تأتينا أخيرًا الإصدارة الثانية من لعبة Dying Light التي أحدثت ضجة كبيرة وقت إصدارها في عام 2015. كيف لا وقد جاءت من المطور Techland نفسه الذي عمل سابقًا على لعبة Dead Island التي قدمت عالمًا مفتوحًا ومخلوقات زومبي أيضًا، تساءل الكثيرون هل تعتبر Dying Light هي الوريث الروحي لسلسلة Dead Island؟ لقد تم نعت Dying Light الأولى كونها Far Cry مع نظام Parkour ومخلوقات الزومبي، وقد كان هذا الوصف على الرغم من ظلمه للعبة إلا إنه يعطيك نظرة واقعية على نوعية اللاعبين الذين قد تعجبهم تلك اللعبة. الآن ومع صدور Dying Light 2، علينا أن نطرح السؤال التالي: هل Dying Light 2 تقدم ما يميزها عن بقية ألعاب الأكشن التي تجري أحداثها في عالم مفتوح؟
قصة اللعبة بدون حرق:
تدور أحداث الجزء الثاني بعد 20 عامًا من انتشار الفيروس الذي يحول البشر إلى مخلوقات زومبي، وتمثل مدينة Villedor أحد آخر محطات تواجد الإنسانية، وبالتالي محاولاتها للنجاة خلال “عصور الظلام الجديدة”. ستجد أن ذلك التعبير يشكل 70% من فكرة اللعبة، بداية من الموسيقى التصويرية التي تستخدم آلات قديمة بعض الشيء، وتحاول محاكاة أفلام أساطير العصور الوسطى والفايكنجز في بعض الأحيان، وصولًا إلى اختفاء الأسلحة النارية تمامًا عكس الجزء السابق.
يصل بطل اللعبة Aiden Caldwell إلى المدينة بحثًا عن شقيقته، وبطبيعة الحال يحتاج إلى تكوين علاقات واسعة مع طرفي المدينة المتناحرين لكي يستطيع أن يمد نفوذه في مناطق أوسع بالمدينة وبالتالي يستطيع الوصول لهدفه. في الحقيقة هذه التفاصيل التي وضعتها اللعبة بين يدي مع البداية يمكنني وصفها بأنها تقليدية وغير مشجعة. طرفا الصراع هم مجموعتان: Peace Keepers التي تحاول إعادة القانون بشكل ما، حتى وإن تطلب ذلك إجراءات قاسية، ومجموعة Survivors التي تفتقر للنظام، وتحاول النجاة بأي شكل.
هناك أيضًا تركيز على فكرة “Stay Human- أو ابقَ إنسانًا” من خلال ميكانكيات اللعب بشكل ذكي يجعل أفكار اللعبة القصصية متسقة مع أسلوب اللعب بشكل مثير للإعجاب. سنغوص أكثر في سلبيات وإيجابيات القصة خلال الفقرات التالية.
نبذة عن محتوى اللعبة:
تحتوي اللعبة على مهمات قصة ستسغرق منك مدة لن تتجاوز ال30 ساعة من اللعب إذا قمت بالتركيز عليها، ومحتوى جانبي من مهمات يطول هذه الساعات ليصل بها إلى 80 ساعة من اللعب تقريبًا، ومحتوى “عالم مفتوح” قد يمد فترة تكملة اللعبة بنسبة 100% إلى 500 ساعة كاملة!
لحسن الحظ لا تجبرك اللعبة على دخول المهمات بمستويات معينة (Level Gating) إلا في أواخر القصة، وتكون هذه المستويات متسامحة إلى حد كبير، وبالتالي لن تحتاج إلى الكثير من المحتوى الجانبي لتتم القصة.
مهمات القصة تنقسم إلى مهمات نهارية وأخرى ليلية، وهو ما يوظف روعة العالم ليلًا على عكس الجزء السابق الذي ترك لك استكشاف آليات اللعب الليلي كعنصر اختياري، وبالتالي كان بإمكانك إنهاء اللعبة كاملةً دون التعرف عليه.
مهمات اللعبة الجانبية تمتلك قصصًا جانبية مثل أغلبية ألعاب العالم المفتوح. لا أنكر أنها لا تزال من نوعية المهمات التقليدية، ولكنها وفيرة وتوفر مكافآت مجزية.
في الشوارع ستجد مخلوقات الزومبي، وعلى الأسطح ستجد مستعمرات ومخيمات البشر الناجيين، يمكنك التنقل بأساليب كثيرة، كلها ممتعة وسلسة الاستخدام، ولكن الواقعية وصف لا يمكنني أن أطلقه عليها.
تحتوي اللعبة على عناصر RPG تتمثل في جمع الأسلحة وترقيتها، ووجود مستوى لكل قطعة سلاح أو عتاد أو درع، وميزة معينة يميزك بها عن بقية القطع، ويعتبر هذا الأمر مألوفًا بدرجة كبيرة لمحبي سلسلة Far Cry. سيستغرق منك تصفح هذه القوائم والمفاضلة بين عتادك الكثير من الوقت وهو ما قد يُشعر البعض -أمثالي- بالضجر سريعًا لأنه بات عنصرًا متواجدًا في جميع الألعاب الحديثة.
تحتوي أيضًا اللعبة على عشرات النشاطات التقليدية في ألعاب العالم المفتوح مثل تحرير المخيمات، وتسلق الأبراج، البحث عن أسلحة في صناديق مخبئة في البيئة.
كل ذلك بجانب اللعب التعاوني حتى 4 لاعبين، والذي يتيح لك التجول الحر وإتمام المهمات مع أصدقائك ولكنه غير متاح بين الأجيال، أي أنك لا تستطيع اللعب مع صديقك على منصة PS5 وأنت تمتلك منصة PS4.
هل يجب عليك لعب الجزء الأول لتفهم أحداث هذه الإصدارة؟
لا، أحداث القصة ليست مُكملة لأحداث الجزء الأول بشكل رئيسي وإنما تبني على أساسياته.
ما هي مميزات Dying Light 2: Stay Human؟
- تقدم Dying Light 2 نفسها كونها لعبة قصة في المقام الأول، ويظهر ذلك من خلال اختيارات الحوارات التي توفر تشعب في النتائج والسيناريوهات. تقدم هذه التشعبات تنوعًا يزيد من قيمة الإعادة وأهمية القصة لأنها تشعرك بأن العالم يتفاعل مع اختياراتك، سواءً كانت الوقوف بجانب شخص ما ومساعدته ضد أعدائه، أو خيانته والتخلي عنه.
- تقدم Dying Light 2 طاقمًا رائعًا من الشخصيات الجانبية المثيرة للاهتمام. لكل منهم دوافعه وأهدافه، والتي ستتيح لك اللعبة إما الاتفاق أو الاختلاف معها. وأعتقد أن هذا هو الجانب الأفضل مقارنة بالجزء الأول: أن استطاع كتاب السيناريو جعلي أفكر في اختياراتي وأعجز عن تحديد الاتجاه الذي أريد للأحداث أن تسير فيه بسهولة. لم يحدث ذلك لي منذ لعبت The Outer Worlds!
- تصميم المهمات الجانبية أصبح أعلى جودةً وباتت توفر شخصيات وأحداث جانبية مثيرة للاهتمام لن تراها خلال رحلتك مع القصة الأساسية. أحب أن يتحلى المطور بالجرأة التي تجعله يضع قصص وشخصيات مهمة في محتواه الجانبي، ولم أرَ ذلك منذ Cyberpunk 2077
- العالم هو بطل القصة الحقيقي، أعتقد بأن Aiden هو مجرد أداة لاستعراض العالم، لم يعجبني أداؤه التمثيلي وسأتحدث عن ذلك من خلال العيوب ولكن العالم كان مثيرًا للاهتمام إلى حد بعيد. مدينة Villedor مدينة متنوعة إلى حد كبير من حيث التصميم، والتجول فيها واستكشافها ممتعان للغاية خصوصًا مع اختلافها الجذري بين الليل والنهار.
- الاختلاف بين الليل والنهار كان عنصرًا أساسيًا في الجزء الأول، ولكن لم يكن هناك مهمات أساسية تجبرك على إتمامها ليلًا، لذلك كانت متعة التجول ليلًا قابلة للتفويت من الكثيرين. الآن تم توزيع المهمات ليكون بعضها مهمات أساسية ليلية تحمل صبغة ألعاب الرعب، بتصميم بيئات داخلي مثير للإعجاب.
- في الليل لديك آلية لعب جديدة وهي مقياس تحولك، فهنا كل سكان المدينة مصابون بالفايروس ولذلك يرتدون سوار حول معصمهم يتحولون لزومبي حين ينتهي العداد على ذلك السوار. يمكنك ملؤه عن طريق التعرض لضوء النهار أو أضواء الأشعة فوق البنفسجية (UV) والتي تتواجد في مختلف بقاع العالم أو عن طريق دواء (Inhibitor). هذه الآلية تضيف عنصر بقاء على قيد الحياة وإدارة موارد يجعلك دائم الحذر والحسابات حول المهمات التي تقوم بها، وفي كل الأحوال تحاول اللعبة إغراءك بعتاد أفضل تجده ليلًا في أماكن خطرة لتبقيك متحمسًا لاستكشاف العالم في فترة الليل.
- عند استعادة السيطرة على مبانٍ حيوية، تعطيك اللعبة اختيارًا لأي من المجموعات الموجودة (Factions) تريد إسناد إدارة ذلك المبنى. إذا اخترت مجموعة Survivors ستجد أن هذه المنطقة قد تحولت إلى ملاذ آمن لأفراد هذه المجموعة، وفي المقابل يوفرون لك المزيد من الأشياء التي تسهل عليك التنقل في هذه المنطقة كفتحات التهوية التي تضخ هواءً يسهل عليك استخدام الطائرة الشراعية خاصتك، أو الحبال (Ziplines) والحواف التي تسهل عليك استخدام الباركور للتنقل بين الأسطح. وإذا اخترت إسناد إدارة هذا المبنى لمجموعة Peace keepers ستجدهم يوفرون لك أدوات تساعد على النجاه، كالسيارات المتفجرة والتي يمكنك الاستعانة بها لصرف مخلوقات الزومبي عنك. بشكل عام العالم متفاعل مع اختياراتك وستلاحظ ذلك بوضوح.
- نظام المعارك رائع يعتمد على المزج بين التخفي والقتال المباشر باستخدام أسلحة يدوية فريدة،منها من يطلق النيران أو الكهرباء، ولكل منهم استخدام يعزز من الضرر الذي يتم إلحاقه. هناك أيضًا تطويرات تمكنك من مزج الParkour وخفة حركة البطل في القتال أكثر من الجزء الأول وهو ما يجعل عملية الاستثمار في هذه القدرات أمرًا يحثك على التقدم في اللعبة وتطوير شخصيتك.
- توفر Dying Light 2 لعبًا جماعيًا يصل إلى 4 لاعبين في جميع المهمات بما في ذلك مهمات القصة، يمكنك الاحتفاظ بالعتاد والنقاط التي تحصل عليها وبالتأكيد توفر هذه الميزة متعة أكبر بتجربة اللعبة وجوانبها المختلفة.
- شجرة المهارات تتفرع إلى عناصر Parkour وعناصر قتال وتقدم ترقيات تشعرك حقًا أنك تتطور على مدار أحداث اللعبة عدى الساعات الأولى التي تقدم فيها شجرة المهارات ترقيات بديهية سأشير إليها أكثر في العيوب.
- تم العمل على تحسين الذكاء الاصطناعي للأعداء بوضوح بما في ذلك الأعداء البشريين، على الصعوبات المتقدمة بالذات أصبحوا يقومون بحركات مباغتة ومفاجئة، كما أن الـ “زومبيز” أصبحوا أذكياء وهناك أنواع منهم تطاردك بلا هوادة حتى مع جميع الإمكانيات التي تمتلكها لن تستطيع الهرب منهم بسهولة وهو ما يجعل عنصر التخفي ممتعًا للغاية لأن العواقب غالبًا ما تكون وخيمة.
- الموسيقى التصويرية من تلحين الرائع Olivier Deriviere ملحن ألعاب Greedfall و Vampyr و Remember Me و A Plague Tale أي أني لا أحتاج إلى مدحه، يكفي فقط ذكر الألعاب التي عمل عليها لتدرك أن الموسيقى حتمًا واحدة من أفضل عناصر اللعبة، وهي بالفعل كذلك، تجسد الأجواء بشكل عظيم وتغمرك في عالم اللعبة بكل ما فيه من أجواء بشكل غير مسبوق.
- تنوع الأعداء حاضر، خصوصًا الزومبي الذين يظهرون تطورًا في الصعوبة على مدار أحداث اللعبة وشعرت بأنهم متنوعين بشكل يجعلني أفكر بشكل مختلف في كل نوع منهم وكيفية مواجهته.
- أعتقد أن ما يساهم في نجاح أو فشل أي لعبة عالم مفتوح هو متعة التنقل في عالمها، Dying Light 2 تجعل من التنقل في عالمها أكثر عناصر اللعب متعةً من خلال تطوير آليات الParkour وتقديم أدوات مساعدة مثل الطائرة الشراعية (Glider) و Grappling Hook يجعلانك تشعر وكأنك Spiderman مثلًا !
وما هي سلبيات التجربة؟
- مهمات “العالم المفتوح” هي نسخ ولصق من مئات العناوين الأخرى. تمنيت ان يمتلك استوديو Techland الجرأة والإبداع اللازمين لابتكار محتويات جانبية جديدة، تتفرد لعبتهم بتقديمها تمامًا كما قدمت لعبة Days Gone مهمات مطاردة الHordes والتي لن تجدها سوى في Days Gone. مهمات مثل تسلق الأبراج، والسيطرة على مخيمات الأعداء، كلها أشياء لن تستطيع القيام بها لمدد طويلة لأنك رأيتها في مئات الألعاب الأخرى.
- بشكل عام ستشعر بأن القصة غير أصلية على الرغم من المتعة التي تقدمها، ولكن يمكنني تذكر 3-4 ألعاب كان على البطل فيها مساعدة من حوله ليساعدوه هم بدورهم في الوصول لهدفه. في Far cry 6 كان على Danny مساعدة Libertad ليكتسب ثقتهم، و في Assassin’s Creed Valhalla كان على Eivor مساعدة ملوك مختلف مقاطعات إنجلترا لتكوين التحالفات، وكذلك Geralt في The Witcher 2.
- إزالة إمكانية إصلاح الأسلحة بدى خيارًا تصميميًا غريبًا بالنسبة لي. الآن لن تستطيع إصلاح سلاحك المفضل، وستضطر للجوء لسلاح آخر، وهو شيء ميز الجزء الأول بالنسبة لي أن تستطيع إصلاح سلاحك وجمع الموارد لفعل ذلك.
- تصميم القوائم مشابه تمامًا لقوائم Assassin’s Creed Valhalla و Far cry 6. لا عيب في الاستفادة من نجاحات الآخرين لكن تصميم القوائم بالذات يعتبر واحد من أكبر عيوب اللعبتين السابق ذكرهما. عناصر الRPG بشكل عام تم تقديمها بشكل ساذج لا يتفادى أخطاء الألعاب الأخرى التي تحاول تمطيط وقت اللاعب مع اللعبة.
- حركات الشفاه متواضعة، وهو شيء متوقع كون اللعبة من تطوير استوديو صغير نسبيًا، ولكن وجب ذكر هذه النقطة حتى لا يظن اللاعبون أنهم مقبلون على لعبة AAA بمستوى The last of us 2 مثلًا.
- المشاكل التقنية حاضرة في اللعبة حتى بعد تحديث اليوم الأول، خصوصًا على منصات الجيل السابق وهي مشاكل مثل توقف الصوت في مقطع سينيمائي أو عجزك عن اتمام المهمة رغم وصولك للموقع الذي تطلب اللعبة منك التواجد فيه.
- شجرة المهارات تقدم عناصر بديهية كونها ترقيات وهو ما يجعل أسلوب لعبك في بداية اللعبة محدود من حيث الحركات التي يمكنك اداءها. حركة مثل الDashing مثلًا تكون غير متوفرة حتى يتم فتحها عن طريق شجرة المهارات، وهو من غير البديهي أن تكون الشخصية غير قادرة على إتمام الحركة منذ البداية.
- الشعور العام بقلة الواقعية (في بعض جوانب اللعبة) أفسد متعتي بها بعض الشيء. نعم، أنا أعرف أنها ليست لعبة واقعية، وأن أغلبية الألعاب ليست واقعية بما في ذلك مثلًا لعبة Uncharted التي تقدم أفضل رسوميات وتفاصيل على الإطلاق، ولكن وجود آلية الضغط على زر R3 لكشف ما حولك من موارد جعلني غير مجبر على الاستكشاف والبحث بالشكل الذي كنت أريده من لعبة مثل هذه. استخدام المناظير أيضًا يقتل فكرة الاستكشاف لأن مجرد الإمساك بالمناظير وتصويبها يمينًا ويسارًا في بيئة اللعب يكشف لك أشياءًا على الخريطة وأنت لا تراها من الأساس. أكثر ما يحبه الناس حول ألعاب مثل The Witcher و Legend Of zelda Breath of the wilds هو توظيف عالمهم في عنصر الاستكشاف بشكل رائع إذ تعتمد هذه الألعاب على الاستكشاف الفعلي للبيئات. إذا جذبت بعض المباني انتباهك، لا يوجد طريقة لمعرفة ما بداخلها سوى عن طريق الدخول إليها. Dying Light 2 تخشى أن تعتمد على “مطارة المجهول” فتخسر جزء كبير من اللاعبين المعاصرين، وكانت النتيجة الاستغناء بشكل كبير عن عنصر الاستكشاف، والاعتماد على آليات لعب عفى عليها الزمن.
- التعريب يعاني من بعض المشاكل كعدم ترجمة بعض الحوارات الجانبية، وتأخر ظهور الترجمة في بعض الأحيان، ولكن في المجمل هي ترجمة عربية بمستوى جيد حالها كحال أغلب الألعاب المترجمة في وقتنا الحالي.
الأداء التقني:
لقدر جربنا اللعبة على منصتي PS4 و PS5 وعلى المنصتين يعتبر الأداء مستقرًا إلا أن الجودة العامة للبيئات وتصاميم الشخصيات تقل كثيرًا على منصة الجيل السابق. تعمل اللعبة على PS4 بمعدل 30 إطارًا بالثانية وللوصول لهذا الأداء الثابت يتم التضحية ببعض التفاصيل البيئية خصوصًا في النباتات التي تبدو ثنائية الأبعاد في جميع الأحيان، كما أن توظيف الMotion Blur كان مزعجًا بعض الشيء، ويجعل البيئة تبدو وكأنها قليلة التفاصيل على عكس نسخة PS5 التي تأتي بثلاثة أطوار تقنية ثابتة الأداء:
- Quality – 1080p, 30fps, ray tracing.
- Resolution – 4K, 30fps.
- Performance – 1080p, 60fps.
التفاصيل البيئية تبدو رائعة، والأداء ثابت لكن بشكل عام فكرة عدم توفر 60 إطار مع 4K كان شيئًا محبطًا خصوصًا وأن على الرغم من روعة تصميم البيئات وغزارة التفاصيل إلا أن هناك ألعاب قدمت ما هو أضخم وأكثر غزارة وكثافة بأداءات أفضل.
عالم اللعبة وتصاميم الشخصيات أفضل بكثير من الجزء السابق، العالم يتخذ تصميمًا أكثر رأسية (VerticallityI) بحيث تمتلك شوارع المدينة الكثير من المباني التي يمكنك الدخول إليها وبذلك تتحول اللعبة من لعبة عالم مفتوح إلى لعبة رعب وبقاء على قيد الحياة. هذا التزاوج بين نوعين من التجارب يخلق هجينًا مُرحب به، وقابل للتطوير في المستقبل حتى بعد أن وصل لذروته مع Dying Light 2.
هل نرشح لك هذه اللعبة؟
نعم، هي لعبة ممتعة تقدم عالمًا جميلًا وأسلوب لعب إدماني حتى وإن تخللها بعض العيوب الواضحة، وغاب عنها الإبتكار.
أرشحها لك إذا كنت تحب ألعاب العالم المفتوح المعاصرة مثل Far Cry و Assassin’s Creed و Horizon Zero Dawn و Fallout. وألعاب الزومبي.
كلمة أخيرة: كل شيء أحببته في الجزء الأول قد عاد بشكل أفضل!
تجمع Dying Light 2 الكثير من عناصر الألعاب الأخرى، مثل Far cry و Mirror’s Edge و Dead Island، ولا أعتبر ذلك عيبًا على الإطلاق، لأن ألعاب عظيمة مثل Star Wars Jedi Fallen Order و Ghost Of Tsushima تظهر تأثرها بعناوين أخرى مثل Uncharted مثلًا، ولكن مع نهاية تجربتي للعبة Dying Light 2، كنت أنتظر أن تقدم اللعبة ما يميزها بشكل صريح عن البقية. للأسف لم تفعل ذلك، وأريدك أن تعي ذلك جيدًا قبل الدخول للتجربة لأنك ستشعر بالألفة مع جميع عناصرها.
بشكل عام تجربتي مع Dying Light 2 أعطتني أكثر مما كنت أريد، على الرغم من بعض العيوب في التجربة التي تذكرك بأن الاستوديو القائم على اللعبة ليست استوديو عملاق، مثل بعض التفاصيل البيئية المنخفضة هنا وهناك، أو حركات الشفاه المتواضعة. هذه الأشياء فقط هي من ذكرتني بأن القيمة الإنتاجية للعبة ليست كبيرة، عدى ذلك فأن Dying Light 2 من طينة الكبار، تعطيك تجربة تمتد معك لساعات كبيرة مرضية تتركك قبل أن تمل منها، وطوال هذه الفترة ستكون مفتونًا بعالمها الضخم المخيف، المليء بالتفاصيل والشخصيات المثيرة.
إليك بعض النصائح قبل البدء في التجربة من هنا
الخُلاصة
العالم المفتوح - 8.5
القصة - 8
متعة أسلوب اللعب - 8.5
النشاطات الجانبية - 7
التجربة البصرية والسمعية - 7.5
قيمة الإعادة (تأثير الاختيارات على القصة) - 8.5
8
ممتعة
في ليل Villedor المُظلم، تعطيني اللعبة مهمة لإتمامها بحرية كاملة بين التخفي والقتال المباشر فأختار الأخير، لأجد نفسي متورطًا في مطاردة محتدمة مع عدد من مخلوقات الزومبي، حتى القفز السريع بين الأسطح لا يساعدني في الهرب منهم، أحتاج سريعًا إلى التعرض للأشعة UV حتى لا أتحول واكون على شاكلتهم، أصوات العالم حولي مُفزعة والموسيقى تنجح في تعزيز ذلك الشعور. هكذا هي Dying Light 2، لعبة ستغمرك بأجواءها الجنونية ولكن يترتب ذلك كله على مدى تقبلك لألعاب العالم المفتوح التقليدية.