منذ إطلاقها قبل شهر، حققت لعبة Star Wars Outlaws، من تطوير Ubisoft، مبيعات لا تتجاوز مليون نسخة حول العالم، وهو رقم بعيد تمامًا عن توقعات الشركة. هذه النتيجة الصادمة جاءت نتيجة مشكلات تقنية وعوامل متعددة أدت إلى خيبة أمل الجماهير، ما جعل اللعبة تعاني من استقبال سلبي وانطباعات غير مرضية. فما الذي أدى إلى هذا الفشل، وما التداعيات التي لحقت باللعبة وشركة Ubisoft؟
طموحات كبيرة وتوقعات عالية
عندما تم الإعلان عن Star Wars Outlaws لأول مرة، جذبت اللعبة الأنظار بفضل العروض الدعائية التي قدمت عالمًا مفتوحًا في مجرة Star Wars. كانت الفكرة تتمحور حول تجربة جديدة لشخصية لم تكن معروفة من قبل، مع قصة أصلية ومهام مثيرة للاستكشاف. شغف اللاعبين وصل إلى ذروته، متطلعين إلى لعبة تلبي الطموحات الكبيرة لعشاق هذا الكون السينمائي الواسع.
الانحدار نحو المشاكل التقنية
لكن، ومع اقتراب موعد الإطلاق، بدأت الشكوك تظهر حول جودة اللعبة. الفيديوهات التي صدرت قبيل الإطلاق لم تكن مشجعة، إذ أظهرت عيوبًا في اللعب التفاعلي والتقني، مما جعل مشاعر اللاعبين تتحول من الحماس إلى القلق. عقب الإصدار، سرعان ما اكتشف اللاعبون وجود العديد من الأخطاء التقنية ومشكلات في الأداء، لا سيما في آليات التخفي التي كانت ضعيفة وغير فعالة، ما أثر بشكل مباشر على تجربة اللعب.
تأثير الانتقادات على المبيعات
لم تقتصر المشكلات على الجوانب التقنية فقط، بل تسربت هذه العيوب إلى منصات التواصل الاجتماعي حيث انهالت التعليقات السلبية والمقاطع التي تسخر من اللعبة، مما زاد من تراجع سمعتها. وكانت النتيجة واضحة: بعد مرور 30 يومًا من تواجد اللعبة في السوق، حققت مبيعات ضعيفة جدًا، حيث وصلت فقط إلى مليون نسخة مباعة عالميًا. وبالمقارنة، لعبة Assassin’s Creed Mirage من نفس الشركة باعت 5 ملايين نسخة خلال ثلاثة أشهر فقط من إطلاقها.
تداعيات على مشاريع Ubisoft القادمة
هذا الأداء الضعيف للعبة Star Wars Outlaws والمبيعات المنخفضة أثر بشكل كبير على خطط Ubisoft المستقبلية، وأدى إلى تأجيل موعد إصدار لعبة Assassin’s Creed Shadows من نوفمبر 2024 إلى فبراير 2025. يعكس هذا القرار رغبة الشركة في إعادة النظر في الجودة والإنتاج، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي تلقتها.
مستقبل غامض للعبة
مع أن Ubisoft سارعت في إصدار تحديثات لحل بعض المشكلات التقنية، إلا أن الضرر كان قد وقع بالفعل. عدد كبير من اللاعبين فقدوا اهتمامهم باللعبة، وليس من المتوقع أن تشهد مبيعاتها أي انتعاش في الفترة القادمة. يبدو أن Star Wars Outlaws ستبقى عنوانًا يعاني من سمعة متراجعة، وسيظل درسًا قاسيًا لشركة Ubisoft في أهمية إطلاق ألعاب مكتملة تقنيًا وتحترم توقعات اللاعبين.
ما حدث مع Star Wars Outlaws يُعد إنذارًا لكل الشركات المطورة للألعاب حول المخاطر المرتبطة بتجاهل الجودة عند الإطلاق. رغم أن اللعبة حملت وعودًا كبيرة، إلا أن المشكلات التقنية وسوء الاستقبال من الجمهور جعلتها مجرد تجربة منسية بسرعة. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت Ubisoft ستتمكن من استعادة ثقة جمهورها مع إصداراتها القادمة، أم ستبقى هذه الخيبة تلاحقها لفترة طويلة.