تعتبر استوديوهات RockSteady واحدة من أعظم الأسماء في عالم الألعاب، حيث استطاعت أن تضع بصمتها بقوة من خلال سلسلة Arkham التي تُعد من أفضل ألعاب الأبطال الخارقين في التاريخ. ألعاب مثل Batman: Arkham Asylum وArkham City وArkham Knight لم تكتفِ فقط بنيل إعجاب النقاد، بل أسرت قلوب الملايين من اللاعبين حول العالم. لكن كما يقولون، لكل مجدٍ نهاية. ويبدو أن الوقت قد حان لكي تنتقل RockSteady إلى فصل جديد في رحلتها.
من القمة إلى الانحدار: ماذا حدث لشركة RockSteady ؟
بعد نجاح سلسلة Arkham، كان من الطبيعي أن تترقب الجماهير ما ستقدمه روكستيدي لاحقًا. لكن بدلاً من أن تواصل الشركة نجاحها، تعرضت لانتكاسة كبيرة مع مشروعها الأخير Suicide Squad: Kill the Justice League. اللعبة، التي كانت من المفترض أن تكون استمرارًا غير مباشر لعالم Arkham، جاءت كعنوان Live-Service (لعبة خدمية عبر الإنترنت)، وهو اختيار بدا غير موفق منذ البداية.

ماذا يعني ذلك لمستقبل RockSteady ؟
الخيارات أمام RockSteady محدودة للغاية بعد هذه الانتكاسة. فبينما يتمنى البعض أن تعود الاستوديوهات إلى أصولها، أي ألعاب Batman الفردية، إلا أن هناك أسبابًا تجعل هذا الخيار ليس الأفضل. أولها، أن تقديم لعبة Batman جديدة سيضع الاستوديو تحت ضغط هائل، حيث ستتم مقارنة أي لعبة جديدة بسلسلة Arkham الأسطورية. ثانيها، أن الاستوديو ربما قد أرهق نفسه من العمل داخل إطار عالم Batman، بعد أن قضى أكثر من عقد ونصف محاصرًا فيه.

لماذا تحتاج RockSteady إلى التحرر من Batman ؟
على الرغم من أن ألعاب Batman هي ما جعلت اسم RockSteady لامعًا، إلا أن الاستمرار في نفس الإطار قد يكون خطرًا قاتلًا. الاستوديو بحاجة إلى إعادة بناء سمعته التي تضررت بسبب Suicide Squad. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال تقديم تجربة أصلية بالكامل تُظهر قدرة الفريق على الإبداع بعيدًا عن القيود التي يفرضها العمل على ملكيات فكرية معروفة.
على الرغم من الإخفاق الأخير، ما زال لدى RockSteady فرصة لاستعادة مجدها. سواء قررت العودة إلى جذورها مع ألعاب Batman أو الشروع في مغامرة جديدة تمامًا، فإن الأهم هو تقديم تجربة عالية الجودة تُذكر الجميع بما يمكن لهذا الاستوديو تقديمه.