مراجعة لابتوب Razer Blade 18 – بديل الحاسب الثابت!

إذا أتيت لك منذ عدة سنوات وأخبرتك أن ثمة لابتوب هو بمثابة بديل للحاسب الشخصي بالشكل المعروف، حيث تحصل على الأفضل من كلا العالمين: أداء قوي على جميع الأصعدة، شاشة ذات حجم مناسب، والأهم، أن يكون حاسبًا محمولًا بكل هذه الميزات. بالتأكيد كنت لتنعتني بالمجنون، أو ممن يفضلون محمولية الجهاز على أدائه!

• مراجعة لابتوب Razer Blade 14

حسنًا، الآن في 2023، أصبح التوجه الأساسي لكبرى شركات الحواسيب، هو أخذ الفئة العليا من أجهزة اللابتوب للمرحلة القادمة، بتصنيع الأجهزة بشاشة حجمها 18 بوصة كاملة، دون التضحية بالأداء، ولا بمحمولية الجهاز. ذلك ليكون بديل الديسكتوب أو الحاسب الشخصي الثابت لمن يتنقلون باستمرار ويحتاجون لجهاز قوي يمكن الاعتماد عليه.

اليوم لدينا لابتوب Blade 18 من Razer، وهو واحد من تلك الأجهزة المحمولة ذات التوجه الجديد. إذًا، وبعد أن اختبرناه لشهر كامل، كيف يؤدي هذا اللابتوب؟ هل يؤثر حجمه ووزنه على محموليته؟ وكيف يُقارن أداؤه بأداء الحاسب الشخصي الثابت؟

التصميم وخامات التصنيع – وحش جميل!

الأمر ليس بسرّ، فدائمًا ما تتمكن منتجات Razer، وخاصة أجهزة Blade، أن تأسر قلبي من النظرة الأولى. الأمر لا يتغير مع الـ Blade 18 بكل تأكيد، فروعة التصميم وجودة التصنيع لا يمكن أن تغفل عنهما.

الوزن والأبعاد

يزن الـ Blade 18 حوالي 3.2 كيلوجرام، و بعرض أفقي 40 سنتيمترًا وطول رأسي 27.5 سنتيمترًا، وسمك 2.2 سنتيمتر هو الأقل تقريبًا بين أجهزة اللابتوب في هذا الحجم. يأتي الوحش الأخضر بشاشة 18 بوصة ذات حواف رفيعة -4.5 ملليمتر تقريبًا-، فالشاشة الفعلية تشغل حوالي 88% من المساحة!

مع وضع هذه الأبعاد في الاعتبار، يمكن القول أن الـ Blade 18 هو فعليًا جهاز اللابتوب الأقل سُمكًا بين أجهزة اللابتوب الـ 18 بوصة الأخرى، الأمر الذي يستوجب الانتباه ويجعله الجهاز هو الترشيح الأول -من ناحية الحجم والسُمك- لمن يريد اقتحام هذه الفئة من أجهزة اللابتوب.

ولكن يجب الإشارة إلى أن السمك الرفيع يعني مدى تبريد أقل، الأمر الذي ينعكس على الأداء بشكل ملحوظ.

مكونات الجهاز وتصميمها

يزين شعار Razer المضيء بالأخضر ظهر اللابتوب وسط الجسم الأسود القاتم. الكيبورد يأتي دون قسم الأرقام الأيمن، تاركًا مساحة تم استغلالها جيدًا للسماعات الضخمة على جانبيّ الكيبورد.

وبالتأكيد لدينا لوحة لمس، أقل ما يُقال عنها، أنها عملاقة، حيث تأتي بضعف حجم لوحة لمس الـ Blade 17 تقريبًا! وليس الحجم فقط مميزًا، بل الجودة أيضًا، فيمكن القول أن لوحة اللمس الزجاجية هذه هي الأفضل في الفئة الفاخرة من أجهزة اللابتوب.

بالأسفل تجد مروحتيْن كبيرتيْن، وثالثة أصغر منهما، لسحب الهواء. أيضًا ثمة بروز لإبقاء اللابتوب مرفوع كي يتدفق الهواء دون مشاكل. في الجزء الخلفي تجد عددًا كبيرًا من فتحات طرد الهواء، حيث يتم طرد الهواء للخلف بعد سحبه من الأسفل. المزيد عن نظام التبريد في السطور اللاحقة.

هيكل اللابتوب المصنوع من الألمونيوم الفاخر، هو ذو جودة فاخرة ومتانة عالية وملمس مميز، تمامًا ما تتوقع أن تجده في هذه الفئة السعرية، بل يمكن تصنيفه ضمن الأفضل في هذا الصدد.

العيب الوحيد هو أثر البصمات. Razer تؤكد أن هيكل اللابتوب مضاد للبصمات، ولكن التجربة الفعلية هي العكس تمامًا. بمجرد وضع إصبعك على اللابتوب، تبدأ البصمات في الظهور بشكل واضح. تلك الآثار يسهل محوها بلا مشاكل، ولكنها سرعان ما تعود بمجرد أن تضع أطراف أصابعك عليه مجددًا.

منافذ اللابتوب

إذا كان المسعى الرئيسي هو صنع بديل للحاسوب الثابت، فيجب أن تكون المنافذ كافية ووافية، ويمكن القول أن الـ Blade 18 نجح في هذه النقطة، على عكس الـ Blade 14 مثلًا الذي يأتي بمنافذ أقل.

يمينًا ستجد:

• منفذ USB-A 3.2 من الجيل الثاني.
• منفذ HDMI 2.1 يدعم عرض خارجي بدقة 4K وتردد 120 هرتز.
• منفذ USB-C يدعم Thunderbolt 4.
• قارئ بطاقات SD.

ويسارًا ستجد:

• منفذ الطاقة للشحن. يدعم شاحن اللابتوب الضخم بقدرة 330 وات.
• منفذ Ethernet (LAN) بسرعة نقل تصل إلى 2.5 جيجابايت.
• منفذيْن من نوع USB-A 3.2 من الجيل الثاني.
• منفذ USB-C من الجيل الثاني.
• منفذ سماعات من نوع 3.5mm .

منفذا الـ USB-C يدعمان الشحن عن طريق شواحن USB-C المتوافقة، بجهد 20 فولت، وتتطلب محوّلًا داعمًا تقنية الشحن السريع PD 3.0.

منفذ USB-C جهة اليسار لا يدعم Thunderbolt، أي أن هناك منفذ واحد فقط لدعم Thunderbolt، ذلك على عكس الـ Blade 17 الذي يدعم Thunderbolt خلال منفذيّ الـ USB-C. الأمر ليس بمشكلة منذ أن هناك منفذ HDMI 2.1 بالفعل.

بالنظر إلى سُمك اللابتوب الرفيع -2.2 سنتيمتر-، فإن وجود كل هذه المنافذ يُعد من ميزات اللابتوب.

مواصفات Razer Blade 18

النسخة التي لدينا اليوم من Blade 18 تأتي بالمواصفات الآتية:

• المعالج: Intel Core i9-13950HX. يمكن كسر سرعته وصولًا إلى 5.5 جيجاهرتز.
• المعالج الرسومي: Nvidia GeForce RTX 4080 (12GB GDDR6)
• الرامات: 32GB DDR5 بتردد 5600MHZ.
• التخزين: 1TB SSD M.2 NVMe PCIe 4.0 x4
• الشاشة: 18 بوصة بنسبة عرض 16:10، من نوع IPS وسطوع يصل إلى 500 NITS. الدقة 2560×1600 (QHD+)، والتردد 240 هرتز. تدعم تقنية G-Sync.

ثمة إصدارات مختلفة تختلف فيها بطاقة المعالج الرسومي، بدءًا من RTX 4060 وحتى RTX 4090. ولكن النسخة التي نراجعها اليوم هي نسخة RTX 4080.

إمكانية الترقية

أما عن إمكانية الترقية، فكما تتوقع الترقية هنا تقتصر على الذاكرة العشوائية (الرامات) والتخزين. فالذاكرة العشوائية تدعم من 16 (8+8) و 32 جيجابايت (16+16) بسرعة 5600 ميجاهرتز، وحتى 64 جيجابايت (32+32) بسرعة 5200 ميجاهرتز. وعن التخزين، يأتي اللابتوب بمكانيْن للـ SSD، يمكن استبدالهما بمساحات مختلفة، وصولًا إلى 8 تيرابايت (4+4 تيرابايت).

الأداء ونظام التبريد

بالتأكيد الأداء هنا لا يحتاج لمقدمات، فبمجرد الاطلاع على عتاد اللابتوب ستعلم أنه قادر على التعامل مع أي لعبة أو مهام رسومية أخرى بكفاءة عالية، فاستغلال قوة الـ RTX 4080 مع الجيل الثالث عشر من الـ Core i9 لا غبار عليه هنا.

اختبارات الأداء في الألعاب

بين دقة QHD+ و FHD، إليك نتائج الاختبارات في الألعاب الآتية، مع وضع كلٍ من أداء المعالج والبطاقة الرسومية على High من خلال برنامج Razer Synapse.

• Resident Evil 4 Remake
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – دقة QHD+
    • متوسط معدل الإطارات: 89 إطارًا في الثانية.
    • أقل معدل إطارات: 62 إطارًا في الثانية.
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – تفعيل تقنية FSR على الوضع المتوازن – دقة QHD+
    • متوسط معدل الإطارات: 112 إطارًا في الثانية.
    • أقل معدل إطارات: 79 إطارًا في الثانية.

• Battlefield 2042 (أثناء مزيج بين اللعب على الأرض وركوب الطائرات. تم الاختبار على خريطة Flashpoint في طور 32 ضد 32)
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – دقة QHD+
    • متوسط معدل الإطارات: 82 إطارًا في الثانية.
    • أقل معدل إطارات: 63 إطارًا في الثانية.
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – تفعيل تقنية DLSS على خيار الجودة – دقة QHD+
    • متوسط معدل الإطارات: 102 إطار في الثانية.
    • أقل معدل إطارات: 66 إطارًا في الثانية.
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – دقة FHD
    • متوسط معدل الإطارات: 110 إطار في الثانية.
    • أقل معدل إطارات: 76 إطارًا في الثانية.

• Hogwarts Legacy
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – دقة QHD+
    • متوسط معدل الإطارات: 40 إطارًا في الثانية.
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – تفعيل تقنية DLSS مع Frame Generation على وضع الجودة – دقة QHD+
    • متوسط معدل الإطارات: 88 إطارًا في الثانية.
    • أقل معدل إطارات: 37 إطارًا في الثانية.
  • دقة FHD – أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – تقنية DLSS مع Frame Generation على وضع الجودة
    • متوسط معدل الإطارات: 117 إطارًا في الثانية.
    • أقل معدل إطارات: 61 إطارًا في الثانية.

• Wild Hearts
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – دقة QHD+
    • متوسط معدل الإطارات: 60 إطارًا في الثانية.
    • أقل معدل إطارات: 38 إطارًا في الثانية.

• The Last of Us Part I (إصدار 1.0.1.0)
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – دقة QHD+
    • متوسط معدل الإطارات: 65 إطارًا في الثانية
    • أقل معدل إطارات: 42 إطارًا في الثانية
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – تفعيل DLSS على وضع الجودة – دقة QHD+
    • متوسط معدل الإطارات: 76 إطارًا في الثانية
    • أقل معدل إطارات: 47 إطارًا في الثانية
  • أقصى إعدادات – تتبع الآشعة بأقصى جودة – دقة FHD
    • متوسط معدل الإطارات: 88 إطارًا في الثانية
    • أقل معدل إطارات: 56 إطارًا في الثانية

التبريد، درجات الحرارة، والضوضاء

على غرار أجهزة Blade الأخرى، Razer تستخدم غرفة بخارية كبيرة لتبريد هذا الوحش الساخن، في وجود ثلاث مراوح موزعة أسفل الجهاز لسحب الهواء، وصفَّيْن من مراوح طرد الحرارة الموزعة على عرض اللابتوب الأفقي أسفل الشاشة.

حجم الـ Blade 18 يتم استغلاله جيدًا عندما يأتي الأمر للتبريد، حيث تم زيادة عدد المراوح، من اثنتيْن في إصدارات Blade السابقة، إلى ثلاث مراوح بأحجام أكبر. ذلك بالإضافة إلى زيادة مساحة غرفة التبريد الكامنة في كنف الوحش الأخضر بما يتناسب مع حجمه.

هذه النقاط يمكن ملاحظة انعكاسها الكبير على درجات الحرارة وتبريد اللابتوب، خاصةً وأن لدينا هنا الجيل الثالث عشر من i9 صحبة الـ RTX 4080، أي أن اللابتوب شهيته واسعة لاستهلاك الطاقة، وكما تدري، طاقة أكثر تعني حرارة أكثر!

على الرغم من تفاوت درجة حرارة المعالج بين 85 وحتى 100 درجة مئوية -وهي أرقام طبيعية في هذا الجيل من Intel Core i9-، وحرارة الكارت بين 76 و 79، ذلك أثناء اللعب والمهام الشاقة، إلا أن الجزء العلوي من اللابتوب، المعرض للمعصم وراحة اليد، يبدو وكأنه غير متأثر إطلاقًا بالمعارك الحرارية التي تدور أسفله مباشرةً! حيث يمكن استخدام الكيبورد وإراحة معصم اليد دون مشاكل إطلاقًا، ودون الإحساس بجزء من حرارة اللابتوب المرتفعة. ذلك يرجع إلى تمركز غرفة العمليات وأكثر المناطق سخونة نحو الجزء العلوي من الكيبورد، قُرب الشاشة، بالإضافة إلى وجود قناة هوائية بين مراوح التبريد السفلية والكيبورد، فيمكن الشعور بتدفق الهواء البارد بين أزرار الكيبورد أثناء استخدامه.

ولكن! ماذا عن الضوضاء أثناء اللعب والمهام الشاقة؟ حسنًا، أصوات المراوح مرتفعة.. مرتفعة كثيرًا، فيمكنك سماع صوت اللابتوب من الغرفة المجاورة بكل سهولة، ولكن يمكن تجنب هذه الضوضاء بارتداء سماعة رأس أثناء اللعب. ذلك عند ضبط أداء اللابتوب نحو High أو Boost، ولكن ما دون ذلك يمكن القول أن الضوضاء عندها تكون مقبولة وغير مزعجة. كما أن هناك وضعًا للأداء الهادئ، وهو حقًا يجعل الجهاز صامتًا بالكاد، ولكن على حساب الأداء.

بالإضافة إلى أنه، كما ذكرنا، سُمك اللابتوب الرفيع يؤثر على التبريد مقارنةً بمنافسي الـ Balde 18 في هذه الفئة، فكلما كان السمك أكبر كان مدى التبريد أوسع، وبالتالي أداء أفضل. ذلك لا يعني أن درجات الحرارة هنا مرتفعة، على العكس، بل أنها معقولة ومناسبة، ولكن القصد هو مدى التبريد المتاح وانعكاسه على الأداء.

حسنًا إذًا، لمحبي الهدوء، كيف هو اللعب على وضع الأداء الهادئ؟

في الحقيقة لم أتوقع أن يكون اللعب على الوضع الهادئ مقبولًا بشكل كبير كما هو الحال هنا. مثلًا في Resident Evil 4 على الوضع الهادئ، على أقصى إعدادات وتتبع الآشعة الأقصى، مع دقة QHD+ وتفعيل FSR على الوضع المتوازن، حصلنا على متوسط معدل إطارات بمقدار 72 إطارًا في الثانية، وأقل معدل إطارات كان 40 إطارًا في الثانية.

الأمر ذاته ينطبق على الألعاب الأخرى، فيكون الفارق 30 إطارًا تقريبًا بين وضع الأداء المرتفع والوضع الهادئ، ومع تقليل إعدادات الرسوميات قليلًا أو تفعيل تقنيات الدقة المتغيرة، كـ FSR و DLSS، تحصل على معدل إطارات أعلى بينما يكون اللابتوب صامتًا تقريبًا!

الشاشة

يأتي الـ Blade 18 بشاشة 18 بوصة، بدقة 2560×1600 (QHD+) ونسبة عرض 16:10، وتردد 240 هرتز، وسطوع 500Nits. لوحة الشاشة من نوع IPS وتدعم تقنية G-Sync.

الشاشة جميلة بحق، بسطوع عالٍ وتشبع رائع بالألوان، يمكن بسهولة الاعتماد عليها في أعمال التصميم والجرافيك، ذلك بالإضافة إلى أدائها الرائع في الألعاب بالتأكيد، بدقة 2.5k ومعدل تحديث 240 هرتز، والأهم هي الحواف الرفيعة للغاية، حيث تشغل الشاشة 88% تقريبًا من المساحة المتاحة.

الشاشة ساطعة ويمكن استخدامها في مكان مضيء أو تحت آشعة الشمس بلا مشاكل. ولكن المشكلة تكمن في الانعكاسات، فالشاشة تحجب جزءًا كبيرًا منها، ولكن لا تزال الانعكاسات في الأماكن المضيئة كثيرًا ملحوظة.

نسبة العرض 16:10 ، بدلًا من 16:9 في أغلب الشاشات الأخرى، تجعل الشاشة تبدو أكبر حتى مما هي عليه، ويمكن القول أن تجربة استخدامها، وخاصةً اللعب، ممتعة إلى أقصى حد.

العتاد الخارجي: الكيبورد، كاميرا الويب، والسماعات

الـ Blade 18 يأتي بأغلب العتاد الخارجي ذاته الموجود في أجهزة Blade الأخرى، فالكيبورد لا يختلف كثيرًا عن الإصدارات السابقة، هو كيبورد من نوع TKL بدون لوحة الأرقام ومع أزرار الوظائف (FN) وتضمين زر الطاقة داخل نطاق الكيبورد، إلا أن حجم الزر نفسه أصبح أكبر، منذ أن حجم اللابتوب هو الآخر أصبح أكبر بطبيعة الحال.

الكيبورد ذو جودة عالية، مع تخصيص إضاءة RGB لكل زر على حدة، ودعم التقنيات الضرورية لاستخدامه في الألعاب، كإمكانية ضغط أكبر عدد ممكن من الأزرار في الوقت ذاته دون مشاكل. الأزرار ذات استجابة جيدة، وجودة تصنيعها فاخرة ولها ملمس مميز.

كاميرا الويب تُعد واحدة من التحسينات عن إصدارات Blade السابقة، فالكاميرا التي تأتي بميزة Windows Hello للفتح ببصمة الوجه، تأتي بجودة 5 ميجابيكسل، وهناك فارق طفيف عن أجهزة Blade الأخرى فيما يتعلق بكاميرا الويب، فهي أفضل، وتقدم صورة أوضح طالما أن الإضاءة جيدة، ويمكن بالتأكيد الاعتماد عليها في المقابلات الرسمية وما إلى ذلك.

السماعات هنا عددها 6 سماعات في كل جهة، وهو عدد أقل من الـ 8 سماعات في الـ Blade 17، على الرغم من أن الحجم أصبح أكبر في الـ Blade 18. ولكن، جودة الصوت هنا لا غبار عليها، فمع دعم تقنية الصوت المحيطي THX، وتوزيع السماعات على الجانب العلوي والسفلي للابتوب، فإن جودة الصوت أقل ما يُقال عنها أنها خرافية.

سواءً من ناحية نقاء الصوت أو قوته، أو حتى جودة الصوت المحيطي وإمكانية تحديد الاتجاهات في الألعاب، الـ Blade 18 يقدم أفضل جودة صوتية بين أشقائه من الثعابين ذوي الثلاثة رؤوس.

الدعم البرمجي وبرنامج Synapse

Synapse هو البرنامج الأساسي لمنتجات Razer، من خلاله يمكن تخصيص كل ما يتعلق بالمنتج الذي يدعمه البرنامج. تلقى البرنامج تحديثات عديدة مؤخرًا وأصبحت قوائمه تفصيلية أكثر وتتيح خيارات أوسع من ذي قبل. في حالة الـ Blade 18، يمكن تخصيص خمسة جوانب رئيسة:

• أزرار الكيبورد وتفعيل وضع الألعاب: يتيح Razer Synapse تخصيص وظائف متعددة لكل زر من أزرار الكيبورد “Macro”، أو تخصيص أي زر ليقوم بمهمة محددة كالتبديل بين إعدادات الإضاءة أو تشغيل برنامج محدد، وهكذا. كما أن “وضع الألعاب” يتيح إبطال تأثير بعض الأزرار التي قد تؤثر على تجربة اللعب في حال الضغط عليها بالخطأ، كـ “Alt + F4” ، “Alt + Tab” ، “زر الويندوز”. كما يمكن تفعيل أو إبطال لوحة اللمس بشكل مباشر.

• الأداء: يمكن الاختيار بين أنماط أداء مختلفة لكلٍ من المعالج والبطاقة الرسومية في حالة استخدام شاحن اللابتوب، بين أداء بأقل ضجيج ممكن أو أقصى أداء دون النظر إلى الضجيج. ذلك مع التحكم في سرعة مراوح التبريد، لإتاحة أقصى تخصيص ممكن. أحدث الإضافات وأهمها هي إمكانية كسر سرعة المعالج مباشرةً وبضغطة زر من تبويب الأداء، كما يمكن تفعيل أقصى سرعة لمراوح التبريد.

• الشاشة: بين 4 معدلات تحديث مختلفة، بدءًا من 60 ووصولًا إلى 240، يمكن تخصيص تردد الشاشة بضغطة زر، بالإضافة إلى إمكانية تفعيل خيار التبديل إلى 60 هرتز تلقائيًا في حالة استخدام البطارية. كما يمكن تخصيص ألوان الشاشة عند خيار “Color Profile”. في السابق كان يمكن التبديل بين البطاقتين الرسوميتين -الخارجية والمدمجة مع المعالج- مباشرةً من هذا القسم، ولكن الآن أصبح عليك الذهاب إلى لوحة التحكم الخاصة بـ Nvidia.

• البطارية: لا يوجد الكثير من التخصيص هنا، فما من خيارات سوى خيار “مُحسّن عمر البطارية” الذي يتيح إيقاف شحن البطارية بعد وصولها لنسبة معينة بين 50 و 80%.

• إضاءة الـ RGB: من أهم ميزات Synapse أنه يتيح تخصيصًا مفصلًا لإضاءة الـ RGB في الكيبورد، ولشعار Razer المضيء، فيمكن الاختيار بين 11 من الإعدادت المعدة مسبقًا: Fire – Wave – Breathing -…. والتحكم في السطوع ومدة الإضاءة في حالة استخدام البطارية أو استخدام الشاحن. ويمكن إعداد تخصيصات أكثر عمقًا وتفصيلًا باستخدام Chroma Studio، الذي يتيح تخصيص تأثيرات مختلفة بأي مجموعة مختلفة من الأنماط، وحتى أنه يمكن التخصيص الكامل لكل زر على حدة بنظام الطبقات “Layers”، كما يمكن الدمج بين منتجات Razer المختلفة لديك ومزامنة تأثيرات الإضاءة بينها.

كما أشرنا في مراجعات مسبقة لمنتجات Razer، برنامج Synapse هو بالفعل واحدٌ من الأفضل بين برامج الدعم البرمجي الأخرى، سواءً من ناحية تخصيص إضاءة الـ RGB ونظام Chroma Studio الرائع، أو التحكم في أداء الجهاز ومراقبة تفاصيله. هذا العام حصل البرنامج على مزيد من التحديثات وزيادة في إمكانية التخصيص، وإحدى أهم الإضافات هي إمكانية كسر سرعة المعالج مباشرةً وبشكل آمن، دون برامج خارجية أو طرق أخرى قد تكون معقدة.

العيب الوحيد في البرنامج هو أنه يستغرق وقتًا طويلًا للتعرف على منتجات Razer المتاحة لديك، وإذا قمت بإغلاقه ثم فتحه مجددًا، أو عند فتحه للمرة الأولى، فإنه لا يعمل مباشرةً ويستغرق بعض الوقت والمحاولات المتتالية لفتحه.

البطارية

يأتي الـ Blade 18 ببطارية ذات سعة 91.7WHr ، وهي أكبر من إصدارات الـ Blade الأخرى منذ أن الحجم أصبح أكبر. والشاحن يأتي بقدرة 330 وات لتغذية الـ i9-13950HX والـ RTX 4080 بكفاءة.

أما عن عمر البطارية ومدة الاستهلاك، هي ليست الأفضل.

• عند ضبط إضاءة الكيبورد على 30% ، سطوع الشاشة على 50%، تردد الشاشة على 100 هرتز، ودقتها على QHD+ ، دامت البطارية 100 دقيقة تقريبًا.
• عند تعطيل إضاءة الكيبورد ، سطوع الشاشة على 40% ، تردد الشاشة 60 هرتز، ودقتها QHD+ ، دامت البطارية 134 دقيقة تقريبًا.
• عند تعطيل إضاءة الكيبورد، سطوع الشاشة 50%، تردد الشاشة 60 هرتز، مع تعطيل البطاقة الرسومية الخارجية والاعتماد على المدمجة، يصل عمر البطارية إلى 180 دقيقة.

أما عن سرعة الشحن، فمع الاستخدام العادي بين التصفح والفيديوهات، وضبط سطوع الشاشة والكيبورد على 100%، وتردد الشاشة على 240 هرتز، والدقة QHD+ ، استغرق شحن البطارية 80 دقيقة للشحن الكامل، وهي أقصى مدة ممكنة لشحن البطارية أثناء التصفح العادي.

التسعير – هل أنصحك بـ Razer Blade 18؟

حسنًا، قبل أن تُصدم بالسعر، يجب الإشارة إلى أن هذا اللابتوب ليس موجهًا للمستخدم العادي الذي يبحث عن لابتوب للألعاب فحسب، بل هو على قمة الفئة العُليا الفاخرة من ناحية التصميم وجودة البناء، بأداء أفضل من كثير من أجهزة الحواسيب الثابتة، وبحجم هو الأكبر، فأنت تحصل على أداء قوي صحبة إمكانية حمل الجهاز والتنقل به.

نسخة الـ RTX 4080 التي لدينا اليوم تأتي بـ 3800 دولار أي حوالي 120 ألف جنيه مصري (وقت كتابة هذه المراجعة)، والنسخ الأخرى، بدءًا من الـ 4060 وحتى 4090، تبدأ من 2900 وحتى 5000 دولار بمواصفات مختلفة.

السعر باهظ، أتفهم ذلك، ولكن هذا هو حال هذه الفئة الجديدة من أجهزة اللابتوب، ذات الـ 18 بوصة ومن فئة RTX 40.

هل أنصحك بـ Razer Blade 18؟

إذا كنت تبحث في هذه الفئة عن لابتوب 18 بوصة، بوزن أخف ما يمكن وجودة بناء فاخرة، فبلا شك الـ Blade 18 سيكون الخيار الأول، فأنت تحصل على الوزن الأخف والسُمك الأرفع في هذه الفئة، علاوةً على شاشة بحواف رفيعة للغاية ونسبة عرض كبيرة، ذلك بجانب تصميم Razer المميز وجودة التصنيع الفاخرة.

ولكن من ناحية الأداء، فيمكن تسمية بعض المنافسين الذين يتفوقون من ناحية الأداء، الأمر الذي يرجع إلى السُمك الأكبر، وبالتالي غُرف تبريد أكبر، ما يعني تبريدًا أفضل وأداءً أعلى. الأمر يتوقف عليك، ما إذا كنت تريد التضحية ببعض الأداء مقابل زيادة محمولية الجهاز وتصميم وجودة بناء هم الأفضل، أو أنك لا تهتم لذلك وتريد أقصى أداء ممكن.

العيب الوحيد هو البطارية، الأمر الذي يمكن التغاضي عنه منذ أنه سيتعين عليك استخدام الشاحن للحصول على قوة الجهاز الكاملة، كما هو الحال في أي لابتوب مخصص للألعاب.

ما وجدته إيجابيًا في Razer Blade 18

• إمكانية ترقية الذاكرة العشوائية والتخزين بتوفيقات متعددة.

• كالعادة من Razer، تصميم وجودة تصنيع هما الأفضل في هذه الفئة.

• نظام تبريد مميز.

• الشاشة جميلة. مشبعة بالألوان وذات سطوع عالٍ.

• صوتيات خرافية بسماعات تدعم الصوت المحيطي.

• لوحة اللمس ضخمة وذات جودة عالية، ولها ملمس مميز.

• دعم برمجي مميز من برنامج Synapse.

وما وجدته سلبيًا

• الوزن مرتفع بالنظر إلى السُمك الرفيع. الـ ROG Strix 18 مثلًا يأتي بسُمك أكبر ووزن أخف بفارق 200 جرام تقريبًا.

• اللابتوب يتحول إلى طائرة هليكوبتر، بضوضاء عالية كثيرًا، أثناء اللعب على وضع أداء مرتفع.

• البطارية كان من الممكن أن تكون أفضل.

• هيكل اللابتوب يتأثر بالبصمات بشكل واضح.