أخبار

تقرير: ميزانية تطوير Skull & Bones وصلت إلى 850 مليون دولار

تتسارع الأزمات المالية لشركة Ubisoft، أحد أعرق شركات تطوير الألعاب في العالم، وتُعزى إلى استثمار ضخم غير متوقع في لعبة Skull & Bones، التي كانت قيد التطوير لأكثر من عقد من الزمن. تشير التقارير الحديثة إلى أن تكلفة تطوير اللعبة تراوحت بين 650 إلى 850 مليون دولار، وهو رقم خيالي مقارنة بما كان متوقعًا سابقًا وهو 200 مليون دولار فقط.

اللعبة التي طال انتظارها صدرت في وقت سابق من هذا العام، لكنها لم تتمكن من تلبية التوقعات التي بُنيت على مدى عشر سنوات من التطوير. مع كل التأخيرات والمحاولات الفاشلة لإعادة تصميم اللعبة، انتهى بها المطاف لتصبح واحدة من أكبر المشاريع الفاشلة في تاريخ الشركة.

رغم أن المدير التنفيذي لشركة Ubisoft وصف اللعبة بأنها لعبة رباعية AAAA، إلا أن هذه التسمية لم تتوافق مع واقع اللعبة. Skull & Bones تعرضت لانتقادات شديدة تتعلق بجودة الرسومات، ميكانيكيات اللعب، وعالم اللعبة الذي افتقر إلى العمق والتفاصيل المطلوبة. كذلك، السعر المرتفع للعبة 70 دولار أثار استياء العديد من اللاعبين.

واحدة من أكثر المقارنات شيوعًا كانت بين Skull & Bones وAssassin’s Creed: Black Flag، التي صدرت عام 2013. كان من المفترض أن تقدم اللعبة الجديدة تجربة أفضل، خاصة في ما يتعلق بعالم القراصنة والبحار، إلا أن الواقع كان مخيبًا للآمال. حتى فيزياء الماء في اللعبة بدت أقل جودة من تلك التي ظهرت في Black Flag، مما أثار استغراب اللاعبين، خصوصًا أن الأخيرة صدرت قبل أكثر من عشر سنوات.

Assassin's Creed: Black Flag

تطوير اللعبة قادته Ubisoft Singapore، وكان من المستحيل تأجيل إطلاقها إلى ما بعد 2023 بسبب التمويل الذي حصلت عليه من حكومة سنغافورة. الحكومة طلبت أن يتم إطلاق عنوان جديد كجزء من شروط التمويل، مما جعل Ubisoft ملزمة بإطلاق اللعبة رغم المشاكل.

تراجعت أسهم Ubisoft إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث وصلت إلى 10.95 دولار للسهم، قبل أن تعود للارتفاع قليلًا إلى 11.71 دولار. هذا الانخفاض الحاد جاء نتيجة للخسائر المالية الكبيرة التي تكبدتها الشركة نتيجة لتطوير Skull & Bones. ولم تكن هذه اللعبة الوحيدة التي تسببت في تلك المشاكل، إذ واجهت الشركة تحديات كبيرة مع ألعاب أخرى، مثل XDefiant التي لم تحقق نجاحًا يُذكر.

إضافة إلى المشاكل المالية، يواجه موظفو الشركة ضغوطًا كبيرة بسبب السياسات الإدارية الجديدة التي تلزمهم بالعمل من المكتب لمدة خمسة أيام في الأسبوع، مما أدى إلى تزايد احتمالات الإضرابات.

مع تراجع الإيرادات وتزايد الانتقادات، تبدو Ubisoft في موقف حرج للغاية. كانت الشركة في الماضي من أكبر الأسماء في صناعة الألعاب، ولكن الانفصال الواضح بينها وبين مجتمع اللاعبين، إلى جانب الاستثمارات غير المدروسة، جعلها في حالة من الانهيار البطيء. إذا تم تأكيد الشائعات حول تكلفة Skull & Bones، فإن الشركة قد تواجه مستقبلًا أكثر قتامة من المتوقع.


تكشف أزمة Skull & Bones عن مشكلات أعمق داخل Ubisoft، من ضعف إدارة المشاريع إلى الانفصال عن توقعات اللاعبين. مع استمرار التحديات المالية، يبقى السؤال: هل تستطيع Ubisoft استعادة مكانتها، أم أن هذه الأزمة ستكون بداية النهاية لعملاق صناعة الألعاب؟

Abdelrahman Mostafa

أنا عبدالرحمن أحمد مطور تطبيقات Android ومحرر في Games Mix. أغوص بشغف في عالم التكنولوجيا ومهتم بكل جديد في مجال الهواتف الذكية والأحداث التقنية. أعشق ألعاب الـ FPS مع ميلا خاصا للعبة The Finals و CSGO.
زر الذهاب إلى الأعلى