Riders Republic هي لعبة رياضية في عالم مفتوح، يمكن لعبها من منظوري الشخص الأول والثالث، حيث يمكنك التقدم في طور المهنة وحصد النقاط والعتاد، أو التنافس مع أو ضد اللاعبين الآخرين في أنماط مختلفة من اللعب المشترك.
Riders Republic من تطوير Ubisoft، وتُعتبر الجزء الثاني من لعبة Steep، اللعبة التي صدرت في 2016 من تطوير الاستوديو نفسه، وحققت نجاحًا واسعًا لما قدمته من أفكار ثورية في أسلوب اللعب في هذه الفئة.
قبل أن نبدأ، إليك أدنى مواصفات لتشغيل Riders Republic:
OS: Windows 10 (64-bit versions)
Processor: Intel Core i5-4460 or AMD Ryzen 5 1400
Graphics Card: Nvidia GeForce GTX 970 (4 GB) or AMD RX 470 (4 GB)
RAM: 8 GB
Storage: 20 GB
تمت مراجعة اللعبة على إعدادات High بدقة 1920×1080 ومعدل إطارات يتراوح بين 40-50 إطارًا على هذه المواصفات:
OS: Windows 11 64-bit
Processor: Intel Core i5-10300H
Graphics Card: Nvidia GeForce GTX 1650 TI (4 GB)
RAM: 8 GB
عالم Riders Republic
في عالم Riders Republic هناك أربع رياضات -إذا اعتبرت التزلج على الجليد رياضةً مختلفة عن التزحلق على الجليد-: ركوب الدراجات، الطيران بالبدلة ذات الأجنحة والنفاثات، التزلج، والتزحلق على الجليد، ويمكنك أن تتقدم في مسيرتك في كل رياضة عن طريق إكمال السباقات والفعاليات وحدك، أو يمكنك اللعب مع أو ضد لاعبين آخرين في سباقات ضخمة من 50 لاعبُا “أونلاين”، أو في نمط “تحدي المهارات” الجديد كليًا.
عالم اللعبة ضخم ومتنوع من حيث البيئات، فهناك البيئة الثلجية، الصخرية والجبلية، والبيئة العشبية الخضراء، كلها في خريطة واسعة واحدة.
الرسوميات
من الأمور التي فاجأتني في Riders Republic: الرسوميات المذهلة الجميلة للغاية، فبلا مبالغة، Riders Republic واحدة من أجمل وأروع الألعاب رسوميًا، بدءًا من دقة وجودة عناصر البيئة “Textures”، وحتى الانعكاسات والإضاءة، كلها تجعل عالم Riders Republic تحفة فنية بصريًا.
تتجلى روعة وجمال الرسوميات، وبالأخص الإضاءة والانعكاسات، عند تبدل أوقات اليوم المختلفة، من سطوع الظهيرة إلى هدوء الليل وسكونه، لدرجة أن رسوميات اللعبة في كثير من المناطق، وبالأخص المناطق الصخرية، تبدو مشابهة ومقاربة لرسوميات Red Dead Redemption 2! ليست بنفس الجودة بالطبع، ولكنها تشبهها كثيرًا.
جميع الصور في هذه المراجعة مأخوذة من اللعبة مباشرة دون تعديل.
الخريطة
خريطة Riders Republic واسعة، فهي فعلًا لعبة عالم مفتوح ضخم. بجانب تنوع البيئات الذي يُضفي تنوع كبير في التجربة، دعني أتطرق إلى تصميم تلك البيئات.
الخريطة ليست واسعة فحسب، بل أنها مصممة بعبقرية شديدة! كل منطقة في الخريطة، هي مضمار بشكلٍ من الأشكال، فهناك المنحدرات والعقبات والطرق، كلها مصممة لتناسب نوعية اللعبة، لتتيح لك أن تنفذ الحركات والمهارات أثناء تجولك، وبنفس الوقت تشعر أنك لست مُلزمًا بطريق معين، ولا توجد حدود مضمار تجبرك على البقاء في نطاقها مثلًا. بعبارات أخرى، سترى أن الخريطة هي مناطق عادية، ولكن بمجرد أن تبدأ في ركوب دراجتك أو لوح التزلج، ستجد نفسك تقفز وتدور وتطير بشكلٍ مستمر حرفيًا، فالخريطة مصممة لهذا الأمر من بدايتها وحتى نهايتها.
بالحديث عن ضخامة الخريطة، قد تتساءل عن كيفية التنقل من مكانٍ لآخر إذا كانت المسافة بعيدة للغاية مثلًا. اللعبة بها خاصية التنقل السريع “Fast Travel”، وهي موزعة بشكل مقبول على مساحة الخريطة، ولكن أنصحك بالتنقل المعتاد دون تلك الخاصية، فالمتعة الحقيقية في Riders Republic تكمن في استكشاف الخريطة والتنقل من بيئة لأخرى.
أما بالنسبة لمضامير السباقات، فهي مصممة بإتقان شديد أيضًا، حيث لا يمكنك الإسراع فقط طوال الوقت، أو تنفيذ أي مهارة في أي مناسبة، بل عليك أن تكون حذرًا وتتقدم بذكاء حتى لا تسقط ويتراجع مركزك.
أسلوب اللعب
كما تعلم أن أسلوب اللعب قد يكون العامل الأهم في هذا النوع من الألعاب، فمتعة التجربة تكمن في تأديتك للحركات وإتقانها ومن ثم تنفيذ حركات أكثر تعقيدًا، بالإضافة إلى مدى التحكم الذي تحظى به أنت كلاعب لتنفيذ هذه الحركات.
يسعدني أن أخبرك عزيزي القارئ أن أسلوب اللعب هنا من أروع ما يكون، هو بالفعل الأمثل لهذا النوع من الألعاب. أترغب في التحكم في كل كبيرة وصغيرة؟ يمكنك التحكم في الإقلاع، ارتفاعك في الهواء، نوع الحركة التي تريد تنفيذها -وهناك الكثير منها-، مدة تنفيذك للحركة، وأخيرًا كيفية الهبوط والعودة للأرض، ولكل منها نقاط تكفائك بها اللعبة. كما يمكنك أن تجعل التحكم أكثر سهولة وأقل تفصيلًا، عن طريق بعض الخيارات في قائمة الإعدادات، فمثلًا يمكنك جعل الهبوط تلقائيًا وليس يدويًا، والتحكم في الارتفاع وزاوية الإقلاع أيضًا، ولكنك لن تحصل على نفس النقاط والجوائز في هذه الحالة.
نظام النقاط وتصنيف اللعبة للحركات التي تؤديها أعجبني بشدة؛ حيث يجعلك تشعر أنك أنجزت شيئًا رائعًا بحق، ويدفعك لتحاول أكثر لتنفيذ حركات أكثر تعقيدًا، حتى تحصل على تصنيف أعلى ونقاط أكثر. بالطبع هذه النقاط تساعدك في حصد النجوم والتي بدورها تجعلك تتقدم في المستوى، ولكني وجدت نفسي أنفذ المزيد من الحركات فقط لأني أشعر أن اللعبة تقدِّر ذلك، وليس لأتقدم في المستوى. هذا الأمر لفت انتباهي نحو فكرة هامة، أن هذا هو الغرض الأساسي من الألعاب، أن تلعب لتستمتع وتتحدى نفسك، وليس فقط لتتقدم في المستوى وكأنك تؤدي وظيفة مملة.
كما ذكرت، اللعبة تأتي بمنظوري الشخص الأول والثالث، وعلى عكس ما توقعت، منظور الشخص الأول ممتع للغاية ويعطيك تجربة أقرب وأصدق للعبة وأجوائها؛ حيث يتسع مجال الرؤية بشكلٍ ملحوظ، أصوات أنفاس اللاعب واحتكاك الدراجة أو لوح التزلج بالأرض تصبح مسموعة أكثر، زاوية الكاميرا لا يمكن التحكم بها، بدلًا عن ذلك يمكنك فقط رؤية ما يراه اللاعب مع كل اهتزاز للرأس أو النظر للجانب لتفادي عقبة ما مثلًا. التجربة تختلف كثيرًا للأفضل.
لا تلعب بالماوس والكيبورد!
من المعروف أن هذا النوع من الألعاب يُفضّل أن يُلعب باستخدام يد التحكم “Controller”، واللعبة تخبرك ذلك منذ البداية، أن اللعبة مصممة لتُلعب باستخدام يد التحكم، وتنصحك باستخدامها للحصول على أفضل تجربة ممكنة. في حال كنت تنوي اللعب بالماوس والكيبورد لأي سببٍ كان، دعني أخبرك تجربتي السيئة باستخدامهما.
بالنسبة لتخصيص الأزرار “Key Bindings”، أرى أن الاستوديو تقاعس كثيرًا فيها، وعيّن لوظائف أزرارًا لا يمكنك الوصول إليها لتنفيذ أكثر من وظيفة في آنٍ واحد، مع عدم استغلال استخدام أزرار كثيرة أصلًا -مثل أزرار الماوس-، لدرجة أنني في دقائق قليلة قمت بإعادة تعيين أغلب الأزرار، وحصلت على تجربة أفضل بكثير. أدرك أن اللعبة تخبرك أن الماوس والكيبورد لن يعطيانك أفضل تجربة، ولكن في هذه الحالة، هما لا يعطيانك أية تجربة أصلًا! بالطبع بعد جميع التعديلات لم أحصل على نفس التجربة التي حصلت عليها باستخدام يد التحكم، ولكنها تظل أفضل كثيرًا من التعيينات التي أعدّها المطورون.
ليس هذا فحسب، فالتنقل في القائمة وتصفح الخريطة أيضًا غير مناسبين تمامًا للماوس والكيبورد، وستشعر بصعوبة عندما تفتح الخريطة وتحاول تصفحها بالأخص.
نمط اللعب المشترك
تخيل أن تضع كل ما ذكرناه من أسلوب لعب مميز وحركات ومهارات تتطلب الممارسة والإتقان، كلها في بيئة لعب تنافسي ضد أشخاص حقيقيين! بالفعل هي كما تتخيلها بالضبط يا صديقي: خرافية!
هناك ثلاثة أطوار في نمط اللعب المشترك:
- تحدي المهارات “Tricks Battle”: يتنافس اللاعبون في مباريات من 12 لاعب (6 ضد 6) في خرائط صغيرة مستقلة. يمكنك حصد النقاط عن طريق تأدية مهارات ناجحة في منطقة من المناطق المُقسمة إليها الخريطة. الفريق الذي يستولى على مناطق أكثر يظفر بالفوز.
- سباقات تقليدية “Free-For-All”: سباقات معتادة في مضامير من الخريطة الأساسية ضد لاعبين آخرين.
- سباقات مزدحمة “Mass Race”: سباقات جنونية مليئة بالأدرينالين والحماس الزائد، حيث يتنافس 50 لاعبًا في سباقات ضخمة.
أعتقد أن “تحدي المهارات” هو الأفضل بينهم، حيث يتسنى لك أن تستعرض مهاراتك في خرائط صغيرة وأجواء تنافسية بعض الشيء. يمكنك أيضًا دعوة أصدقائك لينضموا معك في نفس الجلسة وتكوّنوا “مجموعة”، ويمكنكم العبث بالأرجاء في الخريطة دون الاضطرار إلى الانضمام لمباراة.
Riders Republic تدعم اللعب المشترك عبر المنصات، بالإضافة إلى التقدم المشترك أيضًا، فيمكنك التبديل من منصة إلى أخرى دون أن تفقد تقدمك.
باختصار: مميزات تجربة Riders Republic
- رياضات متنوعة، لكلٍ منها الأسلوب الخاص بها، مما يجعل التجربة متنوعة وممتعة.
- إمكانية التبديل بين الرياضات في أي وقت بسلاسة شديدة، فمثلًا يمكنك الطيران قريبًا من الأرض ثم التحويل إلى الدراجة مباشرةً. يمكن تنفيذ مهارات معقدة متتابعة بشكلٍ رائع بفضل هذه الخاصية.
- رسوميات مذهلة خلابة: دقة في الإضاءة والانعكاسات والتفاصيل.
- خريطة ضخمة مصممة بروعة شديدة لتناسب أجواء اللعبة، تجعل Riders Republic لعبة عالم مفتوح فعلًا، مع تنوع البيئات وأوقات اليوم.
- أسلوب لعب رائع وممتع إلى أقصى حد، ويمكن التحكم في أغلب جوانبه، مع مهارات وحركات متنوعة، البسيط منها والمعقد، أيًا ما كان تريد تنفيذه، اللعبة ستسمح لك.
- أطوار متنوعة للعب المشترك.
سلبيات تجربة Riders Republic
- أخطاء تقنية طفيفة “جلتشات”، فأحيانًا عندما تعود من القائمة الرئيسية تجد الشخصية مشوشة بشكل غريب، وتظل كذلك حتى تذهب للقائمة وتعود مرة أخرى. كما أنه عندما تقوم بتعديل أمر في الإعدادات، أحيانًا لا يتم تطبيقه مباشرةً.
- ضعف فيزيائيات اللعبة عندما تمشي أو تركض -بدون الدراجة أو المعدات الأخرى-، فمثلًا لا يمكنك القفز، وعندما تسقط من مكان مرتفع تجد اللاعب يتمسك بالحافة بشكل غير واقعي إطلاقًا. قد تفكر أنه لا يهم، فاللعبة ليست للمشي أو الركض، بل ركوب الدراجة والتزلج والطيران.
- دعم سيء للماوس والكيبورد، ليس لتجربة اللعب فقط كما تقول اللعبة، بل لكل شيء في القوائم والتخصيصات، وكلها أشياء بسيطة كان يمكن إنجازها دون مشاكل. ولكن على كلٍ، اللعبة تخبرك ألا تستخدم الماوس والكيبورد.
بجانب فيزيائيات المشي والركض -والتي لا تعد مهمة-، العيوب الأخرى يمكن حلها بسهولة في تحديثات قادمة.
Riders Republic متوفرة عبر منصات الجيل القديم والحالي، بالإضافة إلى الحاسب الشخصي، مع ميزتي اللعب والتقدم المشتركين عبر المنصات.
ملخص المراجعة
الرسوميات - 9
أسلوب اللعب - 9.5
الخريطة وتصميم البيئات - 9
نمط اللعب المشترك - 8.5
9
عظيمة
اللعبة الرياضية الأفضل على الإطلاق! أهم شيء لدى Riders Republic أن تحظى بوقتٍ ممتع، سواء قررت اللعب وحدك أو مع الأصدقاء، فاللعبة لديها الخلطة المثالية للمتعة والمرح، كما أنها تدفعك للاستكشاف وتعلم المزيد من المهارات. كل ذلك في أربع رياضات، بمعدات وأساليب مختلفة، وبرسوميات جميلة مذهلة. لا أظن أنني سأتوقف عن لعبها في أي وقتٍ قريب.