “USB” يحتوي على جميع أفكاره، وقد عهد به إلى مساعده. وصف كوجيما هذا التصرف بأنه “وصية رقمية” لضمان استمرارية إرثه الإبداعي حتى في غيابه عن الساحة.
إذا ما تحققت هذه التلميحات وأصبحت “OD” و “Physint” بالفعل آخر ألعابه، فإن هذا التحول سيمثل فصلاً جديدًا في مسيرة هيديو كوجيما المهنية، وسيمكنه من تحقيق حلمه الذي طالما راوده في إخراج الأفلام. وبينما قد يفتقد مجتمع الألعاب لمسة كوجيما الفريدة، فإن بصمته في عالم الألعاب ستظل خالدة، وسيكون ترقّب أعماله السينمائية المرتقبة بنفس القدر من الإثارة.