مراجعات

مراجعة لعبة Forspoken

أولى حصريات Sony للعام الجديد، Forspoken، صدرت مؤخرًا ولم تسلم من الانتقادات السلبية والتقييمات المتدنية في ظل جدل واسع حولها، الانتقادات التي بدأت بالفعل منذ كُشف عن لقطات من داخل اللعبة وظهر مستواها الرسومي المتواضع باعتبارها لعبة جيل جديد وحصرية PS5، فعند مقارنتها بألعاب الجيل الجديد الصادرة حتى الآن ستجدها متأخرة بشكل واضح.

الأمر لم يتوقف هناك، بل بعدما تم الكشف عن مواصفات اللعبة لتشغيلها على الحاسب الشخصي تبيّن أنها تتطلب حاسوبًا خارقًا لتشغيلها. إذًا، أستحقَّت لعبة Square Enix الجديدة تلك الانتقادات الحادة والآراء السلبية أم أنها ظُلمت؟

القصة بدون حرق

(فراي هولاند) هي شابة في بداية العشرينيات تعيش وحيدة في (نيويورك) في ظروف حياة صعبة، حيث أنها متورطة مع عصابات خطيرة، وسبق لها أن ارتكبت ثلاث جرائم كبرى، ولكن بدلًا من الزج بها في السجن، تقرر القاضية منحها فرصة أخيرة.

تعزم (فراي) على ترك المدينة والذهاب لمكان آخر لبداية صفحة جديدة في حياتها ولتبتعد عن كل المشكلات المحيطة بها، ولكن في آخر ليلة لها في (نيويورك) تستيقظ في منتصف الليل والنيران تلتهم كل شيء من حولها، لتهرب بصحبة قطتها بصعوبة، ولكنها تفقد أغراضها، بما في ذلك أموالها بالتأكيد.

تهرب (فراي) من شقتها وهي محبطة بشكل كبير، لتجد سوارًا سحريًا متروكًا في محل مهجور، وعندما تضعه تنتقل فجأة لعالم سحري غريب، (آثيا)، لتفاجأ أن السوار يتحدث ويصبح هو مرشدها في رحلتها في تلك الأرض الغريبة، فهو بطريقة ما السبب في انتقالها إلى هناك.

تكتشف (فراي) بعد ذلك أن المكان برمته يغطيه ضباب أسود، تدعوه بـ”التفشي”، فالتفشي يفسد الكائنات الموجودة في نطاقه، بما في ذلك البشر والحيوانات البرية، ولكن (فراي) بطريقة ما لا تتأثر بها، وتحمل على عاتقها مهمة إنقاذ العالم بمساعدة السوار الذي تدعوه (كلبش)، حيث يكتشفان أن عالم (آثيا) يحكمه 4 ساحرات، وعلى (فراي) القضاء عليهن للحصول على سحرهن المطلوب لإنقاذ العالم.

تستغرق القصة مع بعض المحتوى الجانبي حوالي 12 ساعة لإنهائها، يزيد الوقت أو يقل حسب الصعوبة التي تختارها ومقدار ما تقوم به من استكشاف.

محتوى اللعبة

  • تقدم اللعبة عالمًا مفتوحًا يتيح لك استكشاف طرق جانبية بشكل اختياري لإكمال التحديات المختلفة من أجل تطوير العتاد والقدرات.
  • يمكن الهجوم على الأعداء باستخدام سحر الهجمات المتعددة، ويمكن تشتيتهم سواءً بإعاقة طريقهم أو بالإمساك بهم.
لعبة Forspoken
  • التقدم في القصة يتيح لك الوصول لأنواع مختلفة من السحر، ففي البداية يكون سحر الصخور فقط متاح، وبعد ذلك تتم إتاحة سحر الماء والنار، ومن هناك يمكن استخدام أكثر من نوع سحر في هجمة واحدة لإحداث ضرر أكبر.
  • ثمة شجرة مهارات لكل نوع سحر، يمكن الاختيار بينها لتطوير نوع السحر المرغوب فيه وفتح هجمات جديدة، يصل مجموعها إلى 100 هجمة مختلفة ومتنوعة.
  • “الباركور” يمثل عنصرًا هامًا في أسلوب اللعب، حيث يعطي تدفقًا كبيرًا للحركة، كما أنه مفيد في المعارك للتفادي والهجوم.
  • تتنوع بيئات العالم بشكل ملحوظ، بين البيئات الصخرية المهجورة، والبيئات البركانية المشتعلة وغيرها من البيئات، وفقًا لكل مرحلة في اللعبة.

المميزات

  • أسلوب اللعب ممتع ومسلٍّ للغاية، خصوصًا “الباركور” الذي يشعرك بالحيوية والانتعاش طوال الوقت.
  • اللعبة لا تجبرك على الـ Grinding على الإطلاق، فلا يوجد نظام مستويات للأعداء يمنعك من مواجهتهم قبل الوصول لمستواهم، كما أن سهولة المعارك تساعد أكثر على جعل الـ Grinding عملية اختيارية لا أكثر، ويمكن لعب اللعبة وكأنها خطية.
لعبة Forspoken
  • تنوعية المعارك وما يمكن فعله فيها في ظل وجود أنواع مختلفة من السحر والهجمات، بما يصل إلى 100 نوع من الهجمات، كما يمكن الدمج بين أي منهم في الهجوم. المعارك هي أبرز إيجابيات Forspoken بكل تأكيد.
  • تحريك رائع يجعل من المعارك أكثر متعة وحيوية، ويجعل لكل هجوم تأثير وشعور مختلفيْن.
لعبة Forspoken
  • مؤثرات صوتية مميزة. منذ اللحظة الأولى في قائمة البداية اندمجت مع الألحان والطابع الموسيقي للعبة.
  • اللعبة مدعومة باللغة العربية من قوائم ونصوص وحوارات.

السلبيات

  • Forspoken أتاحت لنا العثور على أكثر الشخصيات المزعجة في عالم الألعاب أخيرًا، وهو لقب تستحقه (فراي) عن جدارة واستحقاق. بجانب أنها لا تصمت حرفيًا طوال الوقت، هي أيضًا شخصية متعالية وسخيفة وذات حس فكاهي غريب للغاية.
لعبة Forspoken
  • ضعف الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، الأمر الذي يجعل المعارك سهلة للغاية. كثيرًا ما شعرت أنني لست بحاجة لتطوير السحر والقدرات لأن المعارك أسهل من اللازم، بالرغم من اللعب على أعلى صعوبة.
  • فقر في تنوع الأعداء. على الرغم من تنوعية الهجمات وأنواع السحر وما يمكن فعله بها، إلا أن التنوع الضعيف للأعداء لا يدفعك نحو تغيير أسلوب لعبك باستمرار واستخدام أنواع متنوعة من الهجمات والسحر.
  • الرسوميات جيدة وثمة مشاهد خلابة، ولكن بالنظر إلى كونها لعبة جيل جديد تتطلب RTX 3070 للعمل بسلاسة، فهي لا ترقى لذلك المستوى بكل تأكيد.
لعبة Forspoken
  • عالم مفتوح “سادة”. لعلها من أبرز سلبيات Forspoken هي عالمها المفتوح الفارغ بشكل كبير والذي ما من أنشطة فيه أو شيء يدعو لاستكشافه، سوى السعي لإتمام التحديات وتطوير السحر.
  • مشكلة تتعلق بالتصميم الصوتي، حيث تُلعب الموسيقى فجأة حسب الموقف الذي يوضع فيه اللاعب، ثم بعد انتهائه تتوقف الموسيقى فجأة أيضًا، الأمر الذي يخرج اللاعب عن تركيزه واندماجه بعالم اللعبة.

هل أنصحك بـ Forspoken؟

Forspoken هي لعبة محيرة، فلا تطغى إيجابياتها على سلبياتها أو العكس، بل هي في مكانٍ ما في المنتصف، وقد يجدها أحدهم كارثية في حين أن يراها آخر لعبة رائعة.

لعبة Forspoken

إذا كنت مهتمًا بأسلوب اللعب ولا تأبه سوى حول استخدام قدرات تبدو رائعة في معارك ممتعة، خلال رحلة درامية عادية والاستماع لشخصية مزعجة دون توقف، فـ Forspoken لك، ولكن ليست بـ 60 أو 70 دولار.

أما إذا كنت تهتم بالتفاصيل الأخرى، كالبناء الدرامي والشخصيات وعالم اللعبة، فالقرار لك، حيث لا أستطيع نصحك بـ Forspoken في هذه الحالة.

إذًا، أظُلمت Forspoken أم استحقت ما نالته من هجوم سلبي؟

الحقيقة أن Forspoken ليست كارثية بالدرجة التي توحيها كل تلك الآراء السلبية حول اللعبة، ولكنها أيضًا ليست مظلومة، ففي النهاية هي لعبة ممتعة فيما يتعلق بالمعارك وأسلوب اللعب، وهي عادية فيما يتعلق بكل شيء آخر، وكأن الاستوديو المطور صمم المعارك من ذهب وأحاطها بغطاء بلاستيكي هش.

ملخص المراجعة

القصة والشخصيات - 7
الرسوميات - 6.5
أسلوب اللعب والمعارك - 8.5
عالم اللعبة - 6

7

جيدة

Forspoken ليست كارثية بالدرجة التي توحيها كل تلك الآراء السلبية حول اللعبة، ولكنها أيضًا ليست مظلومة، ففي النهاية هي لعبة ممتعة فيما يتعلق بالمعارك وأسلوب اللعب، وهي عادية فيما يتعلق بكل شيء آخر، وكأن الاستوديو المطور صمم المعارك من ذهب وأحاطها بغطاء بلاستيكي هش.

Seif Fayed

المدير السابق لقسم الألعاب بالموقع. مهتم أكثر بألعاب التصويب من منظور الشخص الأول. لعبة تصويب جيدة ذات قصة جذابة مكتوبة بإتقان هي الخلطة السحرية بالنسبة لي. أول لعبة جذبتني لألعاب التصويب كانت Black على PS2.
زر الذهاب إلى الأعلى