هواتف

لماذا ينفد شحن بطاريات الآيفون بسرعة كبيرة؟ إليك الأسباب والحلول

على الرغم من الإمكانيات الجبارة التي تأتي بها هواتف الآيفون، وتميزها عن غيرها من الأجهزة المحمولة، إلا أنها ليست كاملة -ولا شيء كامل-؛ لكلٍ مميزاته وعيوبه، ولأننا لسنا هنا اليوم لنتحدث عن معالجات أبل الخارقة أو عن كاميراتها ذات الجودة العالية، فإننا لن نأتي على ذكر المميزات، وسنركز على عيب واحد ضاق به المستخدمون ذرعًا؛ وهو عيب البطارية ونفاد الشحن بسرعة كبيرة (في بعض الإصدارات فقط).

سنتعرف على أهم الأسباب المسؤولة عن نفاد شحن بطارية الآيفون بسرعة كبيرة، وسنحاول أن نعطيكم الحل، فابقوا معنا!

البريد الإلكتروني

بمجرد تثبيتك أو تفعيلك لخدمة البريد الإلكتروني الموجودة على هاتف الآيفون خاصتك، فإنك تفعل الإشعارات عنوةً، وهذا بدوره يأخذ نسبته من الشحن؛ لأن الهاتف يظل متصلًا بالخوادم لكي ينبهك بشكل مستمر بالإشعارات الجديدة في كل وقت ومكان. هذه الخاصية مفيدة بالنسبة لبعض المستخدمين، ولكن بالنسبة للفئة الأكبر منهم، فهي خاصية مزعجة تؤثر على أداء الهاتف، وبالأخص أداء البطارية.

حل المشكلة: عن طريق تفعيل خاصية Fetch؛ وهذا ببساطة عن طريق الذهاب إلى الإعدادات Settings، ومن ثمَّ البريد الإلكتروني Mail، ثم الحسابات Accounts، وأخيرًا اضغط على كلمة Fetch لتتحكم في الوقت الذي تريد أن يتفحص فيه هاتفك البريد الإلكتروني لينبهك بكل جديد.

خدمات التعرف على المواقع

تحتوي هواتف الآيفون على الكثير من الخدمات المخفيِّة لتحديد المواقع، والتي تُمكن الجهاز من معرفة وتحديد موقعك بدقة في أي وقت. تستخدم تلك الخدمات نظام تحديد المواقع العالمي GPS لكي يتعقبك طوال اليوم، وهذه الخدمة مخصصة للكثير من التطبيقات التي تدعي أنها تريد معرفة موقعك لتقديم أفضل خدمة لك كمستخدم.

من الأفضل لك يا عزيزي أن تنتقي التطبيقات التي تعطيها صلاحية معرفة الموقع، ليس لشيء سوى الحفاظ على البطارية في المقام الأول😉 .

وكيف أفعل هذا؟ اذهب إلى الإعدادات، ومن ثمَّ الخصوصية، ثم خدمات الموقع Location Services، والتي تعد الخدمة المسؤولة للتحكم في المواقع ومشاركتها مع الغير. ستجد بعض الخصائص التي لا ضير من تعطيلها مثل Share My Location، والتي تُستخدم لتزويد أصدقائك بموقعك، وعلى الأغلب أنك لن تحتاجها، أو على الأقل لن تحتاجها كثيرًا، فلا مانع من تعطيلها.

في نفس التبويبة، خدمات المواقع، انزل إلى الأسفل وستجد خدمات النظام System Services، والتي تختص بالمعلومات التي تُرسَل إلى أبل، وهنا يمكنك أن تعطل كل شيء تقريبًا عدا خاصية إيجاد الهاتف Find My Phone، ومعايرة الحركة والمسافة Motion Calibration & Distance.

فحص الآيفون المستمر للبيانات

الآيفون

مثل العديد من الخدمات التلقائية الأخرى التي تعمل دون دراية منك -على الأغلب- هي فكرة “الفحص الدوري” والتحليل المستمر الذي يجريه الهاتف على استخدامك كمستهلك. ويبدأ تفعيل هذه الخاصية منذ اللحظات الأولى التي تُهيئ فيها جهازك لأول مرة.

تستخدم شركة أبل هذه الخاصية لتقييم وتحليل استخدامك لبياناتها، وبالطبع لتطوير تقنياتها المُستخدمة.

كيف أعطل هذه الخاصية؟ فورًا إلى الإعدادات، ماذا تنتظر؟ ثم الخصوصية Privacy وبعدها الفحص والاستخدام Diagnostics & Usage ومن ثم قم بتعطيل إرسال البيانات عن طريق الضغط على لا ترسل أو Don’t Send.

التطبيقات التي تعمل في الخلفية

الآيفون

قد يعتقد الكثير من المستخدمين أن الضغط على زر “الهوم” يُغلق التطبيقات بشكل كامل، ولكن هذا ليس صحيحًا بالطبع؛ فالضغط على زر الهوم أثناء استخدامك لأحد التطبيقات، “يُجمدها”، أو بمعنى آخر يؤدي نقلها إلى وضع التعليق أو Suspended Mode وهذا يجعل تلك التطبيقات تعمل في الخلفية، ويسهِّل على المستخدمين الرجوع إليها مرة أخرى بسهولة دون الحاجة إلى انتظار وقت التحميل من البداية.

ولكن.. المشكلة الكبرى تكمن في استهلاك البطارية؛ فعندما تُغلق هذه التطبيقات بشكل نهائي على حين غُرَّة، فإن أداء البطارية يصبح أقل كفاءة.

طريقة إغلاق التطبيقات بشكل نهائي: هذه المرة لن تضطر إلى الذهاب إلى الإعدادات؛ فقط اضغط على زر الهوم ضغطتين، وستظهر لك كل التطبيقات المفتوحة في الخلفية، اسحبها إلى الأعلى ومباركٌ عليك، أغلقتها إلى الأبد!

درجة الحرارة!

الآيفون

هواتف الآيفون مُصممة لتعمل بكفاءة في درجات الحرارة العادية، ما بين 0 إلى 35 درجة مئوية، وتعريض الهاتف إلى درجات حرارة لا تقبع في هذا النطاق سيضعف من كفاءة البطارية كثيرًا، ولحسن الحظ أن الحل بديهي للغاية؛ فقط أبق هاتفك في النطاق المحدد والطبيعي لدرجة الحرارة.

المؤثرات البصرية الجذابة.. للغاية

الآيفون

نعلم جميعًا أن هواتف الآيفون هي هواتف تُشترى من أجل شعار التفاحة في المقام الأول، وليس لأي شيء آخر؛ فلا أحد يشتري الآيفون لقوة المعالجات أو جودة الكاميرات إلا من رحم ربي. صُممت هذه الهواتف لتُشعر المستخدم بثقله ومكانته المرتفعة في المجتمع.

ولإكمال حزمة الأناقة، قررت شركة أبل أن تضيف مؤثرات بصرية جذابة لتعمل في الخلفية. يمكنك الآن أن تضيف رسومًا متحركة أنيقة وتخصيصها كما تشاء، ولكن لسوء الحظ، فهذه المؤثرات البصرية تجتزئ جزءًا كبيرًا من طاقة وشحن الهاتف.

حل المشكلة: هذه المرة سنعود إلى الإعدادات مرة أخرى. سنذهب إلى الإعدادات العامة General، وبعدها نختار الوصول Accessibility ثم تقليل الحركة Reduce Motion.

خلاصة، على الرغم من قوة بطاريات إصدارات كثيرة من هواتف الآيفون، إلا أن إصدارات أخرى مثل iPhone 8، وiPhone 6s تتأثر سريعًا، وحتى الإصدارات ذات البطاريات القوية مثل iPhone Pro Max 13 يمكنها أن تصبح أفضل إذا اتبعت بعض النصائح مثل المذكورة بالأعلى.

Ahmed Safwat

أتساءل إلى أين ستصل بنا التقنية في المستقبل، وأنطلق من هذا التساؤل إلى محاولات بائسة، ولكن شغوفة، للبحث عن الجواب من خلال كلمات عن الألعاب والتقنية.
زر الذهاب إلى الأعلى