مقالات

انطباعنا عن لعبة Lord Of The Rings Gollum بعد ساعتين لعب

حصلنا في الفترة الأخيرة على فرصة خاصة لتجربة لعبة The Lord Of The Rings Gollum لمدة ساعتين في حدث مغلق أتيح من خلاله لعب 3 مراحل كاملة من اللعبة، لنقل تجربتنا لمتابعينا. بدايةً علينا معرفة مكانة عالم سيد الخواتم أو Lord of the rings الذي أسسه J. R. R. Tolkien لدى شريحة عريضة من اللاعبين، ويعتبر سوق الألعاب جائعًا إلى حد كبير لرؤية لعبة رائعة من هذا العالم، ولذلك فإن تجربة Gollum لم تكن لتقابل بكم كبير من التصيد أو الكراهية، بل على النقيض تمامًا قد يتعامل معها مجتمع اللاعبين بكم كبير من التسامح، لكن للأسف، حتى هذا قد لا يكون كافيًا لنجاح اللعبة. إليكم انطباعنا عن Lord Of The Rings Gollum.

ما الذي تقدمه Lord Of The Rings Gollum

تقدم لعبة The Lord of the rings gollum قصة شخصية Gollum أو Smeagol وهو مسخ متحول ظهر في سلسلة كتب وأفلام سيد الخواتم، ويعتبر واحد من الشخصيات الفرعية في أحداث السلسلة، ولكنه أيضًا واح من أهم الشخصيات حيث شهد على الكثير من الأحداث المهمة في عالم “الأرض الوسطى” الذي تقع فيه الأحداث.

تعتمد اللعبة على التخفي بشكل رئيسي، حيث سيكون عليك تجنب القتالات المباشرة بشكل كامل معظم الوقت، واستخدام حيل التخفي المتعارف عليها في الألعاب من خلال العقدين الأخيرين، مثل إلقاء الأحجار بالقرب من الأعداء لتشتيتهم، أو الاختباء في الأشجار لتجنب رؤية الأعداء لك، أو الانبطاح لتجنب إحداص الأصوات الملفتة.

في الوقت الذي لن تتخفى فيه، ستقدم لك اللعبة مراحل تسلق وقفز منصي (Platforming) تشبه تلك التي كانت في Uncharted و Tomb raider، مع الاعتماد بشكل كبير على تصميم البيئات العمودي لإشعارك بأن العالم ضخم وكبير.

فيما عدى ذلك، لم نحصل على فرصة كافية لاستعراض الكثير من المهارات التي ستكون بحوذة Gollum أثناء رحلته، لذا كان أسلوب اللعب بدائي، واكتفى بتقديم الأساسيات فقط، على الرغم من تجربتنا المرحلة الأولى والثالثة والسابعة، لم نشعر بأي تغير يذكر أو عنصر تم إدخاله على أسلوب اللعب ليضفي المزيد من التنوعية. تنوعية البيئات بصريًا كانت هي التنوعية الوحيدة التي شهدناها في اللعبة. ومن الجدير بالذكر أن اللعبة ستحتوي على 25 مرحلة، وستمتد قصتها إلى حوالي 20 ساعة كاملة، وهو عمر طويل بعض الشيء إذا استمرت التجربة بالرتابة التي شهدناها.

أسلوب اللعب لا يحاول بالشكل الكافي…

نعم، المطور لم يحاول بالجهد الكافي تبرير اختياره لشخصية Gollum ليكون بطلًا لقصتهم في عالم بضخامة وثراء Lord of the rings من حيث تفاصيل القصة والأحداث الملحمية. المبرر الوحيد المنطقي هو أن المطور لا يمتلك الإمكانيات لتطوير لعبة AAA بحجم Hogwarts Legacy أو Shadow of Mordor ليعطي ذلك العالم حقه، ولكن هذا يعني أن المطور أمامه تحدٍ كبير جدًا ليقنع اللاعبين بأن نسخته من ذلك العالم جذابة بما فيه الكفاية، وقابلة للتصديق وتقدم ما يجعل اللاعبين مرحبين بالتجربة.

خذ لعبة Gotham Knights كمثال آخر، لقد كان تحدٍ كبير أمام المطور لتقديم ما يبرر أننا لن نلعب بشخصية باتمان، من قدرات خاصة للشخصيات الأخرى، لجعل القصة تسير بشكل مثير للإهتمام لإشعارنا بأن غياب الشخصية الأهم ليس ذو تأثير سلبي على التجربة.

Lord of the rings gollum فشلت في فعل ذلك، ولم تحاول بالشكل المطلوب أن تجعلني أريد المزيد من صحبة ذلك المخلوق الغامض، والذي يمتلك أسرار ذلك العالم كله على الأرجح. الأمل الوحيد هو جودة القصة والسرد حين تصدر اللعبة في النهاية لأن هناك بعض الشخصيات المثيرة للاهتمام التي ظهرت في المراحل الثلاثة التي جربتها، ولذلك أنا أعول على ذلك العنصر وحيدًا ليحمل اللعبة، ولكن من خلال ما جربته فأنا لست متفاءلًا من نجاح المطور في وزن كفتي “أسلوب اللعب” و”القصة” وهو شيء لا تبرره ميزانية اللعبة الصغيرة.

العنصر الإيجابي الذي شعرت بأنني مترقبه في النسخة النهائية بجانب القصة، كان تفاعل شخصيتي Smeugol و Gollum مع بعضهما كون Gollum هو النسخة الشريرة، وSmeugol هو النسخة الخيرة الساذجة، التي تحب الخير. في بعض نقاط القصة ستخيرك اللعبة بالتصرف بين شخصيتي البطل، وستختار أن تسلك مسار أحدهما،ولكن قبل أن يتم المضي قدمًا باختيارك، سيكون عليك إقناع الطرف الثاني بالاختيار، ولديك 3 محاولات لإقناعه من خلال جمل حوارية مختارة.يمكن لهذه الآلية أن تنقذ اللعبة إذا ما تم تنفيذها بشكل مقنع ومؤثر على الأحداث بشكل يجعلنا نرى أحداثًا لم نكن لنراها لولا اختياراتنا، وهو ما يدعم قابلية إعادة اللعب.

المستوى التقني للنسيان

لعبة اللعبة على جهاز بالمواصفات الآتية:

بطاقة رسوم GTX 1650TI
ذاكرة عشوائية 16GB
معالج Intel Core i7 من الجيل العاشر

وحصلت على أداء تقني سيء على أعلى إعدادات على الرغم من عمل ألعاب أفضل وأقوى رسوميًا بكثير بشكل سلس على نفس الجهاز، وعلى Medium حصلت على25-30 إطارًا بالثانية على الرغم من ضعف التفاصيل باللعبة، مع وضع حقيقة أن ألعاب مثل RE4 و Gotham Knights و A plague tale requiem عملت بأداء 30-60 إطارًا ثابتين.

الجدير بالذكر أن بعض الزملاء من الإعلاميين الذين حضروا معي ذلك الحدث لم يصادفوا مشاكل تقنية تذكر على أجهزة متوسطة وأجهزة من الفئة العليا، فربما تكون المشكلة من جهازي الشخصي، يبقى أن نرى النسخة النهائية من اللعبة.

مع وضع الأداء جانبًا، المظهر التقني والذكاء الاصطناعي متواضعين للغاية ولم يقدما الجديد. بالنسبة للعبة صادرة في 2023 فإن Lord of the rings gollum لعبة أقل من العادية ولن تبهرك بأي شكل من الأشكال.

إذا كنت لا تعرف الكثير عن “سيد الخواتم” فأنصحك بالابتعاد تمامًا عن LOTR: Gollum، وإذا كنت تحب ذلك العالم من تأليف “Tolkens” وفي حالة شديدة من الحنين إليه، أنصحك بعدم التسرع والانتظار حتى تصدر المراجعات النهائية للعبة.

تصدر Lord Of The Rings Gollum في 25 مايو القادم، على جميع المنصات بما في ذلك Nintendo Switch ومنصات الجيل السابق والحالي والحاسب.

Mostafa Argoun

رئيس التحرير ومدير المحتوى بالموقع،أحب ألعاب الفيديو منذ زمن بعيد، وأول لعبة قمت بتجربتها كانت لعبة فيلم هرقل (Hercules) علي الحاسب الشخصي. أحب ألعاب الRPG وخصوصًأ التي تهتم بالقصة وتفرعاتها، ولا مانع من ألعاب اللعب الجماعي التي تقدم شيئًا جديدًا، وتحترم وقت اللاعبين. أعمل في صحافة الألعاب منذ عام 2012 وأحب الكتابة كهواية جانبية.
زر الذهاب إلى الأعلى