أخبار

بعد تهديده آبل وسامسونج بفرض رسوم جمركية .. ترامب يُعلن رسميًا إطلاق هاتف Trump T1

كشف الرئيس دونالد ترامب عن علامته التجارية الخاصة للهواتف الذكية، “Trump Mobile”، بعد أسابيع فقط من تهديده شركتي آبل وسامسونج بفرض رسوم جمركية باهظة ما لم تنقلا إنتاجهما إلى الولايات المتحدة. ويبدو أن هذا التوقيت مُصمم للاستفادة من شعاره “أمريكا أولاً” في التصنيع، مع توفير بديل محلي للمستهلكين للأجهزة المصنعة في الخارج وهو هاتف Trump T1 الذي أسدل الستار رسميًا عنه اليوم.

يبلغ سعر هاتف دونالد ترامب الرائد، هاتف T1 Phone 8002 (النسخة الذهبية)، 499 دولارًا، ويمكن حجزه بعد دفع مبلغ قدره 100 دولار واستلامه في سبتمبر. ويُسوّق الهاتف على أنه “مصمم ومُصنّع في الولايات المتحدة الأمريكية”، مما يجعله الخيار الوطني الذي طالما طالب به ترامب من كبرى الشركات المصنعة.

يأتي هذا الإطلاق بعد تهديد ترامب في مايو بفرض رسوم جمركية “لا تقل عن 25%” على أجهزة آيفون والأجهزة المماثلة المصنعة في الخارج. وقد استهدف ترامب الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، تحديدًا، مؤكدًا أن أجهزة آيفون المباعة في أمريكا يجب أن تُصنع محليًا، وليس في الهند أو أي مكان آخر. ووسّع ترامب نطاق تهديده بالرسوم الجمركية ليشمل “سامسونج وأي مُصنعة هواتف ذكية أخرى”، كما صرح لمراسلي البيت الأبيض، مع احتمال بدء التنفيذ في نهاية يونيو. يبدو أن هذا التوقيت مُصمم للاستفادة من التزامه الأوسع بإعادة تصنيع التكنولوجيا إلى الوطن.

يتميز هاتف T1 Phone 8002 بمواصفات رائعة مُقارنةً بسعره، بما في ذلك شاشة AMOLED مقاس 6.78 بوصة بمعدل تحديث 120 هرتز، وسعة تخزين 256 جيجابايت، وذاكرة رام سعة 12 جيجابايت، وبطارية بسعة 5000 مللي أمبير. يتميز الجهاز بثلاث كاميرات خلفية، مُزودة بمستشعر رئيسي بدقة 50 ميجابكسل، ونظام تشغيل أندرويد 15، كما يتضمن منفذ سماعة رأس مقاس 3.5 مم، وهو أمر نادر بين الهواتف الذكية الحديثة.

مع ذلك، لا يُقدم موقع Trump Mobile الكثير عن الهاتف الذكي، ويعرض صورًا مُعدلة بشكل كبير. لم يُذكر أي معالج على الرغم من وجود قسم مُخصص في صفحة المواصفات، وهو إغفال فادح في أي إطلاق لهاتف ذكي. يشير مراقبو الصناعة إلى أن الجدول الزمني لتسليم الهاتف في سبتمبر يبدو مُبشرًا، نظرًا لدورة التطوير المعتادة للهواتف الذكية الجديدة والتي تتراوح بين 12 و18 شهرًا.

يُجدر بالذكر أنه لا يُنتج أي مصنع للهواتف الذكية تقريبًا، بما في ذلك الشركات الموجودة في الولايات المتحدة، أجهزته على الأراضي الأمريكية حاليًا. لا تزال سلاسل التوريد المعقدة وقدرات التصنيع المتخصصة اللازمة للهواتف الذكية الحديثة متركزة في آسيا، وخاصة الصين، على الرغم من الجهود المستمرة التي تبذلها شركات مثل آبل لتنويع الإنتاج ليشمل دولًا مثل الهند.

Mohamed Hamed

عاشق للهواتف الذكية والتطبيقات والألعاب ومُلم بكل خبايا العالم السحري وفان بوي مُتعصب لآبل
زر الذهاب إلى الأعلى