مصر تبدأ خطواتها الراسخة نحو تطوير صناعة الهواتف المحمولة محليًا، مستفيدة من التقدم السريع في مجال التكنولوجيا والاتصالات. تأتي أهمية توطين هذه الصناعات التكنولوجية، وبالأخص صناعة الهواتف المحمولة التي باتت عنصرًا أساسيًا في الحياة اليومية، في ظل إعلان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن افتتاح أضخم مصنع للهواتف المحمولة بمنطقة العاشر من رمضان، كجزء من خطة شاملة لتحقيق الاستقلالية التكنولوجية ودعم الابتكار داخل البلاد.
خلال مؤتمر صحفي بالعاشر من رمضان، أعلن الدكتور مدبولي عن إطلاق مصنع “فيفو” للهواتف المحمولة، مما يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الصناعة المحلية وتقليص الاعتماد على الواردات، وهو جزء من خطة أكبر لتحقيق الاستقلال التكنولوجي وتشجيع الابتكار المحلي.
يُظهر مصنع “فيفو” بالعاشر من رمضان الطموح المصري في تقوية الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، وهو تغيير استراتيجي في الاقتصاد المصري، خاصًة مع استهلاك مصر لهواتف محمولة تقدر بمليار ونصف المليار سنويًا.
وأكد الدكتور مدبولي على هدف الحكومة في توطين صناعة الهواتف المحمولة، مشيرًا إلى شراكات قائمة مع شركات “فيفو” و”سامسونج” و”شاومي” و”أوبو”، وطموحات لضم “آبل” إلى قائمة الشركات المصنعة في مصر، حيث أن مصر تستهدف تصنيع الآيفون محليًا، مما يرفع مستوى الصناعة المحلية.
وشدد على أن مثل هذه المشاريع تسهم في خلق فرص عمل واسعة، وتقليل الفاتورة الاستيرادية بتوفير منتج محلي بديل؛ وأوضح أن الشركات كانت تواجه أزمة بسبب نقص المكون الدولاري، ولكن الوضع تحسن الآن، مع إنتاج مصنع “فيفو” لنصف مليون جهاز شهريًا، وهدف لتصدير جزء من الإنتاج.
تعكس هذه الخطوات رؤية مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي وتقليل الاعتماد على الواردات، وهي ليست مجرد إعلان عن مصنع جديد، بل جزء من استراتيجية وطنية لتوطين صناعة الهواتف المحمولة، وتوفير فرص عمل، وتعزيز الصادرات.
