بدأت في يوم 7 سبتمبر نسخة الولوج المُبكر (Early Access) من لعبة Blood Hunt علي الحواسب الشخصية عبر منصة ستيم، وهي اللعبة التي تم الإعلان عنها في مؤتمر Gamescom الأخير وكانت أحد أكثر الألعاب التي اتفق الكثيرون علي كونها مثيرة للإهتمام، خصوصًا وأنها تنتمي لعالم The Vampire Masquarade وهو عالم لعبة لوحية انبثقت عنه العديد من المشاريع لم يرى منها النور سوي عنوان واحد، وتعتبر Bloodhunt هي العنوان الثاني.
بعد تجربة اللعبة لساعات وساعات، من خلال الطور المنفرد، والأطوار التعاونية، يمكنني أن أقول بأن اللعبة تحمل بعض الإمكانيات التي يمكن التحسين عليها لتقديم لعبة ممتعة، تستحق التجربة وتمتلك عناصر تفرقها عن بقية الألعاب من نفس النوع.
لعبة Bloodhunt هي لعبة Battle Royale، ولمن لا يعرف هذا النوع من الألعاب، فهي تلك الألعاب التي تضعك في خريطة مع عدد من اللاعبين ويكون الهدف الرئيسي هو تصفية بعضكم البعض ليفوز فرد او فريق (حسب طور اللعب)، وهي تركيبة لعب تم استهلاكها بشكل مُكثف في الآونة الأخيرة، مع ألعاب مثل PUBG و Fortnite و Call Of Duty Warzone، ولكن تأتي Blood Hunt ببعض الأفكار الجديدة التي تجدد علي التركيبة التي باتت مكررة.
ما هي التجديدات التي تأتي بها Blood hunt علي ال battleroyale
قواعد اللعبة تختلف قليلًا عن القواعد المتعارف عليها في مثل تلك الألعاب، بالطبع هناك دائرة تديق مع الوقت لتحصر اللاعبين في نطاق أضيق لكي يتسني لهم مواجهة بعضهم، ولكن أيضًا هناك بعض الأفكار الفريدة من نوعها التي أعجبت بُجلها. سأعرض عليكم تلك الأفكار في شكل نقاط:
- تحتوي اللعبة على 6 فئات لكل منهم 3 قدرات خاصة
- نظام الفئات ذلك يمتلك تنوع كبير بين الاختيارات المتاحة وبعضها، وبما أن اللعبة لا تحتوي علي إمكانية لتصميم الشخصيات، هناك بعض المهارات الجسدية لكل شخصية تميزها عن الأخريات، مثل فئة Brutes والتي يتضح من اسمه يمتلك بنيان جسدي قوي يمكنه من توجيه ضربات Melee قوية أما فئة الProwler تمتلك جسد نحيف وبالتالي حركة سريعة، تساعد علي استخدام ميكانكيات الحركة بشكل أكثر سلاسة
- القدرات الخاصة مصممة بشكل مثير للإهتمام، ويعتبر هو ثاني أكبر شيء تقدمه اللعبة بشكل مُبتكر، إذ أن هناك قدرات تضمن لك التخفي لبعض الوقت عن الأنظار، وقدرة تمكنك من القفز لمسافات بعيدة وهي قدرة مفيدة بشدة في الأوقات الحرجة قرب نهاية المباريات، وهناك قدرة أيضًا تمكنك من استخدام غاز ما علي الأعداء لإفقادهم بصرهم لفترة وجيزة. القدرات بشكل عام مُصممة بشكل رائع
- خريطة اللعبة تقع في مدينة براغا في التشيك، وهي مدينة جميلة وهادئة ومظلمة صالحة بشكل كبير للعبة عن مصاصي الدماء، كما أن نظام الحركة السلس يجعل من البيئة مكانًا جميلًا للتنقل فيه. المدنيون موجودون علي اتساع الخريطة، ويمنك امتصاص دماؤهم للحفاظ علي حياتك ولكن رؤية أحدهم لك تعرضك للعقاب
- العقاب هو انكشافك علي الخريطة لمدة دقيقة تكون فيها مطارد من كل اللاعبين المحيطين بشكل مثير
- المطاردات في اللعبة هي أفضل شيء، لأن نظام الحركة هو أعظم ما تقدم اللعبة من آليات، يمكنك تسلق كل شيء وأي شيء بضغطة زر وحركة سلسلة، شكلًا وموضوعًا وهو ما يجعل المطاردات بالفعل شيء مثير، وكأنها مأخوذه من فيلم أكشن عن مصاصي الدماء.
- تقدم اللعبة رسومًا رائعة بالنسبة للعبة الأولي للستوديو Sharkmob، وكلعبة باتل رويال، التفاصيل جميلة وحركات أجساد الشخصيات واقعية كما أن المدينة جميلة وتتمتع بتفاصيل رائعة مثل التفاصيل التي تراها داخل النوافذ عند تسلق المباني، وتفاصيل المطر وتاثيره علي الأسطح، وإمكانية دخول عدد كبير من المتاجر والمباني في الخريطة. يمكنك التعرف علي مواصفات تشغيل اللعبة من هنا
- هناك أيضًا أعداء بشرين مسلحين يتحكم فيهم الذكاء الإصطناعي، ويمكنك الدخول معهم وقتالهم سواء للحصول علي الدم، أو الأسلحة والعتاد (Loot) وهو ما يجعلهم عنصرًا متدخلًا في مجريات اللعب بشكل مؤثر في بعض المواقع.
ما هي عيوب التجربة
- أكبر عيوب اللعبة هو فوضاوية اسلوب اللعب، أغلبية اللاعبين يلجأون إلي القفز المتكرر، واستعمال نظام الحركة السلس بشكل عشوائي لمنعك من إصابتهم، علي الرغم من توفير اللعبة للكثير من الأسلحة، والقدرات، ولكن لا شيء في ذلك يتم استعماله بشكل محترف. يمكننا القول أن مجتمع اللعبة في الوقت الحالي يعاني من فقر المهاراة وهو شيء طبيعي لأي لعبة أونلاين في بدايتها، خصوصًا لو كانت تقدم أفكارًا كثيرة جديدة، وقد نري مع الوقت تحسن. بالطبع لا يملك المطورون الكثير لفعله حول ذلك الشيء، لكن هناك عيب واحد قد يكون سببًا غير مباشرٍ للمشكلة التي تواجه اللعبة حاليًا، وهو الوقت الذي تستغرقه للقضاء علي اعداءك (Time to kill) وهو وقت كبير بشكل كارثي للعبة تعتمد علي قتل الأهداف بأسرع شكل ممكن. لا أستطيع الحكم علي ما إذا كانت اللعبة تريد إعطاء فرصة للاعبين المبتدئين، أم تريد دفعنا لشراء ترقيات من المتجر الرقمي
- نتيجة للعيب السابق يظهر عيب كبير مترتب عليه وهو افتقاد الأسلحة لقيمتها بشكل كبير، لقد استمتعت بشكل رائع باستعمال أسلحة الMelee ولكني لم استطيع استغلالها بالشكل المطلوب لأنها تطلب دائمًا الاقتراب من الخصوم وهو ما بات صعبًا لأنك ستحتاج عدد مهول من الضربات لطرحهم أرضًا.
- لا توجد آلية لإضافة أصدقاءك من داخل اللعبة وإنما يجب عليك إضافتهم علي منصة ستيم نفسها
- دعم استخدام أذرع التحكم ليست في أفضل حال، وتحتاج للإصلاح أو فتح إمكانية التعديل عليها من اللاعبين(Button Mapping)
انطباعنا عن التجربة في مجملها:
لعبة Blood Hunt هي واحدة من الألعاب التي أثارت اهتمامي في Gamescom بشكل كبير، ولا يمكنني القول بأني مُحبط، أو انه اتضح لي كونها لعبة سيئة بعد التجربة، ولكنها لعبها ينقصها بعض التحسينات التي ستجعلها لعبة أفضل بكثير، وأعتقد أنه مع الوقت سينمو مجتمع لاعبيها، وسيتضح لنا ميول الاستوديو المطور Shark mob، إذا ما كانت في تحسين لعبتهم أم دفع اللاعبين إلي إنفاق الاموال في المتجر الرقمي الخاص باللعبة.
هناك الكثير من الإيجابيات في هذه اللعبة، وكونها لعبة مجانية في مرحلة من مبكرة من عمرها، يجعل من السهل التسامح مع بعض عيوبها، ولكن هناك أيضًا عيوب لا يمكن تجاهلها، إذا كنت من مُحبي الفامبيرز، ومن مُحبي ألعاب الباتلرويال، ولديك أصدقاء يمكنك اللعب معهم، أنصحك بتجربة اللعبة علي الأقل للحكم عليها بنفسك.
تحديث: تم الإعلان عن قدوم اللعب للبلايستيشن 5 في وقت لاحق من خلال حدث سوني الرائع