على الرغم من أن شركة آبل لم تُحدد موعد الحدث الكبير الخاص بإطلاق الجيل الجديد من هواتف آيفون، إلا أننا على يقين من أن الحفل الافتراضي سيعقد في 14 سبتمبر. وهذا يعني بوضوح أنه مهما كانت تنوي الشركة العملاقة الكشف عنه، يجب أن تكون على وشك الاستعداد لوقت الذروة الآن وأن يكون كل شيء في نصابه الصحيح، ولكن وفقًا لتقرير جديد، لم يكن هذا هو الحال تمامًا بالنسبة للجيل التالي من Apple Watch.
نظرًا لأن Apple Watch Series 6 تمكنت من رؤية ضوء النهار “في الوقت المحدد” في العام الماضي، عندما كانت جميع الشركات تُعاني بشدة من تداعيات جائحة فيروس كورونا على صناعة التكنولوجيا مقارنةً بالوقت الحالي، لذلك كان هذا ضمانًا أن الإعلان عن Apple Watch Series 7 وطرحها في الأسواق سيتم وفقًا للمخطط الزمني مُسبقًا وبدون أي تأجيلات.
ولكن على الرغم من أن Series 6 متوفرة في جميع الأسواق تقريبًا ولم تواجه أي مشاكل إنتاجية، فقد يضطر عُشاق آبل إلى الانتظار لفترة أطول قليلاً تصل إلى بضعة أسابيع لشراء الساعة الذكية الجديدة التي ستأتي مع تغييرات ملحوظة فيما يخص التصميم.
هل يُعد التصميم الجديد حجر عثرة في إنتاج Apple Watch Series 7؟
استنادًا على العديد من تصميمات وصور الـ كونسيبت المختلفة التي انتشرت خلال الفترة الماضية، فإن Apple Watch Series 7 ستأتي مع تصميم خارجي مغاير تمامًا للجيل السابق.
حسنًا، في الحقيقة لا توجد أي تغييرات ثورية فيما يخص التصميم، حيث أن Apple لا تهدف حقًا إلى قلب الأمور رأسًا على عقب أو حتى سلوك مسار أكثر جنونًا مثل اعتماد تصميم دائري ليحل محل ذلك المستطيل الذي يتفانى عشاق أندرويد في كرهه وانتقاده دائمًا.
ومع ذلك، من الواضح أن التصميم الجديد “ثوري تمامًا” و “معقد” بدرجة كبيرة لدرجة أنه تطلب تغييرًا شاملاً “للمكونات المختلفة”، والمستشعرات، مما تسبب بدوره في عقبات هندسية كثيرة وتحديات في الإنتاج.
على الرغم من أن تلك المقالة لا تدخل في سياق الكثير من التفاصيل المتعلقة بالطبيعة المحددة للتحديات المذكورة، إلا أن المشكلات التي تواجهها جميع مكونات Apple Watch Series 7 يمكن أن تؤدي بالتأكيد إلى تأخير كبير في موعد الإطلاق.
ما يحدث حاليًا بكل تأكيد هو أن Apple والموردين الخاص بمكونات الساعة يواجهون حاليًا وقتًا عصيبًا من أجل تحديد متى قد تبدأ مرحلة التصنيع الشامل على الرغم من “العمل على مدار الساعة” لحل جميع المشكلات المكتشفة مؤخرًا.
ولكن يبدو أن أفضل ما يمكن للفريق الهندسي للشركة القيام به هو “تقليل” التأخير الذي لا مفر منه على ما يبدو لـ Apple Watch Series 7 والتي من المقرر أن تدخل مرحلة الإنتاج الضخم “في منتصف الشهر الحالي” تقريبًا. لذا، في حين أنه لا يزال من الممكن رؤية الساعة الذكية الجديدة جنبًا إلى جنب مع سلسلة iPhone 13 في 14 سبتمبر، يمكن تأجيل المبيعات والطرح الرسمي في الأسواق إلى أكتوبر أو حتى بعد ذلك التاريخ.
مميزات مثيرة محتملة
على الرغم من أنه من غير المحتمل أن نرى ميزات جديدة في الساعة القادمة قد تغير قواعد اللعبة، فمن المتوقع على نطاق واسع أن تأتي Apple Watch Series 7 مع ميزة صحية واحدة على الأقل من أجل عدم الخروج من سباق المنافسة مع Samsung وGarmin.
نحن نتحدث عن خاصية لقياس ضغط الدم، والموجودة بالفعل في Galaxy Watch 4 و Watch 4 Classic في بلدان محددة ليست من بينها مصر. لا ينبغي الخلط بين تلك الميزة وبين خاصية قياس مستوى الأكسجين في الدم أو مستشعر جلوكوز الدم، وبالتالي يتطلب توفير دعم لتلك الميزة الكثير من العمل من المهندسين والمُوردين كذلك من أجل تجميع المكونات اللازمة.
والسبب هو أن آبل تحاول تحقيق التوازن بين عدد أكبر من المكونات الداخلية والمستشعرات التي تُعد أكثر من أي وقت مضى والتصميم والهيكل كذلك بحيث لا تخرج الأمور عن السيطرة فيما يخص الحجم، مما يثبت أنه من الصعب جدًا تحقيق التكامل بين جميع المصانع التابعة للشركة. بينما لا يزال توريد المكونات في المواعيد المحددة صعبًا بسبب القيود الصحية والإجراءات المتبعة.
ولكن هل تتذكروا كيف نجحت آبل في التغلب على جميع المنافسين من خلال طرح ميزة مراقبة ECG المنقذة للحياة في Apple Watch Series 4 في عام 2018؟ وكم من الساعات المنافسة التي كافحت من أجل اللحاق بالركب خلال العامين التاليين بينما لم تقم العديد من الشركات الأخرى بأي خطوة من أجل الاقتراب من ذلك.
ماذا لو لم يُسعف الوقت آبل؟
نظرًا لأن كل المستشعرات الخاصة بقياس ضغط الدم ومستوى الجلوكوز من الممكن ألا نراها هذا العام، فمن المحتمل أنك تتساءل بالضبط عن الإضافة الحقيقية التي ستُقدمها تلك الساعة المنتظرة. الجواب، بالطبع، يكمن في التصميم الخارجي، حيث من المتوقع أن يتم طرح الشاشات في مقاسات أكبر 41 و45 ملم والتي ستكون مختلفة بصورة كبيرة عن سابقاتها 40 و44 ملم.
سيتم تعزيز تلك الشاشات بمستوى متانة أفضل عن طريق تقنية تُسمى التصفيح المُنقحة، مع احتمال أن تكون هذه العملية برمتها قد لعبت على الأقل دورًا صغيرًا في مشكلات الإنتاج التي تعاني منها الشركة مؤخرًا.
من المؤكد أن Apple Watch Series 7 ستأتي مع ترقية داخلية رئيسية واحدة على الأقل، حيث مما لا شك فيه أننا سنرى معالج أسرع من نظيره في الجيل السابق، والتي أفادت مصادر عديدة بأنه سيكون أسرع بمقدار 20 في المائة تقريبًا، من غير المستبعد أن نرى تحسين في عُمر البطارية كذلك.
ربما تُعد Apple Watch Series 7 حلمًا غير مشروعًا إلى حد ما بالنسبة للأوقات غير العادية التي نعيشها، ولكن في النهاية، سيُمثل إطلاقها في الوقت المحدد والتغلب على جميع تحديات الإنتاج والتوريد انتصارًا كبيرًا لآبل بالتأكيد.
