مراجعة وتقييم لعبة Call of Duty: Modern Warfare III

لم يلق طور القصة للعبة Call of Duty: Modern Warfare III ترحابًا بأي شكل من الأشكال حين صدر في مطلع الشهر الجاري، بقصة سيئة ومراحل مكررة بل ومنسوخة من أجزاء سابقة، وانعدام التجديد أو الإبداع في أي من جوانب الطور الذي حصل على تقييم 3/10 في مراجعتنا.

لكن ماذا عن ما لدى اللعبة لتقدمه من أطوار أخرى ومحتواها الكامل؟ مهما كانت أهمية طور القصة، فهو ليس محور التجربة، خاصةً وأن هذا الجزء يقدم طور الزومبي برؤية جديدة ولأول مرة في لعبة من سلسلة Modern Warfare.

هذه المراجعة ستتضمن تقييم اللعبة بأكملها، بما في ذلك طور القصة، ليكون التقييم شاملًا للتجربة كاملة وما تحصل عليه مقابل 70 دولار.

طور القصة

تستمر القصة بعد نهاية الجزء السابق حيث كان يتحاور Price مع Laswell عن هدف خطير وهو Makarov، لنرى أنه أصبح سجينًا والقوة العسكرية الخاصة به أتت لتحرره من السجن في افتتاحية القصة. ينجح Makarov في الهروب ويبدأ في تنفيذ خطته للتسبب في حرب عالمية ثالثة تحت عنوان “فرق تسد”، ويكون على الفرقة 141 التصدي له وإحباط مخططاته.

بقصة مزعجة ومراحل منسوخة من أجزاء سابقة، ترسخ قصة Modern Warfare III نفسها كأسوأ طور قصة في تاريخ السلسلة، بالإضافة إلى مهماتها المملة التي جعلت إنهاء ساعاتها الأربعة هي أصعب مهمة في التجربة.

يمكنك الاطلاع على مراجعة طور القصة كاملة.

شرح مختصر لمحتوى Call of Duty: Modern Warfare III

طور الزومبي

• طور الزومبي يقدم تجربة لعب مفتوح على أسلوب طور DMZ، حيث تبدأ في خريطة مفتوحة رفقة أصدقائك وتشرعون في جمع العتاد وإكمال العقود والمهمات لجمع أكبر قدر من المال الذي يمكن استخدامه في تطوير العتاد.

• خريطة الزومبي مقسمة إلى ثلاث مناطق بمستويات خطورة مختلفة، بدءًا من المنطقة الأولى والأقل خطرًا على أطراف الخريطة، وصولًا إلى المنطقة الأخطر في مركز الخريطة. كل منطقة تحتوي على أنواع مختلفة من الزومبي وتتطلب مستويات مختلفة من الجاهزية لمواجهة تلك الأخطار.

• في عالم الزومبي المفتوح ستجد أغراض اعتدنا على وجودها في أطوار الزومبي السابقة، مثل ماكينات يمكن شراء منها قدرات خاصة أو الحصول على سلاح عشوائي، بالإضافة إلى أنشطة أخرى مختلفة.

طور اللعب المشترك

• تقدم Modern Warfare III عودة الـ 16 خريطة الكلاسيكية من Modern Warfare 2 الأصلية، مع الحفاظ على جوهر تلك الخرائط ولكن تم تحسينها بصريًا وبناؤها من الصفر. نظام التصويت على الخرائط يعود هو الآخر بعد أن ظهر آخر مرة في Black Ops: Cold War.

• بخلاف نمط Cutthroat الذي يُعد إعادة تصور لنمط Gunfight ولكن مع 3 فرق من 3 أفراد، لا يوجد جديد فيما يخص أنماط اللعب المشترك، حيث هناك الأنماط الاعتيادية مثل TDM و Domination و Kill Confirmed، مع وجود الجانب الـ Hardcore من كل نمط أيضًا.

• ترسانة الأسلحة تتضمن أسلحة جديدة خاصة بهذا الجزء، بجانب أسلحة Modern Warfare II أيضًا مع انتقال تقدمك فيها كاملًا إلى Modern Warfare III.

• Armory Challenges هي تحديات جديدة لفتح عتاد بعينه لا يمكن فتحه عن طريق رفع المستوى، أي يمكن أن تصل إلى مستوى 55 (أعلى مستوى) دون فتح بعض العتاد بسبب عدم إتمام التحديات. يجب تفعيل التحدي قبل الشروع في إنجازه ليتم احتساب التقدم فيه.

الإيجابيات

• أسلوب اللعب أصبح أفضل نسبيًا من ذي قبل. الحركة أصبحت ذات وتيرة أسرع وأكثر سلاسة بشكل عام، وهو ما يشابه هوية السلسلة أكثر من التوجه التكتيكي والأبطأ في الجزء السابق. يظهر ذلك في عودة آلية الـ Slide-cancel وتحسن استخدام القناصات في المدى القريب “Quick Scope” ما يجعل التجربة بشكل عام أفضل من السابق.

• التوجه الجديد لطور الزومبي مميز بشكل مفاجئ. على الرغم من أن هيكل طور الزومبي الجديد هو نفسه الخاص بطور DMZ، إلا أن هذه التركيبة مناسبة لطور الزومبي بشكل لم نتوقعه، وبالنسبة لشخص كان يفضل التركيبة الكلاسيكية، وجدت هذا التوجه الجديد مميزًا ويفتح آفاقًا جديدة لما يمكن أن تكون عليه تجربة الزومبي بشكل عام.

• الـ Armory Challenges إضافة تنعش الأجواء. قد يرى البعض أن وجود تحديات إضافية لفتح عتاد هام هو أمر سلبي وطريقة سخيفة لزيادة عدد ساعات اللعب، ولكني أراها تحديات بسيطة تجعل لتطوير العتاد وفتحه أهدافًا جانبية تنعش الأجواء بدلًا من اللعب باستمرار دون التفكير في أهداف معينة.

السلبيات

• نظام الـ Respawn سيئ في بعض الخرائط ويفسد التجربة بالكامل. بعض الخرائط لديها نظام Respawn لا يصلح على الإطلاق، حيث كلما مت وجدت نفسك تعود مجددًا أمام الأعداء، دون وجود تدوير لنقاط الـ Respawn كما كان في الأجزاء السابقة. ذلك الأمر يزداد سوءًا في بعض أطوار اللعب أيضًا التي تتسم بالسرعة وحركة جميع الأفراد المستمرة مثل Hardpoint.

• القائمة الرئيسية تزداد تعقيدًا، مع الحاجة لإعادة تشغيل اللعبة كلما أردت التبديل بين أقسام اللعبة. إحدى أبرز السلبيات التي تم انتقادها في الجزء السابق كانت القائمة الرئيسية الجديدة وتعقيدها، ولكن هذه المرة ازداد الأمر سوءًا وأصبحت واجهة المستخدم لا تُطاق. ما يزيد الطين بلة هو الحاجة لإعادة تشغيل اللعبة عند التبديل بين أقسام اللعبة.

• بخلاف طور الزومبي، لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد. لا تقدم Modern Warfare III ما يجعلها تجربة كاملة السعر تستحق الـ 70 دولار، بدءًا من طور القصة الكارثي وحتى طور اللعب المشترك الذي يعوّل على الخرائط القديمة ولا يقدم أنماط لعب جديدة. حتى أن طور الزومبي بتوجهه الجديد -بالرغم من جودته- مبني على تركيبة طور DMZ.

• طور القصة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. مراحل مكررة ومنسوخة من أجزاء سابقة، وقصة سيئة وذكاء اصطناعي لا يُحتمل، كل ذلك يجعل طور القصة هو الأسوأ في تاريخ السلسلة بلا منازع.

• أصوات الخطوات مستواها غير ثابت، أحيانًا تضعف وأحيانًا تعمل بكفاءة. في أكثر من مناسبة كنت أموت من عدو ظهر فجأة وليس له أصوات خطوات، وفي إعادة اللقطة من منظوره لم يكن لديه أي Perk تحجب أصوات الخطوات. الأمر محبط وحين يحدث مع نظام الـ Respawn السيئ، تصبح التجربة لا تُطاق.

هل أنصحك بـ Call of Duty: Modern Warfare III؟

إذا كنت تملك الجزء السابق، فأنصحك بالاستمرار فيه أفضل وعدم شراء هذا الجزء، فلن تحصل على محتوى مناسب مقابل السعر الكامل، بل أن أكثره مكرر من الجزء السابق.

أما إذا كنت تريد العودة إلى طور الزومبي وتجربته رفقة أصدقائك، فقد يكون هذا الجزء يستحق الشراء، ولكن ليس بالسعر بالكامل.