ها قد انتهى عام أخر، عام حدث فيه الكثير من الأحداث في العالم بشكل عام وفي صناعة الألعاب بشكل خاص منها الأحداث الجيدة والسيئة والغير متوقعة، لكن بشكل عام لقد كان عامًا جيدًا في تاريخ الصناعة حيث كان مليئًا بالألعاب المتنوعة والمختلفة والمناسبة لجميع الأذواق. على الرغم من ذلك فلا يوجد شيئ في هذه الحياة كاملًا ودائمًا ما يكون هناك شيئًا ناقصًا، لقد كان عام 2023 كذلك أيضًا، فعلى الرغم من احتوائه على كمية كبيرة من الألعاب تجعله من أفضل أعوام صناعة الألعاب إلا أنه احتوى على العديد من الأشياء السيئة والمخيبة للأمال.
لولا هذه الأشياء المخيبة للأمال لكان عام 2023 بالنسبة للجيمرز مختلفًا تمامًا وكان سيكون أفضل بكثير؛ لكن يبقى السؤال “ما هي تلك الأشياء المخيبة للأمال في هذا العام ؟” حسنًا يا صديقي العزيز هذا هو دوري، حيث جئت اليوم لأحدثكم عن أبرز الاشياء التي خيبت أمالنا خلال هذا العام الذي شارف على الإنتهاء، لذا فهيا بنا لنتعرف عليها!
فرض محرك Unity رسومًا على مطوري الألعاب
قد لا تكون هذه خيبة أمل بالنسبة للاعبين لكنها بالتأكيد خيبة أمل بالنسبة لمطوري الألعاب خاصة مطوري الألعاب المستقلة لأن معظم المطورين المستقلين يستخدمون محرك Unity لتطوير ألعابهم أشهرهم Fall Guys و Among Us و Cuphead و Hollow Knight والمزيد. ففي سبتمبر 2023 الماضي أعلن John Riccitiello رئيس Unity أنذاك عن قرار هو الأغرب في تاريخ الصناعة واجه بسببه حملة شرسة من المطورين واللاعبين على حد سواء.
حيث أعلن حينها عن فرض رسوم على مطوري الألعاب الذين استخدموا المحرك الشهير لتطوير ألعابهم، لكن لم تكن هذه هي المشكلة، بل تم فرض هذه الرسوم على الألعاب القديمة أيضًا وليست الجديدة فقط، ليس هذا فحسب هذا بل أن تلك الرسوم عبارة عن دفع مبلغ معين في كل مرة يقوم شخص بتثبيت لعبة مطورة باستخدام المحرك حتى لو كان لعبة مقرصنة وإذا قام نفس اللاعب بحذف وتثبيت اللعبة عدة مرات سيتم فرض مبلغ معين على المطور في كل مرة يقوم فيها اللاعب بتثبيت اللعبة.
كان من المفترض أن يتم تطبيق هذه الرسوم على المطورين بداية من 1 يناير 2024 أي بعد عدة أيام فقط، لكن قوبل هذا القرار بالغضب من قبل مطوري الألعاب أبرزهم مطور Among Us الذي أعرب عن غضبه الشديد من هذا القرار، بينما أعلن أنه سيقوم بإعادة تطوير ألعابه باستخدام محرك Unreal Engine 5.
بعد كل هذا الهجوم والغضب الذي تعرضت له شركة Unity أعلنت بعد اسبوع من القرار عن أن هذه الرسوم لن تطبق على المطورين الذين يستخدمون الإصدار المجاني من المحرك وعلى الألعاب ذات الميزانية القليلة بينما ستطبق على الألعاب ذات الميزانيات الضخمة. لكن في أكتوبر الماضي تراجعت Unity عن هذا القرار تمامًا لكي لا تتعرض لخسائر أكثر واستقال رئيس الشركة John Riccitiello من منصبه بسبب الهجوم الشديد عليه.
ألعاب منتظرة خيبت آمالنا في 2023
نعلم جميعًا أن عام 2023 كان واحدًا من أفضل الأعوام في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو نظرًا لتقديمه الكثير من الألعاب الرائعة التي تتنوع بين الألعاب القصصية الخطية وألعاب العالم مفتوح من نوع RPG وألعاب الرعب وألعاب الشوتر والأكشن والمغامرات والمزيد من الألعاب، لكن كالعادة احتوى هذا العام على ألعاب مخيبة للأمال كان متوقع أن تنجح نجاحًا كبيرًا لكنها خيبت الآمال.
خلال هذا العام شهدنا تقديم 6 ألعاب مخيبة للأمال كان متوقع لها أن تنجح خاصة من ناحية التقييمات، أبرزهم لعبة Call Of Duty Modern Warfare 3 التي قدمت اسوء قصة وأقصر قصة في تاريخ Call of Duty بإجمالي 5 ساعات حيث أنها كانت في الأصل مجرد إضافة (DLC) للجزء السابق بينما حصلت على التقييم الاسوأ في تاريخ Call of Duty على الإطلاق، لكن وعلى الرغم من ذلك فقد حققت مبيعات جيدة، وقدمت طور زومبي هو الأكثر لعبًا في تاريخ السلسلة حتى الآن.
وهناك أيضًا لعبة أخرى أثارت الجدل بين اللاعبين منذ الإعلان عنها لأول مرة حتى الآن وهي لعبة الأكشن والتصويب من منظور الشخص الثالث The Day Before، وعلى عكس باقي الألعاب التي صدرت وفشلت ثم اختفت فهذه اللعبة وضعها مختلف قليلًا فهي تعتبر سرقة علنية لأموال اللاعبين حيث قدم الاستوديو المطور “Fntastic” وعودًا بأنها قد تكون واحدة من أفضل الألعاب أو هذا ما أوحى به إعلانات اللعبة، لكن اكتشفنا أنها مجرد سرقة لأموال اللاعبين حيث اشترى اللعبة 100 ألف لاعب لكنها فشلت في نهاية المطاف وستغلق سيرفراتها في يناير المقبل.
السبب الأكبر الذي جعل اللعبة مجرد سرقة هو سرقتها لأفكار عدة من ألعاب مختلفة حتى أن الخريطة معدة مسبقًا اشتراها الاستوديو بسعر 300 دولار، وهو ما أدى إلى حصولها على تقييمات مثل 1/10 وإنخفاض عدد اللاعبين بشكل كبير من 35 ألف لاعب إلى 0 عبر متجر Steam.
هناك أيضًا العديد من الألعاب المخيبة للأمال والتي كانت مخيبة للأمال بالرغم من انتظار اللاعبين لتلك الألعاب مثل RedFall و Forspoken، كنا قد تحدثنا عن هذه الألعاب بالتفصيل وأسباب فشلها في مقالة سابقة “أسوأ 6 ألعاب صدرت في عام 2023” يمكنك قراءتها للتعرف على تفاصيل أكثر حول تلك الألعاب المخيبة للأمال.
إغلاق العديد من استوديوهات التطوير أبوابها بعد الفشل الكارثي لألعابهم
على ذكر الألعاب المخيبة للأمال فهنالك العديد من استوديوهات الألعاب التي أغلقت أبوابها بعدما فشلت ألعابهم فشلًا كارثيًا، خاصةً إن كانت تلك اللعبة هي أول لعبة يقدمها الاستوديو في تاريخه أو لم يقدم الكثير من الألعاب. أولهم استوديو Fntastic الذي عمل على لعبة The Day Before، فبعد أيام من فشل اللعبة على الصعيد التجاري وصعيد التقييمات وتراجع أعداد لاعبي اللعبة بشكل كبير أعلن الاستوديو عن إغلاق أبوابه بشكل رسمي بعد إطلاقه لأربع ألعاب فقط، وخسارته لأموال طائلة.
هناك استوديوهات أخرى أغلقت أبوابها أيضًا بسبب فشل ألعابهم، مثل لعبة Forspoken التي برغم تقديمها لتجربة متوسطة فهي لم تحقق الأرباح المطلوبة منها حتى أنها على صعيد التقييمات لم تنجح النجاح المطلوب منها، وهو ما جعل شركة Square Enix تقوم بتفكيك استوديو Luminous Productions المطور للعبة وضم جميع مطوريه لاستوديوهاتها الداخلية؛ لعبة Lord Of The Rings: Gollum تسببت في نفس الأمر أيضًا للاستوديو الألماني Daedalic Entertainment حيث كان من المفترض أن تحصل على جزء ثاني لكن بسبب تقييماتها السيئة وأدائها التقني الضعيف أعلن الاستوديو المطور عن إلغاء الجزء الثاني وابتعاده عن تطوير الألعاب والأكتفاء بنشر الألعاب فقط. يبدو أن عام 2023 كان صعبًا على المطورين بالفعل!
حفل Game Awards 2023 وعدم إعطاء المطورين وقتًا كافي لإلقاء الخطابات
في بداية ديسمبر من كل عام ينتظر النقاد واللاعبين والمؤثرين في صناعة ألعاب الفيديو حفل The Game Awards بفارغ الصبر، فهو الحفل الذي يتوج جهود المطورين بالجوائز المختلفة وتحصل فيه ألعابنا المفضلة على الجوائز، وما يجعلنا ننتظر هذا الحفل هو الفضول لمعرفة ما هي اللعبة التي ستتفوق على الجميع وتحصد جائزة أفضل لعبة في العام؛ ربما حفل هذا العام كان مختلفًا حيث وجهت له ولمقدم الحفل “الإعلامي Geoff Keighley” انتقادات لاذعة ليس بسبب ظلم لعبة مثلًا أو شيء من هذا القبيل، لا بل لأنه لم يمنح المطورين وقتًا كافيًا لإلقاء خطاباتهم.
خلال الحفل لاحظ الجميع أنه يتم إعطاء المطورين الفائزين وقتًا قصيرًا جدًا للتحدث وإلقاء خطاباتهم وهو البالغ 30 ثانية فقط، على الرغم من أن المطورين الذين يستعرضون ألعابهم خلال الحفل يحصلون على وقتٍ أطول بكثير من الفائزين لإلقاء خطاباتهم مثل المخرج الياباني Hideo Kojima الذي استعرض لعبته الجديدة “OD” خلال الحفل؛ أتفهم أن المطورين الذين يستعرضون ألعابهم يحتاجون وقتًا أطول للتحدث عن لعبتهم والكشف عن تفاصيل أكثر حولها، لكن هذا لا يعني أن يحصلوا على أكثر من 10 دقائق لبعض منهم خاصةً كوجيما بينما يحصل الفائزين على 30 ثانية فقط! فهو في النهاية حفل مخصص لتكريم جهود المطورين.
أبرز من عانوا من هذا الأمر كان Sam Lake مخرج لعبة الرعب المميزة Alan Wake 2 حيث حصل مثل باقي المطورين على 30 ثانية فقط للتحدث بالرغم من أن لغته الأم ليست الإنجليزية بل هي السويدية أي أنه ربما يحتاج لوقت أطول، بل أنه لم يتحدث خلال الـ 30 ثانية بحرية بل تم تشغيل الموسيقى بصوت عالي خلال تحدثه، هناك أيضًا Swen Vincke مخرج Baldur’s Gate 3 الذي واجه نفس الأمر لكن كان اسوأ معه من الباقي.
فعندما صعد Swen Vincke إلى المسرح لاستلام جائزة لعبة العام عن لعبته حصل على نفس الوقت المخصص للتحدث وخلال هذا الوقت كان يهدي الجائزة لزملائه الذين ماتوا خلال تطوير اللعبة لكن تم مقاطعته من خلال إظهار عبارة “يرجع الإنتهاء” بخط كبير على شاشة العرض – وهو ما حدث مع جميع الفائزين – وقد كان من المفترض أن يعلن عن توفر Baldur’s Gate 3 لمنصات Xbox لكنه لم يستطع بسبب ضيق الوقت. اعتبر البعض هذا قلة احترام للفائزين بينما قال البعض أنه أنهم سيغضبون إذا ما تم مقاطعتهم بهذا الشكل من خلال الموسيقى العالية وعبارة يرجي الانتهاء.
بعد انتهاء حفل The Game Awards 2023 وبعد كل تلك الانتقادات العنيفة التي تعرض لها الحفل، اعترف مقدم الحفل الإعلامي Geoff Keighley عبر حسابه الرسمي عبر منصة X (تويتر سابقًا) بأنه كان يتم تشغيل الموسيقى بسرعة وبشكل مبكر بالفعل أثناء حديث الفائزين لمقاطعة حديثهم وإرغامهم على الإنتهاء من الخطاب بسرعة.
“بالمناسبة – أوافق على أن الموسيقى تم تشغيلها بسرعة كبيرة جدًا بالنسبة للفائزين بالجوائز هذا العام، وطلبت من فريقنا تخفيف هذه القاعدة مع استمرار العرض. على الرغم من أنه لم يتم قطع خطاب أي شخص فعليًا، إلا أنه أمر يجب معالجته في المستقبل.”
تصريح Geoff Keighley.
بالرغم من أن الحفل استمر لمدة 3 ساعات متواصلة تقريبًا (3 ساعات و 30 دقيقة) إلا أن توزيع الجوائز وتقديم الفائزين لخطاباتهم استغرق نصف ساعة فقط تقريبًا حسب التقديرات، برغم أنه حفل مخصص لجوائز الألعاب وهو ما جعل البعض يقول أن The Game Awards هو في الحقيقة بديل E3 وليس الهدف الأساسي منه تكريم المطورين.
بعد عقدين من الزمن… نودع معرض E3 للأبد!
خلال العقدين الماضيين اعتبر معرض الألعاب هو الساحة والمكان الأمثل الذي تجتمع فيه جميع شركات الألعاب لاستعراض منتجاتها وألعابها، فخلال الأعوام الماضية شهد المعرض الكشف عن العديد من أجهزة الألعاب مثل PlayStation 1 و Xbox 360 و PlayStation 3 و Nintendo GameCube والمزيد، وشهد أيضًا هذا المعرض الكثير من المفاجآت واللحظات الرائعة التي لا تُنسى مثل الظهور المفاجئ للممثل Keanu Reeves في نسخة 2019 – أخر نسخة من المعرض – للكشف عن لعبة Cyberpunk 2077 من مطوري The Witcher 3 لأول مرة ويؤكد مشاركته فيها.
اقرأ أيضًا: الحدث الأضخم في تاريخ الصناعة.. كيف بدأ معرض E3 ؟
بينما كان يعتبر معرض E3 هو المكان المفضل للإعلاميين واللاعبين حيث يمكن للإعلاميين تجربة الألعاب مع متابعيهم، ويمكن للاعبين تجربة الألعاب الجديدة المرتقبة قبل صدورها خلال المعرض لمعرفة كيف تبدو اللعبة التي ينتظروها بشدة وهو ما حدث طوال السنوات التي أقيم فيها الحفل.
كان عام 2019 هو أخر عام يقام فيه معرض الألعاب السنوي E3 ومن بعدها جاء فيروس كورونا (COVID 19) الذي تسبب في انغلاق العالم على نفسه وإلغاء كل شيء قد يؤدي إلى اختلاط الناس ببعضهم وانتشار الفيروس أكثر بين الناس مثل المؤتمرات والندوات والحفلات والمناسبات بما في ذلك معرض E3 الذي تم إلغاؤه في جميع السنوات التي تلت 2019، ومنذ ذلك الحين تقيم الشركات أحداثها الخاصة بشكل رقمي أو بحضور الجمهور خاصةً PlayStation و Xbox والمزيد.
بعد إلغاء المعرض طوال السنوات القليلة الماضية وبالتحديد إلغائه لثلاث سنوات على التوالي جاء يوم 12 ديسمبر من عام 2023 الجاري ليكون بمثابة الضربة القاضية لمعرض E3 السنوي، حيث تم الإعلان في بيان رسمي حزين ومفاجئ عن إلغاء المعرض السنوي للأبد بلا رجعة، شاكرين جميع اللاعببن على الذكريات الجميلة في المعرض.
“بعد أكثر من عقدين من E3، كل منها أكبر من سابقتها، حان الوقت لنقول وداعًا؛ شكرا للذكريات.”
“نحن نعلم أن الصناعة بأكملها، واللاعبين والمبدعين على حدٍ سواء، لديهم الكثير من الشغف تجاه E3. ونحن نشارك هذا الشغف. ونعلم أنه من الصعب أن نقول وداعًا لمثل هذا الحدث المحبوب، ولكن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به نظرًا للفرص الجديدة في التي تقدمها صناعتنا للوصول إلى المشجعين والشركاء.”
حاول معرض E3 الصمود أمام العديد من التحديات الصعبة والكفاح للإستمرار في التواجد في صناعة ألعاب الفيديو لكنه لم يصمد أمام تقدم الزمن والتحديات الأخرى بداية من فيروس كورونا الذي كان بداية السقوط ثم تقديم الناشرين والشركات لأحداثهم الخاصة بعيدًا عن المعرض، والآن ينتهي المعرض للأبد كحال كل شيء جيد وهو ما خيب أملنا كثيرًا لكن لحظات E3 ستعيش معنا للأبد.
العام الأسوأ لسوني… باختراق استوديو Insomniac Games
بالرغم من أن عام 2023 هو واحد من أفضل الأعوام في تاريخ صناعة الألعاب بالنسبة للاعبين ومن حيث الألعاب التي صدرت، إلا أنه على العكس تمامًا بالنسبة لشركات حيث يعتبرونه العام الاسوأ على الإطلاق خاصة شركة Sony وقسم الألعاب الخاص بها PlayStation، حيث يستهدف المخترقين شركات الألعاب بكثرة خلال الآونة الأخيرة بهدف الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من البيانات لابتزاز الشركات والحصول على ملايين الدولارات أو بيع تلك البيانات على مواقع الإنترنت المظلم.
بعد الاختراق الضخم لشركة Rockstar Games في نهاية عام 2022 والذي أدى إلى تسريب عشرات الصور من داخل لعبة GTA 6 المنتظرة، يعود المخترقين مرة أخرى لاستهداف استوديو جديد بهجوم سيبراني وهذه المرة الهدف كان استوديو Insomniac Games أحد استوديوهات PlayStation ومطور ألعاب Marvel’s Spider Man و Ratchet and Clank والعديد من الألعاب الأخرى المميزة، وبالفعل تمكن المخترقين وبالتحديد مجموعة Rhysida من اختراق الاستوديو والحصول على أكثر من 1 تيرابايت من البيانات.
هدد المخترقين الاستوديو بنشر تلك البيانات عبر الإنترنت خلال أسبوعين إن لم يتم دفع مبلغ يقدر بنحو 2 مليون دولار، لكن لم يستجب الاستوديو لتلك المطالب ليقوم المخترقين بعدها بنشر أكثر من 1.7 تيرابايت من بيانات الاستوديو تحتوي على 1.3 مليون ملف أي أضخم حتى من تسريب GTA 6 في العام الماضي. كشفت تلك الملفات عن جميع مشاريع الاستوديو حتى عام 2030 من بينهم لعبة لـ Venom و X-Men والمزيد.
لم يتوقف الأمر على تسريب جميع مشاريع الاستوديو بل تم تسريب النسخة الأولية من لعبة Marvel’s Wolverine المنتظرة وتمكن البعض من تشغيلها على الـ PC وهو ما أدى إلى تسريب لقطات لأسلوب اللعب والقتال بل وتم تسريب قصة اللعبة بالكامل، هذا بجانب تسريب ملفات نسخة الـ PC من لعبة Marvel’s Spider Man 2 ومحاولة اللاعبين لتشغيلها، وهو ما اعتبر أمرًا كارثيًا على الاستوديو وسوني.
ربما اعتقد بعض اللاعبون أن تطوير ألعاب الاستوديو خاصةً Marvel’s Wolverine ستتأثر بهذا التسريب ويتم تأجيلها لوقت أبعد من 2026 أو إلغائها للأبد، لذلك خرج الاستوديو بعدها بأيام بتصريح مطمئنًا به اللاعبين وأكد أنه برغم الاختراق الكارثي إلا أنهم سيستكملون عملية تطوير Wolverine بشكل طبيعي وكأنه لم يحدث شيء.
“نشعر بالحزن والغضب بشأن الهجوم الإلكتروني الإجرامي الأخير على الاستوديو الخاص بنا والأثر العاطفي الذي أحدثه على فريق التطوير لدينا. لقد ركزنا داخليًا خلال الأيام القليلة الماضية لدعم بعضنا البعض.”
“لقد كانت هذه التجربة مؤلمة للغاية بالنسبة لنا. نريد أن يستمتع الجميع بالألعاب التي نطورها على النحو المنشود وكما يستحقه لاعبونا… سيستمر تطوير Marvel’s Wolverine كما هو مخطط له، بينما لا تزال اللعبة في مرحلة الإنتاج المبكر وستتطور بلا شك بشكل كبير خلال عملية التطوير؛ سنشارككم المعلومات الرسمية حول Marvel’s Wolverine عندما يحين الوقت المناسب.”
وبعد اختراق استوديو Insomniac Games تمكن مخترق مجهول من اختراق أنظمة شركة Ubisoft وظل بداخلها لمدة 48 ساعة محاولًا سرقة أكثر من 900 جيجابايت من البيانات، لكن وعلى عكس استوديو Insomniac فقد فشل المخترق من سرقة أي بيانات من الشركة الفرنسية.
_______________________
كانت هذه أكثر الأشياء المخيبة للأمال خلال عام 2023 بالنسبة للاعبين والمطورين ولصناعة الألعاب بأكملها ولولاها لكان العام أفضل مما هو عليه الآن لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه عام سيء بل هو واحد من أفضل أعوام الصناعة، ومع اقتراب عام 2024 نتمنى ألا يحتوي على الكثير من الأشياء المخيبة للأمال وأن يكون أفضل بكثير من هذا العام.
