تواجه معالجات الجيلين الثالث عشر والرابع عشر من Intel (خصوصًا الطرازات 13900K وKF وKS، و14700K وKF وKS)، المستندة إلى معمارية “Raptor Lake”، مشكلات طويلة الأمد تتعلق بعدم الاستقرار والتوقف أثناء اللعب. يشكو العديد من المستخدمين من أن معالجاتهم أصبحت غير مستقرة عند تحميلها بأعباء معالجة كبيرة، مثل تشغيل الألعاب. فما هو أصل المشكلة وهل يمكن حلها؟ إليكم أسباب مشكلات استقرار وأعطال معالجات Intel من الجيلين 13 و14 والحلول المقترحة.
ماهو أصل المشكلة وهل سوف يتم حلها؟
المشكلة بدأت في ديسمبر 2022 وتفاقمت منذ ذلك الحين. تعرض مستخدمو معالجات Raptor Lake وRaptor Lake Refresh لتعطل وشاشة زرقاء أثناء الألعاب والأعباء الأخرى. ظهرت إشاعة بأن المشكلة تتعلق بأكسدة في عقدة 7 نانومتر الموجودة في المعالج، لكن Intel أكدت أن هذه المشكلة تم حلها في عام 2023 ولم تسهم في الأعطال الحالية.
أعلنت Intel أنها اكتشفت سبب تعطل وعدم الاستقرار الذي يؤثر على المعالجات الخاصة بها. تم تحديد أن السبب الجذري لهذه المشكلة هو البرمجيات الداخلية الخاطئة التي تطلب من المعالج جهدًا أعلى من اللازم خارج حدوده الآمنة، مما يؤدي إلى طلبات جهد غير صحيحة إلى المعالج. ببساطة، يتلقى المعالج كمية زائدة من الطاقة، مما يؤدي إلى تدهور الاستقرار مع مرور الوقت.
ستصدر الشركة تحديثًا للبرمجيات الداخلية لمعالجة هذه المشكلة بحلول منتصف أغسطس، مما ينهي المشكلة التي استمرت لفترة طويلة منذ ظهور أول تقارير متفرقة عن أخطاء تعطل المعالجات في ديسمبر 2022 وتصاعدت حتى نهاية عام 2023. سيتم توزيع هذا التصحيح عبر تحديثات BIOS من الشركات المصنعة للوحات الأم ومن خلال تحديثات Windows، لذلك قد يختلف توقيت التوافر للمستخدم النهائي.
رد Intel جاء بعد شكاوى حول هذه المشكلة التي تؤدي إلى تعطل الحواسيب بشكل غير مفهوم أثناء الألعاب والأعباء الأخرى. مع ذلك، على ما يبدو إذا تعطل المعالج بالفعل، فإن هذا التصحيح لن يصلح البرمجيات الداخلية للمعالجات المتأثرة بالمشكلة. يمكنك تقليل فرص حدوث هذا الخطأ باستخدام إعدادات Intel الافتراضية في BIOS اللوحة الأم في انتظار تحديث البرمجيات الداخلية، ولكن هذا ليس حلاً مضمونًا.
الخطأ تسبب في تدهور لا يمكن إصلاحه للمعالجات المتأثرة. تصحيح البرمجيات الداخلية للمعالج لن يصلح المعالجات التي تعاني بالفعل من الأعطال، لكنه من المتوقع أن يمنع المشكلات في المعالجات التي لم تتأثر بعد. بمجرد حدوث التلف، لا يمكن التراجع عنه ويجب استبدال المعالجات المتأثرة. الشركة ليس لديها خطط لإجراء استدعاء لجميع المعالجات، لكنها تستبدل فقط المعالجات المتأثرة. تنصح Intel جميع العملاء الذين يواجهون مشكلات بالبحث عن المساعدة من دعم العملاء الخاص بها. نظرًا لأن تحديث رمز المعالج لن يصلح المعالجات المتأثرة، ستستمر الشركة في استبدال المعالجات المتأثرة.
هل ستتوقف الشركة عن بيع المعالجات التي بها المشكلة؟
لم توقف Intel المبيعات أو تسحب أي مخزون، ولن تقوم بإجراء استدعاء. الشركة لا تعلق حاليًا على ما إذا كانت ستمدد ضمانها أو كيف ستقوم بذلك؛ ولم تشرح سبب استمرارها في بيع هذه الرقائق قبل أي تصحيح. لم توضح Intel بعد كيفية عمل استبدالات الضمان بخلاف محاولة الاتصال بدعم العملاء مرة أخرى إذا تم رفضك سابقًا. لم تشرح كيف ستتواصل مع العملاء الذين لديهم هذه الرقائق لتحذيرهم من المشكلة.
ولكن Intel تقول إنها “واثقة” من أنك لست بحاجة للقلق بشأن التدهور غير المرئي. إذا كنت لا تعاني حاليًا من مشاكل، فإن التصحيح “سيكون حلاً وقائيًا فعالًا للمعالجات الموجودة بالفعل في الخدمة”. لأول مرة، أكدت Intel مدى انتشار هذه المشكلة بشكل محتمل. يمكن أن تؤثر الفولتية المرتفعة على أي معالج مكتبي من الجيل 13 أو 14 يستهلك 65 واط أو أكثر من الطاقة، وليس فقط الرقائق من سلسلة i9 الأعلى التي بدت في البداية أنها تعاني من المشكلة.
هل تواجه معالجات الجيل الثاني عشر هذه المشكلات؟
لم يتم الإشارة إلى أي مشكلات في معالجات الجيل الثاني عشر، بما في ذلك معالج Core i9-12900K، تعاني من نفس المشكلات. تستخدم معالجات الجيل الثاني عشر معمارية Alder Lake من Intel، بينما تعتمد معالجات الجيلين الثالث عشر والرابع عشر ذات الأداء العالي على معمارية معدلة تسمى Raptor Lake، التي تتميز بسرعات ساعة أعلى، وذاكرة تخزين مؤقت أكبر قليلاً، ونوى إضافية E-cores.
