هناك شائعات تدور حول أن AMD تفكر في تحويل تصنيع شرائحها إلى سامسونج. نظرًا لأن جميع نجاحاتها الأخيرة تقريبًا، من Ryzen إلى Navi، قد أتت من شراكة وثيقة مع شريكها التصنيعي الحالي، TSMC، فقد لفت انتباهنا ذلك. ولكن ما مدى احتمالية أن تتخلى عن شركة تصنيع الرقائق التايوانية، وما الذي يدور في بال AMD بالتحديد؟
مع استمرار أزمة الرقائق العالمية، تقاتل الشركات الكبرى التي لا تمتلك نوعًا من القدرة على تصنيع السيليكون مثل Intel – من أجل قدرة محدودة على الرقاقات حتى تتمكن من الاستمرار في بيع المنتجات الرنانة. أكبر هذه الشركات حتى الآن هي شركة آبل.
يعني المبلغ الهائل من المال في الحسابات المصرفية للشركة التي تتخذ من كوبرتينو مقرًا لها أنها أول من يتعامل مع السعة المحدودة المعروضة من TSMC، تاركةً الشركات الأخرى، مثل Qualcomm وAMD وNvidia تتقاتل على ما تبقى.
AMD على وجه الخصوص، على الرغم من نجاحها الواضح، لا تمتلك ببساطة رأس المال الضخم لمحاربة هذه الشركات الكبيرة من أجل ضمان توفير شرائح جيدة بما يكفي. حتى وقت كتابة تلك السطور، تأتي مزيد من الأخبار والتي تفيد بأن AMD سترفع أسعار بطاقات الرسومات بسبب ارتفاع تكاليف TSMC.
بالطريقة التي تسير بها الأمور الآن، تُباع معظم منتجات الجيل الحالي من أجهزة الكمبيوتر (ومنصات التحكم أيضًا) بمجرد توفرها في المخزون. تعتبر أسعار بطاقات الرسومات المحزنة بمثابة meme في هذه المرحلة، حيث يتم تحجيم ذاكرة DDR5 بأسعار سخيفة وحتى اللوحات الأم تستمر في الارتفاع في الأسعار بفضل نقص المكونات.
وهذا فقط فيما يخص المعروض. يعني الوباء أن المزيد من الناس يعملون من المنزل. إنهم بحاجة إلى أجهزة كمبيوتر شخصية وأجهزة كمبيوتر محمولة لأن الأجهزة اللوحية والهواتف ليست لديها النهمة للتعامل مع معظم ما يتطلبه سير العمل وتعدد المهام. ومع عمليات الإغلاق ومزيد من الوقت في المنزل، أصبح لدينا المزيد من الوقت لممارسة الألعاب. هذا يعني أن لدينا ضربة مزدوجة للعرض والطلب.
تعرف الشركات أن لديها فرصة نادرة لتحقيق أرباح ضخمة، ولكن من أجل القيام بذلك، فإنها تحتاج إلى موردي مكونات موثوق بهم أيضًا. TSMC التي تتخذ من تايوان مقراً لها، والمورد الرئيسي للعديد من وحدات المعالجة المركزية وبطاقات الرسومات والمكونات التي تعتبر بالغة الأهمية لتشغيل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بنا، ليست صانع الرقائق الوحيد، حتى أنها الأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية في هذا الوقت.
يشاع أن معالجات Zen 4 من AMD مبنية على عقدة TSMCs 5nm. كما تم الإبلاغ عن أن الجيل التالي من بطاقات الرسومات Nvidia سيتم بناؤها أيضًا بواسطة TSMC، وليس سامسونج. لذلك مع استحواذ Apple على الكثير من قدرة إنتاج TSMC المتقدمة، وانضمام Nvidia إلى معركة القتال بشأن ما تبقى، يمكن أن تجد AMD نفسها تتعرض للضغط من قبل منافسيها الأفضل قدرة مالية.
يقودنا هذا إلى Zen 5. حيث من المسلم به أن AMD لن تتعاون مع Intel أبدًا. لكن سامسونج ليست لديها مشكلة في ذلك، وبالتالي قد تكون AMD في وضع فريد للشراكة مع العملاق الكوري لتصنيع منتجاتها المستقبلية.
إذا حدثت مثل هذه الخطوة، فمن غير المرجح أن نرى ثمار الشراكة لبضع سنوات. يتم اتخاذ هذه القرارات قبل سنوات نظرًا لأن تصميم وحدة المعالجة المركزية والعقدة التي يتم تصنيعها عليها مرتبطان إلى حد كبير ببعضهما البعض. يمكنك التأكد من أن تطوير Zen 5 يجري على قدم وساق، لذلك إذا حدثت مثل هذه الخطوة، فمن المحتمل أن تكون المستندات قد تم التوقيع عليها بالفعل.
لا يمكننا تجاهل التوترات الجيوسياسية الحالية. لن تختفي قضية الصين وتايوان في أي وقت قريب، ومن المؤكد أن شركة عالمية رائدة في التصنيع مثل TSMC هي بيدق في أذهان القادة الصينيين والتايوانيين.
يمكن أن يكون الاعتماد على مصنع واحد كارثيًا إذا كانت هناك صدمة بخصوص المعروض. ومع ذلك، إذا تدهور الوضع السياسي أكثر، فإن فقدان إنتاج TSMC سيجعل النقص الحالي في الرقائق يبدو وكأنه ليس بالشيء الكبير.
إذا دخلت AMD في شراكة مع سامسونج، فسيكونون جيرانًا. أعلنت شركة سامسونج عن بناء مصنع جديد بقيمة 17 مليار دولار في تايلور، تكساس على بعد بضع كيلومترات من أوستن، تكساس. خمن من لديه حضور كبير للشركات في أوستن؟ أنت حزرتها. AMD.
