Dragon’s Dogma 2 لعبة جديدة من شركة Capcom وتمثل الجزء الثاني من السلسلة المحبوبة، اللعبة من نوع الأكشن وتقمص الأدوار (RPG) وأحداث اللعبة تقع في عالم خيالي غني و ملحمي. تهتم اللعبة باختيارات اللاعب التي قد تؤثر علي مسار اللعبة و القصة، حيث يتعين على اللاعب التنقل خلال عالم معقد بالتضاريس، مليء بالأسرار و المخاطر. تعتمد اللعبة علي استكشاف اللاعبين الأسرار المدفونة في خريطة عالم مفتوح قد تفقد نفسك فيه.
وعلى خُطى Dragon’s Dogma Dark Arisen، تُعيد Dragon’s Dogma 2 تعريف عالم الألعاب بتقديمها لمجموعة واسعة ومذهلة من الوحوش والمخلوقات الأسطورية التي تجسد الخيال بشكل جديد. يواجه اللاعب تحديات لا مثيل لها أثناء مواجهتهم لوحوش عملاقة وتنانين وكائنات مظلمة مستوحاة من الأساطير والفولكلور. كل مخلوق يأتي بتصميم فريد وأنماط قتالية متنوعة، مما يجعل اللاعب يعتمد على استراتيجيات مختلفة وتكتيكات مبتكرة للتغلب عليهم.
العالم الخيالي في 2 Dragon’s Dogma لا يكتظ فقط بالمخاطر، بل أنه مليء بالإثارة والتشويق مع كل مواجهة جديدة، مما يجعل رحلة اللاعبين غنية بالمغامرات والاكتشافات التي لا تُنسى.
قصة اللعبة (بدون حرق)
إذا كنت قد لعبت Dragon’s Dogma Dark Arisen أو أول مرة تسمع عن هذه السلسلة، فلا تقلق، فهذه اللعبة لا تعتمد على معرفتك بقصة الجزء الاول، لأن عالم هذه اللعبة يعتبر في عالم موازٍ جديد.
تبدأ اللعبة بدخولك بالشخصية الاساسية وهي شخصية المستنير (The Arisen) الذي يعاني من فقدان الذاكرة ولا يعلم هويته وماضيه في بداية اللعبة ولكن سرعان ما ترجع لك الذكريات القديمة عندما تتقدم في طور القصة و تبدأ رحلتك في مملكة Vermund وهي مملكة البشر وجزء من ممالك أخرى في خريطة اللعبة سنتركها لك لتستكشفها.
العالم الخيالي المظلم الشاسع اللذي نجد أنفسنا فيه مختلف عن عالم اللعبة السابقة، لكنه مشابه من حيث الكثافة بالمسارات المختلفة للتجول. الكثير منها لن يعلن عن نفسه إذا لم تبذل جهدًا لتجدها.
بناء الشخصية (Character Creation)
في بداية اللعبة، ستقوم ببناء الشخصية التي ستستخدمها طوال مدة اللعبة. ونود أن نشير إلى أن Capcom قد أضافت العديد من التفاصيل في هذه المرحلة لتمكنك من الإبداع في صناعة الشخصية التي ستلعب بها، حيث يمكنك تغيير وتعديل شكل الشخصية وحركات اللاعب بطرق لم نر مثلها في أي لعبة أخرى.
قبل بداية اللعبة، يمكن للاعبين اختيار واحد من بين أربع فئات أو “مهن” متنوعة، حيث يتمتع كل منها بمميزات فريدة تتعلق بنوع الأسلحة والدروع والسحر الذي يمكن استخدامه. ومع ذلك، ليست كل الفئات متاحة من البداية؛ سيحتاج اللاعبون إلى التقدم في مراحل اللعبة لفتح هذه الفئات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاعبين تغيير فئاتهم واكتساب خبرات جديدة فيها طوال مدة اللعب.
المرافقون أو البيادق (Pawns)
تفتقر لعبة Dragon’s Dogma 2 إلى عنصر اللعب الجماعي (Multiplayer)، لكنها تحتوي على نظام فريد من نوعه يسمى نظام البيادق (Pawns).
في بداية اللعبة، تجد نفسك في رفقة خادمين مكرسين حياتهم لك لأنك الـArisen الذي سينقذ العالم من الهلاك، وهم يأتون من عالم موازٍ آخر يُسمى The Rift. وقد لاحظنا في هذه اللعبة أن البيادق يشكلون جزءًا كبيرًا من قصتك وقصة اللعبة ككل، حيث إن كل بيدق له مميزاته وعيوبه وخبرات مختلفة وشخصيات معقدة ستؤدي إلى تجربة فريدة من نوعها لكل لاعب.
وعلى الرغم من أن اللعبة لا تحتوي على عناصر اللعب الجماعي، إلا أن بعض البيادق التي ستجدها في طريقك قد تكون صنع أحد اللاعبين. وكل رفيق تستطيع استخدامه بطريقة مختلفة على حسب احتياجاتك في فريقك، من الممكن أن يدلك على كنوز مخبأة، لأنه رأى هذا الكنز مع صاحبه الأصليـ أو قد يرشدك على طريقة للتخلص من وحش حاربه من قبل مع صاحبه الأصلي.
أسلوب اللعب: آليات اللعبة القديمة بشكل جديد!
تشبه آليات اللعب في Dragon’s Dogma 2 تلك الموجودة في اللعبة الأولى، ولكن اللعبة الآن تضم المزيد من الفئات ولكل فئة أسلوب لعب خاص بها. على سبيل المثال، يمكن للمقاتل حمل درع وسيف، ويمكنك تعلم حركات خاصة أكثر (Special Attacks) جديدة خلال تقدمك في مسار اللعبة. كما أن لديك القدرة على تسلق الوحوش الأكبر حجماً و ضربها في مناطق الضعف وجعلها تفقد توازنها لتسقط على الأرض، مما يتيح لبيادقك مهاجمتها بشراسة.
العناصر التي تجمعها في العالم، مثل الفواكه، يمكن أن تفسد إذا لم تُستخدم وظلت في حقيبتك لفترة طويلة، فاحذر أكلها و هي فاسدة. لديك نظام تحمل (Stamina) يمكن أن يجعلك تركض ببطء وأحيانًا يمكن أن يعيقك في القتالات الكبرى إذا لم تأخذ حذرك. يمكن لبيادقك أو رفاقك مساعدتك والتقاطك إذا سقطت، فعليك توخي الحذر.
أهمية الراحة
من الضروري أن تأخذ فترات راحة مع رفاقك خلال رحلتك، حيث إن شريط الصحة الأقصى لديك يتناقص كلما تعرضت للضرر، مما قد يؤدي إلى انخفاض في الصحة القصوى لشخصيتك ويعيق قدرتك على المشاركة في المعارك. فعندما تموت شخصيتك، تفقد بعض التقدم الذي أحرزته، لذا يجب عليك الاستراحة في النُزل المنتشرة في المدن أو يمكنك إنشاء معسكر في البرية ثم، يمكنك طهي اللحوم التي تصطادها، مما يمنحك تعزيزات للسمات تساعدك في بداية يوم جديد من رحلتك.
نُقَط السفر السريع
في بداية المغامرة، قد تجد صعوبة في التنقل من نقطة إلى أخرى على خريطة اللعبة الشاسعة لأنه يتعين عليك فتح نُقَط السفر السريع (بلورات الوصول) التي لا تظهر على الخريطة، ولكن ستعثر عليها خلال مسيرتك في المدن الكبرى والقرى المتواجدة في الخريطة.
أداء اللعبة
قمنا بتجربة اللعبة على أجهزة كمبيوتر متعددة بمواصفات مختلفة، وقد توصلنا إلى استنتاج أن هناك مشاكل في أداء اللعبة, فيمكنك الحصول على معدلات إطارات مرتفعة خارج المدن، لكن بمجرد أن تدخل إلى مدينة كبرى ستواجه تقطيعًا لا يُحتمل أو انخفاض في معدل الإطارات. و لاكن يمكن ان نبشر لحل هذة المشكلة التقنية للأنها مطورة علي محرك RE الذي استخدم في اللعاب اخري مثل Resident Evil Village التي كانت تعاني من مشاكل كثيرة في الاداء عند اصدارها لاكن الان تعمل هذه اللعبة بدون مشاكل في الاداء.
المعاملات المدفوعة داخل اللعبة
أحد أسوأ الأشياء التي لاحظناها بعد إصدار اللعبة، أنهم قدموا المعاملات المدفوعة (Microtransactions) في لعبة Dragon’s Dogma 2، وبما أنها لعبة فردية، فإن هذه الخطوة قد تدفع عشاق السلسلة إلى التردد في شرائها.
أحد الأمثلة:
بعض المعاملات الصغيرة في اللعبة تمكنك من شراء أغراض محددة تسمح لك بتغيير مظهرك أو مظهر البيدق الرئيسي لديك. يمكن أيضًا الحصول على هذه العناصر الفريدة أثناء اللعب، ولكن ليس بالسهولة المرجوة؛ فإذا لم ترغب في البحث عنها، يمكنك بكل بساطة شراؤها من المتجر بسعر 1.99 دولار مقابل الغرض الواحد. ومع ذلك، إذا أردت تغيير مظهر شخصيتك بعد استخدام الغرض الذي اشتريته من قبل، ستحتاج إلى شرائه مرة أخرى، وهو أمر غير معقول بالنسبة للعبة فردية بسعر 70 دولارًا.
وإضافة إلى ذلك، فقد أدخلوا عملة مدفوعة داخل اللعبة، مما يشكل عيبًا آخر.
مميزات Dragon’s Dogma 2
- تستخدم شركة كابكوم الآن محرك RE في لعبة Dragon’s Dogma 2، وهو نفس المحرك البصري المستخدم في إعادة صنع سلسلة Resident Evil الجديدة. لقد لمسنا تطورًا رسوميًا ملحوظًا مقارنةً بالإصدار الأول من اللعبة، مما يجعل الرسومات تبدو باهرة بشكل استثنائي.
- تتسع رقعة هذا العالم المفتوح بلا حدود، وتخطف الأنفاس بجمالها الذي لا يُصدق عند النظر إليه. ستجد نفسك نادراً ما تمر بخمس دقائق دون أن يعترض طريقك رؤية خلابة تخطف الأنظار، أو مسار جديد مغري لم تخض غمار استكشافه بعد. والأروع من ذلك كله، أن اللعبة تُتيح لك الحرية التامة منذ اللحظة الأولى، فبدون إرشادات أو قيود كثيرة، يتحول كل اكتشاف تقوم به إلى تجربة ذات قيمة ومعنى، تشعر معها بأنك حققت شيئاً مهماً.
- ما يُعد عبقريًا حول نظام البيادق هو أن كل شيء يعتمد على معرفتهم وتجاربهم في تجارب لعب اللاعبين الآخرين. إذا اكتشف البيدق كهفًا أو صندوق كنز في مغامرة لاعب آخر، يمكنهم بعد ذلك إخبارك به. الأمر نفسه ينطبق على إكمال المهمات ومواجهات الأعداء؛ إذا خاض بيدق مهمة قبل ذلك، يمكنهم مساعدتك في التوجيه خلالها عندما يكونون جزءًا من فريقك
غالبًا، تكون هذه التوجيهات حاسمة في عالم Dragon’s Dogma 2. في الغالب، بشكل افتراضي، ستقدم لك سجلات المهام الحد الأدنى فقط من المعلومات. كما لن تُعطى علامات مهمة توجهك إلى وجهة معينة إلا إذا كان لدى احد البيادق في فريقك معرفة كافية بها. وبما أن البيادق المساعدين لا يرتقون في المستويات، ستستفيد من تبديلهم طوال اللعبة، بفصل وتوظيف جدد كلما تقدمت. و لقد لاحظنا ان البيادق إذ يقومون بعمل أفضل في الاستجابة للمسائل الملحة أثناء القتال والاستكشاف في هذا الجزء من اللعبة.
- آلية القتال مستمدة من الإصدار الأول من اللعبة، وهو أمر مثير للإعجاب حقًا، لكن الجديد هو إضافة مجموعة أوسع من المهن (Vocations or Classes)، التي تتيح لك التطور والتقدم فيها أثناء اللعب.
- التفاعل مع شخصيات اللعبة غير القابلة للعب قد يتضمن توزيع المهام ولقاءات البيادق الجديدة، مما يضيف حيوية وديناميكية ملحوظة على اللعبة.
- تدعم اللعبة نصوص العرض بالكامل باللغة العربية، إلا أنها لا توفر التعليقات الصوتية بها.
- قد تشكل بعض المواجهات مع الزعماء تحديًا كبيرًا، وقد تستلزم التخطيط المسبق وتطبيق استراتيجيات متنوعة للتغلب عليهم.
عيوب Dragon’s Dogma 2
- يمكن أن يكون التنقل في هذه اللعبة مرهقًا في بعض الأحيان، لكن مع تقدمك في اللعبة، يصبح الأمر أكثر سهولة، لكن في البداية، قد يستغرق الوصول إلى وجهتك بعض الزمن.
- لا يوجد خيار لتحميل الحفظ أو بدء لعبة جديدة. الطريقة الوحيدة لبدء اللعب من جديد هي الخروج من اللعبة ومسح ملفات الحفظ يدويًا.
- معاملات الشراء داخل اللعبة (Microtransactions) الكثيرة.
- أداء اللعبة التقني يحتاج المزيد من العمل.
هل أنصحك بشراء Dragon’s Dogma 2؟
انطلقت في رحلتي الخيالية مع اللعبة منذ مرحلة ما قبل الإصدار الرسمي، حيث أسرتني اللعبة بتصاميمها البصرية الخلابة، وتقنيات القتال المعقدة، ونظام البيادق الذي لا مثيل له، على الرغم من كون تجربتي كانت في مراحلها الأولية. ومع ذلك، تبدد شغفي الأول بعد الإطلاق الكامل للعبة، بشكل أساسي بسبب إضافة المعاملات المدفوعة غير المرحب بها. هذه الإضافة برزت كلغز محير لي و الكثير غيري، خاصة وأن اللعبة فردية، وبالنظر إلى أنها لعبة بسعر 70 دولارًا أمريكيًا، خطوة لاقت استنكاراً واضحاً في مجتمع الألعاب.
ومع ذلك، يستحق التأكيد على أن التأثير الفعلي للمعاملات المدفوعة على اللعبة الأساسية يبدو هامشيًا. يمكن الحصول على الغالبية العظمى من العناصر الفاخرة من خلال العملة الاعتيادية داخل اللعبة او بالبحث عنها، بدلاً من الاقتصار على العملة المدفوعة. فضلاً عن ذلك، تبرز اللعبة بخلقها لأجواء العصور الوسطى و تكملها تجارب قتالية متميزة، ما يجعلها تجربة مجزية بالفعل للعديد من اللاعبين الذين يرغبون في تجربتها.
إضافة إلى ذلك، على الرغم من أنك قد تصادف بعض التدني في الأداء عندما تكون في المدن المليئة بالحياة، ستجد في الأراضي البرية الشاسعة قلة في هذه المشاكل بشكل ملحوظ. وعلى الرغم من وجود هذه العقبات في الأداء، إلا أن هناك طرفاً مضيئاً: هذه المشاكل ليست دائمة. نظل مفعمين بالأمل بأن Capcom ستقوم بتنفيذ التعديلات اللازمة لتحسين وتعزيز تجربة اللعب بشكل شامل، ما يجعل من Dragon’s Dogma 2 اختياراً مثيراً للذين يرغبون في الإبحار عبر تحدياتها.
ملخص المراجعة
بيئة اللعب والعالم المفتوح - 8.5
تنوع الأعداء ومعارك الزعماء - 9
الرسوميات والصوتيات - 10
القصة و الشخصيات - 7.7
الترجمة العربية - 9
أسلوب اللعب و آليات اللعبة - 10
9
عظيمة
أبهرتنا شركة Capcom مجددًا بلعبة 2 Dragon's Dogma، ولا شك أن الجزء الثاني في السلسلة يمثل نموذجًا حقيقيًا لتطور ألعاب الفيديو في القرن الحادي والعشرين. ونحن نعتقد أن هذه اللعبة ستكون قمة في فئة ألعاب الRPG بفضل رسوماتها الخلابة وآليات لعبها المدهشة.