مراجعات

مراجعة ثلاثية GTA Trilogy Definitive Edition

مرت أسابيع قليلة منذ الإعلان عن GTA Trilogy Definitive Edition بشكل رسمي، بعد فترة مطولة من الإشاعات المحيطة باللعبة، ولقد أثار ذلك الإعلان حفيظة بعض الناس، وترقب بعض آخر من عشاق تلك السلسلة العظيمة. فالحصول على ثلاثة من أفضل الألعاب في التاريخ من خلال نسخ محسنة يجعلها تظهر بشكل أفضل هو عرض لا تستطيع رفضه (An offer you can’t refuse)، ولكن ما هي التحسينات التي قدمتها الشركة المطورة، وهل تستحق السعر الكامل الذي طُرحت به اللعبة؟ هذا ما سنعرفه في مراجعة GTA Trilogy Definitive Edition!

متطلبات تشغيل اللعبة على الحواسب الشخصية:

المواصفات الدنيا

  • نظام تشغيل: Windows 10 64-bit
  • معالج: Intel® Core™ i5-6600K / AMD FX-6300
  • ذاكرة: 8 GB
  • بطاقة رسوم: Nvidia GeForce GTX 760 2 GB / AMD Radeon R9 280 3 GB
  • سعة تخزين: 45 GB

الموصى بها

  • نظام تشغيل: Windows 10 64-bit
  • معالج: Intel® Core™ i7-2700K / AMD Ryzen 5 2600
  • Memory: 16 GB
  • بطاقة رسوم: Nvidia GeForce GTX 970  4 GB / AMD Radeon RX 570 4 GB 
  • سعة تخزين: 45 GB

شرح التجديدات في اللعبة:

  • الفرق الأساسي الذي ستلاحظه عن الإصدارات الثلاثة الأصلية هو الرسوم. فجميع المجسمات في اللعبة تم تحسينها عن طريق إضافة الكثير من التفاصيل في القوامات (Textures) الخاصة بكل شيء في عالم اللعبة.
  • مجسمات الشخصيات أيضًا تم تحسينها بشكل كبير وإضافة المزيد من التفاصيل، معظم الشخصيات تتمتع بشكل أكثر تفصيلًا الآن ولكن البعض الآخر يبدو غريبًا وكان يحتاج المزيد من العمل عليه.
  • أبطال اللعبة بشكل عام تم الاهتمام بهم بشكل كبير وتقديمهم في صورة ممتازة فيما عدا شخصية تومي من Vice city الذي بدى لي تصميمه كرتونيًا أكثر من التصميم الأصلي. أنظر لأصاعبه ووجهه!
  • هناك أيضًا تحسن كبير في الDraw Distance أو تفاصيل المجسمات التي تظهر على مرمى بصرك. في الألعاب الأصلية كانت هذه أحد أكبر المشاكل التي تعاني منها الإصدارات الثلاثة ولكننا كنا نتغاضى عنها بسبب الأجهزة التي كانت تعمل عليها الألعاب وقدراتها المحدودة. الآن بات الوضع مختلفًا، لقد أصبح عالم اللعبة أكثر حيوية من حيث الألوان والانعكاسات والتفاصيل، ويمكنك رؤية كل شيء في مرمى بصرك بتفاصيل مقبولة.
  • هناك مجموعة من المميزات التي تم إضافتها والتي تندرج تحت مسمى Quality of life improvements (تحسينات ملموسة في أسلوب اللعب) منها إمكانية وضع Waypoint على الخرائط مثل الGPS في الحياة الواقعية وهي ميزة ظهرت منذ GTA IV. بالإضافة إلى عجلة الأسلحة التي تسهل عليك الاختيار بين ترسانتك.
  • هناك أيضًا إضافة لنظام الحفظ التلقائي في المهمات. الآن عندما تفشل في مهمة ما ستمكنك اللعبة من إعادتها، ولن يكون عليك الاتجاه للمكان الذي بدأت منه المهمة وإعادتها بشكل يدوي.

ما المميز حول GTA Trilogy Definitive Edition؟

  • نظام تعيين الWay point استفادت منه لعبة GTA III بشكل رئيسي لأن الإصدارة الأصلية لا تخبرك في أي مستوىً أو في أي دور من أدوار المدينة توجد العلامة التي تبحث عنها، وكيف يمكنك الذهاب إليها. قديمًا كان من الممكن أن تسير خلف علامة ما لتجد أن الماء يفصلك عنها وان أقرب طريق لها هو جسر بعيد عن مكانك الحالي،كان ذلك مؤثرًا لأن الإصدارة الثالثة تعتمد على المهمات الموقتة (عليك إتمامها في توقيت محدد) بشكل كبير هذا الأمر لم يعد موجودًا بفضل النظام الجديد.
  • تحسينات الرسوم والمؤثرات البصرية صنع فارق كبير في أجواء اللعبة ليجعلها قريبة بنسة أكبر لإصدارة GTA V من حيث الجودة. هو ليس إعادة تطوير بأي حال من الأحوال لكن التفاصيل والإضاءات تجعل من التجول في العوالم الخاصة بالألعاب الثلاثة شيئًا ممتعًا. زيارة أماكنك المفضلة لتجدها مفعمة بالحيوية أكثر يشكل عنصر جذب رئيسي.

  • بشكل عام، فإن الألعاب كانت سابقة لعصرها من حيث السرد القصصي والأفكار التي تقدمها، وحتى في هذا العصر تعجز بعض الألعاب من نوع العالم المفتوح في تقديم تنوعية مشابهة للمحتوى. يمكنك فعل الكثير من الأشياء في كل إصدارات الثلاثية خصوصًا San Andreas. يمكنك توصيل البيتزا، مطاردة المجرمين كشرطي، أو العمل في المطافيء، أو كسائق أجرة. دخول مراهنات سباقات الخيل، أو السطو على المنازل، أو حتى الدخول في حرب مع العصابات الأخرى للسيطرة على الشوارع، أو شراء العقارات وإدارتها. كل ذلك بجانب القصة التي تحتوي على كم هائل من نجوم الصف الأول من هوليوود مثل Sameul L.jackson و Ray Liotta. هذه ليست مميزات للنسخة المحسنة فقط، ولكن النسخة المحسنة تجعل الألعاب التي قدمت هذه الجودة الرائعة أفضل من أي وقت مضى.
  • في الإصدارات القديمة كانت الألوان باهتة والشاشة يعتليها طبقة ضبابية مزعجة. أما الآن فكل الألوان زاهية لامعة، تقدم لك تمثيل بالصوت والصورة للحقبة التي تدور فيها أحداث الألعاب الثلاثة. GTA 3 متأثرة بأفلام الجريمة في التسعينيات، وVice City متأثرة بشكل كبير بمسلسل Miami Vice والذي يدور حول تجارة المخدرات والجريمة في ميامي في السبيعينيات، وSan Andreas متأثرة بمسلسل The Wire، والتجارب الثلاثة بنسختهم الجديدة يقدمون أجواءًا أقرب لمصادر إلهامهم أكثر من أي وقت مضى. هم حافظوا على هويتهم وأضافوا إليها المزيد من الطبقات.
  • تم العمل على المقاطع السنيمائية بشكل منفرد لتحسين تفاصيلها البصرية وإضافة تفاصيل بيئية تجعل من المقاطع كلها تقريبًا أكثر حيوية وواقعية عن ذي قبل. كنت أتمنى إعادة تصوير حركات الوجوه شخصيًا ولكن كريماستر، قامت الشركة بعلم جيد، ولكن كان بالإمكان أكثر مما كان.
  • ميزة الDraw Distance الكبير تزيد من روعة العالم وتفاصيله الجميلة.
  • شخصيًا أحب الطابع الكرتوني الذي تميزت به الأجزاء الأولى من السلسلة والذي انتهى مع San Andreas التي كانت أول إصدارة تحاول أن تكون واقعية 100%. القصة في الألعاب الثلاثة بها جوانب هزلية وإسقاطات على المجتمع الأمريكي في مختلف الحقب الزمنية بشكل رائع. لا يمكنني أن أتذكر لعبة ما قدمت هذه الكوميديا السوداء بهذه العظمة من قبل.
  • هناك بعض اللحظات التي ظهرت فيها الرسوم بشكل رائع مثل الشوارع ليلًا في Vice City أو وقت الغروب في San Andreas.

وما هي سلبيات التجربة؟

نأتي هنا للجانب المحبط، فكما سترون السلبيات أكبر وأكثر تأثيرًا وتجعل من العصب تقدير الإيجابيات.

  • التسعير الكامل غير مبرر فالتحسينات تقتصر على بعض جوانب الرسوميات وليس كلها حتى!
  • إذا كنت قد اقتنيت اللعبة على الحاسب فستعاني من مشاكل مشغل روكستار الكارثي الذي منعت مشاكله اللاعبين من اللعب لأيام عقب الإصدار.
  • عدم نقل نظام الاحتماء من الإصدارات اللاحقة كان أمرًا محبطًا.
  • تعاني جميع أجزاء الثلاثية من عيوب تقنية بالجملة وأداء غير مستقر بالمرة على منصات الجيل الجديد والحاسب، وفوجئنا بكونها أكثر ثباتًا على منصات الجيل القديم، ولكنها بالطبع أقل من حيث جودة الرسوميات. هذه الألعاب صدرت منذ عقدين من الزمن ولا يوجد مبرر لهذه الأداءات المخيبة.
  • هناك مشكلة تقنية مشتركة بين الأجزاء الثلاثة وهي الظهور المفاجئ للسيارات في الطريق، وهو ما يجعل التنقل في الألعاب الثلاثة أمرًا مزعجًا وهو ما كان أمتع عناصر تلك الألعاب الأصلية.
  • كذلك قيادة الذكاء الإصطناعي بها مشكلة كبيرة يجب على الشركة حلها خلال تحديث قريب، تلك المشكلة تجعلهم يقودون سيارتهم بتهور رهيب على غير العادة وهوا ما قد يفسد مطارداتك للخصوم أو يوقعك في مشكلة مع الشرطة.
  • بعض العناصر الفيزيائية عفى عليها الزمن ولم تعد تليق بألعاب العصر الحاليـ وعلى الرغم من ذلك لم يتم لمسها بتاتًا!
  • مؤثرات الامطار سيئة الشكل وتجعل من الصعب الرؤية من خلالها.
  • بعض الجوانب لم يتم لمسها إطلاقًا من قِبل المطور مثل فيزيائية القيادة، والذكاء الإصطناعي للاعداء وآلية حركتهم، والمؤثرات الصوتية للأسلحة. بعضها كرتوني وعفى عليه الزمن بشكل كبير، وتحسينه كان سيحسن اللعبة بشكل عظيم.
  • نظام التصويب بالبنادق الآلية سيء يجبرك على التصويب بشكل يدوي على الرغم من امتلاك الألعاب نظام Lock on target.

هل أنصحك بشراء اللعبة؟

لا أنصح بشراء هذه الثلاثية إلا إذا كنت لم تجرب أي من الأجزاء الثلاثة، وقتها سأنصحك بالانتظار حتى يتم إصلاح جميع المشاكل التقنية.

كلمة أخيرة:

إذا أرادت روكستار بالفعل تقديم نسخ محسنة من هذه الثلاثية كان أمامها حلين لا ثالث لهما، إما إعادة طرح تلك الثلاثية برسوم أعلى بسعر لا يتجاوز ال30 دولار، أو إعادة تطويرهم على غرار إصدارة Mafia Definitive Edition، ولكن ما فعلته الشركة هو حذف النسخ القديمة من جميع المتاجر الرقمية، وفرض الثلاثية المحسنة الرسمية علينا بسعر كامل وهو 60 دولار دون تحسينات تذكر، بشكل محبط ومثير للغضب.

التحسينات التي تم تقديمها متفاوتة من حيث المستوى وبشكل عام أعتقد أنك قد تشعر بالإحباط كثيرًا بسبب الأداء التقني للألعاب،ولكن لا يعني ذلك أن المتعة غائبة تمامًا، فإعادة تجربة ثلاثية كلاسيكية برسوم أفضل لن تكون بأي من الأحوال تجربة “مملة” ولكن ربما بعد هبوط السعر قليلًا! تمنينا عملًا يليق بهذه الثلاثية العملاقة من الاستوديو المطور Groove Street games.

مُلخص المراجعة

التحسن الرسومي - 7
التحسن في الجيم بلاي - 4.5
قيمة مقابل سعر - 5

5.5

مُحبطة

لا يوجد مبرر لإصدار هذه الثلاثية القديمة بهذا الأداء التقني والشكل متفاوت المستوى إلا أن روكستار احتاجت بعض المال لتحسين وضعها المادي. من الظلم مقارنة ثلاثية GTA هذه بألعاب صدرت بعيوب تقنية كبيرة أيضًا لأن تلك الألعاب على الأقل كانت ألعاب بماقييس جديدة، فما حجة روكستار؟ ثلاثية GTA هذه هي كابوس كل لاعب شغوف بالصناعة يخشى تحول روكستار إلى شركة انانية.

Mostafa Argoun

رئيس التحرير ومدير المحتوى بالموقع،أحب ألعاب الفيديو منذ زمن بعيد، وأول لعبة قمت بتجربتها كانت لعبة فيلم هرقل (Hercules) علي الحاسب الشخصي. أحب ألعاب الRPG وخصوصًأ التي تهتم بالقصة وتفرعاتها، ولا مانع من ألعاب اللعب الجماعي التي تقدم شيئًا جديدًا، وتحترم وقت اللاعبين. أعمل في صحافة الألعاب منذ عام 2012 وأحب الكتابة كهواية جانبية.
زر الذهاب إلى الأعلى