مراجعات

مراجعة وتقييم طور القصة للعبة Call of Duty: Modern Warfare III

لماذا يا Activision؟

كان من المفترض أن تصبح Modern Warfare II، التي صدرت العام الماضي، هي آخر إصدارة سنوية لـ Call of Duty قبل أن يأخذ فريق التطوير عامًا لإعادة ترتيب الأوراق ويأتونا بتجربة الجيل الجديد الحقيقية من السلسلة. ولكن بما أننا هنا اليوم، لم يتم العمل بتلك الخطة، واستمرت الإصدارات السنوية على أي حال.

قبل الكشف عن Modern Warfare III انتشرت خلال هذا العام -كالعادة- شائعات وتسريبات فيما يخص الإصدارة الجديدة من Call of Duty، وأبرزها كان أن اللعبة كان من المفترض أن تكون إضافة مدفوعة وليست لعبة مستقلة. الآن لدينا اللعبة نفسها، ويمكننا الحكم على ذلك الادعاء بأنفسنا، صحيح؟ إليكم مراجعة طور القصة للعبة Call of Duty: Modern Warfare III.

القصة بدون حرق

تستمر القصة بعد نهاية الجزء السابق حيث كان يتحاور Price مع Laswell عن هدف خطير وهو Makarov، لنرى أنه أصبح سجينًا والقوة العسكرية الخاصة به أتت لتحرره من السجن في افتتاحية القصة. ينجح Makarov في الهروب ويبدأ في تنفيذ خطته للتسبب في حرب عالمية ثالثة تحت عنوان “فرق تسد”.

سرعان ما تبدأ الفرقة الخاصة 141 في التصدي له والتحري عن خطته أكثر فأكثر، ونضطر إلى اللجوء إلى أطراف خارجية مثل فرح وجماعتها، وأيضًا Graves وجماعة الظلال الخاصة به.

تستمر القصة على هذا المنوال طوال مدتها، في عملية كر وفر بين الطرفين وتتبع الأدلة. عمر القصة يدوم نحو 4 ساعات فقط في تتابع من المهمات المختلفة.

شرح مختصر لمحتوى طور القصة

  • يقدم طور القصة تجربة لعب تصويب من منظور الشخص الأول في أجواء سينمائية وخلفية درامية، حيث يعتمد نظام المهمات المنفصلة تمامًا كالأجزاء السابقة، مع شرح للهدف قبيل المهمة بطريقة استخباراتية، ثم بدء المهمة لتنفيذ ذلك الهدف.
  • بخلاف المهمات الخطية، هناك نوع جديد من المهمات وهو “القتال المفتوح” أو Open Combat Missions، حيث تكون أشبه بالعالم المفتوح مع حرية في تنفيذ الأهداف واستكشاف الجوار في مواجهات مع أعداء من الذكاء الاصطناعي.
  • في مهمات القتال المفتوح يمكن العثور على صناديق أسلحة نادرة يمكن تجميعها، كما يمكن تغيير العتاد بشكل كامل من خلال الاستكشاف وجمع العتاد.

الإيجابيات

  • افتتاحية قوية للقصة بمهمة حماسية على أسلوب Call of Duty المعهود. المهمة الأولى هي أفضل مهمة في القصة تقريبًا، فهي تحتوي على ما يجعل طور القصة في Call of Duty مميزًا، من لحظات حماسية وآليات جديدة -مثل تسلق جدران الـ Gulag-، كما تحتوي على فوضى تحرير السجناء بذكريات جزء Black Ops.

السلبيات

  • بأربع ساعات: القصة قصيرة جدًا، مع تتابع سيئ للأحداث ونهاية مزعجة، يجعلونها القصة الأسوأ في تاريخ السلسلة. تبدأ القصة بداية قوية، ولكن سرعان ما ينخفض منحنى الإثارة ويصبح تسلسل الأحداث فوضويًا وبطيئًا في الوقت ذاته في وجود أطراف مترامية من الأحداث تنقلك اللعبة بينها مرارًا وتكرارًا دون ربط محكم بينها. اجمع ذلك مع قصر مدة القصة -التي لا تؤهلها لتصبح DLC حتى- والنهاية المبتذلة والمفروضة على الأحداث التي لا تُكمل أي من الطرق التي فتحتها القصة، تحصل في النهاية على القصة الأسوأ في تاريخ Call of Duty.
  • مهمات القتال المفتوح “Open Combat” ما هي إلا نسخ لمهمات Spec Ops وطور DMZ، وهي توليفة كسولة تسلب طور القصة من أقوى جوانبه. لطالما تميز طور القصة في Call of Duty بالسينمائية واللحظات الحماسية الجنونية، ولكن لا يمكن أن تحظى بذلك في ظل إعطاء الحرية الكاملة للاعب لإكمال أهداف مكررة في مواجهة حشود من الأعداء ذوي الغباء الاصطناعي. عمليًا، مهمات القتال المفتوح هي أسوأ إضافة حصلت عليها السلسلة منذ بدايتها.
  • تقديم Makarov والتعامل معه على مدار الأحداث لم يوفّ الشخصية حقها بأي شكل من الأشكال. شتان الفارق بين Makarov الخاص بـ Modern Warfare 2 الأصلية وبين ذلك الذي تم تقديمه هنا، سواء من ناحية الأداء التمثيلي أو انعدام اللحظات الفارقة التي تبرز سمات الشخصية وحتى مدة ظهوره في الأساس وتأثيره على أبطال قصتنا -بجانب ذلك التأثير المبتذل المُجبر على الأحداث في نهاية القصة-، وبذلك فقدت القصة قيمة أهم شخصية فيها تقريبًا.
قصة call of duty warfare iii
  • ندرة المراحل الجديدة واستخدام كم هائل من أصول تعود لأجزاء سابقة، تصل إلى مراحل كاملة مُعاد استخدامها. باستثناء عدد محدد من المهمات، جميع المهمات تقريبًا تستخدم مراحل من أجزاء سابقة، سواء بشكل جزئي أو كلي، وأبرزها هي تلك المهمات التي تقع في أجزاء من خريطة Verdansk وهي أجزاء منسوخة حرفيًا من الخريطة الأصلية دون تغيير. لعب مهمات القتال المفتوح في تلك الأجزاء تجعلك تشعر وكأنك تلعب Warzone المجانية وليس أحدث إصدارات السلسلة ذات الـ 70 دولار.
قصة call of duty warfare iii
  • الذكاء الاصطناعي من أسوأ ما يكون، ويتجلى تأثيره على التجربة في مهمات القتال المفتوح. الأعداء يركضون في دوائر، لا ينظرون إليك وأنت تطلق عليهم، ويكشفونك وأنت خارج نطاق رؤيتهم أثناء التخفي. الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل كبير على التجربة، بالأخص في مهمات القتال المفتوح التي تضعك في مساحات واسعة وحدك أمام حشود من الأعداء.
قصة call of duty warfare iii
  • تكرار قاتل وملل شديد في مهمات القصة، دون إبداع أو تقديم شيء جديد. إن سألتني عن أقل أجزاء Call of Duty إبداعًا في الأفكار ستكون هي MWIII بالتأكيد. مؤخرًا في الأجزاء السابقة كنا نحصل على آلية جديدة أو إعادة تقديم لميزات بشكل جديد، مثل آلية التصنيع في الجزء السابق MWII والقدرات الخاصة لكل شخصية في جزء Vanguard. في هذا الجزء تتجرد اللعبة من كل تلك الآليات وتترفع عن تقديم جديد يُذكر، معوّلة على مهمات القتال المفتوح التي اتضح أنها نسخ ولصق لأطوار لعب أخرى. كل ذلك أدى إلى ملل شديد وتكرار في المهمات بالرغم من قصر مدة القصة.
قصة call of duty warfare iii
  • أخطاء واضحة ومتكررة في الترجمة العربية على مدار القصة. بالرغم من جودة مستوى الترجمة وصحة ترجمة أغلب التعبيرات وفصاحتها، إلا أن هناك أخطاء عديدة غير مقبول وجودها في عنوان بحجم Call of Duty بغض النظر عن جودة اللعبة نفسها. مثلًا هناك استبدال للحاء بالخاء والفاء بالقاف، وضمائر خاطئة، وتلك الأخطاء تتكرر بشكل ملحوظ على مدار القصة التي هي قصيرة في الأساس.

هل يستحق طور القصة شراء Call of Duty: Modern Warfare III من أجله؟

لا.

إذا كنت تريد شراء Call of Duty: Modern Warfare III من أجل طور القصة بشكل رئيسي، فلا أنصحك بشرائها بكل تأكيد، فأنت تحصل على 4 ساعات فقط من اللعب مع مهمات مملة ومكررة وفقر كبير في الأفكار الجديدة، تجعلها مضيعة للوقت والمال.

أما إذا كنت مهتمًا بأطوار اللعب المشترك وطور الزومبي، أنصحك بالانتظار حتى يصدرا في العاشر من نوفمبر الجاري واتخاذ القرار بعدها.

ملخص المراجعة

القصة - 1
الشخصيات والسرد - 3
تصميم المهمات - 2
الإضافات الجديدة والتنوع - 2
الترجمة العربية - 7

3

فقيرة

بقصة مزعجة ومراحل منسوخة من أجزاء سابقة، ترسخ قصة Modern Warfare III نفسها كأسوأ طور قصة في تاريخ السلسلة، بالإضافة إلى مهماتها المملة التي جعلت إنهاء ساعاتها الأربعة هي أصعب مهمة في التجربة.

Seif Fayed

المدير السابق لقسم الألعاب بالموقع. مهتم أكثر بألعاب التصويب من منظور الشخص الأول. لعبة تصويب جيدة ذات قصة جذابة مكتوبة بإتقان هي الخلطة السحرية بالنسبة لي. أول لعبة جذبتني لألعاب التصويب كانت Black على PS2.
زر الذهاب إلى الأعلى