اندثر تصنيف ألعاب الـ CRPG (Classic RPG) لعقود و لم يحصل اللاعبين علي فرصة تجربة هذا التصنيف من خلال لعبة تلائم ألعاب الجيل الحالي المتطورة جدًا. خرجت إلينا عدة إصدارات قوية في هذا التصنيف خلال الجيل الحالي و الماضي كلعبة Disco Elysium و Divinity: Original Sin لكن رغم كونهم ألعاب عظيمة إلا أنها لم تنجح في جذب اللاعبين لهذا التصنيف بشكل كبير.
Baldur’s Gate 3 هي أحدث عناوين الـ CRPG التي صدرت بالفعل هذا الشهر كجزء جديد من سلسلة “بوابة بودلر” التي بدأت في التسعينات. من تطوير و نشر Larian الذي قدم إلينا عدة ألعاب لسلسلة Divinity: Original Sin. قد سببت Baldur’s Gate 3 ضجة كبيرة من خلال نسخة الوصول المبكر و البعض، فهل هي فعلًا أحد أفضل ألعاب عام؟ إليكم مراجعة و تقييم لعبة Baldur’s Gate 3.
هل يجب أن العب الأجزاء السابقة؟
كعادة اغلب الالعاب لا تشترط baldur’s gate 3 معرفة سابقة بقصة الجزئين السابقين. فقد أصبح من الصعب تجربة تلك الأجزاء بسبب قدم أسلوب اللعب فيها، و الذان صدرا عام ١٩٩٨ و عام ٢٠٠٠. رغم ذلك، يمكن للاعب أن يطلع علي قصتهم من خلال عدة مصادر لتزيد معرفته بعالم اللعبة و بصفات الأعراق التي تعيش فيه و أيضًا الحصول علي معلومات إضافية حول بعض الشخصيات الرئيسية في اللعبة.
قصة اللعبة بدون حرق
تدور أحداث لعبة Baldur’s Gate 3 في قارة Faerûn إحدى قارات عوالم Dungeons and Dragons. يتم الهجوم على هذه القارة من طرف كائنات الـ Mind Flayer القادمة من بعد آخر في نفس العالم لتختطف عدد من سكان هذا المدينة و تزرع في أدمغتهم نوع من الطفيليات الغريبة. بعد تحطم تلك السفينة على احدى سواحل هذه القارة يستطيع بعض المخطوفين الهرب منها، لتبدأ رحلتك بشخصيتك التي اخترتها في البحث عن علاج لهذا الطفيل الموجود في دماغك.
أثناء رحلتك ستقابل العديد من من هم يعانون من وجود نفس الطيفل في أدمغتهم. البعض تستطيع ضمهم إلى فريقك (Party) لتنطلق في رحلة البحث عن علاج قبل أن ستمكن هذا الطفيل و تتحول إلى واحد من كائنات الـ Mind Flayer. في عالم مليئ بالصراعات بين العديد من الطوائف والأعراق.
محتوى اللعبة
- Baldur’s Gate 3 هي لعبة من نوع CRPG، و هو تصنيف قديم للغاية من العاب الـ RPG حيث غالبًا ما يتم بناء عالمه على العاب Tabletop. و هي العاب توفر حوارات متشعبة و حرية كبيرة للاعب لاختيار ردوده مع ميكانيكيات لعب و تحكم محدود و قديم.
- كحال جميع العاب الـ rpg تبدأ بتخصيص شخصيتك في بداية اللعبة، و التخصيص في Baldur’s Gate 3 عميق و معقد بعض الشئ.
- يمكنك اللعب بأحدى الشخصيات الرئيسية في اللعبة أو ان تخصص شخصيتك و تختار العرق و الهيئة و Class الخاص بها و الذي له دور كبير في خيارات الحوارات و المعارك.
- لعبة Baldur’s Gate 3 توفر عالم مفتوح يتكون من عدة مناطق متنوعة فوق سطح الارض، و الكثير من الكهوف و العوالم تحت الأرض.
- هذا العالم يدعم و يكافئ الاستكشاف بشكل كبير. حيث يحصل اللاعب علي خريطة دون ملامح وعليه استكشافها لدخول مناطق جديدة قد تفتح لك حوارات ومواقف جانبية لها تأثير علي القصة.
- التنقل في هذا العالم يتم من خلال نظام الـ Point and Click، أي أنك توجه المؤشر و تضغط علي المكان لتنتقل مجموعتك إليه، كما توفر اللعبة بعض نقاط “الانتقال السريع” في الخريطة.
- تعتبر الحوارات اهم عناصر اللعبة. فقد تفتح لك ردودك خط قصصي جديد ملئ بالاحداث.
- اثناء الحوارات يحصل اللاعب علي عدة خيارات لردود أساسية. و أيضًا هناك ردود اضافية تظهر فقط عند بدء المحادثات بشخصيات معينة. كالحوارات التي تدور بين شخصيتك و بين شخصية من نفس العرق.
- هناك أيضًا خيارات حوارية تعتمد على صفات شخصيتك. كمحاولة أقناع او تخويف شخصية ما و التي تعتمد على مقدار “كاريزما” الشخصية. و ردود أخرى تعتمد على مقدار حكمة الشخصية وهكذا.
- تقدم اللعبة نظام الـ checks او النرد. وهو نظام تعتمد عليه بشكل رئيسي اغلب ما تقدمه اللعبة.
- يدخل هذا النظام في الحوارات من خلال خيارات الاقناع او التخويف مثلًا و عند اختيارها يظهر للاعب نرد من ٢٠ وجه وعليه ان يحصل على رقمًا اعلى من الرقم المعطى له على حسب صعوبة نجاح هذا الرد. و الشخصيات التي تمتاز بالصفة التي يقوم عليها هذا الرد تحصل على زيادة محددة على الرقم الذي يحصل عليه من النرد، إذا كانت كاريزما شخصيتك مرتفعة تحصل على +٣ في ردود الاقناع.
- تقدم Baldur’s Gate 3 عدة نشاطات للاعب من بين مهام رئيسية و مهام جانبية و مهام تخص كل شخصية من فريقك.
- المهام الرئيسية هي التي ترتبط بشكل ما بهدفك الرئيسي و هو إيجاد طريقة للتخلص من الطفيل الموجود في دماغك. و هي تنقلك بين المناطق المختلفة بحثًا عن هذا العلاج، حيث تمر بالكثير من الصراعات و الأزمات التي يجب عليك حلها لتستمر في الخط الرئيسي للعبة.
- الجانب الآخر من المهام هو المهام التي تخص شخصيات فريقك الرئيسية. لكل شخصية قصتها التي غالبًا ما تدور حول ماضيها أو عرقها أو الجماعة التي تنتمي إليها. ليس بالضرورة أن تظهر لك تلك المهام على الخريطة لتذهب إليها مباشرة. فقد تكون هدف ما تبحث عنه و تصتدم به بشكل عشوائي أو مقصود أحيانًا.
- هناك أيضًا مهام جانبية، كإنقاذ شخصية ما تم اختطافها. غالبًا ما تكون مبنية على مساعدة احدى شخصيات عالم اللعبة في البحث عن شخص أو أداة ما. تلك المهام قد تصتدم بها بشكل عشوائي أثناء استكشافك للخريطة. و أحيانًا تتفعل المهام الجنابية أثناء أداءك للمهام الرئيسية مثل أن تطلب منك شخصية ما أداء مهمة معينة أو أن يحدث موقف مفاجئ أثناء تلك المهام.
- لم تتخلى Baldur’s Gate بعد عن نظام الـ Combat الذي ارتكزت عليه اللعبة منذ أكثر من 20 عام. نظام المعارك فيها هو Turn-Based، أي أنه بنظام الأدوار. حيث يأخذ كل عضو في فريقك دوره و من ثم دور الأعداء ثم تعاد الدائرة بنفس الترتيب حتى يقتل أحد الطرفين الآخر.
- انت كلاعب فأنت تتحكم بالمجموعة التي جمعتها أثناء رحلتك و تختار في دور كل واحد منهم هجماته و حركاته.
- كل شخص يملك في دوره مسافة محددة يمكنه أن يتحركها في جميع الاتجاهات. و أيضًا يملك 3 قوائم أسفل الشاشة ليختار هجمته. ففي كل دور يمكنك التحرك لمسافة محددة و هجمة واحدة.
- القائمة الأولي تتضمن حركات الشخصية و بها حركات أساسية مشتركة بين جميع الشخصيات و حركات تعتمد على سلاحك. كالقفز لمسافة أو الرقض أو دفع الأعداء أو ببساطة استخدام سلاحك في الضرب.
- القائمة الثانية تتضمن القدرات الخاصة بشخصيتك و التي تعتمد على عرق الشخصية و التخصص الخاص بها. مثل قدات الشفاء (Healing) أو قدرات الضربات القوية لدى تخصص البربري.
- و بجانبهم قائمة إضافية تتضمن ما تحمله من عقاقير أو الـ Scrolls، و هي أدوات تطلق سحر معين مثل إطلاق اللهب أو خيوط العنكبوت لشل حركة الأعداء أو حتى إعطاء شخصيتك امكانية الطيران.
- نظام القتال يقدم واقعية مليئة بالتفاصيل فعليك دراسة حركتك جيدًا و استغلال البيئة من حولك. فمثلًا إذا كان هناك عدو بالقرب منك، فلا يمكنك الابتعاد عنه دون أن يوجه لك ضربة فور أن تدير له ظهرك. كذلك يمكنك استغلال هذه الميكانيكية في محاصرة العدو حتى لا يستطيع الابتعاد عنك و ارغامك على استهلاك دوره في القفز أو الهروب.
- كذلك الهجمات أكثر عمقًا من مجرد ضربات تسبب ضرر معين. لديك قائمة واسعة من القدرات مثل غزو عقل أحد الأعداء ليضرب زملائه لعدة أدوار. مع أيضًا بعض المزايا التي تتاح لك عند رفع مستوى شخصيتك كردات الفعل و الضربات المعاكسة.
- عند انهائك للمهام أو فوزك بالمعارك، تكافئك اللعبة بنقاط خبرة لجميع شخصياتك. و عند رفع مستوى الشخصية تنتقل إلى قائمة رفع المستوى و تتمكن من فتح مهارات جديدة و حتى تبديل المهارات القديمة بغيرها. كما أن صحة الشخصية تزداد مع كل مستوى جديد.
- كل 4 مستويات تتقدمها شخصيتك يتتمكن من إضافة نقاط إلى الـ خصائص الخاصة بها، أو يمكنك اضافة Feat جديدة و هي التي من شأنها أن تغير تمامًا من أسلوب لعب تلك الشخصية. حيث يمكنك جعلها تحمل أسلحة متنوعة أو دروع ثقيلة. البعض يقدي عشرات الدقائق ليختار التطوير المناسب لشخصيتة بسبب كثرة عدد التطويرات المتاحة.
- كما تعتمد الحوارات في اللعبة على النرد في كثير من الأحيان. المعارك ترتكز بشكل أساسي على النرد.
- عند تنفيذك لضربة ما تظهر أمامك نسبة نجاح تلك الضربة و ما إذا كان هناك أفضلية أم لا. فإذا اخترت هجمة ما و وجدت أن النسبة 50%، هذا يعني أن النرد سيلقى و عليك الحصول على رقم أعلى من 10 من بين ال20 رقم. كل هذا يحدث في جزء من الثانية في الخلفية، لكن يمكنك الاطلاع عليه من خلال قائمة الـ Logs.
- أما عن نظام الافضلية فهو يزيد من تعقيد المعارك و صعوبتها. فإذا كان عدوك لديه أفضلية بسبب وجوده على أرض مرتفعة مثلًا فهذا يعني أن النرد سيلقى مرتين في الخلفية و ستحصل انت على الرقم الأقل ثم تقارنه اللعبة بنسبة نجاح ضربتك.
- إذا احرز نردك الذي يدور في الخلفية رقمًا أقل من المطلوب فسيتمكن عدوك من تفادي ضربتك. جدير بالذكر أن الأعداء يمرون بنفس العملية و قد تتفادي انت ضرباتهم بنفس الطريقة.
الأداء التقني و الرسوميات
على الرغم من كون لعبة Baldur’s Gate 3 لعبة متكاملة من جميع جوانبها، إلا أن الجانب التقني فيها ليس بأفضل حال. اللعبة تعطي معدل إطارات مستقر للغاية في الأماكن المغلقة على أعلى الاعدادات، لكن معدل الاطارات ينخفض أحيانًا في الأماكن المفتوحة و قد تبدأ الأخطاء في الظهور.
في كل عدة ساعات أقضيها في اللعب، دائمًا ما أقابل شخصيات تحولت إلى تماثيل أو العالم من حولى يستنفذ عدة دقائق لينتهي من تحميل كل شيء. أحيانًا لا تظهر الخريطة الصغيرة في الأعلى أي ملامح لعدة دقائق. مشاكل اللعبة التقنية لم تؤثر على تجربتي في 90% من الأوقات، لكنها أحيانًا ما تفسد على الاستمتاع بالبيئة شديدة الواقعية التي تقدمها اللعبة.
أما عن الرسوميات، فبلا شك تقدم Balder’s Gate 3 تفاصيل مبهرة في كل شيء. يظهر ذلك في تصميم الشخصيات و تفاصيل ملابسهم. و حتى في تصميم الـ Dungeons الموجودة تحت الأرض. اللعبة تقدم عالم مليء بالأعراق المختلفة و لكل منهم تفاصيله الواضحة و تصميماته المميزة.
التمثيل الصوتي
يعتبر التمثيل الصوتي في لعبة Baldur’s Gate 3 أفضل تمثيل صوتي حصلت عليه في الألعاب. جميع الشخصيات قدمت لحظات مختلفة بين الغضب و الحزن و الفرح و الحماس، جميع تلك اللحظات كانت متقنة من ناحية التمثيل الصوتي و مؤثرة، حتى أن أصوات بعض الشخصيات العابرة لا تزال في ذاكرتي.
كما ذكرت منذ ثواني، اللعبة مليئة بالأعراق المختلفة. تم تقديم ذلك بشكل مثالي صوتيًا. فأصوات الأقزام يختلف عن أصوات البشر يختلف أيضًا عن أصوات كائنات الجوبلن. بجانب موسيقى العالم العظيمة التي تختلف بين كل منطقة و أخرى. تجعل من Baldur’s Gate 3 تجربة صوتية متكاملة.
دعم المنطقة العربية في Baldur’s Gate 3
لعبة Baldur’s Gate 3 هي لعبة حوارية ضخمة للغاية. و مليئة بالعتاد و الممتلكات و عالمها مليء بالمناطق المختلفة. كما أنها تقدم صراعات سياسية على مستويات مختلفة. كل ذلك غير مدعوم باللغة العربية. فاللعبة لا تقدم اللغة العربية سواء في قوائمها أو ترجمة الحوارات. الأمر الذي سيشكل عائق أمام من لا يتقن اللغة الانجليزية بشكل جيد على الأقل.
بالطبع حصلت اللعبة على بعض الدعاية السلبية في المنطقة العربية بسبب انتشار الأخبار التي تتحدث عن احتواء اللعبة على بعض المشاهد المثلية و الأعمال المنافية للفطرة. هذا صحيح، اللعبة تتيح للاعب القدرة على الانخراط بشكل مبالغ فيه في هذه الأمور التي لا تتناسب معنا. كما أن تطور العلاقات بين أعضاء فريقك في اللعبة أمر شائع دون قيود.
على الرغم من أن اللعبة تسألك بشكل مباشر في بداية اللعبة عن ما إذا كنت تريد عدم عرض المحتوى الصريح، لكنها لا تمنعها بشكل كامل، بل تعمل على تخفيفها فقط، لكنها لا تزال مشاهد غير لائقة و صريحة للغاية. يمكنك أن تنهي اللعبة بشكل كامل دون أن تمر بمثل تلك المشاهج من خلال عدم اختيار الخيارات التي تؤدي إليها، فانا لم احصل على مشهد غير لائق خلال الـ50 ساعة الأولى من تجربتي.
لذلك، لا يُنصح بأن تتاح اللعبة لمن هم دون سن الـ 18 عامًا و الأشخاص الذين وصلوا إلى سن يستطيعون فيه التمييز.
مميزات لعبة Baldur’s Gate 3
- تقدم BG3 قصة من أفضل ما يكون، مليئة بالأحداث والمنعطفات الصادمة والصراعات بين الطوائف المتعددة وشخصيات مؤثرة في اللاعب و لن ينساها لفترة طويلة.
- قصة اللعبة تفاعلية لأقصى درجة، فاللاعب يتحكم تقريبًا في كل جوانبها. حيث تقدم ما يصل إلى 17000 نهاية تختلف على حسب اختياراتك في بناء الشخصية قبل بدء اللعب و قراراتك الكبيرة منها و الصغيرة أثناء اللعب.
- واقعية حتى في المواقف. عالم اللعبة مكان موحش و مليئ بالقتلة، لذلك الجميع يشعر بخطر دائم و يتحسس من أقل الكلمات. قد تبدأ معركة بسبب مزحة بسيطة مع الشخص الخطأ.
- حرية في كل جوانب اللعبة، يمكنك محادثة الحيوانات و حتى محادثة الأموات من خلال قدرات خاصة.
- نتائج الحوارات غير متوقعة، فاللعبة تخبرك بأنك يجب عليك اختيار الرد الذي يناسبك لأنك مهما حاولت توقع نتيجته، غالبًا لن يحدث. شخصيًا حاولت قراءة أفكار أحدى الشخصيات فغضب و خسرته بشكل نهائي و اختفى الخط القصصي الخاص به حتى نهاية اللعبة.
- عالم اللعبة مليء بالحياة، من خلال مقابلتك لشخصيات أخرى في عالم اللعبة بشكل عشوائي أو مرورك بمعسكرات الـ Goblins.
- المهام الجانبية قصتها عميقة تمامًا كالمهام الرئيسية، وجميعها مرتبطة بشكل مباشر بقصة عالم اللعبة و تعكس سوداويته.
- أحد أعمق أنظمة الـ RPG حتى الآن، بداية من تصميم شخصيتك المعقد الذي قد يستغرق ساعة كاملة، حتى الأدوات التي تحملها شخصيتك كالخواتم والأساور والأسلحة و غيرها من الأدوات التي تضيف للشخصية مزايا مختلفة.
- عبقرية في تقديم نظام الـ Turn-based في المعارك بشكل يلائم هذا الجيل، فرغم ان اغلب اللاعبين ليسوا من محبين هذا النوع من المعارك، الا ان Baldur’s Gate 3 حققت أكثر من نصف مليون لاعب في نفس الوقت على منصة Steam.
- الذكاء الاصطناعي الخاص بالأعداء مبهر، فهم يكتشفون ثغراتك و اخطائك و هجماتهم متغيرة على حسب سير المعركة منذ بدايتها.
- مرونة نظام تطوير الشخصية، كلما طورت شخصيتك كلما أمكنك التعديل على القدرات القديمة وأيضًا يمكنك تغيير تخصص شخصيتك من خلال اماكن معينة. فيتنوع أسلوب اللعب.
- قيمة الإعادة. بوجود 7 شخصيات قابلين للعب، مع إمكانية بناء شخصيتك بالكامل و التي لها تأثير على القصة والحوارات. لذلك تستطيع قضاء مئات الساعات في اللعبة وفي كل مرة تحصل على تجربة مختلفة.
- مستوى رسومي ممتاز و تحريك وجوه الشخصيات واقعي ومبهر.
- أفضل تجربة صوتية على مستوى التمثيل الصوتي و الموسيقى يمكنن للاعب الحصول عليها.
عيوب لعبة Baldur’s Gate 3
- عدم دعم اللعبة لاللغة العربية بأي شكل، مما يشير إلى تجاهل عدد ضخم من اللاعبين العرب.
- كثرة الأخطاء التقنية و انخفاض معدل الإطارات الغير مبرر.
- نظام الحفظ التلقائي يعمل فقط عند دخول منطقة جديدة، قد تدخل في معركة بشكل مفاجئ دون حفظ وتخسرها فتضطر إلى اعادة ساعة أو أكثر.
- شاشات التحميل طويلة للغاية و مملة، خاصة أن اللعبة تجبرك على العودة للـ Camp لاستعادة صحة الفريق، الأمر الذي يأخذك خلال 3 شاشات تحميل طويلة.
- الجزء التعليمي الخاص بالمعارك في بداية اللعبة يفتقد للتفاصيل، فبعض اللاعبين قد يواجهون صعوبة في تعلم نظام المعارك الغير معتادين عليه إلا بعد ساعات من اللعب.
- Baldur’s Gate 3 لا تقدم نظام القتل باستخدام التخفي، فرغم أنها تسمح بالتخفي بغرض السرقة أو المرور دون أن يراك العدو، إلا أن ضربك لأحد الأعداء أثناء التخفي سيفضح مكانك لجميع الأعداء الآخرين.
هل أنصح بشراء لعبة Baldur’s Gate 3؟
بالتأكيد، هي واحدة من أقرب تجارب الألعاب إلى التكامل و التوازن بين أسلوب اللعب الممتع و العالم المليئ بالحياة في كل أركانه، و القصة الممتعة المحبوكة بطريقة ممتازة. 60$ مقابل مئات من ساعات اللعب الممتعة.
ملخص المراجعة
القصة - 10
الرسوميات - 10
الاداء التقني - 8
أسلوب اللعب - 9.5
التمثيل الصوتي - 10
9.5
تحفة فنية
Baldur's Gate 3 قدمت معايير جديدة في ألعاب الـ RPG بنظام الحوارات العميق المبني على كل تفاصيل الشخصيات و تعطي وزن لكل تفصيلة في بناء شخصيتك و كل قرار تأخذه. مع تقديم أسلوب الـ Turn-based العتيق في المعارك بطريقة عظيمة مليئة بالتنوع.