أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تأتي أبداً
ذلك هو حال الوطن العربي في مجال الرياضة الالكترونية
لقد بدأت الرياضة الالكترونية في مصر والوطن العربي بداية بطيئة بمجهودات فردية وقد كان غرضها المتعة وليس التجارة خصوصاً مع غياب دعم شركات الألعاب للوطن العربي ولكن ظهرت في الآونة الأخيرة مؤسسات داخل الوطن العربي مهتمة بضخ الأموال في هذا المجال والذي بدأ أن يتزايد زيادة جبارة وغير متوقعة إطلاقاً وهذا ما شهدناه في الآونة الأخيرة في دول مثل السعودية ومصر فقد أصبحوا من أهم وجهات منظمين البطولات .
كانت البداية لهذا المجال في الوطن العربي ومصر بمكاسب لا تتعدى ال ٥٠٠٠ جنيه مصري للفريق الفائز و كان اللاعبين يلعبون من أجل المتعة وكانت الفرق الرياضية الرائدة آنذاك Anubis gaming و slice and dice و team bad intentions .
وجاءت نقطة التحوّل في بطولة Nexus التي أقيمت في السعودية في موسم الرياض والتي كانت بمجموع جوائز ٣٥ مليون جنيه مصري وفاز بها فريق EGZ eSports ومنذ ذلك الحين بدأت الشركات و المؤسسات بالاهتمام بهذا المجال خصوصا مع بداية بطولة ال IAC التي فاز بها فريق Anubis المصري بموسمها الأول و فريق Geekay eSports السعودي بموسميها الثاني والثالث
التحوُّل من المتعة إلى التجارة في الوطن العربي
ومع زيادة الزخم حول الرياضة الالكترونية يزداد اهتمام المؤسسات الكبرى به فقد رأينا الأموال الطائلة التي تضخها دول مثل السعودية في هذا المجال. ولكن مع ظهور المؤسسات الكبرى يعاني على الجانب الآخر فرق شعبية بلا دعم مادي فقد ارتفع متوسط أجور اللاعبين وأصبح من الصعب على الفرق الصغيرة ان تستقطب لاعبين مؤثرين خصوصاً بعد إتاحة استقطاب لاعبين أجانب من خارج الوطن العربي بل وأصبح من الصعب ان تحافظ تلك الفرق على اللاعبين المميزين لديها لأن المغريات المالية كبيرة .
فنأمل ألا تتجه الرياضة الالكترونية داخل الوطن العربي نفس اتجاه كرة القدم التي أصبحت تُلعب من أجل التجارة وليس المتعة. ولكن على الجانب الآخر فإن الانسجام و التناغم بين اللاعبين عامل مهم للفوز فعلى سبيل المثال فريق مثل باريس سان جيرمان الفرنسي رغم استقطابهم لأبرز اللاعبين وضخ أموال طائلة لم يستطع ان يحقق إنجازات حتى تلك اللحظة.
فهل ينتصر رأس المال أم للتناغم و الانسجام بين اللاعبين رأي آخر ؟
لمزيد من أخبار الرياضة الإلكترونية والفرق الرياضية وأصحاب البث، تابع موقعنا وحسابات Esports Mix على فيسبوك وانستاجرام وتويتر.