مقالات

دعم الصور واللغة العربية: أبرز إضافات Bard الجديدة

من الواضح أن جوجل لا تتوانى في تحديث روبوت محادثات الذكاء الاصطناعي الخاص بها (بارد Bard)، وتنوي جعله الأفضل في العالم ليتفوق على جميع أقرانه، وعلى رأسهم ChatGPT، ولا أحد يستطيع إنكار أنها تسير بخطًى ثابتة؛ فهناك عدد لا بأس به من المستخدمين يُنصّبون Bard على قمة المنافسة ويتخذونه خيارًا أولًا عند التفكير في استخدام هذا النوع من الذكاء الاصطناعي.

كُل هذا ونحن نتحدث عن النسخة العادية من Bard قبل أن تطوره جوجل بالأمس وتجعله يتحدث بأكثر من 40 لغة من بينهم العربية والصينية والهندية والألمانية والإسبانية وغيرهم، وهذا بعد حوالي شهرين فقط من مؤتمر Google I/O 2023 الذي رأينا هذا الوحش يتم تدعيمه بالمزيد من اللغات مثل الكورية واليابانية وإتاحته في أكثر من 180 دولة.

دعم اللغة العربية

ما يُهمنا الآن في هذه الجزئية، ومررنا عليه مرور الكرام، هي ميزة دعم اللغة العربية، ونحن هنا لا نتحدث عن دعمٍ عابر هدفه التباهي بعدد اللغات فحسب، بل عن لغة سليمة يُمكنك أن تعتمد عليها في الكثير من الأشياء. فقط جرب أن تسأل Bard عن أي شيء باللغة العربية وانظر إلى ردوده. لا نقول إنها مثالية، ولكن جودتها وصياغتها مخيفة إذا ما قُورنت ببعض المنافسين، والمبهر في الأمر أن الإجابات ستُراجَع باستمرار، وهذا ما سيأخذنا للمزية الثانية.

المراجعة البشرية

هل تعلم أن إجابات Bard أصبحت تُراجَع من قِبَل أشخاص حقيقيين؟ نعم، هذا ما اكتشفته فور استخدامي الأول لهذه الأداة الجبارة بعد التحديث. شخصيًا أراها مبادرة رائعة، ولكن الجانب “التآمريُّ” مني لا يريد أن يستقبلها بُحسن نية.

فمعنى أن يراجع بشريون ردود Bard على أسئلتنا قد يعني أن خصوصيتنا معرضةٌ للخطر، وحتى أن جوجل بنفسها قد نصحتنا بألا نُشارك معلومات حساسة مع روبوتها بسبب هذا الأمر، ومع ذلك سيشارك الكثيرون معلومات شخصية عن أنفسهم وعن ذويهم إما لعدم قراءتهم لنصيحة جوجل أو لأنهم لا يهتمون بخصوصيتهم أو لأي سبب آخر، المهم أن هذه المزية هي سلاحٌ ذو حدين.

تخصيص الردود بالشكل الذي يناسبك

بعدما تسأل Bard باللغة الإنجليزية -جربتها بالعربية ولم أحصل على نتيجة- عن أي شيء، سترى أن هناك مربعًا جديدًا قد أُضيف بنهاية السؤال، إذا ضغطت عليه، سترى ما يُدهشك! أصبح بإمكانك أن تُخصص إجابات هذا الروبوت بالشكل الذي تريده.

فإذا كنت تريد جوابًا مختصرًا فاضغط على المربع ثم على كلمة “أقصر” Shorter، وإذا كنت تريد جوابًا مُطولًا فاضغط على Longer، أما إذا كنت تريد جوابًا مُبسطًا فغير الخيار إلى “أبسط” Simpler، وللحصول على جوابٍ بنبرة عصرية فاضغط على More casual، وللجواب الاحترافي اختر More professional.

الرد الصوتي

لم تعد ردود Bard تقتصر على الكتابة النصية فقط، بل أصبح بإمكانه أن يرد علينا صوتيًا أيضًا عن طريق خاصية تحويل النص إلى كلام مسموع أو ما يُعرف بـ Text-to-speech، وهذا بأكثر من 40 لغة. لاستخدام هذه الميزة فقط اسأل Bard سؤالًا وبجانب رده ستجد رمز الميكروفون، اضغط عليه واحصل على الجواب بصيغة صوتية.. ستفيدك كثيرًا إذا كنت تريد سماع الكلمة بنطقها الصحيح.

تخصيص المحادثات

عندما استخدمت Bard للمرة الأولى، كنت أنزعج كثيرًا من عدم وجود ميزة تخصيص المحادثات مثل ChatGPT، فكل ما كنت أسأله لهذا الروبوت كان يختفي بمجرد عمل “ريستارت” أو كان يضيع وسط تراكم الأسئلة والإجابات.

استمعت جوجل إلينا أخيرًا وأضافت ميزة تخصيص المحادثات، بل وتنسيقها؛ إذ أصبح باستطاعتنا أن نخصص المحادثات ونفصلها عن بعضها البعض عن طريق تسميتها أو تثبيتها بالأعلى. لكي تفعل ذلك بنفسك ادخل إلى Bard الآن وستجد على يسارك صفحة صغيرة مُخصصة للمحادثات، أنشئ أكثر من محادثة وسترى بجانب كل منهم 3 نقاط، اضغط عليها وستظهر لك خيارات ثلاث: إما تثبيت المحادثة، أو إعادة تسميتها، أو حذفها.

مشاركة الردود بطرق مختلفة

بجانب المربع الصغير المخصص لتخصيص الردود، هناك مربعٌ آخر لمشاركة ردود Bard أو استخدامها في عدة أماكن بسهولة؛ فعند الضغط على هذا المربع الصغير سترى 3 خيارات: الأول هو مشاركة Share والذي سيعطيك رابطًا مباشرًا لإجابتك يمكنك أن تُشاركه مع أي شخص، والثاني هو Export to Docs لوضع الإجابة مباشرة في ملف Google Docs، وأخيرًا Draft in Gmail الذي سيضع الإجابة كمسودة في بريدك الخاص.

دعم Google Lens

واحدة من أقوى، إن لم تكن أقوى، المميزات الموجودة بتحديث Bard الجديد. كنا نبحث عن هذه الميزة كثيرًا ونتساءل عن الوقت الذي ستتوفر فيه وها هي جوجل لا تخيب لنا أملًا؛ فبجانب خانة الـ Prompts سنجد دائرة بداخلها علامة + عند الضغط عليها، ستتمكن من إضافة الصور بصيغة JPEG أو PNG أو WebP، وبهذا يمكننا أن نسأل الذكاء الاصطناعي بسهولة عن فحوى أي صورة نريد ونحصل على أجوبة مُرضية.

Bard يهتم بالمبرمجين

وأخيرًا وليس آخرًا، هناك ميزة سيستفيد منها المبرمجون دونًا عن غيرهم وهي أن مستخدمي Bard أصبح بإمكانهم أن يستوردوا أكواد بايثون المكتوبة بواسطة هذا الروبوت إلى Replit مباشرة مما سيوفر عليهم بعض الوقت.

Ahmed Safwat

أتساءل إلى أين ستصل بنا التقنية في المستقبل، وأنطلق من هذا التساؤل إلى محاولات بائسة، ولكن شغوفة، للبحث عن الجواب من خلال كلمات عن الألعاب والتقنية.
زر الذهاب إلى الأعلى