الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم حالياً جعلت كثير من حكومات الدول تتخذ إجراءات صعبة في سبيل الحفاظ على اقتصادها القومي. الحكومة المصرية بالطبع اتخذت إجراءات هي الأخرى، منها الحد من استيراد معظم المنتجات حفاظاً على العملة الأجنبية وكبح جماح التضخم. هذا بالطبع أثر على سوق الهواتف الذكية، مما دفع شركات مثل Vivo للتفكير الجاد في بناء مصنع خاص بها لتصنيع الهواتف محلياً والتحايل على منع الاستيراد.
مصنع Vivo الجديد يوفر 1500 فرصة عمل واستثمارات بقيمة تصل إلى 30 مليون دولار
أجرى وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت جولة تفقدية في مصنع Vivo للهواتف الذكية في العاشر من رمضان للوقوف على آخر الاستعدادات والتأكد من مدى جاهزية المصنع للعمل وبدء إنتاج هواتف العلامة التجارية الصينية Vivo على الأراضي المصرية للمرة الأولى.
يقع المصنع الجديد في مدينة العاشر من رمضان وتم بناءه على مساحة 11 ألف متر مُربع ومن المنتظر أن تضخ الشركة فيه استثمارات بقيمة 30 مليون دولار وسيُوفّر ما يُقارب من 1500 فرص عمل، كل هذه التجهيزات تُشير إلى جدية Vivo في غزو السوق المحلي ولكن عن طريق إتمام مرحلة التصنيع والتركيب والتجميع هنا وليس في الدول الآسيوية.
مصحوبًا بنائبه ومُستشار الوزارة، وعدد من القيادات والمسئولين في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وشركة WE، ومجلس إدارة شركة Vivo في مصر المُتمثل في جين وانج العضو المُنتدب، أكد وزير الاتصالات على أهمية تلك الخطوة مُشددًا على اهتمام العديد من الشركات المُصنعة الأخرى بالسير على خطى Vivo.
Vivo هي أول المنضمين للمبادرة الرئاسية الجديدة
كما حرص على تأكيد حرص الدولة المصرية على إيلاء الاهتمام الكافي لتنمية هذه الصناعة المُهمة تنفيذًا لمبادرة الرئيس “مصر تصنع الإلكترونيات” والتي تستهدف توطين صناعة جميع الأجهزة الإلكترونية وجعلها من أكبر الأسس الداعمة للاقتصاد المحلي واستغلالها لنموه وتوفير كل الأعباء الخاصة بعملية الاستيراد وما يمت لها بصلة.
وأوضح الوزير سعى الحكومة الحثيث لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المحلي وتوقيع اتفاقيات تعاون وشراكات عمل مع أبرز المُصنعين حول العالم من أجل توفير فرص عمل متميزة للشباب وإعطائهم الفرصة للاستفادة من خبرات التصنيع، بجانب تعزيز مكانة مصر في مجال صناعة الإلكترونيات وحث جميع الشركات الأخرى على نقل أعمالها لمصر تدريجيًا في المستقبل ونقل الخبرات إلى الكادر المصري.
من المتوقع أن يُساهم مصنع Vivo الجديد في نقل التكنولوجيا الخاصة بتطوير وتصنيع الهواتف الذكية إلى السوق المصري، كما من المُقرر أن يعمل في طور التصنيع كوادر مصرية شابة مُتخصصة حيث ستتخطى نسبة المكون المحلي 45% ومن المقرر أن يبدأ مرحلة التشغيل التجريبي خلال الفترة القادمة على أن نرى أول هواتف محلية الصنع قبل نهاية العام الحالي.